إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعوات لعقد قمة اسلامية عاجلة لانقاد مدينة القدس من التهويد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعوات لعقد قمة اسلامية عاجلة لانقاد مدينة القدس من التهويد

    مع بدء جماعات استيطانية ببناء كنيس يهودي في محيط الحرم القدسي الشريف، ومنع سلطات الاحتلال دائرة الاوقاف الاسلامية من ترميمه دعا خطيب المسجد الاقصي الشيخ محمد حسين منظمة المؤتمر الإسلامي امس الي عقد قمة عاجلة لدراسة آخر التطورات التي تتعلق بالمسجد الأقصي المبارك والسعي الاسرائيلي المتواصل لوضع اليد عليه وتهويده كما جري في الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

    واكد الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منحت المتطرفين الاسرائيليين رخصة لبناء كنيس يهودي في داخل اسوار البلدة القديمة من القدس ولا يبعد الا 100 متر عن المسجد الاقصي.

    وحذر حسين من إن سلطات الاحتلال إذا ما أنهت بناء هذا الكنيس، فإنها سوف تدعي ضيق المكان، وسوف تعمل علي توسعته ليصل الي المسجد الأقصي المبارك والاستيلاء علي اجزاء منه.

    وشدد حسين علي أن سلطات الاحتلال تعمل علي وضع اليد علي المسجد الأقصي المبارك والتدخل في شؤونه، محذراً من أن سلطات الاحتلال، تستعمل نفس الأسلوب الذي استعملته لوضع يدها علي الحرم الإبراهيمي في الخليل الذي بات اكثر من 75% من مساحته مصلي للمستوطنين المتطرفين ولا يدخله المصلون الفلسطينيون الا بعد خضوعهم للتفتيش الامني من قبل قوات الاحتلال التي تقف علي البوابات الالكترونية التي تحيط بالمسجد.

    وحذر حسين من أن سلطات الاحتلال، تمنع ترميم المسجد الأقصي المبارك، وفي نفس الوقت، تسمح ببناء الكنيس للمتطرفين اليهود في محيطه، مناشداً زعماء العالم العربي والإسلامي سرعة التدخل لوقف هذه الأعمال الاسرائيلية قبل فوات الأوان.

    من جهته دعا الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، منظمة المؤتمر الاسلامي الي عقد مؤتمر قمة إسلامي عاجل لمواجهة أخطار الحفريات التي تنفذها إسرائيل تحت أساسات وأسوار المسجد الاقصي المبارك.

    وأكد التميمي في تصريحات صحافية في مدينة الخليل أن إسرائيل ترتكب في المدينة المقدسة مذبحة حضارية لطمس معالمها الحضارية ولتغيير هويتها العربية والاسلامية وتعزلها عن محيطها الفلسطيني بجدار الفصل العنصري وبحزام المستعمرات الاسرائيلية.

    وأشار الي أن الخطر الذي يهدد المسجد الاقصي أصبح الآن أكبر من أي وقت مضي مما يوجب علي الامتين العربية والاسلامية العمل الفوري والجاد لانقاذه.

    وكشفت مصادر محلية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة عن إقدام جماعة يهودية متطرفة ببناء كنيس يهودي لا يبعد سوي أمتار قليلة عن السور الغربي للمسجد الأقصي المبارك، وزعمت سلطات الاحتلال أن البناء هو في موقع ملك لليهود ولا يحق لأحد التدخل فيما يحصل داخل البناء.

    والقادم من الخارج لا يلحظ شيئا بل أن البناء يتم في الداخل في حين حفظت جماعة عطيرت كوهانيم الاستيطانية التي تستولي علي المنازل في المدينة المقدسة علي الجدران الخارجية قائمة، فيما تقوم بالبناء من الداخل ولا يمكن معرفة ما يحدث إلا عند مشاهدتها من مكان مرتفع.

    وتزعم الجماعة الاستيطانية أنها تقوم بترميم كنيس يهودي كان مبنياً في السابق في حين أن المواطنين القاطنين بالقرب من باب السلسلة احد أبواب المسجد الأقصي الرئيسة والذي تغلقه قوات الاحتلال حاليا، يؤكدون أن البيت كان ملكا للفلسطينيين وأن سلطات الاحتلال استولت عليه عند احتلال المدينة في العام 1967، وأبقته مهجورا حتي السنوات الأخيرة حيث شرع مستوطنون متطرفون في التواجد في محيطه قبل الكشف عن بناء الكنيس.

    ومن جهته اكد نائل صندوقة أمين سر لجنة القدس للرفاه والتطوير أن المستوطنين استولوا علي قرابة 60 عقارا تعود للمواطنين العرب المسلمين والمسيحيين في محيط الأقصي، كما استولوا علي 10 عقارات في مواقع أخري من القدس القديمة.

    ومن جهته اعتبر خليل التفكجي الخبير في شؤون الاستيطان أن بناء هذا الكنيس يهدف الي تدمير الوجود العربي في المدينة المقدسة وتهويدها، ومشددا علي ان المشروع الموجود حاليا مطروح أمام الجانب الإسرائيلي لتكون القدس في العام 2020 خالية من السكان الفلسطينيين المتواجدين في البلدة القديمة، وإحلال سكان إسرائيليين مكانهم لتوفير طريق آمن بين حائط البراق الذي يزعم اليهود أنه حائط المبكي وباب العود وهو المدخل الرئيس للبلدة القديمة في القدس.

    واكد التفكجي أن ما يجري في مدينة القدس هو مرحلة متقدمة من مراحل تهويد المدينة عن طريق الاستيلاء علي المنازل أو الحفر تحتها أو زرع المستوطنين في مختلف أنحاء المدينة المقدسة، والملاحظ هذه المرة ان بناء الكنيس يجري بموافقة الشرطة الإسرائيلية وبترخيص منها.

    بدوره، حذر الشيخ الدكتور يوسف جمعة وزير الأوقاف والشئون الدينية السابق، من عواقب قيام المستوطنين بالشروع في بناء كنيس يهودي قبالة قبة الصخرة المشرفة بالمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس.

    وحمّل د. سلامة، في بيان صحفي، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا العمل الذي يتم بترخيص من بلدية القدس، مشدداً على أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية منع هؤلاء المستوطنين من تنفيذ هذا البناء والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، لأن هذا العمل سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها، مؤكداً أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك هو مساس بعقيدة جميع المسلمين في العالم، ويتنافى والشرائع السماوية، وكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

    وقال سلامة: إن المسجد الأقصى المبارك الذي تبلغ مساحته مائة وأربعة وأربعين دونما هو وقف إسلامي، ليس لغير المسلمين حق فيه، وأن ما فوقه وقف، وما تحته وقف، ولا يجوز الاستمرار في الحفريات التي أثرت في البناء، وأصابته بالتصدع والتشققات"، محذراً من عواقب هذا العمل، ومذكراً بأحداث النفق التي حدثت عام 1996 ميلادي.

    وبينّ أن الإسرائيليين يستغلون ما يحدث في العالم العربي والإسلامي من أحداث وحروب، وانشغال العالم بها، وكذلك ما يحدث في الساحة الفلسطينية حالياً من أجل تنفيذ مخططاتهم التي رسموها منذ سنوات بإقامة الجدار العازل، وتهويد مدينة القدس، والاستمرار في الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك، لتقويض بنيانه، وزعزعة أركانه حتى يتمكنوا من إقامة ما يسمى بهيكلهم المزعوم بدلاً منه، وما محاولاتهم بناء كنيس يهودي الآن مقابل قبة الصخرة إلا تنفيذاً ومقدمة لمخططاتهم في بناء هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك لا سمح الله.

    وأكد الشيخ سلامة، أن هذا العمل الإجرامي هو جزء من مسلسل المخططات الإسرائيلية ضد الحرم القدسي الشريف ومدينة القدس مثل عدم السماح للأوقاف الإسلامية بالترميم، ومنع المصلين من الصلاة فيه، وكذلك الاستيلاء على العقارات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد مؤتمر قمة عاجل، ومناشداً لجنة القدس ورابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك.

    كما دعا الشيخ سلامة جماهير شعبنا الفلسطيني إلى رص الصفوف والتوحد، للدفاع عن المقدسات كافة، وعن المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة، وشدّ الرحال إليه دائماً، لإعماره وحمايته من المؤامرات الخطيرة، التي باتت تشكل خطراً حقيقياً عليه.
يعمل...
X