إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجهاد الإسلامي تدعو إلى إدخال الفرحة على أهالي الشهداء خلال العيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجهاد الإسلامي تدعو إلى إدخال الفرحة على أهالي الشهداء خلال العيد

    دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جماهير الشعب الفلسطيني إلى المزيد من الترابط والتكافل، ورص الصفوف، وترك الخلافات الحزبية والعائلية وإدخال الفرحة على أبناء الشهداء والأسرى وزيارة ذويهم خلال أيام عيد الأضحى المبارك



    وأكدت الحركة خلال بيان صحفي وصل مراسلنا نسخة منه إن المقاومة حق مشروع يمارسه شعبنا وقواه المختلفة مادام هناك احتلال وعدوان. واعتبرت أن الدعوات التي تطلق من هنا وهناك حول ضرورة الالتزام بالتهدئة هي دعوات فاقده للمضمون مادام الاحتلال يواصل اعتداءاته ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وقالت في بيانها :"إن الأولى بأصحاب هذه الدعوات أن يتصدوا للعدوان بدلاً من التسويق له وخلق الذرائع لاعتداءاته.



    كما اعتبرت الحركة أن الحوار الجاد والمعمق هو الطريق الوحيد الذي يقضى على مظاهر الفرقة والخلاف، شريطه أن يكون بعيداً عن أي تدخلات أو ضغوطات خارجية، وأن يكون استكمالا للأسس الهامة التي توصلنا إليها في حواراتنا السابقة.



    ورأت أن الحراك السياسي الجاري في المنطقة هو بمثابة التخبط الفاقد لأي مشروعية، والذي يقع في مخطط يهدف إلى فرض رؤى ووجهات نظر على عكس ما يريد شعبنا ويطمح له، وإنها إذا ما استمرت ستجر إلي خيبة جديدة اشد من خيبة أوسلو المقيتة.



    كما رفضت الحركة فتح قناة تفاوض خلفية مع الكيان الصهيوني خاصة وأن الفلسطينيين خاضوا على مدى عشر سنوات تجربة مريرة وفاشلة. وحذرت من محاولات جارية لتدخل مباشر أو غير مباشر في الوضع الفلسطيني الداخلي بتعزيز احد الأطراف لإدامة الخلاف.



    وفيما يلي نص البيان



    بسم الله الرحمن الرحيم

    يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"

    بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

    لنستلهم معاني الوحدة والتضحية من عيد التضحية والفداء

    يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط...

    يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية:-

    أيها الصابرون رغم قسوة الواقع ومرارته...القابضون على جمرة الدين والوطن في زمن التخاذل والتراجع... أيها الأعزاء بدينهم وإيمانهم ... السائرون على درب النبي وصحابته العظام وسلفهم الصالح المجاهد..

    في هذه الأيام المباركة من أيام الله... وفي هذا اليوم العظيم "يوم عرفه" ومئات الآلاف من عباد الرحمن يقفون على عرفات يلبون نداء ربهم تبارك وتعالى ويحيون سنة نبيهم صلوات الله عليه، فيما الملايين من المسلمين يرقبون هذا المشهد العظيم بخشوع وثقة بأن الله ناصر دينه وممكن لعباده الأخيار.

    يا جماهير شعبنا المجاهد: نعيش نحن وجموع أمتنا الإسلامية هذه الأيام الفضيلة، ونستقبل عيد الأضحى المبارك، نحيي سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو يقدم فلذة كبده إسماعيل قرباناً لله تبارك وتعالى متعالياً على هوى النفس ونوازغ الشيطان، نستذكر رحلة سيدنا إبراهيم نحو ربه نستلهم منها الصبر والثقة بأن الله منجز وعده، فمهما اشتدت حلكة الظلام وجسامة التحديات فإن معية الله مع المخلصين من عباده المتمسكين بشريعته.

    يمر علينا عيد آخر وشعبنا يتعرض لهجمة حاقدة تستهدف دينه وأرضه ومقدساته وتزداد الهجمة شراسة لتشمل محيطنا العربي والإسلامي، فمن جرح ينزف في العراق وأفغانستان إلى تهديدات لإيران وحرب على الصومال والسودان وتقسيم آخر في لبنان، وتعرض للمسلمين في كل أنحاء الدنيا، حصار وتهديد واعتداء... وعناصر متعددة لهجمة تستهدف ثوابت الأمة وطمس هويتها وثنيها عن رسالتها الحضارية ودورها في التمكين ونشر العدل والحرية.

    يأتي العيد وقضية فلسطين تقف على مفترق خطير، فإما أن يتنازل الفلسطينيون عن ثوابتهم ويوقعوا على اعتراف بمن يحتل أرضهم أو يستمر حصارهم وعزلهم ويمعن الأعداء في ذبحهم، وفي كلا الأمرين تصفية للقضية وضياع للمقدسات وهدر لكرامة الإنسان.

    ويزداد الخطر مع محاولات الأعداء لجر الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة إلى الاقتتال الداخلي الذي ينذر بكارثة كبرى، وفي كل مرة يستجمع شعبنا فيها قوته بالتوحد والوئام، لا يتوانى الأعداء عن محاولات زرع الانقسام وتأجيج الفتنة عبر إغراق لهذا الطرف أو ذاك من تسويق لوهم "الدولة" والتسهيلات والتلاعب بعواطف شعبنا وأسراه إلى بث وسطاء السوء لفرض هدنة طويلة أو قصيرة مع الاحتلال ليطبع علاقاته مع محيطنا وتصبح كل عواصم عالمنا العربي والإسلامي مرتعاً لفساده وإفساده.

    إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إذ نتقدم بأطيب التهاني والتبريكات لعموم جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر المجاهد وبخاصة إخواننا الأسرى القابعين خلف القضبان ولعوائل الشهداء والأسرى وجرحانا البواسل بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

    فإننا نؤكد على ما يلي :

    أولاً: إن الدعوات التي نسمعها من هنا وهناك عن ضرورة الالتزام بالتهدئة هي دعوات فاقده للمضمون مادام الاحتلال يواصل اعتداءاته ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وإن الأولى بأصحاب هذه الدعوات أن يتصدوا للعدوان بدلاً من التسويق له وخلق الذرائع لاعتداءاته.

    ثانياً: إن الحوار الجاد والمعمق هو الطريق الوحيد الذي يقضي على مظاهر الفرقة والخلاف، شريطه أن يكون بعيداً عن أي تدخلات أو ضغوطات خارجية وأن يكون استكمالا للأسس المهمة التي توصلنا إليها في حواراتنا السابقة.

    ثالثاً: إن المقاومة حق مشروع يمارسه شعبنا وقواه المختلفة مادام هناك احتلال وعدوان.

    رابعاً: إن الحراك السياسي الجاري في المنطقة هو بمثابة التخبط الفاقد لأي مشروعية، والذي يقع في مخطط يهدف إلى فرض رؤى ووجهات نظر على عكس ما يريد شعبنا ويطمح له، وإنها إذا ما استمرت ستجر إلى خيبة جديدة اشد من خيبة أوسلو المقيتة.

    خامساً: إننا نرفض فتح قناة تفاوض خلفية مع الكيان الصهيوني خاصة وأن الفلسطينيين خاضوا على مدى عشر سنوات تجربة مريرة وفاشلة.

    سادساً: نحذر من محاولات جارية لتدخل مباشر أو غير مباشر في الوضع الفلسطيني الداخلي بتعزيز احد الأطراف لإدامة الخلاف.

    كما ننتهز فرصة العيد المبارك أعاده الله علينا وقد تحققت لنا الأماني الغاليات بالنصر والتمكين، لندعو إلى ما يلي:

    1- ندعو جماهير شعبنا الصابر إلى المزيد من الترابط والتكافل، ورص الصفوف، ولنتعالى على جراحاتنا لتشملنا جميعاً رحمة الله وبركته، وننسى خلافاتنا الحزبية والعائلية ويلتئم شملنا أسرة واحدة يسودها الحب والوئام.

    2- ندعو جماهير شعبنا المرابط للتلاحم وزيارة ذوي الشهداء والأسرى والجرحى خلال أيام عيد الأضحى المبارك وإدخال الفرحة على أبناء الشهداء والأسرى وذويهم .

    ثامناً: ندعو جماهير شعبنا لأداء صلاة العيد في العراء اقتداءً بسنة المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام، وندعو الخطباء للتركيز على معاني التضحية بما هو خاص في سبيل الوحدة والمصلحة الفلسطينية العامة ونبذ الخلاف والدعوة للتراحم والتصافح والتصالح في العيد لتعمنا المصالحة طوال العمر.

    نسأل العلي القدير أن يعيد علينا هذه الأيام المباركة

    بالخير واليمن والنصر المبين

    تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات،

    وكل عام وشعبنا وأمتنا بألف خير

    حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين



    الجمعة التاسع من ذي الحجة 1427هـ، الموافق 29/12/2006م
يعمل...
X