الرسالة التي تحملها عمليات الاختطاف في غزة واحدة، وهي محاولة لإظهار غزة وكأنها غابة تختفي فيها مظاهر الإنسانية، في ظل حكم الفلسطينيين لها، الذين لا يستحقون السيطرة على أي بقعة من الأرض، وبالمقابل فإن الكيان الصهيوني عندما يقوم بعمليات الاغتيال، فهو يصطاد مجموعة من الخارجين على القانون، وبهذا تكون العملية برمتها خدمة مجانية للكيان الصهيوني، ولا يستفيد منها أي طرف فلسطيني، وحتى الذي يراهن على الحصول على أشياء عبر المفاوضات، فهذه العمليات تضعف موقعه، وبالتالي فإن حماية، أو عدم معاقبة من يقوم بعمليات الخطف، كلها في ذات الدائرة، حيث النتائج لا تخدمنا بالمطلق.
مسألة باتت مقترنة بالحديث عن عمليات الخطف، وهي الحديث عن الفلتان، ومحاولة إظهار غزة وكأنها صومال آخر في وسائل الإعلام الغربية، مثلما تأتي أيضا عملية الحديث عن إخلاء غزة من الصحفيين الأجانب، لتؤدي ذات الرسالة، وكأن غزة بقعة موبوءة، وهي محاولة لإظهار الشعب الفلسطيني وكأنه لا يحمل أي قيمة أخلاقية، ولا ينتمي إلى هذا العالم المعاصر.
اذا كان الاختطاف قد جاء لغاية تصب في مصلحة الكيان الصهيوني، فإن عملية الحديث عنه في الساحة الفلسطينية لا تأخذ مكانها المناسب. فالإعلاميون الذين يطلقون صيحات التنديد وغير ذلك، ينقصهم توجيه المشهد العالمي، وبالأحرى توجيه أعين العالم حول مدى الضرر الذي يلحق بنا كفلسطينيين من هذه المشاهد المؤسفة في شوارعنا.
بكل تأكيد نحن بحاجة إلى كل الإعلاميين في غزة، وبحاجة إلى صحفيين من كافة بقاع الدنيا، حتى شُهود الزور منهم، لأن المطلوب أن تبقى أعين العالم تراقب المجازر الصهيونية، والمطلوب ان تستمر بنقل مشاهد البؤس الفلسطينية، بينما هناك اليوم من بات لا يطيق هذا الأمر، وبات يسعى إلى إخراج الكاميرا من شوارع وزقاق غزة، وهذا في كافة الأحوال يعتبر مطلبا صهيونيا.
العالم لم يسمع عن ظاهرة خطف الصحفيين إلا حديثا، عندما بات الصحافي بواسطة الكاميرا يعتبر سيفا مهددا لذوي الأطماع من حكام العالم الجدد، والعالم لم يكن يوما يغتال الصحفيين، أو يعتقلهم، فهذه هي رسائل الأمريكان في العراق، واستهدافهم المتواصل للصحفيين، إضافة بكل تأكيد الى الكيان الصهيوني، الذي نال وسام الجدارة عن استهدافه المتواصل لعين الكاميرا، حيث قتل العديد من الصحفيين وأسر البعض الآخر، لأنه لا يريد شاهدا على جرائمه.
أما نحن، فنريد شاهدا على عذاباتنا، حتى لو لم يكن هذا الشاهد ينقل الحقيقة كاملة، فنحن بالجزء المنقول من عذاباتنا ومعاناتنا نستطيع القول إن أحداً لا يعاني ما نعانيه.
الضرب بيد من حديد، هي مسؤولية وطنية، وأما وسائل إعلامنا فمن الضروري أن تتنبه، إلى أن الغزاة يريدوننا ان نقول ان غزة غابة. لذلك، فلتنزل الكاميرا الفلسطينية إلى الشارع، ولتنقل معاناة الناس وهمومهم وحبهم واستضافتهم لكل أجنبي جاء إلينا، سواء منهم من حمل رسالة راشيل كوري او من لا يزال يعمل بحذر. ففي المحصلة، عين الكاميرا أفضل من العمى ولو كانت هذه العين زجاجية ولا تستطيع رؤية كل شيء أحيانا.
مسألة باتت مقترنة بالحديث عن عمليات الخطف، وهي الحديث عن الفلتان، ومحاولة إظهار غزة وكأنها صومال آخر في وسائل الإعلام الغربية، مثلما تأتي أيضا عملية الحديث عن إخلاء غزة من الصحفيين الأجانب، لتؤدي ذات الرسالة، وكأن غزة بقعة موبوءة، وهي محاولة لإظهار الشعب الفلسطيني وكأنه لا يحمل أي قيمة أخلاقية، ولا ينتمي إلى هذا العالم المعاصر.
اذا كان الاختطاف قد جاء لغاية تصب في مصلحة الكيان الصهيوني، فإن عملية الحديث عنه في الساحة الفلسطينية لا تأخذ مكانها المناسب. فالإعلاميون الذين يطلقون صيحات التنديد وغير ذلك، ينقصهم توجيه المشهد العالمي، وبالأحرى توجيه أعين العالم حول مدى الضرر الذي يلحق بنا كفلسطينيين من هذه المشاهد المؤسفة في شوارعنا.
بكل تأكيد نحن بحاجة إلى كل الإعلاميين في غزة، وبحاجة إلى صحفيين من كافة بقاع الدنيا، حتى شُهود الزور منهم، لأن المطلوب أن تبقى أعين العالم تراقب المجازر الصهيونية، والمطلوب ان تستمر بنقل مشاهد البؤس الفلسطينية، بينما هناك اليوم من بات لا يطيق هذا الأمر، وبات يسعى إلى إخراج الكاميرا من شوارع وزقاق غزة، وهذا في كافة الأحوال يعتبر مطلبا صهيونيا.
العالم لم يسمع عن ظاهرة خطف الصحفيين إلا حديثا، عندما بات الصحافي بواسطة الكاميرا يعتبر سيفا مهددا لذوي الأطماع من حكام العالم الجدد، والعالم لم يكن يوما يغتال الصحفيين، أو يعتقلهم، فهذه هي رسائل الأمريكان في العراق، واستهدافهم المتواصل للصحفيين، إضافة بكل تأكيد الى الكيان الصهيوني، الذي نال وسام الجدارة عن استهدافه المتواصل لعين الكاميرا، حيث قتل العديد من الصحفيين وأسر البعض الآخر، لأنه لا يريد شاهدا على جرائمه.
أما نحن، فنريد شاهدا على عذاباتنا، حتى لو لم يكن هذا الشاهد ينقل الحقيقة كاملة، فنحن بالجزء المنقول من عذاباتنا ومعاناتنا نستطيع القول إن أحداً لا يعاني ما نعانيه.
الضرب بيد من حديد، هي مسؤولية وطنية، وأما وسائل إعلامنا فمن الضروري أن تتنبه، إلى أن الغزاة يريدوننا ان نقول ان غزة غابة. لذلك، فلتنزل الكاميرا الفلسطينية إلى الشارع، ولتنقل معاناة الناس وهمومهم وحبهم واستضافتهم لكل أجنبي جاء إلينا، سواء منهم من حمل رسالة راشيل كوري او من لا يزال يعمل بحذر. ففي المحصلة، عين الكاميرا أفضل من العمى ولو كانت هذه العين زجاجية ولا تستطيع رؤية كل شيء أحيانا.