إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدكتور رمضان عبدالله لـ«الجزيرة»:

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدكتور رمضان عبدالله لـ«الجزيرة»:

    الدكتور رمضان عبدالله لـ«الجزيرة»:

    كيف يمكن لفلسطيني ان يعانق عدوه ولا يجد سبيلا لحوار اخيه



    اكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله انه ليس امام شعبنا الا خيار واحد هو المقاومة، معتبرا ان الازمة الحاصلة حاليا تثبت صحة موقف الحركة خلال الانتخابات، مجددا موقف حركته بالانحياز الى الحق الفلسطيني، ووضع كل امكاناتها من اجل حقن دماء شعبنا وانقاذه من الفتنة، وقال الدكتور رمضان خلال لقاء مع قناة الجزيرة الفضائية ان الفوضى منتج امريكي يراد منه الانقلاب على خيار الشعب الفلسطيني وايجاد تصدع في الجبهة الداخلية من اجل فقدان البوصلة لينشغل شعبنا عن المقاومة.. وهذا نص المقابلة كاملا:

    هناك ازمة لا شك ، ازمة صراع على السلطة بين حماس وفتح او ازمة سلطة او ازمة نظام سياسي؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اذا اردنا ان ندخل مباشرة الى الموضوع استطيع ان اقول ان الازمة الحاصلة هي صراع على كيف تكون السلطة، واي سلطة يريد الشعب الفلسطيني ، هل يريد سلطة تقدم المزيد من التنازلات ومزيد الارتهان لارادة الخارج واملاءات الخارجة ام سلطة تعيد تصويب مسارها وتتخذ من مصالح الشعب الفلسطيني ومن ثوابت القضية الفلسطينية محددات لمسيرة هذه السلطة ، هذا هو اساس التجاذب الحاصل اليوم في قطاع غزة ، اما بالنسبة لمسئلة النظام السياسي نحن ليس لدينا نظام سياسي بالحقيقة لدينا سلطة ، وهذه السلطة كما هو معلوم هي افراز لاوسلو ، النظام السياسي اكبر من السلطة ، نحن كشعب فلسطيني نمر بمرحلة تحرر وطني يفترض ان يجمع في اطاره كافة مكونات الوضع الفلسطيني ، اليوم هناك سلطة افراز اوسلو هناك منظمة التحرير هناك الفصائل هناك القوى المجتمع المدني ان جاز التعبير هناك المستقلون كل هذه المكونات للاسف ليس هناك ناظم واحد يجمعها اليوم.

    وهذا يعمق الازمة في الساحة الفلسطينية ويعمق من هذه الازمة اكثر اذا ما اعتبرت السلطة نفسها هي الشعب الفلسطيني هي النظام السياسي هي الدولة التي لم تقم على الارض ، هي المستقبل الفلسطيني ، هي الواقع الفلسطيني ، القضية الفلسطينية ، التاريخ الفلسطيني كله الان مختزل في مسمى واحد اسمه السلطة لكن في الحقيقة اذا اردنا ان نعرف ماهي السلطة اذا اردنا ان ندخل عنصر السيادة في الواقع ليس لدينا سلطة ما يجري الاقتتال عليه اليوم هو الوهم رئيس السلطة ورئيس الحكومة واي مسئول في السلطة الفلسطينية اليوم لا يستطيع ان يتحرك من مكان الى مكان في داخل فلسطين او يخرج من داخل فلسطين الى خارجها الا باذن اسرائيلي ، اين السلطة اذا لم تكن هناك السيادة وعلى اي شيء يمكن ان نتنازع هذا النزاع الذي ينذرع بالخطر الكبير ويهدد نسيج المجتمع الفلسطيني في المستقبل الفلسطيني .

    واضاف حول الفوضى العارمة التي تشهدها الساحة الفلسطينية.

    الشعب الفلسطيني وعد ، الان الحديث يتم حول الفوضي قبل عام كان الحديث عن الديموقراطية وكان تبشير بالتغيير وتبشير بالاصلاح وتبشير بمستقبل واعد للشعب الفلسطيني وان الشعب الفلسطيني بلغ رشده في اختيار ممثليه واختيار مجالسه وانه يحاول ان يبني واقع جديد ومستقبل جديد لفلسطين وفجأة ننتقل الان الى مربع ما اشرت اليه بالفوضى ، يجب ان لا ننسى ان مصطلح الفوضي هو اختراع اميركي ايضا كما هي الدميوقراطية ، تحت دبابات الاحتلال منتج اميركي ، ايضا الفوضى الخلاقة ايضا منتج اميركي يراد من هذه الفوضى الخلاقة الانقلاب على الواقع الفلسطيني والانقلاب اولا على اختيار الشعب الفلسطيني الذي جاء بصناديق الاقتراع لماذا يريدون ذلك ، يريدون احداث نوع من التصدع في الجبهة الداخلية الفلسطينية لتصاب بحالة من فقدان البوصلة بدل من ان يكون هناك برنامج فلسطيني يقوم على اساس مواجهة الاحتلال يجب ان ينشغل الداخل الفلسطيني بنفسه وان تقرأ في عناوين الصحف كما اشرت ان الاطراف الفلسطينية تتفق على التهدئة او تتناقش في وقف الاقتتال في ما بينها بينما القتال الطبيعي والحقيقي فيما بيننا جميعا وبين الاحتلال هذا يراد ايضا في سياق الفوضى الخلاقة منه تيأيس الشعب الفلسطيني ، يراد ان يقال لهذا الشعب لا امل لا في الاصلاح ولا في التغيير ولا في التحرير اسرائيل قدر لا يقاوم ، السلطة التي تم تصميمها بايدي اسرائيلية حتى تفصفي القضية الفلسطينية هذا قفص وضع فيه الشعب الفلسطيني لا بصناديق الاقتراع ولا بغيره يمكن ان يغير شيئا من شروط وقواعد هذه اللعبة بل أن اللذي شارك في تصميم هذه السلطة الرئيس ابو عمار رحمه الله عندما حاول ان يحسن شروط هذه العملية السياسية وضعوه في قفص ابيض ثلاثة سنوات سجين في مقاطعة رام الله ثم كان التخلص منه مثل ما نعم بالسم وقتلوه.

    اذا ماهو المستقبل الذي ينتظر الشعب الفلسطيني عند هؤلاء الذين يأخذون الان الى مربع الفوضى الخلاقة وينقلبون اول ما ينقلبون على اختيار الشعب الفلسطيني والديموقراطية التي بشروا بها.

    وحول الاملاءات الخارجية من ناحية طبيعتها وممن وعلى من تملى اجاب امين عام حركة الجهاد الاسلامي للجزيرة:

    هذه لم تعد فزورة ، ليس هناك جن ولا شياطين يملون على احد ، هناك شياطين انس رأيناهم يأزون للاخرين أزاً في الحديث عما لا يفيد الشعب الفلسطين على اقل حال ، الاملاءات بكل صراحة هي املاءات اميركية وانا هنا قبل ان اخوض في هذا الموضوع حتى لا نوتر الساحة كما قلت وحتى لا يفهم ان هذا الحديث انحيازا لطرف دون اخر، نحن ننحاز هنا للحق الفلسطيني وللبوصلة الفلسطينية التي يجب ان لا تخطئ الهدف، المعركة اليوم ـ وهذا حديث لكل الشعب الفلسطيني وكل من يسمعنا من جماهير الامة ـ المعركة ليست بين فتح وحماس ، فتح ليست مولودا طارئا في الشعب الفلسطيني ، فتح نحن نعترف ، في الجهاد وحماس وكل القوى الاسلامية في المنطقة ان فتح سبقتنا كلنا في حمل راية النضال ولكن نحن عندما نحمل هذه الراية نريد ان نحفظ هذه المسيرة التي في يد فتح عمرها اكثر من 40 سنة ، المعركة ليست بين فتح وحماس ، هناك فريق متنفذ في السلطة بعضهم ينتمي لفتح ، كما ينتمي البعض الى آبائهم والى اجداده وعوائلهم بانتساب لا يحفظون قيمة هذا النسب ولا يحفظون قيمة هذه السلالة ، فتح تواجه مشكلة من فريق متسلط يريد ان يرهن القرار الفلسطيني كله للارادة الاسرائيلية وللارادة الاميركية.

    نحن نسأل اخواننا الاعزاء والشرفاء في حركة فتح ماهي محددات نضالنا اليوم ماهي محددات ادارة الصراع مع ما تبقى من ادارة المشروع الصهيوني؟، لانه لم يعد هناك مشروع صهيوني عادي، الذي يرى اليوم القبل والعناق للاسف ، انا والله اعجب كيف يمكن ان نلتقي اولمرت ونعانقه ولا نستطيع ان نلتقي مع اسماعيل هنية، رئيس حكومتنا، عندما يكون رئيس سلطة لا يستطيع ان يلتقي مع رئيس حكومته ثم يلتقي مع خصم معني بتفجير هذه الساحة ويرفض اعطاء الفلسطينيين اي حق الى ـ اي منعطف نحن وصلنا اليه!!، الاملاءات الاسرائيلية ، لا يمكن ان تصلح باي حال من الاحوال محددات لادارة صراعنا مع العدو ، الاملاءات الاميركية لا يمكن ابدا ان تتحول الى ميثاق وطني جديد يصطف خلفه الشعب الفلسطيني ، او يطلب من ابناء فتح من ابناء ياسر عرفات ، ابناء ابو جهاد ان يصطفوا تحت بندقية فتح لحماية هذه الاملاءات.

    ليست هذه هي فتح التي نعرفها وليست هي فتح التي مازالت موجودة تحت عناوين نضالية نحترمها ونحن شركاء لها في المقاومة والجهاد واهمها عنوان كتائب شهداء الاقصى الذي يشرف الشعب الفلسطيني وحركة فتح.

    وحول الاملاءات الايرانية ـ السورية على حركات المقاومة وحماس بالذات ، بصفتها الجزء من الصراع قال الدكتور رمضان عبد الله:

    الحديث عن الاملاءات في ما يخص الشعب الفلسطيني او مشروع المقاومة ، انا قلت مرارا واكرره عبر الجزيرة اليوم هذه فيها اولا اهانة للشعب الفلسطيني ، لانه يعني ان الشعب الفلسطيني لا يريد ان يقاوم ويمكن ان يركع ويخضع ويذل بالاحتلال ويقبل بفقدان ارضه وكرامته وحقوقه وحريته ولا يفكر في المقاومة او الاعتراض على ما يقوم به العدوان او التصدي للمذابح اليومية بحق الشعب الفلسطيني الا اذا جاء طرف خارجي من ايران او سوريا او هذا البلد العربي او الاسلامي او ذاك هذه اهانة كبيرة للشعب الفلسطيني لا نقبلها اذا كانت القضية الفلسطينية اصبحت اليوم لا تهم العرب لا تهم بعض الفلسطينيين لا تهم بعض المسلمين هل اصبحت القضية الفلسطينة قضية ايرانية ، قالوا لنا هذه قضية الامة ، علمنوا في المدارس انها قضية اسلامية ، وهذا حق وحفظنها عن ظهر قلب ، نحن نضع الان حياتنا وارواحنا منذورة لهذا الشعار وهذا البرنامج لانها فعلا قضية الامة ونحن في فلسطين ندافع عن الامة كلها وليس عن الشعب الفلسطيني فقط ، اما ان يقال لنا ان قضية فلسطين اصبحت قضية ايرانية ، من الذي فعل ذلك ؟

    قضية فلسطين ، هي قضية ايران باعتبارها جزء من الامة ، قضية سوريا باعتبارها جزء من الامة ، قضية قطر ، قضية السعودية ، قضية مصر باعتبارها جزء من الامة.

    لماذا لا يتحدث احد عن التدخل الاردني ، الاردن اوصد ابوابه في وجه حماس والان يدعوها للتفاوض ، لماذا لم يتحدث احد عن هذا الدور؟

    لماذا لا يتحدث احد عن الدور المصري ؟ الاخوة المصريون ليل نهار موجودون في الملف الفلسطيني وفي الحراك الفلسطيني ولا احد يتحدث عن ذلك . هل السبب هو انه اذا كان الدور مرتبط بالمقاومة مرتبط في تثبيت حقنا في ارضنا فلسطين يصبح هذا الدور مشبوها الدور المشبوه ، التدخل الاجنبي المشبوه هو الذي يطالبنا ان نتنازل عن حقنا في فلسطين وان نرضي مطالب اميركا واسرائيل واسألوا اي فلسطيني عن هذا الاساس او عن هذا المعيار لتعرفوا الجواب.

    وحول " هل نستطيع ان نعتبر حركة الجهاد الاسلامي محايدة في هذه الازمة " اكد امين عام حركة الجهاد الاسلامي:

    نحن لسنا محايدين ، لسنا طرفا وسيطا ، لسنا صليب احمر في هذا التجاذب او الصدام او هذا الاحتكاك الحادث اليوم في الساحة الفلسطينية ولكن اذا اردت ان اوضح لك المسألة دعني اقول لك ماذا اقصد بالحق هنا:

    الحق بالنسبة لنا فلسطين كل فلسطين في هذا الصراع.

    رموز الحركة الاسلامية التي تربينا على ايديها الشيخ راشد الغنوشي قال يوم ما : فلسطين آية من الكتاب انا لست على استعداد ان اتنازل عن نقطة من هذه الآية.

    اذا كانت هناك فاصلة او كسرة او ضمة في هذه الآية انا لن اتنازل عنها عندما يخط الشعب الفلسطيني هذه الآية باعتبارها جزءا من عقيدته وقرآنه وكتابه المقدس بدم شهداءه لن تنازل عنها هذا هو الحق بالنسبة لنا.

    اما ما يجري اليوم : نحن في حركة الجهاد الاسلامي كان لنا كما هو معلوم رؤية مغايرة لكل القوى الفلسطينية مع احترامنا لكل الاجتهادات ولكل الرؤى التي طرحت في فترة الانتخابات باختصار نحن قلنا لن نشارك في سلطة سقفها اوسلو او محكومة بسقف اوسلو هذا الكلام ، عندما اعلنتها حركة الجهاد الاسلامي يومها قالوا انه كلام مر عليه الزمن وكلام قديم لم يسمع عليه احد ، ما يحدث اليوم في فلسطين يؤكد مصداقية هذه المقولة ومصداقية ادراك حركة الجهاد الاسلامي لحجم التعتيم الهائل الذي يكتنف هذه المسألة ، الاخوان في حركة حماس وكافة الفصائل الذين ارادوا المشاركة في هذه الحكومة ، شاركوا على قاعدة انهم في الشأن الداخلي يريدون الاصلاح مقابل الفساد المستشري في السلطة ، وفي ما يتعلق بالملف السياسي ، قالوا نحن نريد ان نغير قواعد هذه اللعبة ان نحسن من شروطها ، ان نخرج من مسلسل التنازلات ونضع له حدا ، العالم الذي اسس السلطة ، العالم الذي رعي السلطة ، العالم الذي صمم السلطة لتخدم مشروع التسوية على اقل من 10% من ارض فلسطين التاريخية منقوصة السيادة على اعتبارها كل ما لفلسطين من حق على ارض فلسطين ، العالم اليوم ينتفض ويقول لكل من شاركوا في الانتخابات بهذه الرغبة وبهذه النية ، هذا غير مسموح لكم ، هذا لا يمكن ان تحصلوا عليه ، لذلك بدأوا بالحصار ، حصار ، اقتصادي ، سياسي دبلوماسي ، معنوي ، جماهيري ، يزجون احيانا ببعض الناس في الشارع ، والان وصلنا الى الحصار الامني والعسكري ، وعندما نصل الى حافة اطلاق النار والصدام المسلح.

    ماذا يراد من هذه المعركة ؟ يراد تيأييس الشعب الفلسطيني وارجاعه الى مربع اوسلو والى حظيرة اوسلو قبل الانتفاضة التي سالت وكأن نافذة الامل التي فتحتها الانتفاضة الفلسطينية غير ممكنة الان نحن نقول بكل وضوح عندما نقف على حافة الانفجار وعلى شفى الانفجار والحريق الكبير في هذه الصيغة نحن في الجهاد الاسلامي يجب ان ننحاز جمعيا الى خيار المقاومة الذي يقول اليوم حماس لا تحسن السياسة على الاخوة في حماس ونحن نقول هذا في السر والعلن معكم ، لنذكر العالم كله ، من الذي يمكن ان تفعله حركة حماس كحركة مقاومة واظن ان الجميع ، الذين كانوا يتوسلون ان تدخل حماس الى السياسة والانتخابات لن يستطيعوا ان ينسوا وان يدخلوا مرحلة النسيان ماهي انجازات وامكانات حماس في المقاومة نحن كشعب فلسطيني نقول خسرنا هذه الطاقة والمقاومة الان مستواها كما كان قبل الانتخابات اذا ارادوا ان يخرجونا من هذه الاجازة ومن هذه الحالة المنشغلين فيها بافسنا وبالسلطة الوهم نحن نقول للاخوان في حماس وللاخوان في فتح ، ليس امامنا الا خيار واحد ، الا ان نصوب البوصلة جميعا كتفا بكتف مجددا وفي خندق واحد هو خندق المقاومة الفلسطينية هذه هي رؤية حركة الجهاد الاسلامي.

    وحول انه هل نفهم من قولكم ان دخول حماس الى معترك السياسة هو الذي افقد المقاومة الفلسطينية بوصلتها واحرجكم واحرج الفصائل المقاومة قال الدكتور رمضان عبد الله:

    ليس بهذه الصورة بل انا ارجع الى خطاب الاخ اسماعيل هنية رئيس المحاكمة المحاصرة والمنتخبة بصناديق الاقتراع التي ارادوها من اجل ان يعدوا الشعب الفلسطيني بحرية لم تأتي انا اقول ان الاخ رئيس الحكومة كان واضحا قال نحن من اجل الحفاظ على الوحدة الفلسطينية ومن اجل حماية بعض المكتسبات التي تحققت للشعب الفلسطيني حماس قدمت تنازلات ، قدمت تنازل في وثيقة الاسرى وانا هنا انقل كلام رئيس الحكومة الاخ اسماعيل هنية وقدمت تنازل محددات حكومة الوحدة الوطنية وقدمت تنازل في المبادرة القطرية الى اين يريدون ان يسحبوا حركة حماس وهي حركة مقاومة ، الشعب الفلسطيني الذي انتخب حماس ، يعرف انها حركة مقاومة كيف يطالبون حماس ان تقدم التنازل تلوا التنازل حتي تتخلى عن برنامجها الذي انتخبه الشعب الفلسطيني ان تتخلى عن البرنامج الذي حاز ثقة الشعب الفلسطيني البرنامج الذي تكلل بالنجاح وتختار البرنامج الذي فشل في هذا الانتخاب.

    مداخلة المذيع : تقديم حماس لهذه التنازلات هل تعتبره جزءا من المسؤولية الوطنية ، ام بكل صراحة تراجعا عن الثوابت؟

    حماس قدمت هذه التنازلات وهي ترسم لنفسها لادارة هذه الصراع خطوط حمراء هي تعرفها جيدا ونحن نعرفها جيدا ، عندما جاءت وثيقة الاسرى، نحن رفضنا التوقيع على هذه الوثيقة وكان لنا موقفا مشتركا مع حماس برفض الاستفتاء على هذه الوثيقة على قاعدة اللا يستفتى الشعب الفلسطيني على الثوابت ، ثم عندما حدثت تعديلات وتوافقات بين حماس والاخوة في حركة فتح نحن لم نوقع على هذه الوثيقة واعتبرنا ان هذا بالنسبة لنا يمثل تنازلا لسنا مضطرين له ، لكن من ضرورات حل ازمة الشعب الفلسطيني حل ضائقة الشعب الفلسطيني نحن نتفهم هذا الموقف من الحكومة الفلسطينية ومن الاخوة في حماس اذا ارادوا مساعدة الشعب الفلسطيني للخروج من المأزق والخروج من الأزمة بدلا من الانزلاق الى الحرب والى المواجهة الشاملة لا سامح الله ، لكن اصحاب نظرية الفوضى الخلاقة اصحاب القرار الحقيقي لما يدور يبدو ان كل هذا لا يكفيهم وسيستمرون في الضغط الى ربما تأخذ حماس قرارا مفاجئا للعالم كله وسيكون له وقع الماء البارد على قلب وصدر ان تقول لهم اذهبوا انتم وحكومتكم وسلطتكم لا نريدها ونريد ان نقاتل هذا الاحتلال كحركة مقاومة.

    حماس حتى الان لم تخسر في السلطة شيئا ولم تخسر بالمقاومة شيئا لها حساباتها ولها اجتهاداتها واذ اختلفنا بالرأي معها نحن نتفهم كما نتفهم كثير من المسائل والمواقف التي يطرحها بعض شرفاء فتح لكن لا نتفهم مسائل يصر عليها انفار لا يعدون عدد اصابع اليد الواحدة لا اريد ان اسمي لكن الشعب الفلسطيني يعرفهم يسعون لتفجير الساحة الفلسطينية.

    وفي معرض رده على سئوال آخر للجزيرة تداخل المشهد الفلسطيني مع المشهد الاقليمي قال امين عام حركة الجهاد الاسلامي:

    الواضح للجميع اليوم ان المشروع الاميركي ـ الصهيوني في المنطقة في تراجع وفي مأزق كبير ، اميريكا تعيش في مأزق كبير في العراق امام المقاومة العراقية العظيمة والباسلة للشعب العراقي تراجع الجمهوريين وخسارتهم في الكونغرس والضربات التي يتلقاها الجيش الاميركي قوات الاحتلال يوميا تشهد انها في مستنقع وفي ورطة كبيرة في العراق ، ايضا اسرائيل منيت بهزيمة نكراء على يد المقاومة الباسلة في لبنان ، الصمود التي ابدته المقاومة بل الانجازات الحقيقية هذا الغول ، وهذا البعبع الاسرائيلي الذي كان يخيف الجيوش ويخيف الدول ويخيف الحكومات يأتي تنظيم مقاتل اسمه حزب الله اليوم ويصمد هذا الصمود ويوقع هذه الهزيمة في هذا الكيان الذي هزم جيوشا عربية ودولا عربية.

    انهم يحاول التخلص من عبء الهزيمة الاسرائيلية في لبنان والخروج من المأزق الاميركي والورطة الاميركية في العراقي بتحقيق انجاز على الساحة الفلسطينية ، لكن هم يدخلونها وهم يعرفون ان الساحة الفلسطينية ايضا ليست لقمة صائغة لان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي تزامن مع العدوان الاسرائيلي على لبنان ، اسرائيل اليوم تدرك انها لا تستطيع ان تحقق انتصارا عسكريا على الشعب الفلسطيني ، اسرائيل عندما تعترف اليوم بالمقاومة واول مرة تقبل بالدخول في التهدئة وبالهدنة مع المقاومة في قطاع غزة من جراء قصف الصواريخ التي كان يسخر منها البعض وكان يقول انها عبثية وانها مواسير لا تؤذي ، هذه حولت حياة الاسرائيليين في المستوطنات المحيطة في قطاع غزة في عسقلان وفي اسديروت الى جحيم اضطروا ان يقبلوا ولاول مرة ان يقولوا نعم لهذه التهدئة ونريدها من الفلسطينيين.

    في السابق عندما وقعنا التهدئة في القاهرة قالوا انها شأن فلسطيني ولا يعنينا ابدا واستمروا كأن التهدئة لم تكن وخاضت حركة الجهاد الاسلامي معركة شرسة خسرت فيها العشرات من كوادرها ومئات من مجاهديها في فترة التهدئة ونفذت العديد من العمليات الاستشهادية في قلب العمق الصهيوني ، اليوم هذه المقاومة تحقق نوعا من التوازن واسرائيل تعيش في مأزق واسرائيل بعد هذه الحرب تعيش في مأزق سياسي وعسكري وامني وحالة صراع داخلي ، اسرائيل تعرف ان وضع السلطة الفلسطينية وشريكها في مشروع التسوية يعاني من مأزق كبير ومن مشكلة لان الموجود في السلطة ليس الشريك الذي بنا هذه السلطة واقام عليه الرهان وهذا يجع مأزق اسرائيل مضاعفا لا تستطيع ان تحقق اي انجاز بشروطها لذلك هي تضط على الاخرين لان يتحول المطلب الاسرائيلي باحداث اي اختراق الى مطلب فلسطيني ، نحن نقول الشعب الفلسطيني بايمانه ، بوعيه وبارادته اقوى ان يقدم قضيته وحقوقه على طبق من فضة كهدية مجانية لتخليص الحكومة الاسرائيلية من مأزقها العسكري والسياسي والامني بعد هزيمتها النكراء في لبنان وبعد اعترافها بأن المقاومة تستطيع ان توقع الاذى بها في الصواريخ في غزة وقبولها بالتهدئة ثم ان نخلص الاميركي من الورطة الكبيرة في العراق اميركا اليوم تسعى لتبديل تحالفاتها بالعراق تسعى لتبديل رسم خارطة جديدة ربما تهيئة لعدوان جديد في المنطقة على جبهة اخرى لكننا ندرك ان الشعب العراقي والمقاومة العراقية الباسلة لا يمكن ان تفقد بوصلتها.

    وحول تجاذب ما يسمى مشروع الاعتدال ومشروع الغوغائية قال الدكتور رمضان عبد الله؟

    انا لا اريد ان اتحدث بالائديولوجيا لكن طالما ان الامر يصل الى تقسيم الناس الى غوغائيين والى حضاريين في هذا التوصيف الذي نقلته انت عن الآخرين انا اقول ان المسألة بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ، الغرب اختار طريقه واعتبر ان العدو اليوم هو الاسلام ، الاسلام اليوم يكافئ الارهاب عند جورج بوش ، وجاءت نظرية الفسطاطين تارة يضعوا في محور الشر ، تارة يضعوا ايران ، تارة يضعوا حزب الله ، حماس ، الجهاد ، مرة يقولون القاعدة هذا التقسيم للعالم منطق اشرار ومنطق اخيار الذي يرد ان يقسم العالم والذي لا يتمتع بأي نزعة انسانية او اي نزعة حضارية هذا هو البربري وهذا هو الغوغائي وهذا هو الدموي وهذا هو الذي يخرج في نزعة امبراطورية كأنه يعيد تشكيل العالم وكأنه في قتال جديد لتثقيف وتعليم العالم.

    وحول تصنيف حركة الجهاد الاسلامي في صف الراديكاليين المتشددين اكد امين عام حركة الجهاد الاسلامي :

    معركتنا مع من ؟ عندما كان الحديث عن صراع داخلي بين الراديكاليين والمعتدلين مثلا في داخل الانظمة تتحدث عن المشكلة في الجزائر تتحدث عن المشكلة في مصر تتحدث عن شان جماعات اسلامية اختارت هذا الخيار او ذاك يمكن ان نذهب بهذا السياق ، ولكن عندما تكون المعركة تقودها اميركا ، اميركا موجودة بجيوش باساطيل بقوات حتى بالامس بوش يعد وكأنه يريد ان يستأنف الحرب على العراق من جديد ، يعد بأنه يمكن ان يرسل ثلاثين ، اربعين ، خمسين الف مقاتل الى العراق ، لماذا يأتي هذا الجيش الاميركي الغازي الى العراق ؟ ماذا تفعل اسرائيل بالشعب الفلسطيني بالضفة الغربية ؟ الذين يريدون ان يقسموا المنطقة العربية الى معتدليين وراديكاليين هم يهربون من التسمية الحقيقية الفرز الحقيقي في هذه الامة الان هل انت مع الاستعمار ؟ هل انت مع الاحتلال ؟ هل انت وكيل لهذا الاحتلال ؟ هل انت مسهل لهذا الاحتلال ؟ هل انت مرشد سياحي لهؤلاء الغزاة ؟ تاتي علي دباباتهم تاتي الى الامة لتقاوم في فلسطين في العراق في افغانستان في لبنان اي ما وحدت هناك مقاومة لهذه الهيمنة لمشروع الامريكية الصهيونية يحاولون تصنيفها بانها راديكالية متشددة لانهم لم يعودوا ليتحملوا ان يكون في الامة نفس مقاوم وان يتحدث الناس عن الكرامة.

    هذا عالم انتهى فيه نهاية شئ نهاية كل شيء ، نهاية العالم ، نهاية التاريخ ، نهاية القيم ، نهاية الاخلاق ، كل النهايات يريدوا نشهدها في عالمنا العربي والاسلامي نحن مشكلتنا اننا نرفض هذا الموقف.

    وفي معرض تعليقه على كلام المذيع الذي قال انه ربما اميركا تريد ان تهيئ نفسها لمعركة جديدة ، بعد فرض بعض العقوبات من قبل مجلس الامن الدولي على ايران واعلان اميركا ان هذا القرار تحت البند السابع وانه يوجد امكانية في استعمال القوة فهل بوضوح هل تتوقع ان عام 2007 ستشهد مواجهة جدية بين الادارة الاميركية وحلفائها وبين اصحاب المشروع الآخر ، ايران وسوريا وانتم؟ قال :

    انا لا اريد ان اتحدث عن التفاصيل عن ماذا يمكن ان يحدث العالم القادم او بعد شهور او بعد سنتين ولكن اقول ان ما حدث في لبنان يجب ان يقف امامه طويلا كل المحللين والمراقبين الذين يتابعون شأن هذه المنطقة وما يدور فيها ما حدث في لبنان سيكون نقطة فاصلة يؤسس لمواجهات قادمة وليست مواجهة واحدة ، هذه بداية لنفس جديد بآلية جديدة بمنطق جديد في التعاطي مع رأس الحربة اقصى درجات القوة واقصى درجات الهيمنة تمثلت في هذا المشروع الصهيوني ورأس حربته اسرائيل في المنطقة اليوم هذه الحربة اصبحت مثلومة في هذه المواجهة لذلك نحن نعتقد ان قرار الحرب على جبهة اخرى او ضرب ايران هو قرارا اميريكا بالدرجة الاولى هو قرار اسرائيلي ، ماذا تريد اسرائيل في المنطقة وماهو الوفاق الاميركي بشأن هذا الملف هذا هو العامل الذي سيحسم في العام القادم او في الاشهر القادمة او في الاعوام القادمة هذا التوجه اما ان الامة تفرط بحقها ان تكون قوية او ان تكون محصنة او ان تدافع عن ارادتها او عن حقها في امتلاك كل اسباب القوة لتعيش كما تعيش كل شعوب الارض بان تتمتع بقدراتها ومقدراتها فلا اظن ان الذي قاتل اسرائيل بالامس وهزمها قبل شهور سينقل بندقيته على الكتف الآخر كما يفعل البعض وتتحول الى بندقية للايجار تؤجر الى اميركا واسرائيل ، هناك من يؤجرون بنادقهم في العراق في لبنان في فلسطين لاسرائيل واميركا ولكن ليسوا من معسكر المقاومة الذي يتصدى بلحمه الحي لمشروع الهيمنى الاسرائيلي والاميركي في المنطقة.

    انتم في حركة الجهاد الاسلامي حركة اسلامية اولا وحركة مقاومة ثانيا وتعتبرون انفسكم جزئا من مشروع هذه الامة ثالثا ، اذا كل العناصر متداخلة ومتشابكة بعضها في بعض هناك عنصر مستحدث الان في المنطقة العربية في الوطن العربي يهدد استقرار ونسيج الوحدة العربية يسمى الفتنة المذهبية ، دعنا نتحدث بصراحة هناك فتنة مذهبية قائمة الان وهناك خوف ان تمتد من العراق الى بعض المناطق الاخرى هل تنظرون اليه بقلق شديد فعلا هل ما يحدث الان هو صراع سياسي بالفعل ام صراع مذهبي وماهي انعكاساتها على الساحة الفلسطينية.

    اولا نحن فعلا ننظر بقلق الى هذا العنوان الذي يطرح الان بالامة بقوة وهو مصدر قلقنا ليس ثقتنا في وعي امتنا وبمسؤولية قياداتها في مختلف القوى ومختلف الطوائف والمذاهب والتيارات ولكن قلقنا ان هناك اطرافا خارجية معنية بان تجعل الفرز في هذه الامة يتم الآن على قاعدة مذهبية وعلى قاعدة طائفية لكن نحن نعتقد جازمين بأن الفرز الحقيقي وان المعركة الدائرة الآن مع الخارج ومع مشروع الهيمنة الصهيوني ـ الاميركي في المنطقة هي معركة سياسية لدينا في العراق من ينحازون الى المشروع الاميركي من كل الطوائف ومن كل المذاهب ولدينا من ينحازون الى مشروع المقاومة من كل الطوائف ومن كل المذاهب ونفس المسألة في لبنان ، في فلسطين ليس هناك شيعة والشعب الفلسطيني محصن بفضل الله سبحانه وتعالى من اي انقسام طائفي ومن اي انقسام مذهبي لدينا المسيحيون في فلسطين كما عاشوا كل مسيحيي المشرق هم فلسطينيون عرب جزء من هذه الامة العربية والاسلامية بثقافتها الاسلامية والحضارية ليس هناك اي شرخ طائفي او مذهبي في فلسطين خوفنا ان تتحول الاحزاب والقوى السياسية الى طوائف ان يصبح الدفاع عن الحزب وعن المذهب وعن البرنامج السياسي وعن خطهم العقائدي والايديولوجي الى طائفة مستحدثة في الشعب الفلسطيني وهذا ما نناشد به الجميع ليتحلى بالسمؤولية والحذر وان لا ننزلق الى مربع الفتنة على اساس طائفي لاننا في اي فتنة داخلية تحت اي عنوان كانت ليس هناك خاسر ورابح كلنا خاسرون من كل الطوائف ومن كل المذاهب ومن كل القوى .

    هل تخشون ان ينتقل اي سوء واقع او اي سوء توتر داخل الساحة الفلسطينية الى المخيمات في الخارج اما انها يمكنها ان تبقى محصنة من اي توتر او فتنة داخلية ؟

    اولا نحن انشاء الله نتمنى ونأمل على اخواننا في كل القوى وخاصة اخواننا في حماس ان لا تنتشر المشكلة داخل نسيج الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين اولا فضلا ان تنتقل الى الخارج والى الوضع الفلسطيني في المهجر او المنفى او مواطن الشتات شعبنا الفلسطيني آخر يتمناه ويريده ان يتقاتل داخليا او ان يشرد بنفسه الدم الفلسطيني هو دم واحد ، المستقبل الفلسطيني مستقبل واحد والهم الفلسطيني هو هم واحد اذا تنازعنا على اي شيء ليس هناك امامنا اي سبيل الا الحوار ثم الحوار ثم الحوار وانا كما بدأت في اول هذه الحلقة اكرر انا والله اعجب واخجل من نفسي كفلسطيني كيف يمكن لفلسطيني ان يحاور عدوه وان يعانق عدوه ولا يجد طريق لان يلتقي بابناء شعبه انا ادعوا جميع الفصائل وخاصة فتح وحماس الى حوار شامل ونحن كجهاد اسلامي جاهزون ان نكون جزء من هذا الحوار نناقش كل مسائل الشعب الفلسطيني السلطة ، الحكومة ، المقاومة ، منظمة التحرير ، اعادة بناء منظمة التحرير وانا اناشد الاخ ابو مازن : اخرج منظمة التحرير من الثلاجة منظمة التحرير في ثلاجة الموتى فقط اخذوا توقيعها للتوقيع على اوسلو واصبحت كأنها منزلة من السماء لا يناقش فيها احد لا يتحدث عنها احد ولا يقترب منها احد لماذا هذا الوضع يا اخوان نحن اذا تركنا الامور تأخذ مجراها بهذا الاتجاه وبهذا الانسياب الذي يريده عدونا قد يفلت منا الوضع وعندها لا ينفع الندم لنا جميعا نحن نناشد الجميع ان يتحلى بالمسؤولية وان يضبط النفس وان يصبر وايدينا ممدودة للجميع للاخون في حماس وفي فتح نحن في حركة الجهاد الاسلامي بكل امكاناتنا وبمجاهدينا وبجمهورنا وباعضائنا جنود لهذا الشعب ولهذه الامة لحقن دماء الشعب الفلسطيني واعفاءه من مصيبة جديدة لا سامح الله تنتظره من فتنة تمد برأسها كل يوم وكل لحظة وكل ساعة.
يعمل...
X