تويت
أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي عن خطوات جديدة في إطار حال التأهب ترقباً لرد حزب الله على اغتيال القائد الشهيد عماد مغنية.
وقد تراوحت هذه الخطوات بين اختبار مستوى تعبئة جنود الإحتياط من خلال استدعائهم عبر الهواتف النقَّالة،إلى تكثيف إجراءات الحماية للوزراء، ونشر منظومة صواريخ باتريوت في حيفا. فيما كشف تلفزيون العدو عن زيارة لوزير الحرب ايهود باراك الى سينغافورة أحيطت بالسرية المطلقة.
فقد ازدادت وتيرةُ التأهُّب الإسرائيلي بشكلٍ تصاعديٍ ترقُّباً لردِ حزب الله على اغتيالِ القائد الشهيد عماد مغنية، وإحدى تجلياتها ما كشف عنه تلفزيون العدو أن زيارة وزير الحرب ايهود باراك الى سينغافورا أُحيطت بالسرية المطلقة ولم يُعلَن عنها إلاَّ بعدَ وصولِهِ إلى هناك خشية استهدافه من قبل حزب الله.
كما عزَّزت "اسرائيل" إجراءات الحماية القصوى حول وزراء الحكومة حتى في أيام عطلتهم فيما طالب اعضاء في لجنة الخارجية والامن في الكنيست اعضاء في الكونغرس الاميركي بزيادة المساهمة المالية في تطوير مشروع مضاد للصواريخ ذات المدى المتوسط كصواريخ زلزال والفجر التي يملكها حزب الله.
ويقول رفيف دروكر المحلل السياسي الصهيوني " هناك سَفَرٌ أحيط بالسرية وهو سفر الوزير ايهود باراك الى سينغافورة خشية رد حزب الله. التقدير في المؤسسة الأمنية أن نصرالله سينتقم عبر استهداف شخصية اسرائيلية رفيعة في الخارج ما يمثل عملا موازياً لما فعلته اسرائيل، لذا سيَحظى وزراء الحكومة بإجراءات حماية خاصة حتى في أيام عطلهم لمنع حزب الله من تحقيق انجاز على هذا الصعيد.
وفي اطار حالة التأهب القصوى نشر الجيش الاسرائيلي منظومة مضادة للطائرات من نوع باتريوت لاعتراض صواريخ ارض ارض وطائرات في حيفا، وأعلن عن مناورة لاستدعاء جنود الاحتياط عبر هواتفهم ليقدموا تفاصيل حول شخصياتهم، فيما ستُجري الجبهة الداخلية في نيسان/ابريل المقبل مناورة واسعة لاختبار أداء سلطات الطوارئ وسيشارك في هذه المناورة كل من رئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزير الحرب باراك ليعرضا كيفية اتخاذ القرارات في السيناريوهات المقبلة.
وتشير المحللة السياسية الاسرائيلية ايالا حسون الى ان هناك حالة تأهب في اسرائيل وهي تتخذ الخطوات اللازمة التي لا نستطيع تفصيلها ولا نعلم بها إجمالا وهناك حوار بين اسرائيل وجهات خارجية حول تهديدات حزب الله.
صحيفة هارتس انتقدت تصرفات اولمرت وباراك اللذين اظهرا زهوا بنفسيهما بعد اغتيال مغنية. وقالت انه كان على من اغتال مغنية ان يأخذ بالحسبان ان قرارا بهذا المستوى سيؤدي إلى أعمال انتقامية خطيرة وكان عليهما أن يفكِّرا مسبقاً إذا كانت عملية الإغتيال في دمشق تساوي النتيجة المتوقعة.
تعليق