الجهاد الإسلامي لقادة العرب : ادعموا المقاومة وارفعوا الحصار
فلسطين اليوم –غزة
نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعد ظهر اليوم السبت, مسيرةً جماهيريةً حاشدة دعماً طالبت خلالها القمة العربية المنعقدة في العاصمة السورية "دمشق" باتخاذ موقفٍ فوري يفضي بإنهاء حصار غزة ويدعم خيار المقاومة.
وانطلقت المسيرة التي حملت عنوان:( رسالتنا للقمة ... ادعموا المقاومة وارفعوا الحصار), من ميدان فلسطين بمدينة غزة وصولاً إلى ساحة الجندي المجهول, و تقدمها عددٌ من قيادات الحركة، وشارك فيها الآلاف من كوادرها وأنصارها، وسط شعاراتٍ رددها المشاركون وشددوا فيها على ضرورة إسقاط خيار "التسوية" ورهان السلام المزيف وتبني خيار المقاومة لاسترداد حقوقنا الإسلامية المسلوبة، حيث أحرق المتظاهرون علما أمريكا وإسرائيل .
وقال الشيخ نافذ عزام، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمته أمام المحتشدين إن هذه المسيرة تحمل عدة رسائل للمجتمعين في القمة العربية في دمشق.
وأضاف عزام:" هذه رسالتنا في الجهاد الإسلامي وهي رسالة المقاومة ورسالة الشعب الفلسطيني بأسره"، رسالتنا إلى القادة العرب المجتمعين في دمشق بأن يجعلوا من هذه القمة مناسبة لتأكيد التضامن العربي حول القضايا الكبرى التي نعيشها دعماً للقضية الفلسطينية، ودعماً للمقاومة ومحاولة من اجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ".
وتابع:" يجب على العرب أن يعيدوا النظر في العلاقات العربية الأمريكية في ظل استمرار المشروع الأمريكي في المنطقة فيعملهم من اجل التخريب والتدمير، المشروع الأمريكي الصهيوني الآن هو أكبر خطر على القضية الفلسطينية بل وعلى المنطقة العربية برمتها وبخصوص المبادرة اليمنية نتبنى من القادة العرب أن يعيدوا النظر فيها ويجب أن يسعوا من اجل إلغاء هذه المبادرة في ظل استمرار العدوان على شعبنا".
من جانبه, اعتبر الشيخ خالد البطش القيادي في الحركة، في كلمةٍ ألقاها أمام المحتشدين في المسيرة, أن انعقاد قمة "دمشق" يعد ضربةً للإدارة الأمريكية التي سعت حثيثاً لعدم انعقادها وتسعى لإفشالها, داعياً إلى ضرورة أن تشكل القمة بارقة أملٍ على طريق استعادة الدور العربي المفقود.
وقال القيادي البطش:" فحجم المؤامرات والتحديات والمخاطر التي تتعرض لها الأمة في فلسطين والعراق ولبنان، وما يتهدد العلاقات العربية من انقسام يمهد لانهيار جامعة الدول العربية كإطار جامع للعرب وقيام شرق أوسط جديد", مشدداً على أن كل ذلك يستدعي وقفةً عربيةً جادةً وفاعلة بعيداً عن الاستقطاب والمماحكة والنكاية لتنفض غبار العجز والهوان وتستعيد معها الأنظمة العربية زمام القدرة والتأثير.
وأشار إلى أن كل الوقائع والشواهد تؤكد فشل خيارات "التسوية" التي طالما راهنت عليها القمم السابقة, لافتاً في ذات الوقت إلى أن الرفض الصهيوني للمبادرة العربية التي لا يرى فيها ما يحقق الحد الأدنى من طموحه وثوابته وما يتزامن معه من عدوان شامل ومحرقة واشتداد للحصار على الشعب الفلسطيني هو استخفاف كبير بالعرب.
وطالب القيادي بالجهاد الإسلامي القمة العربية بدعم حق المقاومة المشروع في فلسطين والعراق دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وكذلك دعم المقاومة في مواجهة التحالف الصهيو- أمريكي الذي يتربص بأرض أمتنا وشعوبها ويحاول رسم منطقتنا من جديد بما يتيح استمرار الهيمنة والتسلط على منطقتنا ونهب خيراتها وثرواتها.
كما وطالب القيادي البطش برفع وكسر الحصار الظالم الذي يفتك بأهلكم في فلسطين المحتلة, قائلاً للزعماء العرب:" إلى متى سيطول صمتكم على ذبح وحصار الشعب الفلسطيني؟ لخدمة من هذا الحصار ومن المستفيد منه؟ هل ستثبتون رفضكم لهذا الحصار وتقفون مع أهلكم وإخوانكم شعب فلسطين".
وجدد القيادي البطش تأكيد حركته على ما أجمعت عليه الأمة كلها من أن الكيان الصهيوني كيان استيطاني غاصب، لا شرعية له ولا حق له في الوجود على أي جزء من أرض فلسطين، وإن الاعتراف به هو اعتراف باطل لا يلزم جماهير امتنا التي ترفض الاعتراف به والتطبيع معه، وتصر على إبقاء الصراع مفتوحاً معه حتى يأذن الله بالنصر المبين.
و فيما يتعلق بالمساعي الرامية إلى تحقيق "التهدئة", أكدت حركة الجهاد أن رؤيتها للتهدئة تأتي كونها أحد تكتيكات الصراع مع العدو الصهيوني, ويجب بحثها بالقدر الذي يحقق مصالح شعبنا في سياق الإجماع الوطني, مجددةً رفضها لأن تكون "التهدئة" مجتزأة , حيث قال القيادي البطش:" فلا تهدئة مجتزأة ولا تهدئة تقوم على أساس تكريس الانقسام، إننا لا نسعى للتهدئة ولكن يمكن أن نبحثها بالقدر الذي يحقق مصالح شعبنا في رفع الحصار وفتح المعابر على أن تكون شاملة ومتبادلة ومتزامنة وسوى ذلك فلا مجال للقبول بالتهدئة, وعلى الجامعة العربية ومؤتمر القمة أن يتبنى هذا الموقف المجمع عليه فلسطينياً".
ودعت الحركة على ضرورة طرد السفراء الصهاينة من العواصم العربية، ووقف كل أشكال التفاوض مع العدو الصهيوني، الذي يتخذ من استمرار المفاوضات واللقاءات غطاءً للجرائم التي ترتكب بحق شعبنا وحملات الاستيطان والتهويد في مدينة القدس المحتلة والانتهاكات المستمرة بحق أسرانا الأبطال، كما وطالبت بالشروع في الحوار والمصالحة وإنهاء حالة الانقسام، بدلاً من التفاوض مع العدو وإلزام شعبنا وتقييده بمزيد من الاتفاقات الأمنية التي تستهدف المقاومة الباسلة.
واليكم الصور
فلسطين اليوم –غزة
نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعد ظهر اليوم السبت, مسيرةً جماهيريةً حاشدة دعماً طالبت خلالها القمة العربية المنعقدة في العاصمة السورية "دمشق" باتخاذ موقفٍ فوري يفضي بإنهاء حصار غزة ويدعم خيار المقاومة.
وانطلقت المسيرة التي حملت عنوان:( رسالتنا للقمة ... ادعموا المقاومة وارفعوا الحصار), من ميدان فلسطين بمدينة غزة وصولاً إلى ساحة الجندي المجهول, و تقدمها عددٌ من قيادات الحركة، وشارك فيها الآلاف من كوادرها وأنصارها، وسط شعاراتٍ رددها المشاركون وشددوا فيها على ضرورة إسقاط خيار "التسوية" ورهان السلام المزيف وتبني خيار المقاومة لاسترداد حقوقنا الإسلامية المسلوبة، حيث أحرق المتظاهرون علما أمريكا وإسرائيل .
وقال الشيخ نافذ عزام، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمته أمام المحتشدين إن هذه المسيرة تحمل عدة رسائل للمجتمعين في القمة العربية في دمشق.
وأضاف عزام:" هذه رسالتنا في الجهاد الإسلامي وهي رسالة المقاومة ورسالة الشعب الفلسطيني بأسره"، رسالتنا إلى القادة العرب المجتمعين في دمشق بأن يجعلوا من هذه القمة مناسبة لتأكيد التضامن العربي حول القضايا الكبرى التي نعيشها دعماً للقضية الفلسطينية، ودعماً للمقاومة ومحاولة من اجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ".
وتابع:" يجب على العرب أن يعيدوا النظر في العلاقات العربية الأمريكية في ظل استمرار المشروع الأمريكي في المنطقة فيعملهم من اجل التخريب والتدمير، المشروع الأمريكي الصهيوني الآن هو أكبر خطر على القضية الفلسطينية بل وعلى المنطقة العربية برمتها وبخصوص المبادرة اليمنية نتبنى من القادة العرب أن يعيدوا النظر فيها ويجب أن يسعوا من اجل إلغاء هذه المبادرة في ظل استمرار العدوان على شعبنا".
من جانبه, اعتبر الشيخ خالد البطش القيادي في الحركة، في كلمةٍ ألقاها أمام المحتشدين في المسيرة, أن انعقاد قمة "دمشق" يعد ضربةً للإدارة الأمريكية التي سعت حثيثاً لعدم انعقادها وتسعى لإفشالها, داعياً إلى ضرورة أن تشكل القمة بارقة أملٍ على طريق استعادة الدور العربي المفقود.
وقال القيادي البطش:" فحجم المؤامرات والتحديات والمخاطر التي تتعرض لها الأمة في فلسطين والعراق ولبنان، وما يتهدد العلاقات العربية من انقسام يمهد لانهيار جامعة الدول العربية كإطار جامع للعرب وقيام شرق أوسط جديد", مشدداً على أن كل ذلك يستدعي وقفةً عربيةً جادةً وفاعلة بعيداً عن الاستقطاب والمماحكة والنكاية لتنفض غبار العجز والهوان وتستعيد معها الأنظمة العربية زمام القدرة والتأثير.
وأشار إلى أن كل الوقائع والشواهد تؤكد فشل خيارات "التسوية" التي طالما راهنت عليها القمم السابقة, لافتاً في ذات الوقت إلى أن الرفض الصهيوني للمبادرة العربية التي لا يرى فيها ما يحقق الحد الأدنى من طموحه وثوابته وما يتزامن معه من عدوان شامل ومحرقة واشتداد للحصار على الشعب الفلسطيني هو استخفاف كبير بالعرب.
وطالب القيادي بالجهاد الإسلامي القمة العربية بدعم حق المقاومة المشروع في فلسطين والعراق دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وكذلك دعم المقاومة في مواجهة التحالف الصهيو- أمريكي الذي يتربص بأرض أمتنا وشعوبها ويحاول رسم منطقتنا من جديد بما يتيح استمرار الهيمنة والتسلط على منطقتنا ونهب خيراتها وثرواتها.
كما وطالب القيادي البطش برفع وكسر الحصار الظالم الذي يفتك بأهلكم في فلسطين المحتلة, قائلاً للزعماء العرب:" إلى متى سيطول صمتكم على ذبح وحصار الشعب الفلسطيني؟ لخدمة من هذا الحصار ومن المستفيد منه؟ هل ستثبتون رفضكم لهذا الحصار وتقفون مع أهلكم وإخوانكم شعب فلسطين".
وجدد القيادي البطش تأكيد حركته على ما أجمعت عليه الأمة كلها من أن الكيان الصهيوني كيان استيطاني غاصب، لا شرعية له ولا حق له في الوجود على أي جزء من أرض فلسطين، وإن الاعتراف به هو اعتراف باطل لا يلزم جماهير امتنا التي ترفض الاعتراف به والتطبيع معه، وتصر على إبقاء الصراع مفتوحاً معه حتى يأذن الله بالنصر المبين.
و فيما يتعلق بالمساعي الرامية إلى تحقيق "التهدئة", أكدت حركة الجهاد أن رؤيتها للتهدئة تأتي كونها أحد تكتيكات الصراع مع العدو الصهيوني, ويجب بحثها بالقدر الذي يحقق مصالح شعبنا في سياق الإجماع الوطني, مجددةً رفضها لأن تكون "التهدئة" مجتزأة , حيث قال القيادي البطش:" فلا تهدئة مجتزأة ولا تهدئة تقوم على أساس تكريس الانقسام، إننا لا نسعى للتهدئة ولكن يمكن أن نبحثها بالقدر الذي يحقق مصالح شعبنا في رفع الحصار وفتح المعابر على أن تكون شاملة ومتبادلة ومتزامنة وسوى ذلك فلا مجال للقبول بالتهدئة, وعلى الجامعة العربية ومؤتمر القمة أن يتبنى هذا الموقف المجمع عليه فلسطينياً".
ودعت الحركة على ضرورة طرد السفراء الصهاينة من العواصم العربية، ووقف كل أشكال التفاوض مع العدو الصهيوني، الذي يتخذ من استمرار المفاوضات واللقاءات غطاءً للجرائم التي ترتكب بحق شعبنا وحملات الاستيطان والتهويد في مدينة القدس المحتلة والانتهاكات المستمرة بحق أسرانا الأبطال، كما وطالبت بالشروع في الحوار والمصالحة وإنهاء حالة الانقسام، بدلاً من التفاوض مع العدو وإلزام شعبنا وتقييده بمزيد من الاتفاقات الأمنية التي تستهدف المقاومة الباسلة.
واليكم الصور