إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رئيس الوزراء يدعو إلى مصالحة وطنية شاملة واعتماد لغة الحوار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رئيس الوزراء يدعو إلى مصالحة وطنية شاملة واعتماد لغة الحوار

    في خطاب متلفز: رئيس الوزراء يدعو إلى مصالحة وطنية شاملة واعتماد لغة الحوار كلغة وحيدة وأساس في التعامل بين الاخوة


    غزة.قدس.نت.



    دعا السيد إسماعيل هنية رئيس الوزراء، اليوم، إلى مصالحة وطنية شاملة لكل أبناء شعبنا الفلسطيني.وقال السيد هنية في كلمة متلفزة وجهها لشعبنا، إن اتفاق مكة للوفاق الوطني الذي وقع تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وضع خط النهاية للصراع الفلسطيني المسلح، واعتماد لغة الحوار كلغة وحيدة وأساس في التعامل.

    وأضاف "إننا ننطلق من هذا الاتفاق إلى مصالحة تاريخية شاملة على الرغم من الدماء التي نزفت"، مشيراً إلى أن هناك مساع لتشكيل هيئة عليا لمتابعة الأحداث لتحقيق مصالحة وطنية شاملة لكل أبناء شعبنا على قاعدة الحقوق وسيادة القانون والسلم والوئام الاجتماعي.

    وشدد على أننا نريد مصالحة وطنية شاملة، يتم بموجبها إعادة الحقوق لأصحابها وتضميد الجراح، وتعزيز سيادة القانون، ونطلق لشعبنا حياة أفضل.

    وأكد السيد هنية على أن شعبنا الفلسطيني أمام وضع ليس فيه إلا خيار واحد وهو أن نتوافق ونتصالح ونمضي بسفينتنا الفلسطينية إلى بر الآمان، مشدداً على أن اتفاق مكة للوفاق الوطني عبّر عن إرادة التوافق والرغبة بالعمل المشترك.

    وأوضح أن هذا الاتفاق، وإن كان ثنائياً بين حركتي "فتح" و"حماس" الا أنه يشكل بوابة لحوار وطني شامل تساهم فيه كافة القوى الوطنية والاسلامية، مطالباً الجميع بتحمل المسؤولية الوطنية في حماية هذا الاتفاق.

    ووجه هنية نداءً إلى كوادر حركتي "فتح" و"حماس"، طالبهم فيه بمساندة الاتفاق والالتزام بمضامنيه وترجمته على الأرض حتى تسود ثقافة الوئام والسلم الاجتماعي لأن هذا الاتفاق يؤشر على مسؤولية عالية وقال، إننا ملتزمون بتطبيقه وترجمته على الأرض، وهذه هي مسؤولية جميع الفصائل.

    وأضاف أننا أمام عهد وفجر جديد، معرباً عن أمله في أن يكون فجر الوفاق الذي بزغ في مكة أن يقود شعبنا الفلسطيني إلى بر الأمان.

    وشدد هنية على أن الدماء التي نزفت كانت حاضرة على طاولة الحوار وكان هناك تصميم للخروج من هذا الوضع الذي لا يخدم الا أعداء الشعب الفلسطيني، وأنه لا يمكن أن نعود من جديد لنبدأ جولة جديدة من الصراع.

    ونوه إلى أن الحوار الذي أوصلنا إلى اتفاق مكة كان استكمالاً للحوارات التي جرت سواء داخل الساحة الفلسطينية أو خارجها إذ أنه جاء نتيجة لعملية تراكمية، وبالتالي فإن بعض القضايا حسمت بشكل سريع، وتم تتويج ذلك باتفاق مكة.

    وقال هنية، إن الزمان والمكان كان لهما دوراً كبيراً في الوصول إلى الاتفاق، فالمكان هو مكة المكرمة البلد الحرام، والزمان هو شهر محرم الشهر الحرام الذي حرمت فيه الدماء، وكنا قبالة الكعبة التي أثّرت قدسيتها في نفوس المتحاورين، فالوفدان كانا يصليان في الكعبة وأديا العمرة سوياً في الكعبة، وكنا نستذكر القدس والأقصى، وما يتعرض له من حفريات التي أجبرتنا أن ننهي الأمر بسرعة لأن أمامنا قضايا القدس واللاجئيين والتحرر من الاحتلال.

    وتحدث السيد هنية عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن لقاءً سيجمعه قريباً مع السيد الرئيس محمود عباس، ستبدأ بعده الإجراءات الدستورية المتعلقة بالحكومة الحالية وبتشكيل الحكومة القادمة.

    وبين أنه أمام حكومة الوحدة الوطنية مسؤوليات كبيرة، على عدة أصعدة وملفات، فعلى صعيد الملف السياسي قال هنية: علينا أن نحمي مشروع الوطني الفلسطيني والتحرر من الاحتلال، خاصة موضوع جدار الفصل العنصري وتهويد القدس والاستيطان وحق الاسرى في العودة إلى أهاليهم، وكذلك حق اللاجئيين في العودة.

    وأضاف أنه على صعيد الملف المالي والاقتصادي فإن أمامنا مهمة كيفية كسر الحصار المفروض على شعبنا منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة.

    أما على صعيد الملف الأمني فقال، إن لدينا العديد من العناوين وهي كيف ننهي الفلتان الأمني وكيف نضبط السلاح وكيف نوفر الأمن للمواطن وكيف نحمي المؤسسات، وكيف نعيد بناء المؤسسة الأمنية على أساس أنها لكل ابناء الشعب الفلسطيني، بعيداً عن التعصب والحزبية، وأنها منفذة لقرار القيادة السياسية، وكذلك اتخاذ قراراً نعيد من خلاله تشكيل مجلس الأمن والقومي.

    وأوضح رئيس الوزراء أن اتفاق مكة له عدة اعتبارات هي اعتبار هذا الاتفاق خط النهاية للصراع الفلسطيني المسلح، واعتماد لغة الحوار كلغة وحيدة وأساس، وتشكيل حكومة وحدة على أساس وثيقة الوفاق، وخطاب التكليف، واعتبار وثيقة الوفاق الوطني هي المرجعية، وإعادة هيكلة منظمة التحرير وتطويرها وإصلاحها والبدء بخطوات عملية لتنفيذ أتفاق دمشق القاهرة، إضافة إلى موضوع الشراكة السياسية وترسيخها بين القوى والفصائل الفلسطينية.

    وقال إن أهداف هذا الاتفاق يهدف إلى حماية الوحدة الوطنية وإنهاء التأزم الداخلي، ووقف الإقتتال وإنهاء هذه الحالة، مؤكداً أن كل أبناء شعبنا انتصروا في هذا الاتفاق.

    وأشار إلى أن الاتفاق يهدف كذلك إلى العمل على إيجاد إسلوب موحد لكسر الحصار، مخاطباً الاتحاد الاوربي وغيره "أنه يجب إحترام إرادة الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار".

    وقال هنية، إن الاتفاق تضمن كذلك حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني وكتاب التكليف من السيد الرئيس الذي تلي في مكة المكرمة بحيث اسندت رئاسة الوزراء لي وتم الاتفاق على الوزرارات السياسية بحث الخارجية لمستقل تسميه "فتح" والداخلية لمستقل تسميه "حماس"، وتم التوافق أن يتسلم وزراة المالية الدكتور سلام فياض، وتم الاتفاق على 9 وزراء لحماس و6 وزراء لفتح، و5 للمستقلين، و4 للكتل البرلمانية.

    ولفت إلى أن لقاءً قريباً سيتم مع السيد الرئيس أبو مازن، حيث سنعمل على استئناف الحوار لننهي الملف المتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

    وذكر أن الاتفاق تضمن كذلك إعادة هيكلية منظمة التحرير والفلسطينية وتطوير المنظمة واصلاحها والبدء بخطوات عملية لتنفيذ اتفاق القاهرة، مشيراً إلى أن اجتماعاًً سيعقد في دمشق قبل نهاية الشهر يمهد لانطلاق الحوار الوطني لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة.


    وقال هنية، إن الاتفاق تضمن ترسيخ الشراكة السياسية وإطلاق المجال أمام الكفاءات والقدرات الفلسطينية كي تستمر في سياق مشروع التحرير الوطني، مشيراً إلى أن ترسيخ مبدأ المشاركة ينطلق من القوانين والنظم المعمول بها ومن التعددية السياسية.

    وبين أن هناك الملف الإداري لحكومة الوحدة التي منها تنظيم العلاقة بين الرئاسة والحكومة وبين الحكومة والمجلس التشريعي، منوهاً إلى العمل على الإفراج عن الوزراء والنواب المختططفين لدى الإحتلال والذين يبلغ عددهم حوالي 40 وعلى رأسهم رئيس المجلس الدكتور عزيز دويك.

    وأكد هنية على أن أهم الاسباب التي جعلتنا نتفق في مكة هي أننا ذهبنا بإرادة صادقة وعزم أكيد لوقف الاقتتال سواء من الأخ الرئيس أبو مازن أو الاخوة الذين قدموا مدخلاتهم والتي ركزت على أننا لن نبرح مكة المكرمة الا باتفاق نعود به إلى أبناء شعبنا.

    وتحدث عن التأييد الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي للاتفاق، وقال "كان واضحاً جداً أن العديد من الدول خاصة الاوروبية رأت أننا كفلسطينيين وضعنا أقدامنا على طريق موحد سيفرض إرادته على كل الأطراف، داعياً الإدراة الأمريكية التي اخذت موقفاً حذراً مع الاتفاق أن تعيد النظر بموقفها منه وأن تحترم قواعد الديمقراطية والاتفاق الذي وصلنا إليه.

    وشكر السيد هنية المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز لرعايتهما لهذا الحوار التاريخي وللاتفاق وللمبادرة الكريمة التي جاءت في وقتها.

    كما شكر كل الدول العربية التي وقفت معنا والتي تدخلت مراراً وتكراراً في حواراتنا التي سعت مشكورة الى جمع الكلمة وتوحيد الصف، وخص بالشكر مصر وسوريا وقطر والأردن والسودان واليمن وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي ممثلة بأمينها العام الذي زار الضفة الغربية وقطاع غزة ودمشق وسعى إلى إنهاء الخلافات الفلسطينية.

    كما شكر القوى الفلسطينية التي لم تتوان في التحرك بين الاخوة في حركتي "فتح" و"حماس" خاصة لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية، والمكتب المشترك الذي ضم حركة الجهاد الاسلامي والجبهيتين الشعبية والديمقراطية، إضافة إلى ممثلين عن حركة "فتح و " حماس" وكذلك كل شرائح الشعب الفلسطيني التي تحركت من أجل تضميد الجراح، قائلاً إن كل هذه الجهود كان لها الأثر الطيب والعظيم في الحوار الذي كان حواراً وطنياً خالصاً من اجل حماية الاقصى.

    ووجه هنية تحية إكبار إلى أهلنا في العراق، مناشداً الاخوة العراقيين بصون دماء إخوانهم الفلسطينيين.

    كما وجه التحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذين كانوا ينادون من وراء القضبان بمسؤولية كبيرة على صون الدم الفلسطيني، وإلى علماء الأمة الذين أصدروا الفتاوى والبيانات بتحريم الدم والاقتتال بين الاخوة.

    وترحم هنية على شهداء فلسطين العظام الرئيس الراحل ياسر عرفات، والشهيد الشيخ أحمد ياسين، والشهيد الدكتور الرنتيسي، والشهيد فتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى، وأبو جهاد، وأبو العباس
يعمل...
X