الإسعاف في طريقها الى المستشفى.. وضعت السيدة طفلاً في حالة صحية جيدة، أسموه "شهيد" انه ابن الشهيد فلان، وأمه زوجة الشهيد إياه.. وجدته أم الشهداء وجده أبو الشهداء وسيغادر المستشفى للحياة في حي الشهيد عباس، وسيدرس في مدرسة الشهيد أحمد الفلسطيني التي كان اسمها مدرسة أحمد العربي وسيحصل على مساعدة من مؤسسة الشهداء الفلانية. ويواصل بقلمه في جامعة الشهيد وهكذا من شهيد إلى شهيد إلى ان يجد نفسه أخاً للشهيدة وأخاً للشهيد.
الفلسطيني تحاصره الشهادة في كل مكان وكلما كبر، كبر معه عدد الشهداء، شوارع الشهداء، مدارس الشهداء، مصحات الشهداء. وكأن إسرائيل لم تخلق في ذلك اليوم المشؤوم الا لتجعل من هذا الشعب شعباً من الشهداء.
إنها دورة الدم الصهيونية التي لا تتحرك إلاّ بالدم الفلسطيني، ولم ولن يعرف أحمد الفلسطيني الذي ولد في تلك العربة لحظة واحدة بلا استشهاد إلى ان تزوج.. تزوج في يوم الشهيد الفلسطيني وكانت زوجته ابنة أحد الشهداء أنجبا عدداً هائلاً من الأطفال وأمام كل طفل حقول من الشهادة، حقول من الحياة، الحياة التي ليس كمثلها حياة هي تلك التي تنتظر هؤلاء شهداء أو أحياء هكذا حياة العظماء في الشعوب العظيمة .
قصة احمد الفلسطيني تمثل الحالة الفلسطينية التي تلفها الشهادة من كل اتجاه، ما أن يولد الفلسطيني ويكبر حتى يصطدم بانتفاضة جديدة ليستشهد أو حتى ليودع شهداء وما أن يصبح أبا حتى يهيئ نفسه لفقدان طفله شهيدا ..
وفي يوم الشهيد الفلسطيني الذي يصادف اليوم تتفتح آلاف قصص الشهداء على مدار احتلال هذه الأرض والدفاع عنها...
" هناك الكثير من التفاصيل التي يصعب على من حولي فهمها ..بنظري رياض لا يزال يعيش معي أحدثه كل يوم أقول له الكثير عن يومي.. يسألني عن رياض الصغير يطمئن عليه و يغادرني لو يفهمون قوله تعالى "الشهداء أحياء عند ربهم" لأدركوا ان زوجي لم يمت" .
الحديث هنا لزوجة شهيد سرايا القدس "رياض خليفة"، ام رياض وزوجه رياض تؤمن انه قريب منها بمقدار إيمانها بالله "أرى الشفقة بعيون الكل حولي، و أدرك ان الفقدان شئ سئ وصعب إلا أنني اشعر بإيماني إنني قريبة إليه و اسأل الله تعالى أن يجمعنا بالآخرة.. رياض شهيد والشهداء في أعلى المراتب عند ربهم".
للشهيد في فلسطين مكانة عظيمة، فعبر انتفاضات توالت على الاحتلال الذي طال على هذه الأرض منذ الاحتلال البريطاني إلى اليوم قدم الشعب الفلسطيني الشهداء تباعا لسان حاله " اطلب شباب يا وطن و أتمنى"..
ولقوة الإيمان اثر كبير على تقبل الفقدان لدى اسر الشهداء، فالفخر الذي يلف قصص الشهداء تجعل الشهادة أمنية غالية على القلوب.." في كل ليلة كان محمد يحمل كتاب "في ظلال القرأن" يقرأ بصوت عال عن مزايا الشهداء وما اعده الله لهم.. كان يردد دائما اللهم ارزقني الشهادة فكنت أقول له و أنا وابنك لمن ستتركنا فيضحك ويجيبني ادعي لها بها فقط"..
لم يمض الكثير حتى رزق الله محمد يوسف الشهادة واليوم تعيش زوجته على وصيته:" ادعي الله أن تلحقي بي في الجنة، و علمي ابني حب الشهادة ليجمعنا الله شهداء في الجنة"..
وتابعت الزوجه :" حزنت كثيرا على غيابه إلا أنني عندما أتذكر انه حقق بذلك أمنيته، ارتاح كثيرا واجد ذلك مؤنسا كبيرا لي، فهو الآن سعيد عند ربه فقد حضر لهذه الشهادة حتى يلقى وجه ربه".
وخلال انتفاضة الأقصى قدم الفلسطينيون الشهداء تباعا. فحوالي 5 آلاف شهيد سقطوا ولا تزال الدماء إلى الان تنزف في سبيل فلسطين.
وفي تقرير للمركز الفلسطيني للإحصاء فقد استشهد خلال العام 2006، 658 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي منهم 124 طفلا، حيث بلغ العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء انتفاضة الأقصى 4,984 شهيدا.
الفلسطيني تحاصره الشهادة في كل مكان وكلما كبر، كبر معه عدد الشهداء، شوارع الشهداء، مدارس الشهداء، مصحات الشهداء. وكأن إسرائيل لم تخلق في ذلك اليوم المشؤوم الا لتجعل من هذا الشعب شعباً من الشهداء.
إنها دورة الدم الصهيونية التي لا تتحرك إلاّ بالدم الفلسطيني، ولم ولن يعرف أحمد الفلسطيني الذي ولد في تلك العربة لحظة واحدة بلا استشهاد إلى ان تزوج.. تزوج في يوم الشهيد الفلسطيني وكانت زوجته ابنة أحد الشهداء أنجبا عدداً هائلاً من الأطفال وأمام كل طفل حقول من الشهادة، حقول من الحياة، الحياة التي ليس كمثلها حياة هي تلك التي تنتظر هؤلاء شهداء أو أحياء هكذا حياة العظماء في الشعوب العظيمة .
قصة احمد الفلسطيني تمثل الحالة الفلسطينية التي تلفها الشهادة من كل اتجاه، ما أن يولد الفلسطيني ويكبر حتى يصطدم بانتفاضة جديدة ليستشهد أو حتى ليودع شهداء وما أن يصبح أبا حتى يهيئ نفسه لفقدان طفله شهيدا ..
وفي يوم الشهيد الفلسطيني الذي يصادف اليوم تتفتح آلاف قصص الشهداء على مدار احتلال هذه الأرض والدفاع عنها...
" هناك الكثير من التفاصيل التي يصعب على من حولي فهمها ..بنظري رياض لا يزال يعيش معي أحدثه كل يوم أقول له الكثير عن يومي.. يسألني عن رياض الصغير يطمئن عليه و يغادرني لو يفهمون قوله تعالى "الشهداء أحياء عند ربهم" لأدركوا ان زوجي لم يمت" .
الحديث هنا لزوجة شهيد سرايا القدس "رياض خليفة"، ام رياض وزوجه رياض تؤمن انه قريب منها بمقدار إيمانها بالله "أرى الشفقة بعيون الكل حولي، و أدرك ان الفقدان شئ سئ وصعب إلا أنني اشعر بإيماني إنني قريبة إليه و اسأل الله تعالى أن يجمعنا بالآخرة.. رياض شهيد والشهداء في أعلى المراتب عند ربهم".
للشهيد في فلسطين مكانة عظيمة، فعبر انتفاضات توالت على الاحتلال الذي طال على هذه الأرض منذ الاحتلال البريطاني إلى اليوم قدم الشعب الفلسطيني الشهداء تباعا لسان حاله " اطلب شباب يا وطن و أتمنى"..
ولقوة الإيمان اثر كبير على تقبل الفقدان لدى اسر الشهداء، فالفخر الذي يلف قصص الشهداء تجعل الشهادة أمنية غالية على القلوب.." في كل ليلة كان محمد يحمل كتاب "في ظلال القرأن" يقرأ بصوت عال عن مزايا الشهداء وما اعده الله لهم.. كان يردد دائما اللهم ارزقني الشهادة فكنت أقول له و أنا وابنك لمن ستتركنا فيضحك ويجيبني ادعي لها بها فقط"..
لم يمض الكثير حتى رزق الله محمد يوسف الشهادة واليوم تعيش زوجته على وصيته:" ادعي الله أن تلحقي بي في الجنة، و علمي ابني حب الشهادة ليجمعنا الله شهداء في الجنة"..
وتابعت الزوجه :" حزنت كثيرا على غيابه إلا أنني عندما أتذكر انه حقق بذلك أمنيته، ارتاح كثيرا واجد ذلك مؤنسا كبيرا لي، فهو الآن سعيد عند ربه فقد حضر لهذه الشهادة حتى يلقى وجه ربه".
وخلال انتفاضة الأقصى قدم الفلسطينيون الشهداء تباعا. فحوالي 5 آلاف شهيد سقطوا ولا تزال الدماء إلى الان تنزف في سبيل فلسطين.
وفي تقرير للمركز الفلسطيني للإحصاء فقد استشهد خلال العام 2006، 658 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي منهم 124 طفلا، حيث بلغ العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء انتفاضة الأقصى 4,984 شهيدا.