بسم الله الرحمن الرحيم
وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
بيان صحفي صادر عن حركة الجهاد الإسلامي
الحوار والوحدة سبيلنا نحو الخلاص
تمر القضية الفلسطينية بمنعطف هو الأخطر على مستوى كل المراحل التي مرت بها القضية، فعندما يتعلق الأمر بغول الاقتتال الذي يهدد بناءنا ووحدتنا الوطنية فتلك أم النكبات التي منى بها شعبنا وقضيته.
إن التحديات الخارجية التي يواجهها الفلسطينيون ومن خلفهم الأمة العربية والإسلامية هي مواجهة حتمية توحد شعبنا والأمة كلها، ولا خشية من هذه المواجهة التي سينتصر فيها الشعب والأمة مهما ازدادت شراسة الأعداء وتعددت أساليبهم.
أما أن يمر مخطط أعداء الأمة في إغراق شعبنا وأمتنا في نزاعات سياسية لإلهائها عن مشروع النهضة والتحرير واستعادة دورها الحضاري فتلك انكفاءة دامية ومؤلمة تحتاج إلي زمن طويل للخروج منها وتجاوزها.
إن التحدي الداخلي الذي يواجهه شعبنا أشد خطراً من الحقد المدجج بكل أشكال القوة الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني المدعوم أمريكياً ضد شعبنا وأرضنا، وإن شعبنا وقواه الحية التي أبلت بلاءً حسناً وسجلت أروع ملاحم الصمود في مواجهة الاحتلال مطالبة الآن بأن تقف سداً منيعاً في وجه هذا الغول -الاقتتال الداخلي- وعدم السماح لهذا المخطط الذي لا يفيد سوى الاحتلال بأن يمر وينحر شعبنا.
إن فلسطين شعباً وأرضاً تقف اليوم على حد السكين وعلى الجميع أن يتحمل مسئولياته الوطنية والتاريخية تجاه فلسطين، القضية الأقدس بين كل الهوامش الأخرى.
وإننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ونحن نقف إلي جانب قوى وشرائح شعبنا في مواجهه كل التحديات، وإزاء الأحداث والتطورات المؤسفة على صعيدنا الداخلي، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: في الموضوع السياسي:
أ- إن المشكلة الحالية هي بالأساس بين رئاسة السلطة والحكومة، وهذه المشكلة تستوجب عدم إدارة ظهر طرف لطرف، فالحل يكمن في توافق جامع ومانع عبر حوار وطني جدي يتجاوز الشكل.
ب- إن وضع سقف زمني لأي حوار داخلي من شانه أن يسهم في إفشال الحوار، كما أن وضع اشتراطات مسبقة لدخول الحوار يمثل استفزازاً لأطراف ذلك الحوار.
ت-إن أي حراك سياسي على صعيد التفاوض مع العدو الصهيوني سيوتر الأجواء، خاصة وأن الجميع على قناعة تامة بان الاحتلال هو الذي أعاق عملية الإصلاح والبناء الديمقراطي التي وضعت الانتخابات الأخيرة أساساً لها.
ث- إننا نطالب بدعوة الأمناء العامين للفصائل التي شاركت في حوار القاهرة لاستكمال هذا الحوار ووضع صيغ لخطوات عملية من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لأن ذلك سيشكل رافعة ودعامة أساسية لإنجاح أي حوار داخلي وبعث الحياة السياسية من جديد.
ثانياً: الدور العربي والإسلامي:
أ- إن من أهم أسباب التدهور الأمني والاحتقان الداخلي هو ذلك الحصار المفروض على شعبنا منذ عام تقريباً، وقد أقرّت الجامعة العربية في اجتماعاتها الأخيرة رفع الحصار عن شعبنا، لكن هذا القرار أعيق تنفيذه بشكل أو بآخر، وعلى دولنا العربية والإسلامية التنفيذ الفوري لهذا القرار وإنهاء هذا الحصار المفروض على شعبنا.
ب- الدول العربية والإسلامية تتحمل المسئولية عما يجري في الساحة الفلسطينية الداخلية وعليها أن تتحمل مسئولياتها أمام الله ثم الأمة. وعليها بذل مساعي جدية لتقريب وجهات النظر بما يخدم الحوار والوفاق الفلسطيني، ويحافظ على الثوابت الفلسطينية.
ثالثا: على الصعيد الشعبي والجماهيري:
أ- نتوجه بالتحية لقطاعات شعبنا المختلفة ووجهائه الذين وقفوا معنا وتدخلوا بكل قوة في حل وفكفكة العديد من الأزمات وبخاصة لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية.
ب-إن شعبنا الذي أفشل مؤامرات الاحتلال وتصدى لإعتدائاته المتوالية والمستمرة، قادر على تشكيل جسم مضاد لكل محاولات الفوضى والفلتان.
ت-إننا ندعو جماهير شعبنا للاستعداد والجاهزية التامة للنزول إلى الشارع لفض ومنع حدوث أية مصادمات بين الإخوة والأشقاء، كما ندعوها لنفض كل عناصر الفوضى والفلتان ورفع الغطاء العائلي عنها.
وأخيراً: فإن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ستضطر للنزول للشارع بأبنائها وعناصرها ومقاتلي جناحها العسكري " سرايا القدس "، إذا دعت الحاجة لذلك منعاً للاقتتال الداخلي الذي يهدد النسيج الفلسطيني
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ)
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الخميس 15 ذي الحجة 1427هـ - 04/01/2007م
وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
بيان صحفي صادر عن حركة الجهاد الإسلامي
الحوار والوحدة سبيلنا نحو الخلاص
تمر القضية الفلسطينية بمنعطف هو الأخطر على مستوى كل المراحل التي مرت بها القضية، فعندما يتعلق الأمر بغول الاقتتال الذي يهدد بناءنا ووحدتنا الوطنية فتلك أم النكبات التي منى بها شعبنا وقضيته.
إن التحديات الخارجية التي يواجهها الفلسطينيون ومن خلفهم الأمة العربية والإسلامية هي مواجهة حتمية توحد شعبنا والأمة كلها، ولا خشية من هذه المواجهة التي سينتصر فيها الشعب والأمة مهما ازدادت شراسة الأعداء وتعددت أساليبهم.
أما أن يمر مخطط أعداء الأمة في إغراق شعبنا وأمتنا في نزاعات سياسية لإلهائها عن مشروع النهضة والتحرير واستعادة دورها الحضاري فتلك انكفاءة دامية ومؤلمة تحتاج إلي زمن طويل للخروج منها وتجاوزها.
إن التحدي الداخلي الذي يواجهه شعبنا أشد خطراً من الحقد المدجج بكل أشكال القوة الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني المدعوم أمريكياً ضد شعبنا وأرضنا، وإن شعبنا وقواه الحية التي أبلت بلاءً حسناً وسجلت أروع ملاحم الصمود في مواجهة الاحتلال مطالبة الآن بأن تقف سداً منيعاً في وجه هذا الغول -الاقتتال الداخلي- وعدم السماح لهذا المخطط الذي لا يفيد سوى الاحتلال بأن يمر وينحر شعبنا.
إن فلسطين شعباً وأرضاً تقف اليوم على حد السكين وعلى الجميع أن يتحمل مسئولياته الوطنية والتاريخية تجاه فلسطين، القضية الأقدس بين كل الهوامش الأخرى.
وإننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ونحن نقف إلي جانب قوى وشرائح شعبنا في مواجهه كل التحديات، وإزاء الأحداث والتطورات المؤسفة على صعيدنا الداخلي، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: في الموضوع السياسي:
أ- إن المشكلة الحالية هي بالأساس بين رئاسة السلطة والحكومة، وهذه المشكلة تستوجب عدم إدارة ظهر طرف لطرف، فالحل يكمن في توافق جامع ومانع عبر حوار وطني جدي يتجاوز الشكل.
ب- إن وضع سقف زمني لأي حوار داخلي من شانه أن يسهم في إفشال الحوار، كما أن وضع اشتراطات مسبقة لدخول الحوار يمثل استفزازاً لأطراف ذلك الحوار.
ت-إن أي حراك سياسي على صعيد التفاوض مع العدو الصهيوني سيوتر الأجواء، خاصة وأن الجميع على قناعة تامة بان الاحتلال هو الذي أعاق عملية الإصلاح والبناء الديمقراطي التي وضعت الانتخابات الأخيرة أساساً لها.
ث- إننا نطالب بدعوة الأمناء العامين للفصائل التي شاركت في حوار القاهرة لاستكمال هذا الحوار ووضع صيغ لخطوات عملية من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لأن ذلك سيشكل رافعة ودعامة أساسية لإنجاح أي حوار داخلي وبعث الحياة السياسية من جديد.
ثانياً: الدور العربي والإسلامي:
أ- إن من أهم أسباب التدهور الأمني والاحتقان الداخلي هو ذلك الحصار المفروض على شعبنا منذ عام تقريباً، وقد أقرّت الجامعة العربية في اجتماعاتها الأخيرة رفع الحصار عن شعبنا، لكن هذا القرار أعيق تنفيذه بشكل أو بآخر، وعلى دولنا العربية والإسلامية التنفيذ الفوري لهذا القرار وإنهاء هذا الحصار المفروض على شعبنا.
ب- الدول العربية والإسلامية تتحمل المسئولية عما يجري في الساحة الفلسطينية الداخلية وعليها أن تتحمل مسئولياتها أمام الله ثم الأمة. وعليها بذل مساعي جدية لتقريب وجهات النظر بما يخدم الحوار والوفاق الفلسطيني، ويحافظ على الثوابت الفلسطينية.
ثالثا: على الصعيد الشعبي والجماهيري:
أ- نتوجه بالتحية لقطاعات شعبنا المختلفة ووجهائه الذين وقفوا معنا وتدخلوا بكل قوة في حل وفكفكة العديد من الأزمات وبخاصة لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية.
ب-إن شعبنا الذي أفشل مؤامرات الاحتلال وتصدى لإعتدائاته المتوالية والمستمرة، قادر على تشكيل جسم مضاد لكل محاولات الفوضى والفلتان.
ت-إننا ندعو جماهير شعبنا للاستعداد والجاهزية التامة للنزول إلى الشارع لفض ومنع حدوث أية مصادمات بين الإخوة والأشقاء، كما ندعوها لنفض كل عناصر الفوضى والفلتان ورفع الغطاء العائلي عنها.
وأخيراً: فإن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ستضطر للنزول للشارع بأبنائها وعناصرها ومقاتلي جناحها العسكري " سرايا القدس "، إذا دعت الحاجة لذلك منعاً للاقتتال الداخلي الذي يهدد النسيج الفلسطيني
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ)
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الخميس 15 ذي الحجة 1427هـ - 04/01/2007م