إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رغم الالتزام باتفاق مكة.. مواقف من "فتح" و"حماس" تهدد بإعادة الفلسطينيين إلى أجواء ال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رغم الالتزام باتفاق مكة.. مواقف من "فتح" و"حماس" تهدد بإعادة الفلسطينيين إلى أجواء ال

    على الرغم من أن إعلان "اتفاق مكة المكرمة" الذي وقع في الثامن من شهر شباط (فبراير) الحالي، والإجماع الذي حظي به محليا وإقليميا ودوليا، ورغم إصرار قادة أكبر فصيلين فلسطينيين هما "فتح" و"حماس" على التمسك بمبادئ الاتفاق، إلا أن اتهامات متبادلة بدأت تطفو على سطح الأحداث الداخلية قد تنذر بعودة القضية إلى المربع الأول، الذي لا يزال شبحه يخيم فوق رؤوس الفلسطينيين.

    ففي أول اتهام صريح ومباشر بعد "اتفاق مكة"، حذرت حركة "فتح" مما وصفتها بـ "جرائم الوقت الضائع"، التي قالت إنها "ارتكبت في غزة بين يومي الأحد والاثنين في مناطق متفرقة من القطاع"، وأنها "وقعت في عتمة إعلامية سببها ارتكان الإعلام المحلي إلى الظاهر من الوفاق في التصريحات السياسية مؤخرا"، حسب تعبيرها.

    واتهم الناطق باسم حركة "فتح"، جمال نزال، القوة التنفيذية، التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية، باستمرار ارتكاب عدد من المخالفات، قال إن أبرزها "الاعتداء على بيت المواطن إسحاق حسان، واحتلال أرضه ومزرعته على يد 200 مسلح من تلك القوة، الذين قاموا بطرد عشرين فردا من أفراد عائلته من بيوتهم، وحرق مزرعتهم المؤلفة من 15 دونما في منطقة المغراقة بالقرب من محررة نتساريم وسط قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "فتح" رصدت "أربعة حوادث اعتداء، قامت بها القوة التنفيذية التابعة لحماس أو مجهولون لم يكشف عنهم حتى الآن"، على حد وصفه.

    وقال نزال إن "الاعتداء الذي تعرض له صحفيون في أماكن مختلفة، ولّد خوفا حقيقيا لديهم من تغطية تلك الأحداث، ورصدها، خوفا من الانتقام منهم"، وأشار إلى أن حرق إذاعة "العمال" ومكاتب قناة "العربية" الشهر الماضي، جعل كثيرا من الصحفيين "يرتدعون عن نقل المشاهد، ولا يجرؤون حتى على العمل من مكاتبهم، وفضلوا العمل عبر مقاهي الإنترنت".

    وشدد نزال على أن "اتفاق مكة" لا يمنع حركة "فتح"، من "التشهير بمن يعتدون على أفرادها"، "ولا يعني السكوت على أمثال هذه الانتهاكات"، حسب وصفه.

    غير أن القيادي في حركة "فتح"، أكد أن "التفاهمات التي وقع عليها أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية، في مكة المكرمة تفاهمات استراتيجية لا يمكن نقضها ولا الرجوع عنها". مشددا في الوقت ذاته على أن "فتح" لن تسكت عن "فضح أي انتهاك يتعرض إليه أفرادها"، حسب تعبيره.

    ووصف نزال "تفاهمات مكة"، بأنها "اتفاق استراتيجي عابر للأزمات، ولا يمكن التراجع عنه"، مشيرا إلى أن "فتح" و"حماس" تقفان الآن في خندق واحد أمام التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

    وفي المقابل، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهات داخلية، قالت إنها تسعى "لتوتير الساحة الفلسطينية، وإعادتها إلى حالة الاقتتال، من خلال إصدار بيانات، موقعة باسم حركة "فتح"، تدعو إلى الفتنة وتكيل الاتهامات للحركة وقيادييها، بالرغم من حالة التوافق بين الفصيلين"، حسب قول حماس.

    وقالت في بيان لها، "فوجئنا في حركة "حماس"، بعد تسامينا على الجراح والخلافات من أجل وحدة شعبنا بعد ما جرى من حوادث واختراقات بعد اتفاق مكة، ببيان مذيل باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) - إقليم الشرقية، يكيل الاتهامات يميناً وشمالاً، ويحمل من الأكاذيب والإساءات والتهديدات ما يمثل مساساً خطيراً بحالة الوفاق الوطني". واعتبرت أن البيان "يأتي ضمن حملة بيانات تحريضية تهدف للمس بحالة الوفاق والاتفاق التي فرح لها شعبنا كله"، حسب تعبيرها.

    وطالبت حركة "حماس" حركة "فتح"، والقوى الوطنية والإسلامية باتخاذ موقف ممن وصفتهم بـ "العابثين"، وقالت إنه "يجري التواصل مع فتح على مستوى قطاع غزة، ومن خلال المكتب المشترك المركزي، وأكدوا أنهم أصدروا أوامرهم لوقف توزيع البيان المذكور"، واستدرك البيان "إلا أن فئة تصر على توتير الساحة الفلسطينية، وتصر على إصدار البيان رغم قرار قيادة فتح بعدم توزيعه، مما يثير لدينا ولدى شعبنا الكثير من التساؤلات؟!"، حسبما ذكرت.

    حالة التوتر هذه التي ظهرت في لهجة بيانات الفصيلين، عكست الكثير من المخاوف لدى المراقبين للشأن الفلسطيني، من تجدد الاقتتال والعودة إلى المربع الأول، الأمر الذي قد يعيد الفلسطينيين إلى أجواء أزمة كلفتهم الكثير قبل أن يخرجوا منها.

  • #2
    نسأل الله الهداية

    والله شايفها بلد راح تخرب بايد ولادها
    [size=3]فتحي الشقاقي**الكلمة الصادقة ** والنظرة الثاقبة ** والرؤية الواضحة...

    تعليق

    يعمل...
    X