ها قد عاد السادس من تشرين الأول ... عاد وفي الذاكرة محطات عديدة من تاريخنا الجهادي حدثت في ذلك اليوم الأغر ...
السادس من تشرين يطل علينا مرة أخرى وهذه المرة في قطاع غزة الصمود وتحديداً عام 1987 عندما إشتبكت مجموعة جهادية فذة من أبطال حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على دوار الشجاعية مع قوات الإحتلال بعد شهور من تدويخ الاحتلال والتقتيل فيه ... تلك الثلة التي هرب بعضها من سجن غزة المركزي المحصن في يوم من أيام العزة من ربيع ذلك العام وأنضم إليهم إخوة مجاهدون من أبطالنا ... كان لهؤلاء الأبطال دور كبير في إشعال فتيل الانتفاضة الأولى بعد حوالي شهرين من الحادث ولم تهدأ فلسطين منذ ذلك اليوم الأغر وما لبثت إنتفاضة هذا الشعب المجاهد أن إنطلقت ووقودها الأولي دماء هذه الزمرة المؤمنة من أبطال الإسلام ... نسأل الله تعالى أن يتقبل من هؤلاء الرجال ومن كانوا خلفهم وإن يجعل جنان النعيم مثواهم ...
للسادس من تشرين ذكريات كثيرة لا نستطيع عدها ولكن هذا ما تبادر إلى ذهني في هذا اليوم الأغر المزين بدماء الشهداء ...
كلمة للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في ذكرى مرور ثمانية اعوام على شهداء الشجاعية
ثمانية أعوام تمر اليوم على ذكرى الرجال المؤمنين الذين واجهوا العدو واقفين فكانوا شرارة الانتفاضة التي اندفعت ببركة دمهم المقدس لتستمر كل تلك الاعوام الشامخة عنواناً لشعب حي وعزيز لا يمكن نفيه أو تجاوزه أو اقتلاعه ، عنوانا للقطع الحاسم مع العدو واستحالة التعايش معه ، عنوانا للإسلام الحي المتجدد القادر على انتشال الأمة من وهدة اليأس وعبثها من جديد عنوانا جوهرياً لمشروع النهوض ضد مشاريع الاحتلال والنهب والاستلاب والإذلال والاستعباد والتبعية.
اليوم نطوي مع الأمهات الجليلات والابناء الشاخصين إلى صور أبائهم ـ نطوي القلب حزناً وافتخاراً باستشهاد محمد سعيد الجمل وسامي الشيخ خليل وزهدي قريقع وأحمد حلس ومصباح الصوري الذي كان سبقهم بأيام قليلة، هؤلاء الشهداء الذين أعطونا الحياة لنستمر أكثر.
ما يدمى القلب في ذكرى شهداء الشجاعية البواسل وكل شهداء فلسطين في صراع المئة عام أن الوطن يبتعد عن مسار دمهم ، وأن الاحتلال الذي قاوموه يتكرس أكثر تنظيماً وبأساً ودلالة بعد أ، تحرر العدو من لعنته ومأزقه (الاحتلال) دون أن يتخلى عنه ، وأن المشروع الوطني الفلسطيني قد انقسم إلى تابع ومقاوم، إلى ظالم ومظلوم ورفاق الام الثوار قد أصبحوا الحزب الحاكم أو حزب الحاكم أو الحزب النائب عن الحاكم ، لا فرق طالما أن الحاكم معروف.
ما يدمى القلب أن العدو التاريخي والحضاري والقومي للشهداء والأمة قد أصبح شريكاً وحليفاً ضد دم الشهداء وضد الأمة وأنه يدخل تحت رايات التسوية الزائفة والموهومة إلى نسيج وبنية المنطلقات بثبات.
ما يدمي القلب تزييف الوعي بلا حدود، ليس ذلك الذي يمارسه العدو وكنا له بالمرصاد ، بل ذلك الذي تمارسه النخب المهزومة التي تخفي هزائمها وانكساراتها وعوراتها بالثرثرة حول انكسار المشروع الصهيوني وصولاً إلى التناقض الداخلي في المجتمع الإسرائيلي الذي سينفجر بعد أن تم إنجاز السلام الذي لا يحتمله اليهود المغفلون! ، وحينها سيرحلون بلا قتال ببركة أوسلو (خسرت إسرائيل من المقاطعة العربية المباشرة عشرين مليار دولار وخسرت من المقاطعة غير المباشرة عشرين مليار دولار ورفع المقاطعة سيعطيها ضعف ذلك، كما أنها تصدر لليابان سنويا بمليار دولار وتستورد من اليابان بربع هذا المبلغ)، ومع تقدم لعبة التسوية ستصبح إسرائيل طفل العالم المدلل أكثر وأكثر. فأي تناقض سيتفجر داخل أربعة أو خمسة ملايين ، سيكون أقلهم سيداً في المنطقة بكل معنى الكلمة.
في السادس من أكتوبر (تشرين أول) يذكر شعبنا شهداء الشجاعية البواسل وهو أكثر وعياً وإصراراً على غسل حالة الإحباط المبرمج باتجاه أُفُقٍ مشرق لا يفتحه سوى دم الشهداء.
رحم الله الشقاقي فقد كان رجلاً في أمة ... رحم الله الشقاقي فقد كان فكره يسبق عصره بكثير ...
السادس من تشرين يطل علينا مرة أخرى وهذه المرة في قطاع غزة الصمود وتحديداً عام 1987 عندما إشتبكت مجموعة جهادية فذة من أبطال حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على دوار الشجاعية مع قوات الإحتلال بعد شهور من تدويخ الاحتلال والتقتيل فيه ... تلك الثلة التي هرب بعضها من سجن غزة المركزي المحصن في يوم من أيام العزة من ربيع ذلك العام وأنضم إليهم إخوة مجاهدون من أبطالنا ... كان لهؤلاء الأبطال دور كبير في إشعال فتيل الانتفاضة الأولى بعد حوالي شهرين من الحادث ولم تهدأ فلسطين منذ ذلك اليوم الأغر وما لبثت إنتفاضة هذا الشعب المجاهد أن إنطلقت ووقودها الأولي دماء هذه الزمرة المؤمنة من أبطال الإسلام ... نسأل الله تعالى أن يتقبل من هؤلاء الرجال ومن كانوا خلفهم وإن يجعل جنان النعيم مثواهم ...
للسادس من تشرين ذكريات كثيرة لا نستطيع عدها ولكن هذا ما تبادر إلى ذهني في هذا اليوم الأغر المزين بدماء الشهداء ...
كلمة للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في ذكرى مرور ثمانية اعوام على شهداء الشجاعية
ثمانية أعوام تمر اليوم على ذكرى الرجال المؤمنين الذين واجهوا العدو واقفين فكانوا شرارة الانتفاضة التي اندفعت ببركة دمهم المقدس لتستمر كل تلك الاعوام الشامخة عنواناً لشعب حي وعزيز لا يمكن نفيه أو تجاوزه أو اقتلاعه ، عنوانا للقطع الحاسم مع العدو واستحالة التعايش معه ، عنوانا للإسلام الحي المتجدد القادر على انتشال الأمة من وهدة اليأس وعبثها من جديد عنوانا جوهرياً لمشروع النهوض ضد مشاريع الاحتلال والنهب والاستلاب والإذلال والاستعباد والتبعية.
اليوم نطوي مع الأمهات الجليلات والابناء الشاخصين إلى صور أبائهم ـ نطوي القلب حزناً وافتخاراً باستشهاد محمد سعيد الجمل وسامي الشيخ خليل وزهدي قريقع وأحمد حلس ومصباح الصوري الذي كان سبقهم بأيام قليلة، هؤلاء الشهداء الذين أعطونا الحياة لنستمر أكثر.
ما يدمى القلب في ذكرى شهداء الشجاعية البواسل وكل شهداء فلسطين في صراع المئة عام أن الوطن يبتعد عن مسار دمهم ، وأن الاحتلال الذي قاوموه يتكرس أكثر تنظيماً وبأساً ودلالة بعد أ، تحرر العدو من لعنته ومأزقه (الاحتلال) دون أن يتخلى عنه ، وأن المشروع الوطني الفلسطيني قد انقسم إلى تابع ومقاوم، إلى ظالم ومظلوم ورفاق الام الثوار قد أصبحوا الحزب الحاكم أو حزب الحاكم أو الحزب النائب عن الحاكم ، لا فرق طالما أن الحاكم معروف.
ما يدمى القلب أن العدو التاريخي والحضاري والقومي للشهداء والأمة قد أصبح شريكاً وحليفاً ضد دم الشهداء وضد الأمة وأنه يدخل تحت رايات التسوية الزائفة والموهومة إلى نسيج وبنية المنطلقات بثبات.
ما يدمي القلب تزييف الوعي بلا حدود، ليس ذلك الذي يمارسه العدو وكنا له بالمرصاد ، بل ذلك الذي تمارسه النخب المهزومة التي تخفي هزائمها وانكساراتها وعوراتها بالثرثرة حول انكسار المشروع الصهيوني وصولاً إلى التناقض الداخلي في المجتمع الإسرائيلي الذي سينفجر بعد أن تم إنجاز السلام الذي لا يحتمله اليهود المغفلون! ، وحينها سيرحلون بلا قتال ببركة أوسلو (خسرت إسرائيل من المقاطعة العربية المباشرة عشرين مليار دولار وخسرت من المقاطعة غير المباشرة عشرين مليار دولار ورفع المقاطعة سيعطيها ضعف ذلك، كما أنها تصدر لليابان سنويا بمليار دولار وتستورد من اليابان بربع هذا المبلغ)، ومع تقدم لعبة التسوية ستصبح إسرائيل طفل العالم المدلل أكثر وأكثر. فأي تناقض سيتفجر داخل أربعة أو خمسة ملايين ، سيكون أقلهم سيداً في المنطقة بكل معنى الكلمة.
في السادس من أكتوبر (تشرين أول) يذكر شعبنا شهداء الشجاعية البواسل وهو أكثر وعياً وإصراراً على غسل حالة الإحباط المبرمج باتجاه أُفُقٍ مشرق لا يفتحه سوى دم الشهداء.
رحم الله الشقاقي فقد كان رجلاً في أمة ... رحم الله الشقاقي فقد كان فكره يسبق عصره بكثير ...
منقول عن الأخ / جراح القدس العضو في شبكة فلسطين للحوار ،،،، بارك الله فيه