فلسطين اليوم-غزة
كشفت جمعية الأسرى و المحررين "حسام" في تقرير أصدرته عن وجود 1150 أسير مريض في سجون الاحتلال الإسرائيلي منهم 296 أسير بشكل مزمن نتيجة الإصابة بالرصاص على يد الاحتلال قبل الاعتقال بالإضافة إلى 386 حالة مرضية مزمنة مهددة بالخطر نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج لها .
وأكدت جمعية الأسرى والمحررين لمركز الأسرى للدراسات أن غالبية المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية نظراً لتردى ظروف احتجازهم في السجون الإسرائيلية ،والأوضاع البائسة التي يعيشها الأسرى والتي تفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية والمعيشية والصحية، من حيث الاكتظاظ وسوء الطعام كماً ونوعاً وقلة النظافة وانتشار الحشرات في الغرف والخيام وسوء مجاري الصرف الصحي وانتشار الرطوبة، والبرد الشديد وقلة الأغطية وعدم صلاحية الفراش التي ينام عليه المعتقلون، إضافة إلى قلة التهوية وعدم دخول الشمس والهواء إلى الغرف.. وأوضح التقرير أسباب التدهور في الوضع الصحي للأسرى والتي تتخلص فيما يلي: ـ اعتقال العشرات من الأسرى بعد إصابتهم بالرصاص على يد الجيش الإسرائيلي. ـ اختطاف الأسرى الجرحى من سيارات الإسعاف والمستشفيات قبل استكمال عملية العلاج لهم.
عدم تقديم العلاج الناجع للأسرى المرضى كل حسب معاناته، فالطبيب في السجون الإسرائيلية هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض بقرص حبوب يسمى الأكامول وهو يحتوي على مادة الباراسيتامول الخاصة بمعالجة الصداع، ولا يتورع أحياناً عن العلاج بالماء كأن يقدم للأسير المريض فقط كأس من الماء. ـ عدم وجود أطباء اختصاصيين داخل السجن، كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة خاصة إذا علمت الحاجة الماسة إلى ذلك. ـ تعاني الأسيرات من عدم وجود أخصائي أو أخصائية أمراض نسائية، إذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام، خاصة إذا علم أن من بين الأسرى أسيرات يدخلن السجن وهن حوامل وبحاجة إلى متابعة صحية خاصة .ـ إجبار الأسيرات الحوامل على الولادة، وهن مقيدات الأيدي دون مراعاة لآلام المخاض والولادة، وهو ما حصل مع الأسيرة ميرفت طه والتي وضعت مولودها وائل في السجن وهي مقيدة الأيدي في سريرها ـ تقديم أدوية قديمة ومنتهية الصلاحيات للأسرى. و من جهة أخرى اتهم التقرير الأطباء في عيادات ومستشفيات السجون الإسرائيلية ، بالتواطؤ مع رجال التحقيق في مهامهم القمعية ضد الأسرى، بغض النظر عن حاجة المريض الأسير للعلاج أو المساعدة، وبدا ذلك واضحاً من شهادات العشرات من الأسرى الذين تم نقلهم للعلاج في سجن مستشفى الرملة، الذي لا يمكن تسميته بالمشفى بل يعتبر قسماً من أقسام العزل والعقاب تمارس فيه سلطات الاحتلال كافة أشكال التنكيل والتعذيب بحق الأسرى المرضى، وتحرمهم من ابسط حقوقهم التي نصت عليها كافة القوانين والاتفاقيات الدولية، وكفلتها المؤسسات الإنسانية..
وأشار تقرير جمعية حسام بأن العديد من المنظمات الدولية، قد حملت إدارة السجون المسئولية الكاملة عن صحة الأسرى المرضى الجسدية والنفسية، حيث أن طبيب السجن لا يقدم أي رعاية للمريض الأسير، وهو بذلك يعتبر شريكاً في التعذيب.. و في ختام التقرير ناشدت جمعية " حسام" المؤسسات الحقوقية والإنسانية وخاصة الطبية منها التدخل السريع لإنقاذ أسرانا من الأمراض التي تفتك بهم داخل السجون، ووضع حد للانتهاكات التي يتعرضون لها على هذا الصعيد ، مشيرة إلى أن غياب الملاحقة والمساءلة يفتح شهية سلطات الاحتلال إلى التمادي في سياسة الإهمال الطبي للأسرى ،وهذا يتطلب التحرك السريع من قبل هذه المؤسسات وتشكيل لجان متخصصة لزيارة السجون و الاطلاع على حالة الأسرى الصحية..
2007-11-10 10:42:21
كشفت جمعية الأسرى و المحررين "حسام" في تقرير أصدرته عن وجود 1150 أسير مريض في سجون الاحتلال الإسرائيلي منهم 296 أسير بشكل مزمن نتيجة الإصابة بالرصاص على يد الاحتلال قبل الاعتقال بالإضافة إلى 386 حالة مرضية مزمنة مهددة بالخطر نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج لها .
وأكدت جمعية الأسرى والمحررين لمركز الأسرى للدراسات أن غالبية المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية نظراً لتردى ظروف احتجازهم في السجون الإسرائيلية ،والأوضاع البائسة التي يعيشها الأسرى والتي تفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية والمعيشية والصحية، من حيث الاكتظاظ وسوء الطعام كماً ونوعاً وقلة النظافة وانتشار الحشرات في الغرف والخيام وسوء مجاري الصرف الصحي وانتشار الرطوبة، والبرد الشديد وقلة الأغطية وعدم صلاحية الفراش التي ينام عليه المعتقلون، إضافة إلى قلة التهوية وعدم دخول الشمس والهواء إلى الغرف.. وأوضح التقرير أسباب التدهور في الوضع الصحي للأسرى والتي تتخلص فيما يلي: ـ اعتقال العشرات من الأسرى بعد إصابتهم بالرصاص على يد الجيش الإسرائيلي. ـ اختطاف الأسرى الجرحى من سيارات الإسعاف والمستشفيات قبل استكمال عملية العلاج لهم.
عدم تقديم العلاج الناجع للأسرى المرضى كل حسب معاناته، فالطبيب في السجون الإسرائيلية هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض بقرص حبوب يسمى الأكامول وهو يحتوي على مادة الباراسيتامول الخاصة بمعالجة الصداع، ولا يتورع أحياناً عن العلاج بالماء كأن يقدم للأسير المريض فقط كأس من الماء. ـ عدم وجود أطباء اختصاصيين داخل السجن، كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة خاصة إذا علمت الحاجة الماسة إلى ذلك. ـ تعاني الأسيرات من عدم وجود أخصائي أو أخصائية أمراض نسائية، إذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام، خاصة إذا علم أن من بين الأسرى أسيرات يدخلن السجن وهن حوامل وبحاجة إلى متابعة صحية خاصة .ـ إجبار الأسيرات الحوامل على الولادة، وهن مقيدات الأيدي دون مراعاة لآلام المخاض والولادة، وهو ما حصل مع الأسيرة ميرفت طه والتي وضعت مولودها وائل في السجن وهي مقيدة الأيدي في سريرها ـ تقديم أدوية قديمة ومنتهية الصلاحيات للأسرى. و من جهة أخرى اتهم التقرير الأطباء في عيادات ومستشفيات السجون الإسرائيلية ، بالتواطؤ مع رجال التحقيق في مهامهم القمعية ضد الأسرى، بغض النظر عن حاجة المريض الأسير للعلاج أو المساعدة، وبدا ذلك واضحاً من شهادات العشرات من الأسرى الذين تم نقلهم للعلاج في سجن مستشفى الرملة، الذي لا يمكن تسميته بالمشفى بل يعتبر قسماً من أقسام العزل والعقاب تمارس فيه سلطات الاحتلال كافة أشكال التنكيل والتعذيب بحق الأسرى المرضى، وتحرمهم من ابسط حقوقهم التي نصت عليها كافة القوانين والاتفاقيات الدولية، وكفلتها المؤسسات الإنسانية..
وأشار تقرير جمعية حسام بأن العديد من المنظمات الدولية، قد حملت إدارة السجون المسئولية الكاملة عن صحة الأسرى المرضى الجسدية والنفسية، حيث أن طبيب السجن لا يقدم أي رعاية للمريض الأسير، وهو بذلك يعتبر شريكاً في التعذيب.. و في ختام التقرير ناشدت جمعية " حسام" المؤسسات الحقوقية والإنسانية وخاصة الطبية منها التدخل السريع لإنقاذ أسرانا من الأمراض التي تفتك بهم داخل السجون، ووضع حد للانتهاكات التي يتعرضون لها على هذا الصعيد ، مشيرة إلى أن غياب الملاحقة والمساءلة يفتح شهية سلطات الاحتلال إلى التمادي في سياسة الإهمال الطبي للأسرى ،وهذا يتطلب التحرك السريع من قبل هذه المؤسسات وتشكيل لجان متخصصة لزيارة السجون و الاطلاع على حالة الأسرى الصحية..
2007-11-10 10:42:21