إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(زقاق الموت) في العاشر من رمضان : العملية التي هزت عرش "إسرائيل"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (زقاق الموت) في العاشر من رمضان : العملية التي هزت عرش "إسرائيل"

    يا لها من ليلةٍ عظيمة, ليلةٌ لها طابع خاص في نفوس الصهاينة وكذا في نفوس الفلسطينيين, فلكلٍ من الشعبين طابعه الذي يختلف بشكل قاطعٍ باختلاف وقعه على النفوس.



    الصهاينة عندما يتذكرون ليلة عملية (زقاق الموت) في العاشر من رمضان لعام 2002م, يعتريهم الخوف والتخبط الشديدين خاصةً سكان مغتصبة "كريات أربع" الصهيونية التي كانت مسرحاً لهذه العملية, التي أقرت دولة الاحتلال بقوتها ووقعها الشديد على النفس وذلك على لسان العديد من قادتها السياسيين والعسكريين على السواء.



    في المقابل, الصورة مختلفة عند كل فلسطيني حر يعشق أريج المقاومة وعبقها العليل, نعم لقد أعادت هذه العملية إلى نفوس الفلسطينيين الأمل من جديد بل و أستطيع القول أنها
    أعادتهم إلى مجدهم قليلاً إلى الانتصارات الباهرة التي حققها المسلمون الأوائل ضد جهابذة الكفر وصناديده في الكثير من الوقائع والغزوات, فسرايا القدس التي نفذت هذه العملية أعادت إلى الأذهان المجد المحمدي الأصيل بصمود أبنائها الأسطوري خلال العملية بشهادة العدو نفسه والتي سنسردها عليكم آنفاً.



    وهاهم اليوم أبناء سرايا القدس يقودون المقاومة الفلسطينية ويحافظون على جذوتها مشتعلةً على الرغم من استمرار المشاريع التصفوية الهادفة للنيل من قضيتنا وتقويضها سواءاً كان بنية مقصودة أم كان إذعاناً للجلاد وعدم القدرة على مواجهته.



    (زقاق الموت) في عين العدو

    اعتصرنا الشوق ونحن نسمع كلام الدكتور رمضان عبدالله شلّح, الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وهو يتحدث لقناة الجزيرة القطرية عن عملية استشهادية ضخمة نفذها مقاتلو سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الخليل.



    كان هذا الإعلان عن العملية سبّاقاً لرواية العدو التي أكدت كلامه المسنود بأدلةٍ واقعية من خلال القيادات الميدانية التي أرسلت الاستشهاديين إلى مسرح العملية البطولية, حيث كشف جيش الاحتلال الصهيوني التفاصيل المؤلمة لهم في ذلك اليوم, حيث قالت إذاعة الجيش:" إن أفراد الخليّة المقاومة وصلوا من الجنوب ، من منازل الحي الفلسطيني ، حيث صعد أحدهم إلى زقاقٍ حتى وصل إلى البيت الذي يشرِف على بوابة المستوطنة".



    وتابعت الإذاعة الإسرائيلية :" فيما تمركز رفيقاه على أسطح و شرفات منازل أكثر انخفاضاً, و في نفس الوقت أطلق الثلاثة النار على ثلاثة أهداف : سيارة جيب لقوات الاحتياط قرب بوابة المستوطنة ، جيب حرس حدود كان يتحرّك في الجوار، و على كمين نصبه جنود ناحل في حقل الزيتون أسفل الطريق".



    وبيّنت الإذاعة أن عدداً من رجال الاحتياط أصيبوا جرّاء الهجوم, مشيرةً إلى أنهم تمكّنوا من الرد على الاستشهاديّ الذي أطلق عليهم النار وقتلوه.



    وأوضحت الإذاعة أن الجنود الصهاينة الأربعة تلقّوا الضربة الأشد ، و يبدو أنهم أصيبوا في اللحظة التي نهضوا فيها من الكمين مع نهاية عملية الحراسة .



    وتمضي الإذاعة ساردةً تفاصيل العملية :"قتِل اثنان منهم (من الجنود الأربعة) و أصيب آخران بجروح بالغة, في المقابل ، نزل جيب حرس الحدود إلى الزقاق الذي شخص الجنود فيه مصدر إطلاق النار سار أفراد الشرطة إلى طرف الزقاق ثم انعطفوا، في هذه المرحلة اندفع نحوهم أحد الفدائيين من داخل منزل و أطلق عياراتٍ نارية داخل الجيب عن بعد متر واحد".



    وتتابع الإذاعة سرد الواقعة :"كان الجيب محصّناً من إطلاق النار لكنه لم يصمد أمام قوة النار عن بعد قريب, و يبدو أن الاستشهاديّ تمكّن من فتح باب الجيب و أطلق عياراتٍ نارية من مسافة قصيرة جداً ، فقتل ثلاثة أفراد من الشرطة و أصيب واحد بجروح بالغة ، و وصل الجيب الثاني و فيه ضابط العمليات لحرس الحدود سميح سويدان و جندي آخر إلى الزقاق ، و قتل الاستشهاديّ الجنديان بنفس الطريقة".



    وتشير الإذاعة إلى أنه وبعد دقائق وجيزة, وصل إلى المكان قائد كتيبة الخليل العقيد درور فاينبرغ ، و قد نزل من الجيب فأصيب أثناء حركته سيراً على الأقدام على بعد 20 متراً من مكان وجود رجال الجهاد الإسلامي,موضحةً أنه واصل التقدم لعدة أمتار ثم عاد أدراجه عندما اكتشف أنه أصيب بصدره، عاد إلى الوراء متراً أو اثنين ثم سقط , كذلك أصيب أحد جنوده .



    وتؤكد الإذاعة أنه وبعد سقوط العقيد فاينبرغ أرضا, سادت الفوضى في هذه المرحلة بالمنطقة ، و اقتحمت عدة قوات أخرى الزقاق في محاولة للوصول إلى المصابين ،مشيرةً إلى أن المعركة استمرت نحو أربع ساعات و نصف و أسفرت عن مقتل 12 شخصاً و إصابة 14 إصابة, 4منهم وصفت جراحه ببالغة الخطورة" .



    من جانبها, المخابرات الصهيونية كشفت في أعقاب تحقيقٍ أولي جرى في المنطقة بعد العملية أن الخلية الاستشهاديّة قد خطّطت بالأساس للتسلّل إلى كريات أربع و تنفيذ عملية داخل المستوطنة , مبيّنة أن الخلية جمعت معلومات دقيقة بشأن تحرّكات الجيش و إجراءات الحراسة في المستوطنة عشية السبت .



    إعلان السرايا

    كنا قد أشرنا أن الدكتور رمضان شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي, كان قد كشف أثناء تنفيذ مقاتلي السرايا للعملية أن هناك عملية كبيرة ينفذها استشهاديون من سرايا القدس في الخليل.



    وما إن انتهت العملية واستشهد أبطالها المنفذين الثلاثة, زفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, عبر شريط مصور الاستشهاديين الثلاثة وهم على النحو التالي:



    ولاء سـرور , أكـرم الهانيـني و محـمد المحتـسب

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»سرايا القدس اسم دب الرعب في قلب بني صهيون علي مر الزمان«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
يعمل...
X