إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعريف بسيط بالحركات الاسلامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعريف بسيط بالحركات الاسلامية

    الحركات الإسلامية السياسية، والمقصود بها هنا ذات الخلفية الإخوانية.. وهذه حركات سلمية، تميل إلى العمل من داخل النظام السياسي والاجتماعي السائد، وتسعى إلى دفعه إلى التغيير بروح إصلاحية لا ثورية. ويمكن القول إن هذه الحركات اتخذت قرارا إستراتيجيا منذ السبعينيات بتفادي الصدام المباشر مع خصومها، واعتماد منهج التدرج والنضال المدني، بالتعاون مع القوى القومية والوطنية المعارضة.. لذلك لا عجب أن أطبقت هذه الحركات على إدانة الهجمات يوم 11 سبتمبر/ أيلول، لأن هذا الأسلوب من المنازلة لا ينسجم مع رؤيتها ومنهجها في العمل.
    ثانيا: الحركات الاسلامية السلفية، وهي تقليديا ذات منحى تعليمي إرشادي، ولم تكن تهتم بالسياسة كثيرا ولا تحسن ألاعيبها.. لكن التطورات الاجتماعية والسياسية في الجزيرة العربية خلال العقد الأخير تكشفت عن مخاض جديد في الحركات السلفية، جعلها أكثر تسيسا وأعمق وعيا بالحدث اليومي.. وقد تبنت هذه الحركات – بعد تجاوز أيام الصدمة الأولى - موقفا أكثر "تفهما" لما حدث ضد أميركا، دون أن تؤيده بشكل صريح.. وربما كان من أسباب ذلك أيضا موقف تلك الحركات السلفية من الوجود العسكري الأميركي في الخليج.
    ثالثا: الحركات الجهادية الثورية، وهي سلفية الفكر في الغالب الأعم، لكنها تختلف عن السلفيين التقليديين في موقفهم من الحكام، وميلهم إلى الخضوع للأمر الواقع، وعزوفهم عن السياسة. كما تعتبر أن الحركات السياسية الإخوانية تغالي في التحوط والمحاذرة، مما حولها إلى جزء من الواقع، لا بديلا عنه كما هو المفترض.
    وتتبنى الحركات الجهادية طريق "ذات الشوكة" في تعاملها مع الحكام ومع القوى الأجنبية الموجودة في المنطقة.. وهي في العادة قليلة العدد، لا تجد تعاطفا كبيرا بين جماهير الشعب العريضة، نظرا لأن خروجها على الدولة تحول في بعض البلدان إلى خروج على المجتمع، فأضر برسالتها وجاذبيتها، كما أن جهدها الحربي لا تصاحبه مظلة سياسية مناسبة، تسدده وتجني ثمرته.
    وقد لزمت هذه الحركات الصمت في الأيام الأولى التي تلت الهجمات -ربما لصعوبة الدفاع السياسي عنها– لكنها عادت فتحمست للهجمات وبررتها، خصوصا بعد بدء الحرب ضد أفغانستان.
    ونحن هنا نتحدث عن المواقف الرسمية المعلنة، لا عما تهمس به الألسنة في المجالس. ولو أردنا أن نتحدث عن ذلك لقلنا إن مواقف الحركات الإسلامية –وربما الجماهير المسلمة في مجملها- لا تختلف كثيرا عن الموقف الذي عبر عنه أحد الكتاب الفرنسيين في صحيفة "لوموند" حين قال "إن ضحايا الهجمات يوم 11 سبتمبر/ أيلول أبرياء، لكن أميركا ليست بريئة"، بمعنى أن الحركات الإسلامية ترفض العملية من الناحية الأخلاقية، لكنها مترددة في الحكم عليها من الناحية السياسية، نظرا لاقتناعها بضرورة الضغط على أميركا بأي وسيلة ترفع الظلم الأميركي الواقع على الفلسطينيين والعراقيين، وغيرهم من الشعوب المسلمة..وقد أجمعت الحركات الإسلامية في تصريحاتها وبياناتهاعلى تحميل أميركا المسؤولية –كليا أو جزئيا– عن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، واعتبرت السياسات الأميركية تجاه الشعوب الإسلامية سببا رئيسيا في بذر الحقد والكراهية، وتعميق الجفاء بين العالم الإسلامي والغرب.. وتواترت الإشارة في تلك البيانات إلى السياسة الأميركية في فلسطين والعراق، ومساندة أميركا لبعض الحكام الذين تكرههم شعوبهم.. كما أجمعت الحركات الإسلامية على رفض الحرب ضد أفغانستان، والدعوة إلى نصرة الشعب الأفغاني في محنته، رغم أن جل تلك الحركات لا تربطها علاقة ودية بطالبان أو بأسامة بن لادن وجماعته

  • #2
    بارك الله فيك اخانا ابو سليمان
    "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين"

    تعليق

    يعمل...
    X