حول رمزية سميح المدهون بالنسبة لفتح

[الملتقى]

أصبح سميح المدهون رمزا لفتح وشعارا لمرحلة جديدة من مسيرتها المتعثرة، ليس بسبب بطولات المذكور في مقاومة الاحتلال والتصدي له في الاجتياحات أو مواجهته بأي طريقة، بل يرجع ذلك إلى التحول الاستراتيجي الخطير في مسيرة فتح، حيث جعلت فتح من حماس عدوا استراتيجيا لها، وتخلت عن مقاومة الاحتلال (باستثناء بعض الأحرار من أبنائها الذين لا يزالون يقاومون الاحتلال ويلاحقهم عباس وقيدات فتح التي تسير في فلكه) وأصبحت شريكا له في مخططاته ضد الشعب الفلسطيني، ولهذا فإن اسم "سميح المدهون" يناسب هذا التحول الخطير الذي يهدد وحدة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومصيره ومستقبله.

فمثلا اسم "خليل الوزير" أو أي شخصية نضالية عريقة لا يناسب هذه المرحلة الفتحوية الجديدة، فلا يعقل أن تتخذ فتح من اسم "أبو جهاد" رمزا وشعارا لها ورئيسها عباس يقمع المقاومة ويحاربها ويسعى إلى تجريدها من سلاحها، ولا يعقل أن تجعل فتح أي شخصية نضالية قاومت الاحتلال رمزا وشعارا لها وعباس أفندي حول فتح إلى ملحق أمني في جهاز الشين بيت أو الموساد أو أمان...

والله المستعان.
منقول/د محمد الريفى