إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكومة تسيير الأعمال هو ما تخشاه حماس ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكومة تسيير الأعمال هو ما تخشاه حماس ؟؟

    كان من المفترض أن يقدم السيد إسماعيل هنية استقالته في هذه الأيام إلا أن الموضوع تأجل بسبب خطوات شكلية كما وصفها السيد محمد نزال , ولكن هناك من يقول أن السيد هنية يشترط على السيد عباس ثلاثة شروط تستلزم الموافقة قبل تقديم السيد هنية لاستقالته ,وهي تتعلق بمصير القوة التنفيذية والتعيينات التي قامت بها حكومة هنية وتحديد من سيشغل منصب وزير الداخلية وكذلك تتعلق بالسيد زياد عمرو المقترح لوزارة الخارجية فهل سيحسب على كوتة المستقلين الذين تقترحهم فتح أم الذين تقترحهم حماس ؟؟ .

    بغض النظر عن صحة أو عدم صحة ما ذكر سابقا من أسباب لتأجيل الاستقالة ولكن تظل هناك حقيقة أن الثقة بين كل من الرئاسة والحكومة ليست بهذا النقاء كصورتهم وهم يطوفون حول الكعبة الشريفة , فبعد عام كامل من الصراع _ربما_ ظل هناك قليل من الهواجس لدى الطرفين وخاصة لدى حماس التي ستقدم على خطوة لا يمكنها التراجع عنها بعدها وهي التخلي عن الحكومة ولو لأسابيع قليلة كما هو مفترض .

    اعتقد أن حماس لديها أسبابها لذلك التخوف , فالأجواء ملبدة وتنذر بعاصفة قد تذهب باتفاق مكة , وعدم مباركة المجتمع الدولي وخاصة الرباعية لاتفاق مكة يمكن أن يكون حجة للرئاسة لإعادة النظر لاحقا في بعض النقاط الجوهرية التي كانت أساسا للاتفاق , كالعودة مثلا لشرط الالتزام بقرارات الشرعية الدولية , وكذلك فان الاستعجال على استقالة هنية الذي يظهر على البعض من جانب الرئاسة يثير القلق لدى حماس وهذا ما كان جليا في تصريحات السيد عزام الأحمد وخصوصا انه فسر الاتفاق بشكل مغاير لما هو عليه , حيث قال إن حماس التزمت بقرارات المجالس الوطنية وكذلك بقرارات القمم العربية , وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن سلوكيات الساسة وتصريحاتهم لم تغيرها لا عمرة ولا طواف ولا اتفاق , وكأنك يا أبو زيد ما غزيت .

    إذن تخوف حماس هو أن يقدم السيد رئيس الوزراء استقالته وتحل الحكومة نفسها بنفسها ثم تكون رهينة لبعض الإجراءات الشكلية والتي من شأنها أن تعلق الحكومة لمدة ثلاث سنوات كحكومة تسيير أعمال لا يمكنها خلالها أن تتخذ أي قرار فعلي وبهذا تكون الرئاسة جمدت نشاطات الحكومة والتي ربما تجد نفسها أمام خيارات كانت ترفضها كالانتخابات المبكرة أو موافقتها على البقاء في المعارضة أو أن تكون في حكومة وحدة بشروط لم تكن ترضاها, وبهذه الطريقة تكون الرئاسة قد تخلصت من حكومة حماس و تفادت بذكاء تحمل التداعيات الخطيرة لحل الحكومة من قبل السيد رئيس السلطة والذي من حقه حلها متى شاء.

    ربما تكون مخاوف حماس لا مبرر لها , ولكن يبقى من حق جميع الأطراف ومن ضمنهم حماس أن يطمئنوا إلى ما هم مقدمون عليه , واعتقد أن من أنهى اتفاق مكة بتلك السرعة يمكنه إنهاء ما تصفه حماس بالإجراءات الشكلية بأيام قليلة ولا حاجة للدعوة إلى استعجالها وإخافتها .

    _كاتب فلسطيني
يعمل...
X