حماس تواجه "حرب الشائعات" بذكاء وتنتصر عليها
خلافات داخلية وقطيعة بين قيادة الداخل والخارج.. صراعات قد تصل حد النزاع المسلح بين شخصيات بارزة.. أنباء عن تقديم مبادرات داخلياً وخارجياً تحمل تنازلات.. عدا عن إجراء اتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي.. تقارير في مجملها لا تمثل سوى "شائعات" تتناول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقياداتها.
"حرب الشائعات" حرب قديمة جديدة ويبدو أنها لن تزول بسبب نجاعتها وقدرتها على تحقيق ما تعجز عنه أقوى الأسلحة؛ فهي لا تحتاج الكثير من القوة العسكرية لكنها بحاجة لقدرات وأفكار وأكاذيب وإعلام يروج لها.
"الشائعات".. أسلوب أتبع من أجل زعزعة الأنظمة في العديد من الدول، ونجاحها من عدمه مرهون بقدرة الطرف المستهدف على الصمود في وجهها وشراستها، وهي منذ فترة تدك بكل ما أوتيت حصون حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة فيما بات يعرف بالحرب الإعلامية الشرسة على الحركة وكيانها.
وحماس كانت وما زالت عرضة لهذه الحرب ولكنها وفقاً للمراقبين كانت في كل مرة تنتصر في هذه الحرب؛ ولعل ما أثارته وسائل إعلامية محسوبة على حركة فتح مؤخراً من شائعات حول انقسام بين أكبر قيادات الحركة "إسماعيل هنية والدكتور محمود الزهار إضافة لما أثير حول قطع العلاقات مع الدول العربية ورفضها استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، لم يكن سوى تواصل لمسلسل هذه الشائعات".
لكن رد حماس كان أقوى من هذه الشائعات.. صورة ظهر من خلالها هنية رئيس حكومة تسيير الأعمال مع الزهار القيادي البارز في حماس والنائب عنها في البرلمان وهما يؤديان صلاة التراويح في المسجد الغربي بمخيم الشاطئ قتلت هذه الشائعات.
الشبكة الإعلامية الفلسطينية تستطلع في هذا التقرير وضع حركة حماس والتي تعرف أنها حركة شورية وتبحث في أعماق الحركة من الداخل... بنيتها وآليات اتخاذ القرار فيها، وكيفية إجراء انتخاباتها الداخلية لاختيار قادتها..
حركة مؤسساتية
الدكتور يحيى موسى النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس أكد أن الحركة من الصعب أن تشهد انشقاقاً أو انقساماً بداخلها لأنه أثبتت من خلال تاريخها " أنها راسخة في بنيانها وفي نظامها من أي إشاعات مغرضة يمكن أن تبث هنا وهناك" كما قال.
وأكد موسى في حديث خاص للشبكة الإعلامية الفلسطينية أن حركة حماس أثبت تاريخها دائماً أنها عصية على الانشقاق والانقسامات "لأن القرارات تؤخذ بداخلها بتوافق كبير إلى درجة الإجماع، ويتم حل أي تباينات في الآراء بطريقة توافقية لضمان وحدة الحركة وضمان قوتها في وجه مؤامرات الاحتلال ومحاولاته المتكررة لإضعاف الحركة".
وجدد موسى نفيه ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول وجود خلافات داخلية في الحركة، مؤكداً أن حركة حماس تعتمد على منهجية العمل المؤسساتي والعمل الديمقراطي داخل أوساطها. وقال :"الذين يتحدثون عن انقسام إنما يتحدثون عن أمنيات لهم ".
وأكد قيادي حماس أن حماس حافظت في كل المراحل على وحدتها، وأنه لا يوجد أي حركة في الساحة الفلسطينية حافظت على وحدتها كما حركة حماس، وذلك بفضل نظامها في أخذ القرارات والتي تحاول أن تكون هذه القرارات في توافق أكثر منها إلى الانقسام.
إرباك حماس
من جهة أخرى، قال المحلل السياسي عماد صلاح الدين: "إن هناك من يحاول إحداث إرباك في حماس على المستوى السياسي والعسكري، حيث لجأوا إلى الترويج لشائعات من نوع جديد هذه المرة لا سيما الصلوات المسيسة والإضراب".
وأضاف صلاح الدين "ما يقصده مثيري الشائعات هو الوصول إلى أن حماس لاتستطيع ضبط الأوضاع الأمنية في القطاع لأنها منقسمة على ذاتها، وربما الوصول إلى حد القول إن قيادة بهذه المواصفات لا يجوز الحوار معها".
وأكد صلاح الدين على ضرورة أخذ بعض الشائعات على محمل الجد من الجانب العسكري من خلال إيجاد حماية أمنية لقيادات حماس وكوادرها السياسية والعسكرية، مستبعداً أن يكون لهذه الشائعات أي تأثير على الدور العسكري المقاوم لحماس وأذرعها العسكرية.
قطع العلاقات العربية
وحول قطع العلاقات مع الدول العربية، أكد صلاح الدين بأنها مجرد شائعات مكشوفة تأتي في سياق محاولات التضييق على حماس ضمن السبل الأمنية والاقتصادية والسياسية الأخرى.
وأشار إلى أن حماس أعلنت وردا على تلك الأخبار بأنها أولا لم تتوجه أصلا بطلب الاستقبال لدى تلك الدول ومن ثم فان الحديث عن شروط الاستقبال بعودة حماس عما قامت به في الرابع عشر من حزيران لم تكن لتكون لان أساس الموضوع بالاستقبال أو عدمه لم يكن أساسا.
ووصف المحلل السياسي ما يجري بمثابة محاولات لتشويه صورة حماس ، وأساليب أريد منها التمهيد لتنفيذ مخططات بالفوضى والفلتان في محاولة جديدة لتخطي فشل سابق.
حماس من الداخل
لتفنيد كل ما ذكر ووضع النقاط على الحروف كان لا بد لنا من خلال التقرير أن نطلع على حركة حماس من الداخل .. بنيتها وآليات اتخاذ القرار بداخلها، وصولاً إلى كيفية اختيار قادتها.
د.يحيى موسى بين أن اتخاذ القرارات في الحركة يسير ضمن آليات معقده خاصة وأن الحركة موزعة ما بين الداخل والخارج والسجون والضفة والقطاع الأمر الذي يحتاج إلى استمزاج كل هذه الساحات حتى يؤخذ القرار بإجماع هذه الساحات الثلاثة.
وأضاف "كل جهة من هذه الجهات لها أطرها السياسية والشورية والقيادية ، وكل قرار يعرض على كل هذه الجهات ، فإذا وصل الجميع إلى قناعات مشتركة يؤخذ القرار والذي يمثل استمزاج لكل الآراء القيادية في كل الحركة" .
الانتخابات الداخلية
وفيما يتعلق بكيفية إجراء الانتخابات داخل حركة حماس، أوضح موسى أنها تعتمد في نظامها على إجراء الانتخابات في القواعد ثم تنطلق إلى المستويات العليا إلى أن يتم فرز الجهات القيادية في داخل الحركة من مجالس شورى وهيئات قيادية ومكتب سياسي.
وأشار إلى دور القواعد بالمشاركة في كل القرارات المصيرية مثل قرار الانتخابات العامة مثل قرارات تشكيل حكومة وموضوع الهدنة، وقال :" القرارات المفصلية يتم فيها مشورة كل أبناء الحركة بما فيها القواعد، ولا يؤخذ قرار دون أخذ توجهات قواعد الحركة الأساسية وخاصة في أول مستوى قيادي".
من جهته أكد المحلل السياسي عماد صلاح الدين على أن حماس تختلف عن حركات العمل الوطني وربما الإسلامي بأنها بالفعل تقوم على مبدأ الشورية والمؤسساتية بمعنى ان القرار ليس فرديا.
واعتبر القيادي في حماس د. موسى ظهور القياديين في حماس إسماعيل هنيه ود.محمود الزهار في صلاة التراويح بمثابة نفي للشائعات "المغرضة"، مضيفاً " بأن هذا كان مطلباً شعبياً والذين أرادوا أن يكون رد الحركة رداً عمليا بحيث تظهر القيادات في موقع واحد، وليس بأفضل من أن يظهروا في هذا الشهر الفصيل في صلاة التراويح لنفي الشائعات المغرضة".
خلافات داخلية وقطيعة بين قيادة الداخل والخارج.. صراعات قد تصل حد النزاع المسلح بين شخصيات بارزة.. أنباء عن تقديم مبادرات داخلياً وخارجياً تحمل تنازلات.. عدا عن إجراء اتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي.. تقارير في مجملها لا تمثل سوى "شائعات" تتناول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقياداتها.
"حرب الشائعات" حرب قديمة جديدة ويبدو أنها لن تزول بسبب نجاعتها وقدرتها على تحقيق ما تعجز عنه أقوى الأسلحة؛ فهي لا تحتاج الكثير من القوة العسكرية لكنها بحاجة لقدرات وأفكار وأكاذيب وإعلام يروج لها.
"الشائعات".. أسلوب أتبع من أجل زعزعة الأنظمة في العديد من الدول، ونجاحها من عدمه مرهون بقدرة الطرف المستهدف على الصمود في وجهها وشراستها، وهي منذ فترة تدك بكل ما أوتيت حصون حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة فيما بات يعرف بالحرب الإعلامية الشرسة على الحركة وكيانها.
وحماس كانت وما زالت عرضة لهذه الحرب ولكنها وفقاً للمراقبين كانت في كل مرة تنتصر في هذه الحرب؛ ولعل ما أثارته وسائل إعلامية محسوبة على حركة فتح مؤخراً من شائعات حول انقسام بين أكبر قيادات الحركة "إسماعيل هنية والدكتور محمود الزهار إضافة لما أثير حول قطع العلاقات مع الدول العربية ورفضها استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، لم يكن سوى تواصل لمسلسل هذه الشائعات".
لكن رد حماس كان أقوى من هذه الشائعات.. صورة ظهر من خلالها هنية رئيس حكومة تسيير الأعمال مع الزهار القيادي البارز في حماس والنائب عنها في البرلمان وهما يؤديان صلاة التراويح في المسجد الغربي بمخيم الشاطئ قتلت هذه الشائعات.
الشبكة الإعلامية الفلسطينية تستطلع في هذا التقرير وضع حركة حماس والتي تعرف أنها حركة شورية وتبحث في أعماق الحركة من الداخل... بنيتها وآليات اتخاذ القرار فيها، وكيفية إجراء انتخاباتها الداخلية لاختيار قادتها..
حركة مؤسساتية
الدكتور يحيى موسى النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس أكد أن الحركة من الصعب أن تشهد انشقاقاً أو انقساماً بداخلها لأنه أثبتت من خلال تاريخها " أنها راسخة في بنيانها وفي نظامها من أي إشاعات مغرضة يمكن أن تبث هنا وهناك" كما قال.
وأكد موسى في حديث خاص للشبكة الإعلامية الفلسطينية أن حركة حماس أثبت تاريخها دائماً أنها عصية على الانشقاق والانقسامات "لأن القرارات تؤخذ بداخلها بتوافق كبير إلى درجة الإجماع، ويتم حل أي تباينات في الآراء بطريقة توافقية لضمان وحدة الحركة وضمان قوتها في وجه مؤامرات الاحتلال ومحاولاته المتكررة لإضعاف الحركة".
وجدد موسى نفيه ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول وجود خلافات داخلية في الحركة، مؤكداً أن حركة حماس تعتمد على منهجية العمل المؤسساتي والعمل الديمقراطي داخل أوساطها. وقال :"الذين يتحدثون عن انقسام إنما يتحدثون عن أمنيات لهم ".
وأكد قيادي حماس أن حماس حافظت في كل المراحل على وحدتها، وأنه لا يوجد أي حركة في الساحة الفلسطينية حافظت على وحدتها كما حركة حماس، وذلك بفضل نظامها في أخذ القرارات والتي تحاول أن تكون هذه القرارات في توافق أكثر منها إلى الانقسام.
إرباك حماس
من جهة أخرى، قال المحلل السياسي عماد صلاح الدين: "إن هناك من يحاول إحداث إرباك في حماس على المستوى السياسي والعسكري، حيث لجأوا إلى الترويج لشائعات من نوع جديد هذه المرة لا سيما الصلوات المسيسة والإضراب".
وأضاف صلاح الدين "ما يقصده مثيري الشائعات هو الوصول إلى أن حماس لاتستطيع ضبط الأوضاع الأمنية في القطاع لأنها منقسمة على ذاتها، وربما الوصول إلى حد القول إن قيادة بهذه المواصفات لا يجوز الحوار معها".
وأكد صلاح الدين على ضرورة أخذ بعض الشائعات على محمل الجد من الجانب العسكري من خلال إيجاد حماية أمنية لقيادات حماس وكوادرها السياسية والعسكرية، مستبعداً أن يكون لهذه الشائعات أي تأثير على الدور العسكري المقاوم لحماس وأذرعها العسكرية.
قطع العلاقات العربية
وحول قطع العلاقات مع الدول العربية، أكد صلاح الدين بأنها مجرد شائعات مكشوفة تأتي في سياق محاولات التضييق على حماس ضمن السبل الأمنية والاقتصادية والسياسية الأخرى.
وأشار إلى أن حماس أعلنت وردا على تلك الأخبار بأنها أولا لم تتوجه أصلا بطلب الاستقبال لدى تلك الدول ومن ثم فان الحديث عن شروط الاستقبال بعودة حماس عما قامت به في الرابع عشر من حزيران لم تكن لتكون لان أساس الموضوع بالاستقبال أو عدمه لم يكن أساسا.
ووصف المحلل السياسي ما يجري بمثابة محاولات لتشويه صورة حماس ، وأساليب أريد منها التمهيد لتنفيذ مخططات بالفوضى والفلتان في محاولة جديدة لتخطي فشل سابق.
حماس من الداخل
لتفنيد كل ما ذكر ووضع النقاط على الحروف كان لا بد لنا من خلال التقرير أن نطلع على حركة حماس من الداخل .. بنيتها وآليات اتخاذ القرار بداخلها، وصولاً إلى كيفية اختيار قادتها.
د.يحيى موسى بين أن اتخاذ القرارات في الحركة يسير ضمن آليات معقده خاصة وأن الحركة موزعة ما بين الداخل والخارج والسجون والضفة والقطاع الأمر الذي يحتاج إلى استمزاج كل هذه الساحات حتى يؤخذ القرار بإجماع هذه الساحات الثلاثة.
وأضاف "كل جهة من هذه الجهات لها أطرها السياسية والشورية والقيادية ، وكل قرار يعرض على كل هذه الجهات ، فإذا وصل الجميع إلى قناعات مشتركة يؤخذ القرار والذي يمثل استمزاج لكل الآراء القيادية في كل الحركة" .
الانتخابات الداخلية
وفيما يتعلق بكيفية إجراء الانتخابات داخل حركة حماس، أوضح موسى أنها تعتمد في نظامها على إجراء الانتخابات في القواعد ثم تنطلق إلى المستويات العليا إلى أن يتم فرز الجهات القيادية في داخل الحركة من مجالس شورى وهيئات قيادية ومكتب سياسي.
وأشار إلى دور القواعد بالمشاركة في كل القرارات المصيرية مثل قرار الانتخابات العامة مثل قرارات تشكيل حكومة وموضوع الهدنة، وقال :" القرارات المفصلية يتم فيها مشورة كل أبناء الحركة بما فيها القواعد، ولا يؤخذ قرار دون أخذ توجهات قواعد الحركة الأساسية وخاصة في أول مستوى قيادي".
من جهته أكد المحلل السياسي عماد صلاح الدين على أن حماس تختلف عن حركات العمل الوطني وربما الإسلامي بأنها بالفعل تقوم على مبدأ الشورية والمؤسساتية بمعنى ان القرار ليس فرديا.
واعتبر القيادي في حماس د. موسى ظهور القياديين في حماس إسماعيل هنيه ود.محمود الزهار في صلاة التراويح بمثابة نفي للشائعات "المغرضة"، مضيفاً " بأن هذا كان مطلباً شعبياً والذين أرادوا أن يكون رد الحركة رداً عمليا بحيث تظهر القيادات في موقع واحد، وليس بأفضل من أن يظهروا في هذا الشهر الفصيل في صلاة التراويح لنفي الشائعات المغرضة".