أعادت الخارجية الأمريكية أمس فرز الساحة الفلسطينية من جديد مع إعلانها مكافأة مالية لمن يقبض على أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو البيان الذي حمل أيضا اسم احد قادة حزب الله اللبناني، حيث أضيف الرجلان إلى القائمة الأمريكية للمطلوبين.
ما أقدمت عليه أمريكا، هو مقروء أولا في لغة الجنون، والهستيريا التي تعيشها أمريكا، حيث تظن أنها قادرة على إعادة صياغة المنطقة وفق ما تريد، متجاهلة إرادة الشعوب وخياراتها.
الرسالة غير المعلنة، أن أمريكا تضع نفسها في خانة العداء للشعب الفلسطيني وخياراته، وتجلس في المكان الخطأ الذي لا ينبغي في أي حال من الأحوال أن تكون فيه مطلقا، بوصفها دولة عظمى، تتبنى منهجا علمانيا يقوم على أساس التعددية السياسية والثقافية، والدينية، وبالتالي إن مجمل الاختلافات الموجودة في المنطقة العربية لا توازي مطلقا جنون الشوارع وجنون الساسة في أمريكا، وما هو موجود بيننا وبين الكيان الصهيوني، هو أن الكيان الصهيوني لم يكن ولن يكون - ولو لألف سنة قادمة – ولن يصبح جزءاً من المنطقة، وهو زائل لا محالة، ولن تقبل به أمتنا أبداً.
فالقضية الفلسطينية هي ليست شأنا أمريكيا، وبالتالي تستطيع أن تفرض الأجندة التي تريدها عليه، إنما هي قضية شعب وأمة، لا يمكن في أي حال من الأحوال تجاهلها، ولا يمكن التعامل معها بهذه الصورة مطلقاً.
بعيدا عن السياسة وتفاصيلها، فالقرار الأمريكي إنما يعني وضع كل من يطالبون بزوال الكيان الصهيوني في قائمة المطلوبين، وهذا يعني وضع الشعب الفلسطيني بمجمله ومجمل جماهير وشعوب امتنا مستقبلاً تحت هذه القائمة.
لهذا المطلوب فوراً موقف سعودي معلن إزاء هذا الجنون الأمريكي والتدخل السافر في خيارات الشعب الفلسطيني، بوصف السعودية كانت راعية للملف الفلسطيني في الفترة الأخيرة، وحريصة كل الحرص على انفلات الوضع داخل فلسطين، فمن الضروري ان يصبح موقف المملكة معلنا وواضحا، حتى لا تكون في المنطقة العربية قراءات سياسية خاطئة، فالمملكة إنما في موقفها الذي تشكر عليه في منع اقتتال الإخوة، إنما تبنت عمليا ما هو أكبر من مبادرة لوقف الاقتتال الفلسطيني، وانتقلت إلى قوة فاعلة حاولت ملامسة الجرح الفلسطيني، بعد أن تركت الأنظمة العربية القضية الفلسطينية فترة طويلة بين أيدي الفلسطينيين بأنفسهم، وهو ما عمق المأساة والمشكلة.
بالتأكيد إن قضية فلسطين، هي قضية العرب والمسلمين، والدفاع عن قضية فلسطين، وعن المدافعين عن هذه القضية، إنما هو مطلب ضروري من كافة القوى العربية والإسلامية، حتى لا يحدث فرز غير طبيعي يجيز معركة جديدة في فلسطين، تستهدف شعبنا بمجمله، وبكل من يطالب بزوال هذا الكيان.
المطلوب أيضاً وفوراً موقف واضح وصريح من السلطة الفلسطينية، تدين فيه هذا الجنون الأمريكي، كما هو مطلوب بكل تأكيد أن يكون موقف الفصائل بحدود المخاطر القادمة من وراء هذا القرار.
ما أقدمت عليه أمريكا، هو مقروء أولا في لغة الجنون، والهستيريا التي تعيشها أمريكا، حيث تظن أنها قادرة على إعادة صياغة المنطقة وفق ما تريد، متجاهلة إرادة الشعوب وخياراتها.
الرسالة غير المعلنة، أن أمريكا تضع نفسها في خانة العداء للشعب الفلسطيني وخياراته، وتجلس في المكان الخطأ الذي لا ينبغي في أي حال من الأحوال أن تكون فيه مطلقا، بوصفها دولة عظمى، تتبنى منهجا علمانيا يقوم على أساس التعددية السياسية والثقافية، والدينية، وبالتالي إن مجمل الاختلافات الموجودة في المنطقة العربية لا توازي مطلقا جنون الشوارع وجنون الساسة في أمريكا، وما هو موجود بيننا وبين الكيان الصهيوني، هو أن الكيان الصهيوني لم يكن ولن يكون - ولو لألف سنة قادمة – ولن يصبح جزءاً من المنطقة، وهو زائل لا محالة، ولن تقبل به أمتنا أبداً.
فالقضية الفلسطينية هي ليست شأنا أمريكيا، وبالتالي تستطيع أن تفرض الأجندة التي تريدها عليه، إنما هي قضية شعب وأمة، لا يمكن في أي حال من الأحوال تجاهلها، ولا يمكن التعامل معها بهذه الصورة مطلقاً.
بعيدا عن السياسة وتفاصيلها، فالقرار الأمريكي إنما يعني وضع كل من يطالبون بزوال الكيان الصهيوني في قائمة المطلوبين، وهذا يعني وضع الشعب الفلسطيني بمجمله ومجمل جماهير وشعوب امتنا مستقبلاً تحت هذه القائمة.
لهذا المطلوب فوراً موقف سعودي معلن إزاء هذا الجنون الأمريكي والتدخل السافر في خيارات الشعب الفلسطيني، بوصف السعودية كانت راعية للملف الفلسطيني في الفترة الأخيرة، وحريصة كل الحرص على انفلات الوضع داخل فلسطين، فمن الضروري ان يصبح موقف المملكة معلنا وواضحا، حتى لا تكون في المنطقة العربية قراءات سياسية خاطئة، فالمملكة إنما في موقفها الذي تشكر عليه في منع اقتتال الإخوة، إنما تبنت عمليا ما هو أكبر من مبادرة لوقف الاقتتال الفلسطيني، وانتقلت إلى قوة فاعلة حاولت ملامسة الجرح الفلسطيني، بعد أن تركت الأنظمة العربية القضية الفلسطينية فترة طويلة بين أيدي الفلسطينيين بأنفسهم، وهو ما عمق المأساة والمشكلة.
بالتأكيد إن قضية فلسطين، هي قضية العرب والمسلمين، والدفاع عن قضية فلسطين، وعن المدافعين عن هذه القضية، إنما هو مطلب ضروري من كافة القوى العربية والإسلامية، حتى لا يحدث فرز غير طبيعي يجيز معركة جديدة في فلسطين، تستهدف شعبنا بمجمله، وبكل من يطالب بزوال هذا الكيان.
المطلوب أيضاً وفوراً موقف واضح وصريح من السلطة الفلسطينية، تدين فيه هذا الجنون الأمريكي، كما هو مطلوب بكل تأكيد أن يكون موقف الفصائل بحدود المخاطر القادمة من وراء هذا القرار.