الهندي: الانقسام بين «فتح وحماس» يعطي الفرصة لإحياء مشاريع عفا عليها الزمن ولا بديل عن الحوار..
أكد د. محمد الهندي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الجهاد بذلت جهوداً عميقة لرأب الصدع القائم في الساحة السياسية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، مبيناً أن هذه الجهود لم تنجح بسبب عمق نقاط الاختلاف بينهما.
كما اعتبر د.الهندي لصحيفة «القدس العربي» (18/8/2007)، أن حركة حماس لن تنجح في إدارة قطاع غزة، كونها لا ترغب في ذلك، مشيراً إلى أن ما يحدث من انقسام بين غزة والضفة لا يخدم الحركتين، ويفتح المجال لتشققات في المشروع الوطني.
وأكد د.الهندي أن علاقة الجهاد الإسلامي مع إيران وسوريا تتحدد وفق الاقتراب من فلسطين وشعبها وحقوقه الثابتة.
لماذا لم تتكلل وساطات الجهاد الإسلامي بالنجاح في الاشتباكات الأخيرة؟
نحن بذلنا جهداً ولم ننجح لأن الخلاف كان عميقاً، نقاط الاختلاف بين فتح وحماس كبيرة هناك مشروعان متناقضان، القضية أكبر من صراع على سلطة وكان هذا التناقض يتعمّق ويأخذ أبعاداً جديدة وخطيرة تزيد الهوّة مع كل اتهام أو مع الاتهامات المتبادلة ومع كل ممارسة خاطئة، يضاف إلى ذلك أن إسرائيل كانت ولازالت تعبث وتعلن عن خطوات تعزيز لطرف فيما هي في الحقيقة لا تعزز أحداً في الساحة الفلسطينية. بعد اتفاق مكة حذّرنا بأن هذا الاتفاق رغم أنه أوقف نزيف الدم الفلسطيني في حينه لكن حذّرنا أنه لا يلامس قضايا الخلاف الحقيقية التي تمحورت حول الأجهزة الأمنية وبنائها وقلنا إن هذه القضايا يجب أن تناقش بعمق ويتم الاتفاق حولها حتى لا يتكرر الاقتتال أو الصراع في الساحة الفلسطينية.
برأيك هل ستنجح حركة حماس في إدارة القطاع وسط هذه المعادلات الدولية؟
حماس لن تنجح ولا ترغب بإدارة قطاع غزة هذا السجن الكبير وليس لديها مشروع متعلق بغزة، كما أن فتح ليس لديها مشروع متعلق بالضفة، هناك مشروع توافقت عليه الحركتان في وثيقة الوفاق الوطني يتحدث عن دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 مع عودة اللاجئين وواضح أن ما يحدث من انقسام بين غزة والضفة لا يخدم الحركتين ويفتح المجال لتشققات عميقة في المشروع الوطني الفلسطيني وربما يعطي الفرصة لإحياء مشاريع سياسية عفا عليها الزمن.
تتخوفون في الجهاد الإسلامي من نشوب اختلاف مع حركة حماس قد يقصيكم عن المشهد السياسي في غزة؟
نحن في الجهاد الإسلامي حركة مقاومة نعيش في مرحلة تحرر وطني، انطلقنا من أجل قتال العدو الذي يواصل احتلاله وعدوانه وتهديداته، لم نكن جزءاً من أي تجاذبات داخلية ولن نكون، نؤمن بالحوار وسيلة وحيدة لحل الخلافات داخل البيت الفلسطيني لا نتخوف من أي خلافات مع حركة حماس وسنعمل على تطويقها بل نحن نحاول المساعدة في تجاوز خلافات حماس مع فتح ولا يمكن أن نكون في أي وقت من الأوقات جزءاً من خلافات داخلية، عندنا إصرار عميق على أن نحافظ على المبادئ التي انطلقنا من أجلها وهي قتال العدو حتى التحرير والعودة.
هل طلبت منكم حركة حماس وقف نشاطات الجهاد من إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية؟
حماس لم تطلب وقف إطلاق الصواريخ والجهاد لا يطلق هذه الصواريخ التي هي عبارة عن قذائف محلية الصنع سوى كردات فعل على الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا سواء في غزة أو الضفة.
باعتقادك هل ستنجح المقاومة الفلسطينية؟
العالم العربي والخارجي رسم لإسرائيل صورة الدولة اليافعة الشابة والمتفوقة والتي توائم بين احتياجاتها الأمنية والعسكرية وبين المبادئ التي بنت عليها دولتها، ولكن هذه الصورة اختلفت بعد حرب آب (أغسطس) الصيف الماضي، فإسرائيل اليوم لا تمتلك جيشاً يحميها وكانت عاجزة عن أن تدافع عن سيادتها لمدة 33 يوماً، كما أنها لم تستطع وقف الصواريخ التي سقطت عليها خلال الحرب، فحرب لبنان كانت مختلفة عن كافة الحروب التي اعتادت عليها إسرائيل، فكانت في السابق تحارب جيوشاً عربية رسمية مفككة ومنهارة، لكنها اليوم تقف أمام صنف جديد من الرجال لا تراهم وتتحدث عنهم بأنهم أشباح، وتحارب رجالاً متواصلين ومحتضنين من قبل شعبهم.
لذلك فإن إسرائيل يمكن الانتصار عليها والإدارة الأمريكية والإدارة الإسرائيلية يمكن التصدي لهما ومحاربتهما.
ما مدى علاقتكم مع حركة فتح بعد أحداث غزة.. هل تأثرت؟
بعد سيطرة حماس التقينا مع قيادة حركة فتح في غزة وأقصد بذلك اللجنة التي شكّلها الرئيس أبو مازن كما التقينا قيادة حماس وذلك في محاولة للبحث عن حل للأزمة لأن الهمّ واحد ونحن شهود على هذه المرحلة ومعنيون بكل تفاصيلها، علاقاتنا معهم طيبة هم يقفون عند مسؤولياتهم الوطنية ومعنيون بتجاوز الأزمة رغم أنهم يشعرون بمرارة كبيرة، عموماً علاقتنا مع فتح أو مع حماس أو أي سلطة فلسطينية تتحدد في ضوء الحفاظ على الثوابت الفلسطينية ووحدة شعبنا وحماية المقاومة.
إذن أين وصلت جهود وساطتكم بين فتح وحماس؟
نحن لم نطرح مبادرة ولا نريد أن نلقي بمبادرة إلى جانب المبادرات الكثيرة الموجودة في وسائل الإعلام ركّزنا منذ اللحظة الأولى على محاولة خلق مناخات تهيئ للدخول إلى حوار جاد وعميق بين الحركتين يلامس قضايا الخلاف، المناخات نعني بها وقف كل التجاوزات والاعتداءات والاستدعاءات والاعتقالات سواء في غزة أو الضفة الغربية مع وقف الحملات الإعلامية وتبادل الاتهامات على الفضائيات، إذا نجحنا في ذلك يمكن أن ندخل في حوار مباشر يبدأ فلسطينياً وقد يتطوّر لترعاه وساطات عربية حاولت أن تدخل على الخط.
ما رسالتكم إلى فتح وحماس الآن؟
رسالتنا أن الحوار يبقى الوسيلة الوحيدة لتجاوز ما حدث واستخلاص العبر لأن البديل مزيد من الانشقاق والتوتر وربما الاقتتال لا سمح الله لأن إسرائيل تعبث في الساحة الفلسطينية لأننا نعيش في مرحلة تحرر وطني وإسرائيل توصل رسائلها في كل لحظة وكل يوم للجميع بأنها تستهدف الجميع بلا استثناء ولا يمكن في مرحلة التحرر الوطني والاحتلال يمارس أبشع أنواع العدوان لا يمكن الاختباء وراء شرعيات منقوصة ونحن نعتقد أن الشرعية الوحيدة في ظل الاحتلال هي المقاومة كما لا يمكن إيجاد حل سواء انتخابات أو غيرها بدون التوافق، التوافق الوطني مطلوب في كل الحالات وحتى المفاوضات لا يمكن أن تكون لها أهمية بدون توافق وحتى لو وقّعت إسرائيل اتفاقاً مع حكومة تمثل الضفة فلا قيمة له لأن تلك الحكومة تمثل ربع الشعب الفلسطيني.
أكد د. محمد الهندي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الجهاد بذلت جهوداً عميقة لرأب الصدع القائم في الساحة السياسية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، مبيناً أن هذه الجهود لم تنجح بسبب عمق نقاط الاختلاف بينهما.
كما اعتبر د.الهندي لصحيفة «القدس العربي» (18/8/2007)، أن حركة حماس لن تنجح في إدارة قطاع غزة، كونها لا ترغب في ذلك، مشيراً إلى أن ما يحدث من انقسام بين غزة والضفة لا يخدم الحركتين، ويفتح المجال لتشققات في المشروع الوطني.
وأكد د.الهندي أن علاقة الجهاد الإسلامي مع إيران وسوريا تتحدد وفق الاقتراب من فلسطين وشعبها وحقوقه الثابتة.
لماذا لم تتكلل وساطات الجهاد الإسلامي بالنجاح في الاشتباكات الأخيرة؟
نحن بذلنا جهداً ولم ننجح لأن الخلاف كان عميقاً، نقاط الاختلاف بين فتح وحماس كبيرة هناك مشروعان متناقضان، القضية أكبر من صراع على سلطة وكان هذا التناقض يتعمّق ويأخذ أبعاداً جديدة وخطيرة تزيد الهوّة مع كل اتهام أو مع الاتهامات المتبادلة ومع كل ممارسة خاطئة، يضاف إلى ذلك أن إسرائيل كانت ولازالت تعبث وتعلن عن خطوات تعزيز لطرف فيما هي في الحقيقة لا تعزز أحداً في الساحة الفلسطينية. بعد اتفاق مكة حذّرنا بأن هذا الاتفاق رغم أنه أوقف نزيف الدم الفلسطيني في حينه لكن حذّرنا أنه لا يلامس قضايا الخلاف الحقيقية التي تمحورت حول الأجهزة الأمنية وبنائها وقلنا إن هذه القضايا يجب أن تناقش بعمق ويتم الاتفاق حولها حتى لا يتكرر الاقتتال أو الصراع في الساحة الفلسطينية.
برأيك هل ستنجح حركة حماس في إدارة القطاع وسط هذه المعادلات الدولية؟
حماس لن تنجح ولا ترغب بإدارة قطاع غزة هذا السجن الكبير وليس لديها مشروع متعلق بغزة، كما أن فتح ليس لديها مشروع متعلق بالضفة، هناك مشروع توافقت عليه الحركتان في وثيقة الوفاق الوطني يتحدث عن دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 مع عودة اللاجئين وواضح أن ما يحدث من انقسام بين غزة والضفة لا يخدم الحركتين ويفتح المجال لتشققات عميقة في المشروع الوطني الفلسطيني وربما يعطي الفرصة لإحياء مشاريع سياسية عفا عليها الزمن.
تتخوفون في الجهاد الإسلامي من نشوب اختلاف مع حركة حماس قد يقصيكم عن المشهد السياسي في غزة؟
نحن في الجهاد الإسلامي حركة مقاومة نعيش في مرحلة تحرر وطني، انطلقنا من أجل قتال العدو الذي يواصل احتلاله وعدوانه وتهديداته، لم نكن جزءاً من أي تجاذبات داخلية ولن نكون، نؤمن بالحوار وسيلة وحيدة لحل الخلافات داخل البيت الفلسطيني لا نتخوف من أي خلافات مع حركة حماس وسنعمل على تطويقها بل نحن نحاول المساعدة في تجاوز خلافات حماس مع فتح ولا يمكن أن نكون في أي وقت من الأوقات جزءاً من خلافات داخلية، عندنا إصرار عميق على أن نحافظ على المبادئ التي انطلقنا من أجلها وهي قتال العدو حتى التحرير والعودة.
هل طلبت منكم حركة حماس وقف نشاطات الجهاد من إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية؟
حماس لم تطلب وقف إطلاق الصواريخ والجهاد لا يطلق هذه الصواريخ التي هي عبارة عن قذائف محلية الصنع سوى كردات فعل على الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا سواء في غزة أو الضفة.
باعتقادك هل ستنجح المقاومة الفلسطينية؟
العالم العربي والخارجي رسم لإسرائيل صورة الدولة اليافعة الشابة والمتفوقة والتي توائم بين احتياجاتها الأمنية والعسكرية وبين المبادئ التي بنت عليها دولتها، ولكن هذه الصورة اختلفت بعد حرب آب (أغسطس) الصيف الماضي، فإسرائيل اليوم لا تمتلك جيشاً يحميها وكانت عاجزة عن أن تدافع عن سيادتها لمدة 33 يوماً، كما أنها لم تستطع وقف الصواريخ التي سقطت عليها خلال الحرب، فحرب لبنان كانت مختلفة عن كافة الحروب التي اعتادت عليها إسرائيل، فكانت في السابق تحارب جيوشاً عربية رسمية مفككة ومنهارة، لكنها اليوم تقف أمام صنف جديد من الرجال لا تراهم وتتحدث عنهم بأنهم أشباح، وتحارب رجالاً متواصلين ومحتضنين من قبل شعبهم.
لذلك فإن إسرائيل يمكن الانتصار عليها والإدارة الأمريكية والإدارة الإسرائيلية يمكن التصدي لهما ومحاربتهما.
ما مدى علاقتكم مع حركة فتح بعد أحداث غزة.. هل تأثرت؟
بعد سيطرة حماس التقينا مع قيادة حركة فتح في غزة وأقصد بذلك اللجنة التي شكّلها الرئيس أبو مازن كما التقينا قيادة حماس وذلك في محاولة للبحث عن حل للأزمة لأن الهمّ واحد ونحن شهود على هذه المرحلة ومعنيون بكل تفاصيلها، علاقاتنا معهم طيبة هم يقفون عند مسؤولياتهم الوطنية ومعنيون بتجاوز الأزمة رغم أنهم يشعرون بمرارة كبيرة، عموماً علاقتنا مع فتح أو مع حماس أو أي سلطة فلسطينية تتحدد في ضوء الحفاظ على الثوابت الفلسطينية ووحدة شعبنا وحماية المقاومة.
إذن أين وصلت جهود وساطتكم بين فتح وحماس؟
نحن لم نطرح مبادرة ولا نريد أن نلقي بمبادرة إلى جانب المبادرات الكثيرة الموجودة في وسائل الإعلام ركّزنا منذ اللحظة الأولى على محاولة خلق مناخات تهيئ للدخول إلى حوار جاد وعميق بين الحركتين يلامس قضايا الخلاف، المناخات نعني بها وقف كل التجاوزات والاعتداءات والاستدعاءات والاعتقالات سواء في غزة أو الضفة الغربية مع وقف الحملات الإعلامية وتبادل الاتهامات على الفضائيات، إذا نجحنا في ذلك يمكن أن ندخل في حوار مباشر يبدأ فلسطينياً وقد يتطوّر لترعاه وساطات عربية حاولت أن تدخل على الخط.
ما رسالتكم إلى فتح وحماس الآن؟
رسالتنا أن الحوار يبقى الوسيلة الوحيدة لتجاوز ما حدث واستخلاص العبر لأن البديل مزيد من الانشقاق والتوتر وربما الاقتتال لا سمح الله لأن إسرائيل تعبث في الساحة الفلسطينية لأننا نعيش في مرحلة تحرر وطني وإسرائيل توصل رسائلها في كل لحظة وكل يوم للجميع بأنها تستهدف الجميع بلا استثناء ولا يمكن في مرحلة التحرر الوطني والاحتلال يمارس أبشع أنواع العدوان لا يمكن الاختباء وراء شرعيات منقوصة ونحن نعتقد أن الشرعية الوحيدة في ظل الاحتلال هي المقاومة كما لا يمكن إيجاد حل سواء انتخابات أو غيرها بدون التوافق، التوافق الوطني مطلوب في كل الحالات وحتى المفاوضات لا يمكن أن تكون لها أهمية بدون توافق وحتى لو وقّعت إسرائيل اتفاقاً مع حكومة تمثل الضفة فلا قيمة له لأن تلك الحكومة تمثل ربع الشعب الفلسطيني.