تويت
الشاباك الصهيوني: يحاول تجنيد عملاء من أهالي المناطق الحدودية في غزة
الشاباك الصهيوني: يحاول تجنيد عملاء من أهالي المناطق الحدودية في غزة
في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، رن جرس الهاتف الجوال الخاص بخليل بليمي، 24 عاما، الشاب الفلسطيني الذي يقطن في المنطقة المتاخمة للخط الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
كان على الخط الثاني سيدة، قدمت نفسها على أنها تعمل في مؤسسة صحافية مقرها القدس المحتلة، وعرضت عليه مدها بتقارير صحافية حول تحركات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وقال بليمي لـ«الشرق الأوسط» إنه وقبل أن يرد على طلبها، استفسر عن كيفية حصول هذه السيدة على رقم هاتفه، إلى جانب لفته نظرها إلى أن لا علاقة له بالعمل الصحافي، لكنه قبل أن يكمل نبهته إلى أنها ستدفع له مبلغ ستة آلاف شيكل (1200 دولار) في حال قدم التقارير. وأثارت الطريقة التي تكلمت بها السيدة، الشكوك في نفس الخليل، فاعتذر، لكنها أكدت له أنها ستتركه يفكر، وتعاود الاتصال به على أمل أن يكون قد غير رأيه. وفي الليلة الثانية، اتصلت السيدة بخليل فرد عليها بنفس الرفض. وبعد يومين اتصل به رجل يتحدث اللغة العربية بركاكة، وقدم نفسه على أنه من المخابرات الإسرائيلية «الشاباك»، وطلب منه رده على العرض الذي تقدمت به السيدة قبل يومين. ولكن ليس لتقديم تقارير حول تحركات الجيش الإسرائيلي، بل حول تحركات رجال حماس.
ما حدث مع خليل حدث مع الكثير من الفلسطينيين في المناطق الحدودية، الذين باتوا يتلقون اتصالات من ضباط «الشاباك» بشكل مباشر أو غير مباشر، يطلبون فيها منهم التعاون معهم في تقديم معلومات حول تحركات المقاومين الفلسطينيين في المناطق الحدودية مقابل المال. وينسجم تحرك «الشاباك» هذا مع قرار الجيش الإسرائيلي تكثيف الاستثمار في مجال جمع المعلومات الاستخبارية، حول حركات المقاومة في غزة.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» أن معظم عمليات التوغل الإسرائيلية في قطاع غزة، تهدف بشكل أساسي إلى جمع المعلومات الاستخبارية، من خلال اعتقال عشرات المواطنين في المناطق الحدودية واستجوابهم عن تحركات المقاومين في مناطق سكناهم. والكثير من الذين اعتقلوا اكدوا أن ضباط «الشاباك» عرضوا عليهم العمل معهم كعملاء. ويأتي هذا التطور في ظل تواصل العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في القطاع
الشاباك الصهيوني: يحاول تجنيد عملاء من أهالي المناطق الحدودية في غزة
في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، رن جرس الهاتف الجوال الخاص بخليل بليمي، 24 عاما، الشاب الفلسطيني الذي يقطن في المنطقة المتاخمة للخط الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
كان على الخط الثاني سيدة، قدمت نفسها على أنها تعمل في مؤسسة صحافية مقرها القدس المحتلة، وعرضت عليه مدها بتقارير صحافية حول تحركات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وقال بليمي لـ«الشرق الأوسط» إنه وقبل أن يرد على طلبها، استفسر عن كيفية حصول هذه السيدة على رقم هاتفه، إلى جانب لفته نظرها إلى أن لا علاقة له بالعمل الصحافي، لكنه قبل أن يكمل نبهته إلى أنها ستدفع له مبلغ ستة آلاف شيكل (1200 دولار) في حال قدم التقارير. وأثارت الطريقة التي تكلمت بها السيدة، الشكوك في نفس الخليل، فاعتذر، لكنها أكدت له أنها ستتركه يفكر، وتعاود الاتصال به على أمل أن يكون قد غير رأيه. وفي الليلة الثانية، اتصلت السيدة بخليل فرد عليها بنفس الرفض. وبعد يومين اتصل به رجل يتحدث اللغة العربية بركاكة، وقدم نفسه على أنه من المخابرات الإسرائيلية «الشاباك»، وطلب منه رده على العرض الذي تقدمت به السيدة قبل يومين. ولكن ليس لتقديم تقارير حول تحركات الجيش الإسرائيلي، بل حول تحركات رجال حماس.
ما حدث مع خليل حدث مع الكثير من الفلسطينيين في المناطق الحدودية، الذين باتوا يتلقون اتصالات من ضباط «الشاباك» بشكل مباشر أو غير مباشر، يطلبون فيها منهم التعاون معهم في تقديم معلومات حول تحركات المقاومين الفلسطينيين في المناطق الحدودية مقابل المال. وينسجم تحرك «الشاباك» هذا مع قرار الجيش الإسرائيلي تكثيف الاستثمار في مجال جمع المعلومات الاستخبارية، حول حركات المقاومة في غزة.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» أن معظم عمليات التوغل الإسرائيلية في قطاع غزة، تهدف بشكل أساسي إلى جمع المعلومات الاستخبارية، من خلال اعتقال عشرات المواطنين في المناطق الحدودية واستجوابهم عن تحركات المقاومين في مناطق سكناهم. والكثير من الذين اعتقلوا اكدوا أن ضباط «الشاباك» عرضوا عليهم العمل معهم كعملاء. ويأتي هذا التطور في ظل تواصل العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في القطاع