إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مرضى قطاع غزة ... رحلة مع المعاناة والموت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مرضى قطاع غزة ... رحلة مع المعاناة والموت

    فلسطين اليوم : رحمه ثابت

    كثيرة هي مصائب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عامة وقطاع غزة خاصة ، إلا أنها أخذت منحا خطيرا في الآونة الأخيرة، لتنعكس الأمور المتعارف عليها دوليا، ليحرم المباح ويباح المحرم المتعارض مع القوانين والأعراف الدولية وحقوق الإنسان، وكأن إسرائيل عاهدت التاريخ بألا يغادر أي فلسطيني مربع التشرد والموت من نقص الأدوية والمنع من السفر لتلقي العلاج خارج سجن قطاع غزة "المركزي".



    "اليهود هما إلي قتلوا أمي، ما خلوها تسافر تتعالج فماتت، شو ذنبها؟" بهذه الكلمات البسيطة وصف لنا يحي عبد العال / 13/ عاما الابن الأكبر ما يخالجه من شعور بالأسى على فقد والدته عايدة عبد العال /35/عاما قبل أسبوع بعد أن تفشى مرض السرطان في جميع أنحاء جسدها نظرا لنقص الأدوية في قطاع غزة، ومنعها من السفر لتقلي العلاج، نظرا لما يعانيه من حصار خانق طال الجانب الصحي.



    ويقول يحي بينما كان يحتضن صورة والدته ويجلس حوله إخوته الستة أكبرهم محمد 6سنوات، وأصغرهم شهد 10 شهور، وكأن القدر شاء أن يكون أبا قبل الأوان "كانت والدتي تهتم بي وتذاكر معي دروسي، كان البيت كله حيوية وحركة، ولكن الآن ذهبت ومطلوب مني الاهتمام باخوتي".



    وفي بيت عزاء آخر ليس ببعيد داخل احد شوارع أحياء قطاع غزة الشعبية جلست المواطنة أم محمود الكردي /50/عاما تبكي فقد نجلها نائل 20 عاما، والذي فارق الحياة بالأمس نظرا لتردي حالته الصحية لمنعه من السفر لإسرائيل لاستكمال علاجه بحجة أنه "ممنوع أمنيا".



    وتقول أم محمود وقد أحاطت بها عدد من النسوة اتشحن بالسواد "قبل موته بأيام ذهبت مع نائل وقد أنهكه المرض إلى معبر ابرز الإسرائيلي بعد أن حصلنا على تنسيق، إلا أننا انتظرنا ساعات طويلة تحت أشعة الشمس في انتظار الرد الذي جاء بأنه ممنوع أمنيا من الدخول".



    وصمتت أم محمود لتستأنف قولها "لا أفهم مبررهم بأنه ممنوع أمنيا، فابني لا علاقة له بأي تنظيم، وهل سيشكل مريض بالسرطان على كرسي متحرك خطرا على امن إسرائيل، والذي زاد الطين بلة أنهم قالوا لي أنتي مسموح لكي بالدخول أما هو لا، فماذا أقول عدنا ليموت هنا ويدفن هنا ".



    يشار إلى أن أثنى عشر مواطنا فلسطينيا فارقوا الحياة على فترات متتالية في قطاع غزة نظرا لمنعهم من السفر ونقص الأدوية اللازمة للعلاج بعد سيطرة حماس العسكرية عليه أوسط يونيو حزيران الماضي ما دفع اسرائيل الى إعلانه كيانا معاديا، بالإضافة الى رفض الرئيس محمود عباس أي حوار مع حماس الا في حال تخلت عن "انقلابها" وسلمت الأجهزة الأمنية.



    من جهته قال راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان "ما يتم من حصار اسرائيلى على قطاع غزة هو عقاب جماعي، يستهدف المدنيين خصوصا المرضى، وعلى العالم الاضطلاع بدوره وإلا فان القطاع يشارف على أوضاع مأساوية لا تحمد عقباها".





    هذا وكانت وزارة الصحة في الحكومة المقالة قد أكدت في بيان لها بأن استمرار الحصار يعني إصدار حكم الإعدام بحق أكثر من (450) مريض بالسرطان منهم (35%) أطفال يحتاجون للسفر لتلقي العلاج، وأكثر من (400) مريض بالفشل الكلوي يحتاجون للعلاج في ظل نفاذ الأدوية وعدم السماح بإدخالها، ورفض إدخال قطع الغيار لتصليح أجهزة غسيل الكلي التي بات حوالي (35%) منها لا تعمل.



    وطبقاً للأمم المتحدة، فإنه في المتوسط كان يدخل 40 مريضاً إلى إسرائيل من غزة في شهر يوليو/تموز، وفي سبتمبر/أيلول بلغ العدد خمسة مرضى.



    وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت اليوم بأن الرئاسة الفلسطينية ستعمل على حل قضية العالقين في قطاع غزة، بمساعدة الجانب المصري ابتداءً من الأسبوع الجاري، حيث سيعقد اجتماع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتسهيل مرورهم عبر معبر ايرز شمال القطاع الى الخارج، قبل مؤتمر أنابوليس، وعيد الأضحى المبارك".









    2007-11-18 23:28:31
    [flash=http://www.sh3des.com/desimg/saraya-aftakher.swf]WIDTH=510 HEIGHT=200[/flash]

    إضغط على التوقيع واستمع للأنشودة
يعمل...
X