إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زلزال يصيب مخيم العين بعد انسحاب قوات الاحتلال منه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زلزال يصيب مخيم العين بعد انسحاب قوات الاحتلال منه

    زلزال يصيب مخيم العين بعد انسحاب قوات الاحتلال منه

    بات مخيم العين على المدخل الغربي لمدينة نابلس وكأنه تعرض لزلزال، ترك ظلاله على غالبية مساكنه ومحتوياتها، فيما المفارقة مشاعر الأهالي الجياشة وعنفوان الصمود الذي كان يلف تعبيراتهم لدى استقبالهم الوفود والطواقم الصحفية التي تقاطرت إلى المخيم لمعاينة حجم أضرار العملية العسكرية الإسرائيلية التي نفذت على مدار ثلاثة أيام متواصلة.

    وكانت بقايا بناية ابو ناصر مبروك شاهدة على حكاية دمار حولت 96 نفرا جلهم إلى الأطفال إلى المبيت في العراء بعدما فقدوا مساكنهم من شدة التدمير الذي تعرضت له.وتقول مواطنة مسنة وهي تجلس على انقاض المنزل المدمر "الحمد لله..الله سلم الرجال... بالحجر ولا بالبشر".وتقول احد الجيران عائلة مبروك قدمت شهيدين اضافة الى 7 أسرى حتى الآن في السجون فيما تطارد سلطات الاحتلال مجدي مبروك لكونه قائد كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

    ويتناول شهود عيان حكاية العجوز حسين السعيد الذي تجاوز السبعين من عمره حيث استخدم درعا بشريا أثناء تقدم الجنود للمنازل وتفتيشها دون رعاية لكبر سنه ووضعه الصحي.

    أما هنا أبو سريس في العقد الثالث من عمرها فتروي حكايتها عندما احتل الجنود منزلها "حشرونا في زاوية لا يزيد مساحتها عن متر مربع واحد لمدة 9 ساعات وكان معنا 20 جنديا وكلبين فيما استمر الجنود بإطلاق النار باتجاه المنازل المجاورة".

    مواطنة رفضت الإشارة لاسمها قالت أن الجنود حشروها مع أفراد أسرتها في غرفة واحدة وصادروا كافة أجهزة الاتصال التي بحوزتهم إلا أنها تمكنت من تخبئة جهاز خلوي ودخلت داخل خزانة الملابس وحدثت الاذاعات المحلية موجهة نداء لتوفير سيارة إسعاف لوالدهما المريض بالقلب.

    وفي منزل الرفيق جاد حميدان أحد قادة كتائب أبو علي مصطفى لم يكن شكل الخراب مغايرا عن دمار باقي منازل المخيم فيما أضحت كافة محتوياته تالفة مع بحث الاطفال عن باقي مقتنياتهم الشخصية.

    كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نهاد رشيد شقيرات "أبو النسيم" (34عاما)والذي تتهمه إسرائيل بقيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في مخيم عين بيت الماء بنابلس.

    وأكد شهود عيان في المخيم أن شقيرات حاول الانسحاب من المنزل الذي كان يتحصن فيه بعد أن نفذت ذخيرته.. إلا أن جنود الاحتلال باغتوه وتمكنوا من اعتقاله بعد عملية ملاحقة طويلة..

    وادعى قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أن شقيرات، كان يدير البنية التحتية لكتائب القسام في منطقة نابلس.

    ومن الجدير ذكره أن شقيرات تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال عدة سنوات، كما أنه شقيق الاستشهادي عناد شقيرات الذي فجر نفسه على أحد الحواجز العسكرية في منطقة جنين عام 2002، مما أدى في حينه إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.كما تعرض منزل عائلته في مخيم العين للهدم من قبل قوات الاحتلال قبل ثلاثة أعوام تقريبا.

    ويشير المصور الصحفي عبد الرحيم قوصيني مصور وكالة رويترز أن صحفيين نابلس مكثوا أل 72 ساعة يرقبون مجريات العملية وأضحى عملهم التقاط الصور لحركات الجنود وتدميرهم منوها إلى أن حكايات مؤلمة تم توثيقها تظهر قسوة الجنود في التعامل مع الجميع بما فيهم الطواقم الطبي، ويقول المواطن عنان بركان أن جميع محتويات المنزل وبخاصة الأثاث قد دمر ولم تبقى قطعة ملابس إلا ألقيت على الأرض منوها الى ان هذا حال كافة جيرانه.

    ويرى الدكتور غسان حمدان رئيس لجان الاغاثة الطبية في محافظة نابلس والذي عاين المخيم في الساعات الأولى لانسحاب قوات الاحتلال أن الملفت للنظر حالة العنفوان للسكان والتي لم تتمكن كل مشاهد الدمار التأثير عليها معتبرا ذلك نصرا رغم حجم التدمير والخراب، وقال أن ما جرى عمليات انتقام من جيش إسرائيلي وليس ملاحقة مسلحين مطلوبين، ويقول محمود ذياب عضو اللجنة الشعبية للخدمات ان الدمار شمل غالبية سكان المخيم فيما بلغ عدد المعتقلين 49 معتقلا الى جانب سقوط الشهيدين اديب سليم الداموني 38 عاما ومحمد خالد 17 عاما.

    وتقاطرت الوفود الشعبية والجماهيرية إلى زقاق المخيم للتضامن مع الأهالي حيث شوهد وفد من الحركة الإسلامية بنابلس ولجنة المرأة التابعة للجبهة الشعبية.

    ورغم الدمار شارك الالاف من سكان المخيم والمناطق المجاورة في تشييع جثمان الشهيدين انطلاقا من مشفى رفيديا بنابلس باتجاه وسط المدينة ومن ثم إلى مقبرة المخيم لمواراتهما الثرى بعد بقائهما في ثلاجات المشفى بانتظار انسحاب قوات الاحتلال
يعمل...
X