نوعام شاليط لـ Pnn: قرار الافراج عن جلعاد من دمشق وعباس يسعى لاغلاق الملف
وجود إبني بيد حماس افضل من وجوده بيد حزب الله لأننا جيران
َمن ينتظر مَن في اتمام صفقة التبادل بين حماس والحكومة الاسرائيلية..؟ فحال العائلات الفلسطينية في ترقب وخوف، بينما ( سماعة الهاتف لا تتوقف عن الرنين داخل المنزل ومصطلحات آلو ..انتظر قليلا.. بعد ساعة اكلمك.. مقابلة تلفزيونية.. مقابلة مع الاذاعة ).. هي الحال السائدة في منزل عائلة الجندي الاسرائيلي الاسير "جلعاد شاليط "، الذي أسر في عملية "الوهم المتبدد" في قطاع غزة في منطقة كرم ابو سالم ( كيرم شالوم التسمية الاسرائيلية ) في الخامس والعشرين من حزيران العام الماضي.
"هذه هي حياتي بعد ان تم أسر نجلي جلعاد"، يقول والد الجندي الاسرائيلي "نوعام شاليط". ويضيف خلال مقابلة مع شبكة فلسطين الاخبارية ( Pnn ) تمت عبر الاثير من خلال الهاتف بعد ان تم تأجيلها مرارا لانشغال الاول مع وسائل الاعلام بكافة انواعها: " الوضع داخل البيت قاس جدا لايطاق، والصبر أخذ ينفذ... سبعة شهور من المعاناة تكفي لانهاء ملف جلعاد ومئات الاسرى من الفلسطينين" .
في البداية كان هادئا، بينما خلال المقابلة صب جام غضبه على دمشق وخالد مشعل وقال: عليهم ان يسلموا القائمة كي نتباحث على عدد الاسرى ونقفل الملف... مشكلة الاسرى الفلسطينيين لا تحل بهذه الطريقة بخطف جلعاد او غيره لان اسرائيل قادرة على خطف كل شخص بمن فيهم رئيس الوزراء الفلسطيني، وهذا الامر لا يحل بطريقة الخطف لأن مشكلة الاسرى بحاجة الى مفاوضات كبيرة وطويلة وتتعلق بالشارع الفلسطيني والعائلات".
وعن وضع ابنه الاسير بيد حماس، قال : "وصلتني في الماضي رسالة بخط يده، وبعد ذلك لا اعلم كيف يعيش الآن.. وهل هو مريض ام معافى، وكيف يأكل او يشرب، وهل يعرض على طبيب ..! الا انني مطمئن بعد ان قرأت القرآن وبالتحديد عن اسرى معركة بدر وكيف يعامل الاسير في ظل الاسلام، فرجال حماس لديهم فطرة التدين ويعملون بالقران، وانا متأكد ان ابني الاسير يعامل معاملة الاسلام ". وتابع قائلا : "انا لا اعرف ما هو وضعه بينما الاسير الفلسطيني لديه سجن ومعروف مكانه، ولديه محامي ومحكمة، أما جلعاد فليس لديه مثل هذه الامتيازات".
وفي سؤال أضحكه كثيرا الا انه اجاب عليه بجدية واضحة وهو: لوطلب منك ان تختار بين حزب الله وحماس في أسر جلعاد، ماذا تفضل ؟ فاجاب: " افضل ان يكون بيد المصريين، وبعدها الى المنزل ، الا انني افضل حماس على حزب الله لان حماس قريبة علينا من حيث السكن، فالشعب الفلسطيني جار لنا، كما ان رجال حماس عندهم التدين اكثر والمعاملة افضل، ووجود ابني خارج البلاد يعنيان ابني ليس تحت السيطرة ".
وعن الملابس التي يحبها جلعاد اجاب الوالد نوعام قائلا : " نجلي جلعاد شاب صغير وبسيط،انهى مرحلة الثانوية العامة وهو جديد على الحياة العسكرية ولم يمض على خدمته عدة شهور، وهو انسان عادي ليس لديه ملابس محددة، فهو يلبس بنطال الجينز وتي شيرت، ولا يعرف الكثير عن الحياة، واخشى على حياته لان الوضع لا يبشر بخير". وأردف بقوله :" حياتنا اليومية كلها جلعاد، ولاحاجة لكي نحلم به "، وذلك في رده عن سؤال حول ما اذا كان يحلم بإبنه خلال نومه بالليل.
ويستطرد نوعام حديثه قائلا : "الجيش الاسرائيلي يمنعني من زيارة غزة لان الوضع خطير وخصوصا ان القتال الداخلي مرعب ومخيف"، ونفى ان يكون هناك احتمال يتضمن ان عمليات الجيش الاسرائيلي قد تقتل جلعاد بالخطأ - كما افادت حماس في تصريحاتها.
نوعام شاليط بادر باجابة سريعة عن سؤال تناول مدى معرفته بوضع الاسرى الفلسطينيين وعائلاتهم قبل أسر ابنه جلعاد، وقال : "انا قلت ان مشكلة الاسرى كبيرة ولا تحل الا من خلال مفاوضات واقامة دولة فلسطينية بحدود معروفة، واريئيل شارون قام بالانسحاب من غزة لكي يتم بناء منازل هناك وان تصبح غزة (هون غونغ ) الشرق الاوسط، الا اننا فوجئنا باقامة مصانع لصواريخ القسام عوضا عن ذلك".
لم ينف والد الاسير الجندي اجراء اتصالات مع شخصيات فلسطينية منها "جبريل الرجوب" ومع "سفيان ابو زايدة" والدكتور" غازي حمد" ،ومع عضو الكنيست "احمد الطيبي" ، وقال: "لم اتحدث مع الرئيس ابو مازن، وليس هناك مشكلة في التحدث معه لانه يسعى جاهدا لاغلاق الملف بسرعة، الا انه لا يستطيع لعدم سيطرته على حماس .
وعن امكانية ان يضيع جلعاد في تصفية حسابات على الساحة الفلسطينية بين الرئاسة والحكومة، قال نوعام: "الوضع الفلسطيني خطير...لا يوجد مال ولا يوجد أمن، وانا قلق على حياة جلعاد في ظل احتدام الصراع الداخلي وخصوصا في قطاع غزة".
ونفى نوعام ان تقوم امريكا بالضغط على اسرائيل او السلطة لافشال صفقة التبادل خوفا من ان يكون هناك انجاز لحركة حماس والحكومة، ولم يشر الى المعايير الاسرائيلية والشروط في الافراج عن الاسرى الفلسطينيين، مكتفيا بالقول ان قضية الاسرى تحل من خلال مفاوضات بين الجانبين.
وفي نهاية المقابلة، وجه نوعام نداءً الى خالد مشعل بقوله:" اريد منك ان تسلم القائمة التي تريدها من الاسرى الفلسطينيين حتى نبدأ في آليات التفاوض... انا انتظر قائمة الاسماء... سبعة شهور تكفي من المعاناة لعائلتي ".
أجرى اللقاء- مصطفى صبري
وجود إبني بيد حماس افضل من وجوده بيد حزب الله لأننا جيران
َمن ينتظر مَن في اتمام صفقة التبادل بين حماس والحكومة الاسرائيلية..؟ فحال العائلات الفلسطينية في ترقب وخوف، بينما ( سماعة الهاتف لا تتوقف عن الرنين داخل المنزل ومصطلحات آلو ..انتظر قليلا.. بعد ساعة اكلمك.. مقابلة تلفزيونية.. مقابلة مع الاذاعة ).. هي الحال السائدة في منزل عائلة الجندي الاسرائيلي الاسير "جلعاد شاليط "، الذي أسر في عملية "الوهم المتبدد" في قطاع غزة في منطقة كرم ابو سالم ( كيرم شالوم التسمية الاسرائيلية ) في الخامس والعشرين من حزيران العام الماضي.
"هذه هي حياتي بعد ان تم أسر نجلي جلعاد"، يقول والد الجندي الاسرائيلي "نوعام شاليط". ويضيف خلال مقابلة مع شبكة فلسطين الاخبارية ( Pnn ) تمت عبر الاثير من خلال الهاتف بعد ان تم تأجيلها مرارا لانشغال الاول مع وسائل الاعلام بكافة انواعها: " الوضع داخل البيت قاس جدا لايطاق، والصبر أخذ ينفذ... سبعة شهور من المعاناة تكفي لانهاء ملف جلعاد ومئات الاسرى من الفلسطينين" .
في البداية كان هادئا، بينما خلال المقابلة صب جام غضبه على دمشق وخالد مشعل وقال: عليهم ان يسلموا القائمة كي نتباحث على عدد الاسرى ونقفل الملف... مشكلة الاسرى الفلسطينيين لا تحل بهذه الطريقة بخطف جلعاد او غيره لان اسرائيل قادرة على خطف كل شخص بمن فيهم رئيس الوزراء الفلسطيني، وهذا الامر لا يحل بطريقة الخطف لأن مشكلة الاسرى بحاجة الى مفاوضات كبيرة وطويلة وتتعلق بالشارع الفلسطيني والعائلات".
وعن وضع ابنه الاسير بيد حماس، قال : "وصلتني في الماضي رسالة بخط يده، وبعد ذلك لا اعلم كيف يعيش الآن.. وهل هو مريض ام معافى، وكيف يأكل او يشرب، وهل يعرض على طبيب ..! الا انني مطمئن بعد ان قرأت القرآن وبالتحديد عن اسرى معركة بدر وكيف يعامل الاسير في ظل الاسلام، فرجال حماس لديهم فطرة التدين ويعملون بالقران، وانا متأكد ان ابني الاسير يعامل معاملة الاسلام ". وتابع قائلا : "انا لا اعرف ما هو وضعه بينما الاسير الفلسطيني لديه سجن ومعروف مكانه، ولديه محامي ومحكمة، أما جلعاد فليس لديه مثل هذه الامتيازات".
وفي سؤال أضحكه كثيرا الا انه اجاب عليه بجدية واضحة وهو: لوطلب منك ان تختار بين حزب الله وحماس في أسر جلعاد، ماذا تفضل ؟ فاجاب: " افضل ان يكون بيد المصريين، وبعدها الى المنزل ، الا انني افضل حماس على حزب الله لان حماس قريبة علينا من حيث السكن، فالشعب الفلسطيني جار لنا، كما ان رجال حماس عندهم التدين اكثر والمعاملة افضل، ووجود ابني خارج البلاد يعنيان ابني ليس تحت السيطرة ".
وعن الملابس التي يحبها جلعاد اجاب الوالد نوعام قائلا : " نجلي جلعاد شاب صغير وبسيط،انهى مرحلة الثانوية العامة وهو جديد على الحياة العسكرية ولم يمض على خدمته عدة شهور، وهو انسان عادي ليس لديه ملابس محددة، فهو يلبس بنطال الجينز وتي شيرت، ولا يعرف الكثير عن الحياة، واخشى على حياته لان الوضع لا يبشر بخير". وأردف بقوله :" حياتنا اليومية كلها جلعاد، ولاحاجة لكي نحلم به "، وذلك في رده عن سؤال حول ما اذا كان يحلم بإبنه خلال نومه بالليل.
ويستطرد نوعام حديثه قائلا : "الجيش الاسرائيلي يمنعني من زيارة غزة لان الوضع خطير وخصوصا ان القتال الداخلي مرعب ومخيف"، ونفى ان يكون هناك احتمال يتضمن ان عمليات الجيش الاسرائيلي قد تقتل جلعاد بالخطأ - كما افادت حماس في تصريحاتها.
نوعام شاليط بادر باجابة سريعة عن سؤال تناول مدى معرفته بوضع الاسرى الفلسطينيين وعائلاتهم قبل أسر ابنه جلعاد، وقال : "انا قلت ان مشكلة الاسرى كبيرة ولا تحل الا من خلال مفاوضات واقامة دولة فلسطينية بحدود معروفة، واريئيل شارون قام بالانسحاب من غزة لكي يتم بناء منازل هناك وان تصبح غزة (هون غونغ ) الشرق الاوسط، الا اننا فوجئنا باقامة مصانع لصواريخ القسام عوضا عن ذلك".
لم ينف والد الاسير الجندي اجراء اتصالات مع شخصيات فلسطينية منها "جبريل الرجوب" ومع "سفيان ابو زايدة" والدكتور" غازي حمد" ،ومع عضو الكنيست "احمد الطيبي" ، وقال: "لم اتحدث مع الرئيس ابو مازن، وليس هناك مشكلة في التحدث معه لانه يسعى جاهدا لاغلاق الملف بسرعة، الا انه لا يستطيع لعدم سيطرته على حماس .
وعن امكانية ان يضيع جلعاد في تصفية حسابات على الساحة الفلسطينية بين الرئاسة والحكومة، قال نوعام: "الوضع الفلسطيني خطير...لا يوجد مال ولا يوجد أمن، وانا قلق على حياة جلعاد في ظل احتدام الصراع الداخلي وخصوصا في قطاع غزة".
ونفى نوعام ان تقوم امريكا بالضغط على اسرائيل او السلطة لافشال صفقة التبادل خوفا من ان يكون هناك انجاز لحركة حماس والحكومة، ولم يشر الى المعايير الاسرائيلية والشروط في الافراج عن الاسرى الفلسطينيين، مكتفيا بالقول ان قضية الاسرى تحل من خلال مفاوضات بين الجانبين.
وفي نهاية المقابلة، وجه نوعام نداءً الى خالد مشعل بقوله:" اريد منك ان تسلم القائمة التي تريدها من الاسرى الفلسطينيين حتى نبدأ في آليات التفاوض... انا انتظر قائمة الاسماء... سبعة شهور تكفي من المعاناة لعائلتي ".
أجرى اللقاء- مصطفى صبري