إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاتصالات بين الـ Cia وم.ت.ف قديمة وليس وليدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاتصالات بين الـ Cia وم.ت.ف قديمة وليس وليدة

    الاتصالات بين الـ CIA وم.ت.ف قديمة وليس وليدة

    التاريخ: 1419-7-23 هـ الموافق: 1998-11-13م الساعة: 00:00:00
    - نداء القدس (نقلاً عن هآرست)


    تدخل الاتصالات الـ CIA (وكالة المخابرات المركزية الامريكية) في بلورة إتفاق واي بلانتيشن، والدور الذي ستلعبه في تطبيقه آثار اهتماما واسعا وكبيراً، الامر الاقل بروزا هو وجود جذور لذلك: تمثلت في تلك العلاقات القديمة بين الـ CIA وم.تف.ف والتي كانت قائمة منذ أواخر الستينات وأصبحت أقوى في السبعينات ومطلع الثمانينات ، حسب الادعاءات "الإسرائيلية"، والاستقلال ارتأت نشر نص المقابلة المترجمة التي اجرتها صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" مع فرانك أندرسون الرئيس السابق لقسم الشرق الاوسط في الـ CIA نظراً لاهميتها:

    قبل قيام الولايات المتحدة بإقامة قناة حوار دبلوماسي رسمي مع م.تف.ف بعشرين سنة. ربط بينالطرفين مسار وخط لجمع المعلومات الاستخبارية التي تهدف الى إحباط هجمات الإرهابيين.

    م.ت.ف أملت بأن تؤدي هذه العلاقة الى الاعتراف السياسي بها، هذا الامر الذي لم يتحقق ، ومع ذلك أسس ذلك اتصالا سريا بين م.ت.ف والرئيس جيمي كارتر.

    فرانك أندرسون يتحدث عن ذلك في مقابلة مع هآرتس، واندرسون هو رئيس قسم الشرق الاوسط في الـ CIA . سابقا أندرسون ترك الـ CIA . في العام 1994 واليوم يتولى كتابة تقارير لشركات امريكية ذات اعمال في الخليج والمعنية في الحصول على تحليلات ومعلومات حول التطورات في الشرق قبل أن تصل الى وسائل الاعلام.

    على حد قول أندرسون الإتفاق الاول بين الـ CIA وم.ت.ف وقع في تشرين الثاني 1974، وكان مسؤول عن هذا الاتصال السري من الجانب الفلسطيني على حسن سلامة رئيس مكتب الـ(17) والذي لقب لاحقا "القوة 17" على سلامة الذي كان متورطا في قتل الرياضيين الاسرائيليين في ميونخ في 22/1/1979. عرفات غضب لإعتقاده أن الصلة مع الولايات المتحدة تشكل له نوعا من التأمين أمام محاولات الإغتيال. ويحتمل أن غضبه هذا كان عن غير حق اندرسون يوضح بان الولايات المتحدة نقلت لعرفات معلومات حول وجود تهديدات على حياته. ومنذئذ والعلاقات عادت الى الوضع الذي كانت عليه قبل أوسلو. ومع ذلك تمسكت م.ت.ف حسب رأيه عادة بالإلتزام الذي أخذته على نفسها منذ ذ974 بعدم القيام بعمليات إرهابية خارج إسرائيل والمناطق.

    اندرسون يحسب على اعضاء المجموعة في الـ CIA كانت تلعب دورا في عملية السلام في الشرق الاوسط، واعضاؤها لعبوا دور المراقبين المدنيين في إتفاق فصل القوات في سيناء عام 1975.

    أندرسون يصرح بانه متعاطف كثيرا مع إسرائيل ، عن رئيس الموساد الحالي افرايم هاليفي يقول: "انه احد الاشخاص الرائعين جدا" . وهو يكن الود لرئيس الشاباك السابق يعقوب بيري.

    الإتصال الاول بين ايمر وسلامة نشأ بواسطة سمسرة طرف ثالث في بيروت عام 1969، حسب التقارير قال أيمز لسلامة انه يعمل من قبل مجلس الامن القومي في البيت الابيض. وأنه يطلب نقل الرسالة التالية لعرفات : "انتم العرب تدعون انهم في واشنطن لايصغون لموقفكم رئيس الولايات المتحدة يصغي لكم".


    · هل كنت مشاركا في علاقات العمل التي كانت بين الـ CIA. وسلامة ومن صادق على هذه العلاقة معه؟

    ـ بعد حادثة أرهابية في 1969 نقل رئيس الـ CIA في حينه ريتشارد هولمز عن الرئيس ريتشارد نيكسون انه قال شيئا من قبيل : "علينا أن نقيم صلات هناك ، نحن غير قادرين على أن نكون عميانا، ونحن لا نتصرف على هذا النحو مع أي طرف آخر. إفعلوا ما تستطيعونه تنفذوا هناك" ، في حينه كان الرئيس يتصل مع مدير الـ CIA ويقول له : إذهب وإفعل الشيء الذي اقول لك أن لا تفعله.

    · ما من شكل بأن أيمز لم يكن يفعل ذلك من دون مصادقة نيكسون؟

    - بالطبع لا.

    · والتصريحات العلنية كانت تفيد بضرورة وضع حد للإرهاب الدولي؟

    - أجل الفكرة كانت نحن نتحدث معكم ونعمل معكم وهكذا نمنعكم من ممارسة الإرهاب الدولي، إذ اعتقدنا أن ذلك يسوقف الإرهاب الدولي ، كل طرف سمع جانبه في الصفقة، الأمريكيون سمعوا الجانب القائل " نحن متوجهون لإقامة علاقات منع الإرهاب، والفلسطينيون سمعوا بأن ذلك حجر زاوية في عملية سيحظون فيها بالإعتراف وتأييد إقامة الدولة الفلسطينية ، كلا الطرفين سعيا جدا للحفاظ على هذا التفسير المتباين.

    · هل سلامة كان بدرجة عالية جدا؟

    - لقد كان على رأس السلسلة، وهناك أسطورة حول حسن سلامة، وهي تقوم على أمر واقعي وتفيد بأن كل من أحاطوا بعرفات في أيلول الاسود فروا من هناك إلا هذا اشاب، فقد بقي ليدافع عنه عندما بدأ الأردنيون بإطلاق النار.

    · ألم يكن هو الذي وقف من خل أحداث ايلول الاسود؟

    - حتى لحظة موت سلامة عاد وصرح بأنه لم يكن من وراء أيلول الاسود. وقال بان أبو داود كان وراء أيلول الاسود، وسواء أقال الحقيقة أم لا كانت هذه روايته التي تمسك بها حتى لحظة موته، مع ذلك كانت التي تمسك بها حتى لحظة موته، مع ذلك كانت القناة التي فتحت قد انهارت في أيلول 1970. عندما فر عملي لفي الـ CIA . بأنة ذكي كفاية من أجل "شرائه"، ودعاه الى فندق في روما ليعرض عليه نصف مليون دولار، فاستشاط سلامة غضبا من ذلك.
    · هل يمكن لعميل أن يفعل ذلك بمبادرة ذاتية منه؟

    - في حينه نعم ، في السبعينات والثمانينات كان بإمكان ضابط عمليات ميداني أن يقول لقد التقيت مع كولونيل في الـكي /جي .بي. وعرضت عليه مليون دولار مقابل شيفرته ، فقد كان ذلك أمرا اعتياديا، وقد اعتمد كل ضابط صغير على أنه سيلقى المساندة والدعم. العلاقة بين الـ CIAو م.ت.ف إنقطعت لفترة ما ، وفي هذه الفترة أختطف "إرهابيو م.ت.ف. "سفير الولايات المتحدة في السودان كليو نوئيل وقتلوه. العلاقة بين الطرفين إستؤنفت في منتصف 1973. الاتصالات الجديدة مع سلامة أدت الى عقد إتفاق في تشرين الثاني 1974 وهو الأول من نوعه الذي ينص على أن تكف م.ت.ف عن العمليات "الإرهابية" في الخارج خصوصا ضد المواطنين الامريكيين. وتقوم الولايات المتحدة في المقابل بعدم معارضة حضور عرفات للجمعية العمومية للأمم المتحدة، أندرسون يؤكد ان هذه الصفقة عقدت فعلا بين أيمز في فندق وولدورف اوستريا في نيويورك، وبناء على هذه الصفقة القى عرفات خطابا في 1974 أمام الامم المتحدة في نيويورك لذلك كان عليه أن يحصل على تأشيرة دخول ، الأمر الذي لم يحدث عندما رغب بذلك عام 1988. لقد كان ذلك نقطة ذروة في عملية الإعتراف الدولي بعرفات، على حد قول أندرسون ظهور عرفات أمام الامم المتحدة ألزمه في قبول فكرة دولتين لشعبين.

    · هل تمخضت العلاقة مع سلامة عن ثمار ما؟

    - العلاقة لم تكن جيدة بشكل خاص بالنسبة للفلسطينيين، ولكنها ساعدت في منع عدة عمليات إرهابية ولست استطيع أن اكشف لك عن هذه العمليات الآن ، فهذا من الأسرار والعلاقة بين الطرفين كانت مستقرة خلال السبعينات.

    - في الحرب الاهلية اللبنانية 1975 ـ 1976 دافع م.ت.ف عن السفارة الامريكية وعن مساكن الدبلوماسيين. ومن أجل إرضاء سلامة المرهق دعته الـ CIA . لزيارة رسمية في الولايات المتحدة ، الدعوة شملت أيضا زيارة لواشنطن والهدف هو الحفاظ على علاقات مستقرة معه ، ولم تكن الزيارة رسمية إ لم يدع لمقر الـ CIA. ولكن جرى تبادل الحديث معه في واشنطن ، كما يقول أندرسون ، ويتذكر بأن سلامة كان بحاجة للراحة من الحرب الاهلية، ولذلك أرسلوه هو وعروسه الى هاواي.
    · افترض أن العلاقة مع سلامة كانت متبادلة ، كل طرف أعطى وأخذ؟

    - أجل لقد كانت متبادلة بالضرورة ولكن كل شيء تم بشكل سري.

    · أنتم رغبتم في أن تتوقف العمليات الارهابية . ولكن إن لم يكن ذلك بمثابة خطوة إتراف سياسي فماذا نجم عنها لـ م.ت.ف؟

    - رمزية ذلك كانت هامة جدا لهم ، حقيقة أن عرفات كان قادرا على نقل رسالة لجيمي كارت، وكارتر كان يرسل رسالة جوابية كانت هامة بالنسبة لهم.

    · كم رسالة أرسلت بهذه الطريقة؟

    - في أحيان متقاربة وقد كان أكثر من مرة في الشهر، وكانت على الدوام قضية تساوموا من أجلها.

    · هل تواصل ذلك في كامب ديفيد ايضا؟

    - في حينه كانت الرسائل محبطة للطرفين، نحن لم نكن على إستعداد في أية مرة للموافقة على الأمور التي رغب بها.

    · ما الذي تستطيع قوله للاسرائيليين عن حسن سلامة الشخص الذي يعتبر بالنسبة للاسرائيليين كثيرين ذباح في عملية ميونيخ؟

    - هناك أمور كثيرة لا يمكن لأي اسرائيلي أن يبتلعها. الكراهية الحقيقية عند هذا الإنسان كانت موجهة تجاه العرب الآخرين فقط، وكان تقريبا أمريكياً ، فقد كان يلقي لي المحاضرات حول عدم فهمي للثقافة الامريكية، وقد نجح بالفعل في لعب دور البائس المسكين في كل مرة إضطر فيها للكذب.

    · الم يكن مشاركا في عملية ميونخ؟

    - لقد إدعى أنه لم يشارك.

    · هل تعتقد أن إسرائيل قد قتلته بسبب علاقته مع الـ CIA أم بسبب ميونخ كما تدعي؟

    - الاسرائيليون لن يقولوا ذلك بالتأكيد، وباعتباري شخص يثق به الطرفين أقول لك أن القاسم المشترك بين الاشخاص الذين قتلتهم إسرائيل كان انهم مشاركون في أمور سياسية، ولذلك هم خطرون بالنسبة لإسرائيل. بعض اصدقائي الجيدين هم من الاسرائيليين الكبار وهم يدعون أن ذلك غير صحيح، موت سلامة كان ضربة قاسية للعلاقات مع م.ت.ف ، عرفات غضب جدا لدرجة جعلتني أخاف على حياتي. عرفات اعتقد أنه سيحصل من خلال تعاونه معكم على حصانه من الاغتيال له ولسلامة، وعند قتله قال: "لا لمزيد من الصفقات".
    · هذا يعني أن مطلع العام 1979 وحتى حرب لبنان عندما كانت وتيرة الأحداث مجنونة لم تكن هناك قناة حوار؟

    - لم تكون هناك قنوات اتصال مجدية فعلا، ولم يكن هناك شخص آخر مثله، وذو مستوى رفيع كمستواه، عندما تدخل الاخوين هاني وخالد الحسن في الامر كان ذلك في أواسط الثمانينات.
    · هل روبرت أيمز كان لاعبا رئيسيا في الحوار مع م.ت.ف في حينه؟

    - أيمز كتب مشروع ريغان "المبادرة الأمريكية للسلام بعد حرب لبنان " رئيس الـ CIA في حينه وليام كيسي ووزير الخارجية شولتز والدفاع كاسبار واينبرغر كلهم مقتوا ذلك. ايمز كان الإنسان الذي يمكن لكل شخص أن يتحدث معه، وقد كان طموحا ولامعا جدا. وواسع الإطلاع ، أيمز كان ملتزما بهذه القضية وقد أصغى له الناس وهو يسعى لبناء الثقة.

    الصحفي الامريكي ديفيد أغناطيوس الذي درس هذه الفترة يدعي أن أتباع عرفات ساعدوه في منع الهجمات على السفارة الامريكية في زائير وروما، وبطلب إدارة كارتر طبخ عرفات عملية إطلاق سراح 13 رهينة من طهران في عام 1979، وكذلك أعاد جثث ثمانية جنود أمريكيين قتلوا وهم يحاولون تخليص الرهائن، عرفات أحبط أيضا خطة خطف الملحق العسكري الأمريكي في بيروت، وكذلك منع هجمات م.ت.ف على الامريكيين خلال الحرب اللبنانية.

    · هل أعلمكم عرفات بتهديدات على حياته؟

    - أجل ، خصوصا في السبعينات ، أبو نضال حاول اغتياله ، الليبيون أرسلوا شخصا يتتبع أثره ولست أملك أية معلومات حول خطة اسرائيلية من هذا القبيل.

    · هل ترى بالايجاب التدخل الحالي للـ CIA في إتفاق واي بلانتيشن؟

    - الطرفان توجها للـ CIA : القدرة والثقة. القدرة لا تعني أنهم اذكياء بشكل مميز، أو أنهم شجعان بشكل خاص، ولكن الـ CIA تنظيم يعمل بسرعة، وهذه هي خصوصيته ، أعضاءه أشخاص يبرهنون عن مرونة كبيرة، وبالإمكان تحميلهم المهمات بسرعة كبيرة وبإنذار قصير، وبالنسبة للثقة فالطرفين يثقان في الـ CIA أكثر مما يثق الواحد منهما في الاخر، ومع ذلك حسب تحليلي لما حدث في السنوات الأربع الأخيرة، فإن الطرفين قد بدءا يثقان ببعضهما البعض، وقد جرت سلسلة اتصالات إيجابية بما فيها في المجال الأمني.

    · هناك في إسرائيل من يتساءلون إن كان ذلك سيشوش على العلاقات الإستخبارية مع إسرائيل والفلسطينيون لأن الولايات المتحدة قد أصبحت شريكة في عملية السلام؟

    - خلال السنوات الخمس الأخيرة أجرت الـ CIA إتصالات مع الطرفين ومن الواضح انهما قد وجدا في ذلك حافزا للإتفاق المتبادل وليس عقبة أمامه.

    · بالنظر الى تجربتك الثرية، كيف تقيم تقدير إسرائيل للتطورات في المنطقة؟

    - المخابرات "الإسرائيلية" هي بمستوى دولي. هذا لاشك فيه لكن بدون توجيه إهانة لأي أحد، فإن المخابرات "الإسرائيلية" ليست جيدة الى الدرجة التي تعرض فيها نفسها ، من الممكن قول نفس الشيء عن كل جهاز مخابرات. لقد أقيم الموساد في الفترة التي كان فيها رجال المخابرات "الإسرائيلية" موزعين في كل انحاء العالم، وحينما كانوا على علم دقيق بكل كام يجري في المجتمع المحلي، وأحيانا يمتلكون وظائف كبيرة. إذا أخذنا مثالا على ذلك اليهود الذين عاشوا في دمشق في الـ150 سنة الأخيرة ، أخفوا أصلهم وعملوا في خدمة الموساد، وهذا عمل كبير، حتى لو بالغت قليلا في القول فإن هذه الظاهرة كانت قائمة في السنوات الأولى من الدولة، ومع مرور الوقت ، في أعقاب موجات الهجرة بدأت إسرائيل كأي دولة أخرى ، أي احراز المعلومات يجب أن يتم من خارج الدولة الهدف وليس من الداخل.

    · هل حسب رأيك أخطأ الـ CIA في تقدير قدرة صعود صدام حسين بعد حرب الخليج.

    - لقد كان هذا التقدير خاطئا الى درجة كبير وكنت أنا أيضا قد ساهمت في هذا الخطأ لقد غيرت رأيي من ذلك الى درجة كبيرة. نحن نميل الى الخطأ في تقديراتنا فيما يتعلق بمدى الخطورة التي يتعرض لها أصدقاؤنا وفيما يتعلق بمدى ضعف أعدائنا، وكنا قد واصلنا هذا الخطأ. لقد بالغنا في تقدير ضعف صدام في نهاية الحرب. لقد كان من الوهم أن نفكر بمصطلحات أمريكية عام 1968، مثلما إتقدنا آنذاك، بأن جونسون لا يستطيع ان يفقد كل هؤلاء الرجال (في فيتنام) ـ هكذا الوضع الآن ، لقد افترضنا أن صدام أيضا لا يستطيع ، ولكننا أخطانا.



    المصدر : الاستقلال 13/11/1998
    نداء القدس - الجهاد الإسلامي


    مركز بيسان ... يرحب بكم
    http://besancenter.maktoobblog.com/
يعمل...
X