استقالة عباس ستعيد فتح للواجهة...

[الصقر الفتحاوي]

التاريخ : 19/3/2008 الوقت : 19:02 عمان – فراس برس: قال موقع دبكا العبري نقلا عن مصادر في واشنطن ان الرئيس عباس وجه للرئيس بوش ووزيرة خارجيته رايس انذارا انه جاد بالانسحاب من محادثات السلام مع اسرائيل اذا لم يقدم رئيس حكومة الاحتلال 'اولمرت' تنازلات قبل شهر نيسان. وان عباس أبلغ الرئيس بوش بان شعبه قد يقوم بفعاليات على الارض، في تهديد واضح بان تنظيم فتح 'الذي يتزعمه الرئيس عباس' سيستأنف الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال بالضفة. وحسب الموقع نقلا عن مصادر فلسطينية فإن تهديد الرئيس عباس هذا هو الثاني من نوعه لاستئناف 'الحرب الفلسطينية – الاسرائيلية ' التي شنها الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2000 (في اشارة الى انتفاضة الاقصى).واشار الموقع العبري ان الرئيس عباس كان قد صرح لصحيفة الدستور الاردنية قبل اسبوعين انه وان كان يفضل المفاوضات مع اسرائيل في هذه الفترة فإنه لا يستثني خيار بديل في المستقبل. وحسب مصادر واشنطن فان شروط عباس لاستمرار الحوار هي: ضرورة تقديم اولمرت تنازلات للفلسطينيين ويجب ان تقوم وزيرة خارجية اسرائيل ليفني بتلبية مطالب قريع بشأن تنازل اسرائيل في الامور الرئيسية وهي اللاجئين والحدود والقدس والمياه . والشرط الثالث هو ان على اسرائيل ان توقف اعمال البناء في القدس والمستوطنات.وحسب مصادر موقع دبكا الشرق أوسطية فإن انذار عباس تم توقيته للاستفادة من الأحداث الثلاثة القادمة وهي: اولا: زيارة نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني في 22/3 حيث سيقوم المسؤولون الفلسطينيون بالتأكيد له بأن صبرهم قد نفذ مع اولمرت، وان قيام الادارة الامريكية بلي ذراع اولمرت أصبح امرا ضروريا.ثانيا: القمة العربية المقبلة في 29/3 التي سيسعى فيها الرئيس عباس بسحب الاضواء من خالد مشعل ويريد 'عباس' إظهر صلابة تنفي خضوعه للاملاءات الامريكية.ثالثا: الرئيس عباس يريد إظهار موقف صلب يمهد الطريق لمحادثات المصالحة مع حماس حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وان الوقت بالنسبة لعباس يمضي خاصة بعد ظهور نتائج استطلاع للرأي يظهر تقدم اسماعيل هنية على الرئيس عباس بنسبة 47% - 46% لصالح هنية، بعد نجاح حماس في تحطيم الحدود مع مصر والتصعيد في اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل.رابعا: عباس يتعرض للضغط من أتباعه بسبب احتفال اسرائيل بعيدها ال60 في ايار القادم دون اي احراز نجاح باتجاه استقلال فلسطين. وحسب 'دبكا' فان استئناف ارهاب حركة فتح لتشويش احتفالات اسرائيل يمكن ان تخمد عدم الرضا من قيادته.