إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تقرير إسرائيلي: الصواريخ الفلسطينية خطيرة جدا وأثرت على حياة 190 ألف إسرائيلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تقرير إسرائيلي: الصواريخ الفلسطينية خطيرة جدا وأثرت على حياة 190 ألف إسرائيلي

    [frame="7 80"]
    مع مضى أكثر من 7 سنوات على إطلاق أول صاروخ فلسطيني في اتجاه اسرائيل، يعترف تقرير إسرائيلي ان «الصواريخ الفلسطينية، رغم انها بدائية وغالبيتها الساحقة لا تلحق أي اذى باسرائيل، الا انها تعتبر خطيرة جدا، وأثرت على حياة 190 ألف اسرائيلي، وهجرت 3000 شخص من بلدة سيدروت خصوصا، لكن التقرير يشير ايضا الى ان الأضرار التي لحقت بالفلسطينيين حتى الآن أكبر بكثير مما ألحقته بالإسرائيليين، إن كان ذلك من ناحية عدد القتلى والجرحى أو من ناحية الأضرار السياسية والعسكرية والمادية».
    هذا هو ملخص الرسالة التي خرج بها «مركز المعلومات للاستخبارات والارهاب» في اسرائيل، ويبدأ في تعميمها اليوم الى جميع أنحاء العالم، وذلك في حملة اعلامية منظمة ضد التنظيمات الفلسطينية المسلحة. وتتخذ هذه الحملة بعدا خاصا، كون نشرها يترافق مع الحملة العسكرية المتصاعدة، التي تقوم بها قوات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، مع ان مدير المركز المذكور، د. رؤبين ايرليخ، يؤكد لـ«الشرق الأوسط السعودية» انه لا توجد علاقة بين الأمرين: «نحن نعد هذه الدراسة منذ سنوات ونلخصها اليوم بمرور7 سنوات بالضبط على اطلاق أول صاروخ فلسطيني باتجاه اسرائيل»، قال. والمركز المذكور تأسس هو أيضا مع تأسيس جهاز الصواريخ الفلسطينية في العام 2001 ويعمل في اطار «مركز تراث الاستخبارات» الإسرائيلية، ويديره د. ايرليخ، وهو عقيد سابق في الجيش الاسرائيلي وباحث معروف في شؤون الإرهاب. ويتخصص المركز، كما يشير في أدبياته، في «تنظيمات الإرهاب الفلسطينية وسياسة السلطة الفلسطينية إزاء الإرهاب وتنظيماته والتحريض على الإرهاب والكراهية واللاسامية في البلدان العربية والإسلامية وسياسة سورية وإيران المؤيدة للإرهاب ومنظمة حزب الله وتمويل وتسويق الارهاب والجهاد العالمي وعلاقاته بالتنظيمات الفلسطينية وارهاب المنتحرين وجذوره وموقعه في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ومشاركة النساء والأطفال في الإرهاب ومعطيات حول الارهاب الفلسطيني وسبل القضاء على الإرهاب الفلسطيني».

    وبهذه الأجندة، يتمكن المركز المذكور من اقامة علاقات واسعة مع مراكز شبيهة في العالم، غربا وشرقا. وحسب مديره ايرليخ، فإن حوالي 60 ألف شخص يدخلون الى موقع الانترنت التابع للمركز شهريا، فقط من العالم العربي وحده. ويقول التقرير الذي ينشر اليوم، لأول مرة، ان هدفه وضع بحث مهني يحلل فيه ظاهرة الصواريخ التي تطلق على البلدات الاسرائيلية من مناطق السلطة الفلسطينية، وقطاع غزة بشكل خاص، منذ انطلاق انتفاضة الأقصى وآثارها على اسرائيل والفلسطينيين والصراع بينهما. ويشير الى ان اطلاق الصواريخ ليس بالضرورة مقاومة للاحتلال، انما أهدافه متعددة. ففي بعض الأحيان نجده يأتي ردا على انطلاق مسيرة سياسية للتفاوض حول السلام، وفي بعض الأحيان يكون جزءا من صراعات داخلية، على سبيل المثال، عندما اندلعت الصراعات العسكرية بين «حماس» و«فتح» زاد القصف لإسرائيل حتى يرد الجيش الاسرائيلي عليه ويرى الفلسطينيون ان «فتح» واسرائيل يهاجمان «حماس» من خندق واحد. وفي بعض الأحيان يكون القصف ردا على عمليات اسرائيلية، حيث ان المعطيات تشير الى ان القصف الفلسطيني زاد بشكل كبير عندما اغتالت اسرائيل الشيخ أحمد ياسين أو الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أو جمال أبو سمهدانة وغيرهم.

    وحسب التقرير فان الصواريخ التي يستخدمها الفلسطينيون من مختلف التنظيمات المسلحة، هي من صنع محلي. يجمع بينها انها تصنع في مشاغل بسيطة قائمة داخل الأحياء وفق شروط وقاية من الحد الأدنى ولأي «حادثة عمل» فيها تبعات خطيرة على السكان المحيطين بها. وتصنع بوسائل بدائية، مما يؤدي الى كثرة الحوادث. والمواد المتفجرة المستخدمة في صنعها هي من المبيدات الزراعية والسكر وغيرها من المواد الكيماوية. وخلال السنوات الأخيرة تم الحصول على مواد متفجرة رسمية (حسب المواصفات المهنية)، لكن معظمها ما زال يعتمد على المبيدات الزراعية. وهي عبارة عن أنابيب مياه معدنية يتم اعدادها للمهمة. ويشرف عليها أشخاص ممن تدربوا على صنعها في الخارج أو تلقوا التعليمات لصنعها بواسطة مواقع الانترنت.

    لكن هناك صاروخ «غراد» الروسي الصنع، الذي يتم تهريبه الى قطاع غزة بواسطة الأنفاق المحفورة ما بين سيناء المصرية وقطاع غزة. وهذا الصاروخ ذو زنة 62 ـ 66 كيلوغراما. طوله 280 سنتمترا وقطره 122 مليمترا ويحمل كمية مواد متفجرة زنتها 18 كيلوغراما ومداه 20 كيلومترا و400 متر. وكانت المرة الأولى التي أطلق فيها هذا الصاروخ في 28 مارس (آذار) 2006، وهو يوم الانتخابات الاسرائيلية العامة. وقد سقط في منطقة مفتوحة غرب ميدنة نتيفوت ولم يحدث أضرارا. وهو موجود بالأساس بأيدي «حماس» و«الجهاد الاسلامي». وحسب التقرير فإن مصدر تزويده للفلسطينيين هو ايران وحزب الله اللبناني. ويعتقد معدو التقرير انه توجد منه كمية غير قليلة في قطاع غزة، لكنهم لا يستخدمونه بكثرة منتظرين «مناسبات اسرائيلية» ملائمة لذلك. ويعتقد معدو التقرير أن هذا الصاروخ يشكل الخطر الأكبر حاليا، لأنه مصنوع بشكل مهني وهو أكثر دقة من كل الصواريخ ذات الصنع المحلي، ومداه يصل الى مدينة أشكلون البالغ عدد سكانها 106 آلاف نسمة. فإذا ما أطلق بدقة، ستكون آثاره خطيرة ومدمرة، علما بأن غالبية الصواريخ التي أطلقها حزب الله نحو البلدات الاسرائيلية في حرب لبنان الأخيرة كانت من هذا الطراز.

    أما الصواريخ الفلسطينية المحلية فهي: «القسام»: صاروخ القسام هو من صنع حركة «حماس»، ورغم صناعته المحلية وبشكل بدائي، يعتبر الأكثر تطورا بين الصوارخ التي يطلقها الفلسطينيون على اسرائيل. تتم صناعته في مشاغل حدادة قائمة بالأساس داخل أحياء مأهولة بالسكان في البلدات والمخيمات الفلسطينية. اثر تطويرها خلال السنوات السبع الأخيرة، أصبح مداها 10 – 12 كيلومترا. ويعني ذلك ان بمقدور «حماس» أن تقصف عدة بلدات في النقب الغربي في اسرائيل بينها مدينة كبيرة مثل اشكلون المحاطة بعدة مرافق استراتيجية، ومدينة نتيفوت (23 ألف نسمة)، اضافة الى مدينة سيدروت. ويتحدث التقرير عن عملية تطوير هذه الصواريخ فيقول، انها بدأت بالقسام ـ1، الذي وصل مداه الى 3 كيلومترات، ثم صنعوا القسام ـ 2 وزنة كل صاروخ منه 30 ـ 40 كيلوغراما بقطر 115 ملمترا وطول 180 سنتمترا ويحمل 4 كيلوغرامات من المتفجرات، ويصل مداه الى 8 ـ 10 كيلومترات. ثم تم صنع قسام ـ 2 قصير، مداه 6 ـ 7 كيلومترات، وقسام ـ 3 طويل، مداه 10 كيلومترات. وصنع من مواد بدائية وبطرق بدائية. ولكن شيئا فشيئا لوحظ تحسن اداء صناع الصواريخ، ليقترب من الصواريخ الرسمية، وتم ادخال كرات حديدة صغيرة فيها حتى يزداد عدد الاصابات البشرية، لكن المواد التفجيرية بقيت على حالها: مبيدات زراعية وسكر ومواد كيماوية أخرى. ويقول التقرير ان «حماس» تبذل جهودا خارقة حتى تطور صواريخها تكنولوجيا بحيث تصبح ذات مدى أكبر في حالة اطلاقها وتصبح أكثر قدرة على الخزن لفترات طويلة (حتى يصدر القرار باطلاقها). ولكنها لا تكتفي بذلك، وهي تهتم باستيراد صواريخ صنعت في مصانع رسمية (في ايران وسورية، تصل عن طريق الأنفاق عبر سيناء المصرية). «القدس»: وهو الاسم الذي أطلقه تنظيم «الجهاد الاسلامي» على صورايخه. وهو الذي يطلق في السنة الأخيرة أكثر من صواريخ «القسام»، لأن «حماس» تقلل من اطلاق الصواريخ وهي في الحكم. صاروخ القدس أقل جودة من صواريخ قسام وأقل مدى، لكن صانعيه يواصلون تطويره. فمن «القدس – 1»، الذي بلغ وزنه 23.5 كيلوغرام، طوله 150 سنمترا وقطره 90 ملمترا، ومداه 6 كيلومترات، الى «القدس 2« (مداه 7 كيلومترات) ثم «القدس 3 ـ أ »، البالغ مداه 10 كيلومترات و«القدس3 ـ ب» البالغ مداه 9 كيلومترات.

    «ناصر»: هذا هو اسم الصاروخ الذي صنعته واستخدمته «لجان المقاومة الشعبية»، ولديها ثلاثة أصناف منه. الأول: «ناصر 3 ـ طويل»، ووزنه 30 كيلوغراما وقطره 90 ملمترا وطوله 160 سنتمترا ومداه 9 كيلومترات، والثاني: «ناصر 3 ـ قصير»، ووزنه 25 كيلوغراما وقطره 90 ملمترا وطوله 90 سنتمترا ومداه 6 كيلومترات، والثالث هو «ناصر ـ 4»، ووزنه 40 كيلوغراما وطوله 180 سنتمترا وقطره 115 ملمترا ومداه 9 كيلومترات.

    «الأقصى»: وهو الصاروخ الذي تصنعه وتستخدمه حركة «فتح» ويشبه صواريخ «حماس»، ولكن في السنة الأخيرة كشفت هذه الحركة عن صاروخ جديد باسم «الياسر» (نسبة الى الرئيس الراحل، ياسر عرفات)، والذي يصل مداه الى 15 كيلومترا.

    «الصمود»: وهو صاروخ من صنع واستخدام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ويصل مداه الى 7 كيلومترات. أما القذائف الصاروخية فتتميز بأنها صناعة خارجية، وهي أكثر دقة من الصواريخ المحلية وأخف حملا. يمكن التنقل بها بسهولة. لكن مداها قصير أكثر. وقد استخدمت بداية ضد المستوطنات اليهودية في قطاع غزة. وبعد الانسحاب الاسرائيلي الكامل من قطاع غزة وازالة هذه المستوطنات، اقتصر اطلاق الصواريخ على مواقع ودوريات الجيش الاسرائيلي العاملة على الحدود أو داخل حدود القطاع.

    وهنالك ثلاثة أصناف من القذائف يستخدمها الفلسطينيون، هي حسب ما جاء في التقرير: الأول: قطر 80 ـ 90 ملمترا، وزنها 3 ـ 5 كيلوغراما وكمية المود المتفجرة في كل منها 400 غرام ومداها الأقصى 1.8 كيلومتر. الثاني: 135 ـ 140 ملمترا، الوزن 20 ـ 25 كيلوغراما، المدى – 4 كيلومترات. الثالث: 240 ـ 250 ملمترا. الوزن: 21 كيلوغراما. كمية المتفجرات 5 ـ 8 كيلوغرامات. المدى: 1 ـ 2 كيلومتر.

    يتناول التقرير آثار الصواريخ والقذائف على اسرائيل، من ناحيتين: الأولى من الناحية الإسرائيلية الصرف، والثانية من ناحية تفكير الفلسطينيين. ويقول ان الفلسطينيين لجأوا الى اطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية باتجاه اسرائيل لأنهم بحثوا عن سبيل لازعاج إسرائيل رغم الفوارق الهائلة في القوة العسكرية بين الطرفين. وقد بدأ اطلاقها في سنة 2001 بشكل منظم (أول صاروخ اطلق على بلدة سدروت في أول نوفمبر تشرين الثاني 2001). وقد استمد الفلسطينيون هذه الفكرة من لبنان، حيث رأوا ان مثل هذه الصواريخ هو الذي أدى الى انسحاب الجيش الاسرائيلي من هناك.

    وقد اختار الفلسطينيون هذه الصواريخ أولا لأنها من صنع محلي بسيط ورخيص التكاليف، ولأن صناعتها تستمر رغم العمليات الإسرائيلية، ورأوا أن لها آثارا كبيرة على اسرائيل حيث ان مداها طويل وتهدد عشرات ألوف السكان الإسرائيليين من دون ان تدخل في احتكاك مباشر مع قوات الجيش الاسرائيلي وتؤدي الى فزع دائم في صفوف المواطنين الإسرائيليين وتشوش عليهم حياتهم الرتيبة. ومن الجهة الاسرائيلية يؤكد التقرير ان هناك فعلا آثارا سلبية بالغة على اسرائيل، حيث ان القصف الصاروخي يؤثر على مجرى الحياة لحوالي 190 ألف إسرائيلي يعيشون في بلدات النقب الغربي. وفي بلدة سدروت، التي تعرضت لأكبر كمية من الصواريخ والقذائف (803 صواريخ تعادل نسبة 45 في المائة من مجموع الصواريخ و35 في المائة من مجموع القذائف)، هجر 3000 مواطن (من مجموع 21 ألفا). ولكن التقرير يضيف ان هناك سلبيات كثيرة على الفلسطينيين أنفسهم من استخدام هذا السلاح، أكبر بكثير من «الانجازات» التي يحققونها، من بينها: أولا: هناك ضحايا فلسطينيون كثيرون، وأكثر بكثير من الضحايا الاسرائيليين للصواريخ. ولا يسجل التقرير رصدا دقيقا لهذه الخسائر ـ «فالفلسطينيون لا ينشرون تقارير واضحة عن هذه خسائر، مثلما نفعل نحن»، يقول مدير المركز، رؤوبين ايرليخ لـ«الشرق الأوسط». لكنه يشير الى «حادثة عمل» واحدة، خلال احتفالات النصر التي أقامتها «حماس» اثر الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، يوم 23 سبتمبر (أيلول) 2005، حيث انفجرت الصواريخ خلال استعراض «عسكري» في قلب مخيم اللاجئين جباليا، مما أدى الى مقتل 19 فلسطينيا (أي بمقدار عدد القتلى الإسرائيليين في السنوات السبع، منذ بداية اطلاق الصواريخ)، وجرح أكثر من 80 فلسطينيا آخر. وهذا عوضا عن الصواريخ التي تطلق باتجاه اسرائيل ولكنها تسقط في قطاع غزة نفسه.

    ثانيا: اطلاق الصواريخ غير دقيق وغالبيتها تسقط في مناطق مفتوحة ولا تسبب في أي أذى.

    ثالثا: لقد أدى القصف الصاروخي الفلسطيني خلال سبع سنوات الى مقتل 20 اسرائيليا كلهم من المدنيين، بينهم راعيا مواش عربيان من فلسطينيي 48، هما سليم وخالد زيدان، وعاملان فلسطينيان كانا يعملان في المزارع الإسرائيلية هما مصلح عمران ومحمد محمود غاروم، وعامل أجنبي صيني وعاملة تايلاندية، وثلاثة أطفال اسرائيليين وأربع نساء اسرائيليات، وهذا بحد ذاته لا يجلب للفلسطينيين تعاطفا دوليا بل بالعكس. رابعا: اطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين يلقى باستمرار ردا اسرائيليا قاسيا وسط تفهم دولي لهذه العمليات، والتي تؤدي الى اصابات كبيرة وقتلى وجرحى فلسطينيين كثيرين. يشير التقرير الى ان الخطر الأكبر الذي تواجهه اسرائيل من هذه الصواريخ يكمن في المحاولات الفلسطينية لتصديرها الى الضفة الغربية. فإذا نجحوا في ذلك، فإن مجموعة كبيرة من البلدات والمدن الاسرائيلية الكبرى مثل القدس وكفار سابا وبيتح تكفا وغيرها، ستصبح عرضة للصواريخ، وعندئذ سيكون عدد القتلى والجرحى كبيرا لدرجة لا يمكن لاسرائيل أن تحتملها. ولذلك فإنها تعمل بكل ما أوتيت من قوة لمنعها. ويستعرض التقرير المحاولات التي قام بها الفلسطينيون حتى الآن لتوسيع حلقة اطلاق الصواريخ الى الضفة الغربية، فيقول انها بدأت بشكل خاص بعد الانسحاب الاسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة وزادت بشكل خاص بعد حرب لبنان. لكن هذه المحاولات لم تحقق النجاح الذي يرنون اليه، بسبب الاجراءات والعمليات الاسرائيلية المكثفة التي تتم ضدهم.

    وتتركز هذه المحاولات شمال الضفة الغربية بشكل خاص. واكتشفتها اسرائيل في مطلع سنة 2002، عندما التقت اسرائيل القبض على شاحنة تنقل الصواريخ التي صنعت في نابلس وكانت في طريقها الى جنين، لكي تطلق من هناك الى البلدات الاسرائيلية في الشمال. وفي يناير(كانون الثاني) 2004، اعتقل أحد نشطاء حركة «حماس» في منطقة رام الله، وأدى اعتقاله الى العثور على مشغل في المدينة يصنع الصواريخ البدائية. وفي 30 ديسمبر (كانون الأول) من السنة نفسها، تم اعتقال أحد نشطاء «الجهاد الاسلامي» في جنين اعترف بأنه عضو في خلية تعمل على صنع وتطوير الصواريخ لاطلاقها على مدينة العفولة الاسرائيلية. وبعد أقل من شهر اعتقلت خلية في المنطقة نفسها بدأت تعمل على اقامة مشغل لإنتاج الصواريخ. وبعد أقل من شهرين تم الكشف عن مشغل كهذا في بلدة اليامون الفلسطينية قرب جنين. وفي 5 أكتوبر (تشرين الأول) 2005، ضبطت خلية من ثلاثة أشخاص أعضاء في لجان المقاومة الشعبية، تسللوا الى اسرائيل من قطاع غزة عبر سيناء المصرية وكانوا في طريقهم الى جنين لتدريب الشباب هناك على صنع الصواريخ. ويضيف التقرير ان أربع محاولات جرت حتى الآن لإطلاق الصواريخ من الضفة الغربية باتجاه اسرائيل، أولها في 8 مارس (آذار) 2002 من طول كرم الى احدى البلدات الاسرائيلية داخل الخط الأخضر «تنوفوت»، والثانية في 8 مايو (أيار) 2006 حيث أطلق نشطاء «الجهاد الاسلامي» صاروخا باتجاه معسكر للجيش الاسرائيلي في منطقة الجلمة قرب جنين لكنه لم يلحق أي أذى، والثالثة والرابعة جرتا من خلية في جنين تابعة لحزب الله اللبناني وذلك في 7 وفي 30 يوليو (تموز) 2006 وقد فشلتا في الوصول الى أهدافهما، والخامسة في 10 يوليو 2006 حيث أجرت خلية للجهاد الاسلامي محاولة فاشلة لاطلاق صاروخ من بلدة اليامون الى بلدة رام ـ أون الاسرائيلية. رد حماس: وعندما عرضنا أهم ما جاء في التقرير على أحد الناطقين باسم «حماس»، رفض اعتباره تقريرا مهنيا أو موضوعيا، وقال ان «هذه هي وثيقة أخرى من العدو الصهيوني لتأليب الرأي العام على المقاومة الفلسطينية وخصوصا «حماس» هدفها تبرير الجرائم البشعة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني منذ مائة سنة، بغض النظر عما يفعله الفلسطينيون أو لا يفعلونه، وقبل صواريخ القسام وبعد صواريخ القسام». وأضاف: «ليس صحيحا أن الفلسطينيين يتضررون من القسام أكثر من الإسرائيليين. فنحن في بداية استخدام هذا السلاح وسيرون منا الأهوال. وشعبنا يعرف انه لولا القسام لكانت إسرائيل قد ارتكبت جرائم أبشع ضدنا. وإن شاء الله نحقق الانتصار الاسلامي على العدو، وعندها يرى شعبنا ان أبناء حركة المقاومة هم الذين جلبوا له النصر».
    [/frame]

    [frame="7 80"]اللهم اجعل شهادتى تحت جنازير دبابات بنى صهيون اللهم امين[/frame]
يعمل...
X