إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسامة العز وأفق حربا كجادع أنفه بيده

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسامة العز وأفق حربا كجادع أنفه بيده

    حمداً لمن أحاط علما بكل ماضِ وآت وقصّ لعباده أنباء الأمم بالآيات البيّنات ليتدبروا حكمته في تغيير الأحوال وتدبير الكائنات والصلاة والسلام على نبينا عالي المحمودات والصفات الباذل نفسه في سبيل إرشاد المخلوقات .


    إطلالة الشيخ المجاهد أسامة العز في هذه الأوقات التي لا يعرف ليلها من نهارها إلا من آتاه الله الحكمة وقراءة التاريخ جيدا ولم يحصر نفسه بالظواهر العينية وهي إشارة على أن مسيرة الجهاد في بلاد الرافدين تتعرض لصواعق مرعبة و مضخات فتنة على أيادي الغدر والخيانة بمصطلح البغدادي حفظه الله محذرا من التشتت والفرقة ووضع الأضواء على المنافقين واللصوص وأصحاب التجارة الرخيصة وخصوصا بالإسلام بدل التناحر بين الصادقين على أخطاء لم يسلم منها حتى الانجاد الأماثل الرعيل الأول من صحابة رسول الله ,

    أيضا في وقت بدأت فيه "مواسم الحصاد السياسي" كما يعتقد البعض فخففوا من لغة التحكيم الشرعي الذي لا يظلم فيه أحد ومنصور من يستظل به وقدموا لغة رقيقة ناعمة وضعية بغية الاستفادة منها والتأقلم معها تطفح بالغزل لكل من ساهم في جحيم العراق القطري صنيعة سايكس بيكو التي تجاهد تلك الفصائل من اجل تحريره .

    خطاب ظهر فيه الشيخ أسامه لا على أنه زعيم القاعدة كما ركزت قناة الجزيرة بل على أنه ابن أمة الإسلام الناصح المشفق ورمز الجهاد الأممي العالمي الذي يحظى باحترام كبير من الفصائل العراقية التي بدلت لغتها واجتمعت على ما يسمي بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية وضعت فيه كل ما يخالف نظرة دولة العراق الإسلامية من كل النواحي الشرعية والسياسية وحتى العمل العسكري.


    ورغم الوضوح في رسالة الشيخ أسامه حفظه الله إلا أن قناة الجزيرة حرفت كل الرسالة الصوتية حتى الضيوف كعادتها لم تجلب من يمثل أو يتماها مع نظرة القاعدة بل جلبت اليساري التائب ضياء رشوان وآخر دكتور علماني ركزوا فيها على كلمة الأخطاء التي باتت حصريا لصيقة بدولة العراق الإسلامية لكأنها زرعت باللاواعي البشري لدينا فما نكاد نسمع عن كلمة خطأ إلا ونستحضر القاعدة بشكل تلقائي في الدماغ وكله بفضل الآلة الإعلامية الضخمة التي تتوجه في الأغلب الأعم ضد الدولة حتى لو سقطت نملة على أم رأسها لقالت اللهم عليك "بخوارج العصر تنظيم القاعدة" .


    أعتقد أن الحالة الجهادية في العراق أصبحت واضحة لكل من يمتلك ذرة لب ونظرة راجحة للعقل وبالتحديد بعد المجلس السياسي للمقاومة فلا هذه الفصائل ستجتمع مع الدولة ولا الدولة سترضى بهكذا مسودة تتحدث عن الحكم المدني صراحة والتحالف مع أطياف الشعب العراقي معتقدين هؤلاء الطيبون أن العراق سيعود لو تمنطقنا بالعملية الوضعية حسبما تقتضيه ضرورات المرحلة فالدولة مثلا لا تحتاج لشحن عباراتها بل هي واضحة أكثر من اللازم بل كان الجميع ينتظر ما هو المشروع الذي يقاتل لأجله من اجتمع في هذا المجلس السياسي وكنا نريد توضيح وحديث صريح عن حصيلة المشروع الجهادي لهذه الفصائل فكان ما كان من هذه المسودة التي تتحدث عن الأمم المتحدة والنظام الدولي وغيرها من المنظمات المشاركة في ذبح الشعب العراقي منذ 15 سنة تقريبا .




    تريد كيان لا يختلف عن دويلات الطحالب والطفيليات صناعة الاستخراب العالمي صنعها لتكبيل الأمة المسلمة وسجنها بالمؤبد وإعدامها على مدى التاريخ هذا هو المفهوم الذي توصلت له هذه الفصائل بعد أربعة سنوات من القتال ...!

    أمّا الدولة فتنطلق من الروح العالمية للإسلام وشيوع النظرة الشمولية الذي لا يعرف حدود ولا قطريات ولا وطنيات ولا يؤمن بالبيئة المغلقة يختصر هذا كلمة لأمير الاستشهاديين أبي مصعب في شريطه "موقفنا من حكومة كرازي العراق" حينما يقول نحن هنا لا نجاهد من اجل حفنة تراب أو حدود موهومة رسمها سايكس –وبيكو كما أننا لا نجاهد ليحل طاغوت عربي مكان طاغوت غربي لكنا جهادنا أسمى وأعلى إننا نجاهد لتكون كلمة الله هي العليا وليكون الدين كله لله وكل من ناوئ هذا الهدف أو وقف في طريق هذه الغاية فهو عدو لنا وهدف لأسيافنا مهما كان أسمه أو نسبه إن لنا دين أنزله الله ميزان وحكما قوله الفصل وحكمه ليس بالهزل هو النسب الذي بيننا وبين الناس فموازننا بحمد الله سماويه وأحكامنا قرآنية واقضياتنا نبوية الأمريكي المسلم أخونا الحبيب والعربي الكافر عدونا البغيض ولو تشاركنا وإياه في رحم واحدة انتهي كلامه رحمه الله .

    هذه الكلمات هي الحقيقة المعبرة عن هذه الدولة وبنائيتها التي تخصب بعضها بعضا بالتفاعل الطبيعي وهذا التيار أحب تسميته دائما بتيار الولاية في الدين فهي تأخذ شرعيتها من القران والسنة النبوية وليس بإذن أسياد النظام الدولي المتوحش وهي أول دولة صنعها المسلمون بجماجمهم منذ سقوط الخلافة فنواة الخلافة لابد أن تكون صلبة قائمة على عقيدة تعبر عنها كلمات الأمير الزرقاوي نواة نظيفة لا تفرق بين مسلم ومسلم بالجنسية أو أي شيء غيرها فجنسيتا إيماننا وديننا.


    فاللقاء مستحيل فالدولة وصلت لدرجة من الثبات تشعر فيها بأنها قادرة على مواجهة الصعاب كل الصعاب بإذن الله وعلى مكافحة المحن والرزايا والوقوف بصلابة أمام جيوش الكفر وخبالة الطين المنتن المجوسي ومعهم آخر ورقة لهم قشرة خونة العشائر وكل"فجاءات الفصائل" والتحدي أمام الكارثة والخطوب التي تلم .

    ولكن بقدر من الكشف والإدراك السليم للحقائق الكامنة وراء الظواهر وقليلا من الحكمة لا ترى الأشياء في حلقاتها المنفصلة أو حتى جزئيتها المتناثرة الصغيرة أو نتائجها المؤقتة الباهتة الباردة سيدرك أن النصر في بلاد الرافدين لن يكون إلا بالجهاد الأممي الذي يضع الجنسيات وكل الخريطة التي رسمت تحت حذاءه فكما قلت سبقا لن يخاف منك ولن يوجه أسطوله الإعلامي على من يتخذ القتال القطري سبيل وطريقة ولو قتلت منه مليون جندي لأنك تحت جزمت "قندرة" سايكس بيكو وهو لا يعرف إلى الآن خطورة المشروع الذي تنفذه الولايات الشريرة المتوحشة الأمريكية .








    وعام الجماعة الذي تحدث عنه الشيخ المجاهد أسامة العز لن يكون إلا بانشطار داخل هذه الجماعات أو تغير في هيكلتها أمّا وقد أقدمت تلك الجماعات وخصوصا من كنا نظن خلافه مع الدولة ينبع في التكتيك وإذ بها تضرب التكتيك ليكون إستراتيجية لها ومع من حزب طارق الاسباني كما يحب كتّاب المنتديات إطلاق هذه الاسم على حزبه المسمى زورا إسلامي وأعتقد أن رسالة الشيخ جاءت لوقف حربا تلوح في الأفق بين الدولة وأنصار السنة بشكل تلقائي وهذه الجماعات ستكون حربا قالت فيها العرب كجادع أنفه بيده ..!



    منقول
يعمل...
X