إن الجماعة التي تمارس الجهاد ضد نظام الطاغوت والكفر في بلادها لابد من توفر بعض الصفات في التنظيم العسكري والمدني حتى تتمكن من تحقيق الثمار من جهادها وهو إقامة حكم الله في الأرض وإقامة خلافة إسلامية راشدة .
أولاً : الطاعة والانضباط
الطاعة سواء كانت هذه الطاعة طوعية أو كانت قسرية ?! نعم أقول طاعة قسرية لابد منها لنجاح أي عمل وبالذات العمل الجهادي العسكري بحيث ينفذ الفرد ما يؤمر به دون تردد ودون توضيح للعلة والدوافع وراء هذا الأمر ولو كان في تنفيذ الأمر ضياع نفسه وماله و أهله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أمر الصحابي الجليل عبد الله بن جحش على مجموعة من الصحابة رضي الله عنهم جميعاً أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم رسالة و أمره أن يسير إلى بطن نخلة وأمره ألا يفتح الرسالة يفتح الرسالة إلا في ذلك المكان ، لم يقل عبد الله رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم قل لي ماذا في الرسالة ، ولم يقل له بيني وبينك أخبرني عن هذا الأمر ولم يحاول أن يلف ويدور حتى يكون أنشط للتنفيذ وحتى يكون واعياً للعمل الذي يقوم به ، أخذ الرسالة وانطلق بها . لابد من الطاعة في ما تحب وتكره وفي العسر واليسر ، إن 80% من الملتزمين داخل الجماعات طاعتهم للقيادة طاعة تفضيلية أو طاعة مزاجية أو مصلحة بمعنى إذا تعارضت طاعة الجماعة مع شهواته ومصالحه ، إذا لم يرفض تنفيذ الأمر مباشرة يبدأ في السؤال عن العلة ثم النقاش فإذا لم ينجح في رد الأمر يبدأ في اللف والدوران فإذا لم ينجح أعلن رفضه للأمر وإذا أنزلت الجماعة من رتبته انشق عنها و انقلب ضدها ثم يفجر في الخصومة ولا يحتاج إلى المبررات والأسباب لأن شيطان الشرع الذي في رأسه يكون قد أعدها مسبقاً .
ثانياً: الانضباط .
من الصفات المهمة في الجهاد العسكري الانضباط الطوعي وأن كان ولابد
فالانضباط القسري .
الانضباط أن يعرف كل مجاهد دوره وعمله لا يتعداه مطلقاً ولا يتجاوزه إلى عمل أخر لم يكلف به وإن كان يتقن ذلك العمل وأن يلتزم بالمهمة التي كلف بها ولا يحاول القيام بمهمة أخرى مهما توافرت الأسباب لتلك المهمة الأخرى فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما أرسل حذيفة رضي الله عنه إلى الأحزاب كي يأتيه بخبر القوم حدد له المهمة قال له صلى الله عليه وسلم ائتني بخبر القوم ولا تحدثن حدثا ، يقول حذيفة رضي الله عنه [[ لقد رأيت أبا سفيان يدفئ يديه فوق النار فوضعت السهم في القوس ورفعته لأرميه ثم تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا تحدثن في القوم حدثا حتى تأتيني ]] لكن الجماعات الإسلامية اليوم كلها تعرف هذا الحديث والقيادات تعرفه ، تجد قيادياً مسئولاً عن الأمن فماله يتدخل في البيع والشراء وهذا مهمته مسئول التوجيه فماله يتدخل في العمل العسكري . . . هذا مهمته العمل العسكري فماله إذا نجح في عملية يريد أن يصبح منظراً للعمل السياسي برمته للجماعة بل يريد أن يوجه عمل القيادة كلها نحو العمل الذي يريده ، وهذا مسئول القيادة الأول فماله يجعل من نفسه قائداً عسكرياُ ومنظراً للعمل العسكري رغم وجود من هو أفضل منه من العسكريين ، كلهم يعرفون قول الله تعالى " واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " .
لكن صاحبنا يظن نفسه من أهل الأذكار كلها !!! فهو يفتي في كل شيء ،
ما سبب ذلك ؟ سبيه عدم الانضباط الطوعي وعدم وجود ولانضباط القسري الذي يردع ويوقف عند الحد سببه حب السلطة والهوى المتبع وإعجاب كل ذي رأي برأيه وعدم الثقة بقدرات الآخرين
إن المصائب التي حدثت والمشاكل التي وقعت والنتائج التي ظهرت و الأحداث التي تبلورت كلها بسبب عدم الطاعة وعدم الانضباط ، قد يقول قائل إن المسئولين ليس عندهم خبرة ولا معرفة بالأمور وأنهم قد يخطئون وأن الطاعة المطلقة صعبة ؟!
الجواب
أولاً : لو كانت الطاعة في فيما تحب ما قلتها أبداً والواقع العملي يصدق هذا شئت أم أبيت والأمثلة كثيرة .
ثانياً : عندما دخلت الجماعة أين كان عقلك وفهمك وخبرتك لماذا دخلت جماعة عقلك أكبر وخبرتك أكثر منها ، كان يجب أن تنشئ جماعة لنفسك تناسب وعقلك .
ثالثاً : إن ما حصلت عليه من العلم والخبرة سهلته لك الجماعة أو لم تسهله لك فلا تظن نفسك لأنك أصبحت أكثر علماً وفهماً من الجماعة لأنك فرد والجماعة جماعة جامعة .
رابعاً : إن الطاعة المطلقة لابد منها ما دامت الشقة بالجماعة وأنها أحرص عليك من حرصك على نفسك فلابد لك من الطاعة سواء ظهرت لك الحكمة أو لم تظهر أما إذا لم تكن لك بها ثقة لماذا أنت فيها ، إن وجودك خيانة فيها وغثاء على الجماعة والجماعة عندما تصدر أمراً شديداً مثل الحكم بالقتل فهي عندها أسباب القتل وقد تظهرها وقد لا تظهرها والأغلب أنها تبين حيثيات الحكم بالقتل لأن الجماعة نشأت من أجل مرضاة الله لا من أجل سخط الله و الأفضل أن تعرف أن هذا قرار قيادة له فتوى شرعية أم لا فإذا أجيب كان ذلك وإذا لم يجب عليه التنفيذ . ومثل هذه الأمور الشديدة لا تصدر إلا بقرار قيادة بفتوى شرعية .
خامساً : وعلى فرض أن القيادة أخطأت عليك السمع والطاعة مادامت القيادة اتخذت قرارها بأغلبية بل تسارع بالطاعة رغم أنها تخالف رأيك وإن كنت على حق ، إن عثمان رضي الله عنه منع أبا ذر رضي الله عنه من الكلام إلى الناس فطلب الناس منه الكلام وأن يصدع بالحق فقال لهم لئن تنفرد سالفتي ( أي عنقي ) أحب إلي من أن أخلع الطاعة ، الملتزمين يعرفون ولكن لا يلتزمون و لأن الطاعة تفضلية ولا توافق هواهم ولعدم الثقة بالقيادة وقدرتها و لهوى متبع و إعجاب كل ذي رأي برأيه ، إن الجهاد دون الطاعة و الانضباط لن ينجح أبداً
أولاً : الطاعة والانضباط
الطاعة سواء كانت هذه الطاعة طوعية أو كانت قسرية ?! نعم أقول طاعة قسرية لابد منها لنجاح أي عمل وبالذات العمل الجهادي العسكري بحيث ينفذ الفرد ما يؤمر به دون تردد ودون توضيح للعلة والدوافع وراء هذا الأمر ولو كان في تنفيذ الأمر ضياع نفسه وماله و أهله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أمر الصحابي الجليل عبد الله بن جحش على مجموعة من الصحابة رضي الله عنهم جميعاً أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم رسالة و أمره أن يسير إلى بطن نخلة وأمره ألا يفتح الرسالة يفتح الرسالة إلا في ذلك المكان ، لم يقل عبد الله رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم قل لي ماذا في الرسالة ، ولم يقل له بيني وبينك أخبرني عن هذا الأمر ولم يحاول أن يلف ويدور حتى يكون أنشط للتنفيذ وحتى يكون واعياً للعمل الذي يقوم به ، أخذ الرسالة وانطلق بها . لابد من الطاعة في ما تحب وتكره وفي العسر واليسر ، إن 80% من الملتزمين داخل الجماعات طاعتهم للقيادة طاعة تفضيلية أو طاعة مزاجية أو مصلحة بمعنى إذا تعارضت طاعة الجماعة مع شهواته ومصالحه ، إذا لم يرفض تنفيذ الأمر مباشرة يبدأ في السؤال عن العلة ثم النقاش فإذا لم ينجح في رد الأمر يبدأ في اللف والدوران فإذا لم ينجح أعلن رفضه للأمر وإذا أنزلت الجماعة من رتبته انشق عنها و انقلب ضدها ثم يفجر في الخصومة ولا يحتاج إلى المبررات والأسباب لأن شيطان الشرع الذي في رأسه يكون قد أعدها مسبقاً .
ثانياً: الانضباط .
من الصفات المهمة في الجهاد العسكري الانضباط الطوعي وأن كان ولابد
فالانضباط القسري .
الانضباط أن يعرف كل مجاهد دوره وعمله لا يتعداه مطلقاً ولا يتجاوزه إلى عمل أخر لم يكلف به وإن كان يتقن ذلك العمل وأن يلتزم بالمهمة التي كلف بها ولا يحاول القيام بمهمة أخرى مهما توافرت الأسباب لتلك المهمة الأخرى فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما أرسل حذيفة رضي الله عنه إلى الأحزاب كي يأتيه بخبر القوم حدد له المهمة قال له صلى الله عليه وسلم ائتني بخبر القوم ولا تحدثن حدثا ، يقول حذيفة رضي الله عنه [[ لقد رأيت أبا سفيان يدفئ يديه فوق النار فوضعت السهم في القوس ورفعته لأرميه ثم تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا تحدثن في القوم حدثا حتى تأتيني ]] لكن الجماعات الإسلامية اليوم كلها تعرف هذا الحديث والقيادات تعرفه ، تجد قيادياً مسئولاً عن الأمن فماله يتدخل في البيع والشراء وهذا مهمته مسئول التوجيه فماله يتدخل في العمل العسكري . . . هذا مهمته العمل العسكري فماله إذا نجح في عملية يريد أن يصبح منظراً للعمل السياسي برمته للجماعة بل يريد أن يوجه عمل القيادة كلها نحو العمل الذي يريده ، وهذا مسئول القيادة الأول فماله يجعل من نفسه قائداً عسكرياُ ومنظراً للعمل العسكري رغم وجود من هو أفضل منه من العسكريين ، كلهم يعرفون قول الله تعالى " واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " .
لكن صاحبنا يظن نفسه من أهل الأذكار كلها !!! فهو يفتي في كل شيء ،
ما سبب ذلك ؟ سبيه عدم الانضباط الطوعي وعدم وجود ولانضباط القسري الذي يردع ويوقف عند الحد سببه حب السلطة والهوى المتبع وإعجاب كل ذي رأي برأيه وعدم الثقة بقدرات الآخرين
إن المصائب التي حدثت والمشاكل التي وقعت والنتائج التي ظهرت و الأحداث التي تبلورت كلها بسبب عدم الطاعة وعدم الانضباط ، قد يقول قائل إن المسئولين ليس عندهم خبرة ولا معرفة بالأمور وأنهم قد يخطئون وأن الطاعة المطلقة صعبة ؟!
الجواب
أولاً : لو كانت الطاعة في فيما تحب ما قلتها أبداً والواقع العملي يصدق هذا شئت أم أبيت والأمثلة كثيرة .
ثانياً : عندما دخلت الجماعة أين كان عقلك وفهمك وخبرتك لماذا دخلت جماعة عقلك أكبر وخبرتك أكثر منها ، كان يجب أن تنشئ جماعة لنفسك تناسب وعقلك .
ثالثاً : إن ما حصلت عليه من العلم والخبرة سهلته لك الجماعة أو لم تسهله لك فلا تظن نفسك لأنك أصبحت أكثر علماً وفهماً من الجماعة لأنك فرد والجماعة جماعة جامعة .
رابعاً : إن الطاعة المطلقة لابد منها ما دامت الشقة بالجماعة وأنها أحرص عليك من حرصك على نفسك فلابد لك من الطاعة سواء ظهرت لك الحكمة أو لم تظهر أما إذا لم تكن لك بها ثقة لماذا أنت فيها ، إن وجودك خيانة فيها وغثاء على الجماعة والجماعة عندما تصدر أمراً شديداً مثل الحكم بالقتل فهي عندها أسباب القتل وقد تظهرها وقد لا تظهرها والأغلب أنها تبين حيثيات الحكم بالقتل لأن الجماعة نشأت من أجل مرضاة الله لا من أجل سخط الله و الأفضل أن تعرف أن هذا قرار قيادة له فتوى شرعية أم لا فإذا أجيب كان ذلك وإذا لم يجب عليه التنفيذ . ومثل هذه الأمور الشديدة لا تصدر إلا بقرار قيادة بفتوى شرعية .
خامساً : وعلى فرض أن القيادة أخطأت عليك السمع والطاعة مادامت القيادة اتخذت قرارها بأغلبية بل تسارع بالطاعة رغم أنها تخالف رأيك وإن كنت على حق ، إن عثمان رضي الله عنه منع أبا ذر رضي الله عنه من الكلام إلى الناس فطلب الناس منه الكلام وأن يصدع بالحق فقال لهم لئن تنفرد سالفتي ( أي عنقي ) أحب إلي من أن أخلع الطاعة ، الملتزمين يعرفون ولكن لا يلتزمون و لأن الطاعة تفضلية ولا توافق هواهم ولعدم الثقة بالقيادة وقدرتها و لهوى متبع و إعجاب كل ذي رأي برأيه ، إن الجهاد دون الطاعة و الانضباط لن ينجح أبداً