إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رد على موضوع ابو عمار والفضايح الكاذبة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد على موضوع ابو عمار والفضايح الكاذبة

    [c]الثورة الإسلامية في إيران والثورة الفلسطينية: جدل مقدس[/c]


    [c]د. فتحي الشقاقي[/c]





    الثورة الإسلامية في ايران أحد أبرز معالم وأحداث القرن العشرين الذي يكاد ينقضي والقضية الفلسطينية هي أهم وأخطر قضايا خاصة في نصفه الثاني ولازالت.

    الثورة الإسلامية في ايران غيرت وجه المنطقة وأثرت عميقا في العالم وتركيبته ومستقبله ، وأطلقت الصحوة الإسلامية التي لازالت حديث الدنيا ، تؤتي ثمارها كل يوم على امتداد الوطن الإسلامي جهاداً ونضالاً وانتصارات.

    لقد عاد انتصار الثورة الإسلامية للمسلم في كل مكان من العالم ثقته بعقيدته ودينه ، فها هو الإسلام الذي انبعث قبل أربعة عشر قرناً من الزمن ، لا يزال قادراً على القيام والنهوض وتحريك الجماهير ومواجهة الطواغيت وإسقاطها وتحقيق الانتصار وبناء الدولة الإسلامية كما حرر الانتصار الكبير قلوب وعقول المسلمين من رعب الدولة الكبرى ، ذلك السيف الذي استمر مسلطاً على رقابهم لعقود، فالدول الكبرى يمكن أن تنكسر ويمكن أن تتراجع إذا تحررنا من التبعية لها وتملكنا الإرادة الحرة ، المؤمنة والفاعلة والنشطة.

    لقد جعل الإمام الخميني (رضي الله عنه) حياة المسلمين معنى وأعطاهم الأمل بأن التغيير ليس ممكنا وحسب بل وحتمي أيضاً، وهكذا انطلق مشروع الثورة الإسلامية على صدى نداءات وشعارات الإمام ليغطي مساحات واسعة من العالم وخاصة الوطن الإسلامي . ولأسباب يمكن فهمها كان صدى الثورة الإسلامية في فلسطين من أوضح وأقوى الأصداء. في فلسطين يتواجد احتلال صهيوني استيطاني اقتلاعي يسعى لإبادة الشعب الفلسطيني بقتله ونفيه وطمس هويته. ويمارس لأجل ذلك أخطر وأبشع الوسائل ثقافياً واجتماعياً وأخلاقياً وأمنياً واقتصادياً، ولقد ساهم ذلك إضافة إلى التخاذل العربي والتراخي الفلسطيني الرسمي في إشاعة أجواء الإحباط واليأس داخل فلسطين . فكان حجم الانتصار الإيراني ومعناه ودلالته كبيراً بالنسبة للفلسطينيين. إذ اصبح واضحاً أمامهم أنه بالإمكان مواجهة المعادلة الدولية الظالمة، وأنه بإمكان الشعوب أن تهزم جيشاً حديثاً وقوياً إذا تحررت إرادتها من الخوف والتبعية وأخيراً فإن قوة الإسلام لا تقاوم.

    وهكذا جدد الإسلام قوة اندفاعه على امتداد فلسطين وتوارت شيئاً فشيئاً اليافطات العلمانية وبدأت تبرز الشعارات الإسلامية وتتعاظم التجمعات الإسلامية في المساجد والجامعات والنقابات والجمعيات.

    وكان للخصوصية التي أولتها الثورة الإسلامية إبان قيامها لفلسطين تأثير كبير في جذب انتباه الشباب الفلسطيني نحو طهران الثائرة وإبداء أعلى درجة من التعاطف مع الثورة الإسلامية. وإن شكلت تلك الأيام الذروة فلم تكن البداية، مع بداية نهضة الإمام الخميني عام 1963م في إيران كانت فلسطين تأتي في قلب الخطاب الديني والسياسي للإمام. ورغم البعد الجغرافي إلاّ أنه تعامل معها كأنها قضية داخلية أو قضية حدودية. فطوال سنوات الصراع مع الشاه كان الإمام يربط بينه وبين (إسرائيل) وكأنهما شيئان متلاصقان ووجهان لعملة واحدة، كل واحد منهما يغطي الآخر ويمده بسبب من أسباب الحياة. وعندما كان الشاه يشترط عدم مهاجمة (إسرائيل) كان الإمام يرد بسخرية عميقة: (لماذا وهل كانت أمه يهودية). وفي منفاه 1964 كان يقول: "إن إسرائيل هي في حالة حرب مع الدول الإسلامية.. لقد حذرت من هذا الخطر مراراً" ويضيف في مكان آخر "وأنا أعلن لجميع الدول الإسلامية والى كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بأن المسلمين الشيعة هم أعداء لإسرائيل وعملائها، وبريئون من الدول التي تعترف بإسرائيل" وعندما اشتعلت حرب حزيران (يونيو) عام 1967 بالعدوان الصهيوني على الدول العربية المجاورة وما تبقى من فلسطين بما في ذلك بيت المقدس، كان الإمام الخميني حاضراً بمواقفه السياسية الشجاعة وفتواه الشرعية القوية التي أدانت الغزو ودعت إلى وحدة المسلمين وحرمت التعامل مع (إسرائيل) وحرضت على القتال. ومنذ ذلك التاريخ لم ينعدم اتصال الإمام بالثورة الفلسطينية، وتعتبر فتواه بجواز صرف الحقوق الشرعية لصالح العمل الفدائي المجاهد من المواقف البارزة في مسيرة الإمام تجاه الثورة والقضية الفلسطينية ففي عام 1388هـ توجه إلى الإمام الخميني فئة من الفدائيين الفلسطينيين ليسألوه: هل يجوز صرف الحقوق الشرعية من الزكاة وغيرها لتسليح أفرادها (أي المقاومة المسلحة ضد (إسرائيل) وإعدادهم لذلك؟

    وكان جواب الإمام كالتالي:ـ




    بسم الله الرحمن الرحيم

    سبق وأن نوهت بما تكنه (دولة إسرائيل) الغاصبة من النوايا الخبيثة ، وكما حذرت المسلمين من هذا الخطر العظيم المحدق بهم وببلادهم، وأهبت بهم أن لا يفسحوا المجال أمام العدو كي يتمكن من تنفيذ مخططاته الإجرامية التوسعية، وأن يغتنموا الفرص ويتلافوا الأمر قبل أن يتسع الخرق على الواقع، هذا وبما أن الخطر يهدد كيان الإسلام فعلى الدولة الإسلامية خاصة وعلى المسلمين عامة أن يتكاتفوا لدفعه وأن يتذرعوا في سبيل استئصاله بشتى الوسائل الممكنة ، وأن لا يتقاعسوا عن إمداد ومعونة المهتمين بالأمر والمدافعين عن الإسلام ويجور أن تصرف الحقوق الشرعية من الزكوات وسائر الصدقات في هذا السبيل الحيوي المهم، وأخيراً نبتهل إلى الله العلي القدير أن ينبه المسلمين من سباتهم العميق ويدفع عنهم وعن بلادهم كيد الأعداء والمعتدين والسلام على من اتبع الهدى.

    روح الله الموسوي الخميني

    3 ربيع الثاني 1388 هـ

    وهكذا يتضح أن ما حدث عام 1979م ـ عام انتصار الثورة الإسلامية في إيران من تلاحم روحي وفكري ونضالي وسياسي بين إيران المسلمة الثائرة وبين فلسطين كان يمتد عميقاً في الجذور.

    وفي ليلة الانتصار الكبير 12/2/1979 كانت الجماهير المسلمة الثائرة في طهران تحول السفارة الإسرائيلية إلى سفارة فلسطين، في إشارة لم يسبق لها مثيل في أي عاصمة عربية أو غير عربية واستقبل رئيس م.ت.ف وقادة الثورة الفلسطينية في طهران كما لم يُستقبلوا في أي مكان آخر من قبل وبدت كل إيران (حتى خراسان على حد تعبير رئيس م.ت.ف) العمق الاستراتيجي للثورة الفلسطينية.

    وهكذا سنرى انعكاس الثورة الإسلامية على الواقع الفلسطيني يشمل مستويين مختلفين: الأول هو واقع الثورة الفلسطينية في الخارج وتوجهات قيادتها وارتباطاتها وعلاقاتها المحلية والإقليمية والدولية، هذا الواقع الذي بات مثقلاً بالفساد الإداري والبيروقراطي ، مثقلاً بالاحتراب الداخلي والاختراقات الأمنية، مثقلاً بحلم الدولة قبل أن تصلب الثورة على عودها ، واقع الثورة المقدسة التي بات المدنس ينتشر في أنحاء منها كخلايا قاتلة.

    أما المستوى الثاني فهو الداخل الفلسطيني الشعبي شاملاً الأرض المحتلة منذ العام 1948.

    إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزه لقد عاش هذا الداخل الشعبي الإحباط والخيبة ولكنه لم يكن مثقلاً بأوزار الخارج وعلاقاته وارتباطاته أو تعقيداته، كان بريئاً وعفوياً يطوي القلب على أصالته وجذوره.

    بقدر التفاوت في هذين المستويين كانت علاقة الثورة الإسلامية مع الخارج الفلسطيني الرسمي تدخل في سلسلة من الأزمات كان مظهرها الأساسي يتمحور حول إسلامية الثورة في إيران وضرورة ذلك في فلسطين أيضا. ولأن الثورة الفلسطينية كانت قد أوغلت بعيداً عن الإسلام كأيديولوجيا وأحكام شرعية ضابطة للمسار والسلوك السياسي، فقد أصبح من الصعب أن يقدم النهج الخميني غطاءً لمسيرة تدخل في انعدام الوزن وتضرب في التيه دون أن تحاول التوقف لمعالجة الأخطاء. وجاءت أعوام 81/82/83 وهي أعوام الصمت عن الغزو العراقي للدولة الإسلامية الوليدة قبل الاصطفاف الفج والأحمق إلى جانب الغزو، وأعوام القبول بمشروع فهد أو فاس لاحقاً حيث الإقرار الضمني بشرعية الكيان الصهيوني، هذا المشروع الذي اعتبره الإمام الخميني مخالفاً للقرآن وخائن من يقبل به. وهكذا وبقدر ما كانت الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة رئيس م.ت.ف. تتعاطى أكثر مع المدنس وبقدر ما كانت تقترب أكثر من أعدائها المحليين والدوليين بقدر ما أصبحت تتعارض مع الثورة الإسلامية وتفترق عنها وتبتعد ولكن هذا لم يكن النهاية بالطبع فالصحوة الإسلامية التي أطلقتها الثورة الإسلامية كانت تنبت في فلسطين ثورة جديدة تتنامى شيئاً فشيئاً تطوي القلب على الإسلام وتنطلق من المساجد والحارات الشعبية وعلى مدى الثمانينات كان صعود حركة الجهاد الإسلامي والجهاد المسلح في فلسطين، قبل أن تتفجر الانتفاضة الإسلامية المباركة في تشرين أول (أكتوبر) 1987 كمعجزة إلهية في صحراء القحط العربي، وفي أجواء الخيبة العربية. كان الاحتلال الصهيوني بقمعه وبطشه وكان التراكم النضالي الممتد لدى الشعب الفلسطيني المجاهد، وكانت خيبة الأمل في الواقع العربي الفلسطيني الرسمي. كل هذه الأسباب اجتمعت وتوقفت أمام عنصر التفجير الأساسي الذي سيطلق الشرارة ويحافظ على ديمومتها لأكثر من خمس سنوات: الإسلام المجاهد ، تلك الروح التي أطلقتها الثورة الإسلامية لتنبت في فلسطين بعد هذه السنوات. ولتتضح معادلة الصراع ، الإسلام وحده هو النفي الكامل للمشروع الصهيوني، الإسلام وحده هو القادر على إدارة الصراع حتى النهاية دون أن يسقط في الطريق كما حدث للأطروحات العلمانية الأخرى. بدون الإسلام لن تكون لنا حقوق أو هوية أو وطن ولن نكون أكثر من جسر لبني إسرائيل إلى كافة العواصم.

    واليوم لازال خط الثورة الإسلامية في إيران حياً متيقظا رغم كل هذا الحصار ورغم كل المؤامرات. ولا زالت الانتفاضة المباركة حية قوية مستمرة، والعالم أجمع يشهد على جدل العلاقة القائمة، بين طهران والقدس ، والمستكبرون يحاولن فصم عرى هذه العلاقة، ومعهم أدواتهم في المنطقة وإعلامهم وأجهزتهم المختلفة. ونجاح هذه المؤامرة على أي مستوى من المستويات سيضرب في الصميم رسالة الثورة الإسلامية ودور الجمهورية الإسلامية. فالقدس هي درة أي مشروع إسلامي ثوري اليوم ، ولا رسالة لأي ثورة إسلامية أو حركة إسلامية أو قوة إسلامية بدونها.

    وإن محاولة هروب البعض من دور خارجي تاريخي بحجة البناء الداخلي ، بحجة بناء إيران قوية وحديثة أولاً ، إن هكذا محاولة لن تنجح لأن العلاقة بين الدور الرسالي العالمي للثورة الإسلامية ، وبين بناء إيران حديثة وقوية هي علاقة جدلية تبادلية ، وهذا يجب أن يكون واضحاً لأنصار كل دور على حده ، لا يريد الاستكبار لإيران بناء دولة حديثه ولا يريد لها أن تقوم بدور خارجي. فالوطن الإسلامي يجب أن يبقى تابعاً متخلفاً وبلا دور ، ولكن الدور الخارجي هو الذي سيعطي لإيران القوة كي تكون حرة وسيدة وحديثة، وإيران القوية والحديثة ستكون أقدر دائماً على القيام بدورها الرسالي. الدور الذي ستكون الثورة والجمهورية الإسلامية قادرة على تحقيقه عبر:

    1- رفع شعار الوحدة الإسلامية والعمل المدروس والجاد لتحقيق ذلك على الأرض فالتفتيت والتفسيخ والتجزئة هدف استعماري ثابت علينا مواجهته بتجاوز المسألة العرقية والقومية باتجاه أفق الإسلام الأرحب الجامع للأمة دونما صراع كلما كانت المسألة القومية لا تصطدم مع القناعات الإسلامية، وكذلك تجاوز المسألة المذهبية عبر اللقاء والحوار والتقارب والتقريب والتأكيد على الثوابت والأصول الجامعة.

    2- تبني القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة ، إن الأبعاد القرآنية والتاريخية والواقعية كفيلة بتوحيد الأمة ـ كل الأمة حول فلسطين ، وليس هناك من قضية أخرى بقادرة على القيام بهذا الدور كفلسطين الموجودة في قلب القرآن وعلى رأس حركة التاريخ مما يجعلها مركزاً للصراع الكوني بين تمام الحق وبين تمام الباطل، ومما يجعلها مركزاً للتفجير في المنطقة وفي كل الوطن الإسلامي ومما يجعلها مركزاً لنهضة الأمة ـ ففلسطين تبقى شاهدة على نهضتنا أو تخلفنا، استقلالنا أو تبعيتنا، عزتنا أو ذلنا.. بل على إسلامنا أو انحرافنا. ولن يستطيع الحكام أن يتخلصوا منها كما يحاولون منذ سنوات لأنها ستبقى تطاردهم عبر شعوبهم المؤمنة تارة وعبر التحول الآخر للمسألة: الكيان الصهيوني الذي يمثل مع مسألة التجزئة ثنائية المشروع الاستعماري منذ الحرب العالمية الأولى وحتى الآن.

    إن التأثير الكبير للثورة الإسلامية في إيران على الصحوة الإسلامية في فلسطين وانطلاق الانتفاضة المباركة واستمرارها بزخم إسلامي وبشعارات إسلامية يعطينا فرصة تاريخية لا يجب أن نفقدها.

    في هذه المرحلة فإن الوحدة وفلسطين يمثلان ثنائية المشروع الإسلامي الذي على الجمهورية الإسلامية أن تتبناه مقابل التجزئة.. والكيان الصهيوني ثنائية المشروع الاستعماري.

    وهكذا نحفظ الجدل المقدس على امتداد محور طهران القدس.

  • #2
    حماس والعلاق مع الشيعه




    حماس والعلاقة مع الشيعة!


    إنشاء مجلس شيعي أعلى في فلسطين يثير ردود فعل منددة ومستغربة..!!!


    أما الاستغراب فيعود إلى علم الجميع بأن فلسطين دولة سنيّة، ولا وجود لأقلية شيعية، فلماذا يقوم تجمع أو مجلس شيعي في دولة أهلها سنة. لكن المهتمين المتابعين للتمدد الشيعي في الدول الإسلامية، لم يجدوا الإعلان عن إنشاء "المجلس الشيعي الأعلى في فلسطين" أمراً مفاجئاً، ذلك أن إيران وبعض الجهات الحليفة لها تبذل جهوداً كبيرة، ومنذ سنوات طويلة، لنشر المذهب الشيعي في جميع دول العالم، وبخاصة في الدول السنيّة.


    الحقيقة أن ثمة اختراقا شيعيا لأهل فلسطين من باب دعم الجهاد والمقاومة الفلسطينية، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، وقد شهدت فلسطين فيما مضى فترات طرأ فيها التشيع وانتشر، وذلك في القرن الرابع الهجري، خاصة تلك الفترة التي سيطرت فيها الدولة العبيدية الشيعية الإسماعيلية على بلاد الشام.


    ومع عهود الضعف والاضطراب ظهرت من جديد جيوب شيعية في فلسطين، ففي عهد أحمد باشا الجزار الوالي العثماني، وقعت بينه وبين الجيوب الشيعية وقائع كثيرة، وتصدى العثمانيون لمحاولات الشيعة المتكررة لنشر وترسيخ مذهبهم في فلسطين، وبعد سقوط الدولة العثمانية ووقوع بلاد الشام تحت الاحتلال الفرنسي والبريطاني وتقسيم المنطقة، تم ضم بعض قرى جنوب لبنان الشيعية في حدود فلسطين حين جرى رسم الحدود عام 1927.


    إلا أن الأهم حاضرا، انبهار الكثير من الفلسطينيين بتجربة ثورة الخميني إلى حد الهيام، كما الحال لدى كثير من الفلسطينيين المعجبين بتجربة الزعيم الشيعي حسن نصر الله. ولا يخفى هنا دور الإعلام الشيعي من خلال تلفزيون المنار في السيطرة على العقول قبل القلوب، من خلال خطاب إعلامي قومي وطني موجه يتصدى للقضية الفلسطينية ومحاربة الصهيونية والاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يذيب جبل الجليد المتمثل في الموقف السني من الشيعة ما دامت نقاط الالتقاء أكثر من أن تحصى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي يوليها حزب الله اهتماما أكثر من بعض الفصائل الفلسطينية.


    هذا كله فضلا عن دعم إيران لبعض الأحزاب والفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها "حركة الجهاد الإسلامي"، مما نتج عنه تشيع عدد من قادة الجهاد


    وبعيدا عن تأثر حركة الجهاد الإسلامي بإيران والشيعة وتشيع بعض قادتها مثل الشهيد د. فتحي الشقاقي رحمه الله، مؤسس الحركة وأول أمين عام لها، وقد كان أغلب المؤسسين لحركة الجهاد من المتعاطفين مع الثورة الخمينية، كعبد العزيز عودة. فما يهمنا هنا هو موقف وعلاقة حماس وتأثرها بإيران والشيعة، فقد كانت أولى انعكاسات ظاهرة التشيع على العلاقة بين الجهاد وحركة حماس، إذ كانت بعض أوساط حركة حماس تبدي قلقها من التشيع، وتشن حملة ضد المتشيعين، وتطور ذلك إلى اشتباك بين أنصار الحركتين في سجن "مجدو" الإسرائيلي في فبراير/ شباط 2، وبسبب النزعة السلفية لدى قيادة حماس في الخارج، فإن التشيع أو الاقتراب من الفكر الشيعي ظل بمنأى عن الكثيرين.


    لكن الأمر تطور لاحقا إلى محاولات تصدير التشيع إلى حركة حماس، التي تعتبر امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين. وبعد ما مرت به حماس من ظروف أوهنت علاقتها بالدول السنية المعتدلة كالسعودية ومصر والأردن، جعلها تعتمد أكثر على إيران وسوريا، وشكل هذا نقطة ضعف في موقف حماس التي تعلم بالنشاط الشيعي في أوساط المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا، وتعلم بما يلاقيه الفلسطينيون في منطقة البلديات ببغداد على يد قوات جيش المهدي وفيلق بدر الشيعيين، كما أن حماس لا يخفى عليها حقيقة مواقف حزب الله السياسية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.


    وبسبب الاعتماد على إيران وسوريا، ولأن هناك تقاربا وتغاضيا ما بين الإخوان المسلمين وإيران والشيعة عموما، حصل نوع من التساهل أيضا من قبل قيادات حماس تجاه النشاط الشيعي، بل لقد وصل إلى حد التأثر أحياناً، ناهيك عن مشاركة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، في طقوس عاشوراء التي يقيمها حزب الله في لبنان بشكل سنوي تقريبا.


    وهنا لا نتهم حماس بالتشيع، لكننا ننتقد تقصيرها في مواجهة المد الشيعي القائم على أسس استغلال وتسخير القضية الفلسطينية، ونحن نخاطب حماس الآن بصفتها الحكومية لا التنظيمية، فهي التي تقود الحكومة ومن واجبها ضبط الأمور في هذا الجانب لا التغاضي عنها.


    العلاقة إذن بين الأطراف الثلاثة بدأت على أساس تلاقي المصالح، لكنها فقدت معناها عندما تحولت إلى مصلحة طرف واحد فقط.



    منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية ،وهي تصول وتجول بين عواصم العالم العربي والإسلامي والغربي ، وإن كنا موضوعيين فهذا حق دبلوماسي لها تريد من خلاله الاضطلاع بمهامها كحزب سياسي حاكم ، يحاول تحسين الصورة التي خلقها الاعلام الصهيوني –الامريكي عن المقاومة الفلسطينية في حقبات نضالها وثورتها، وحماس كجزء من هذه المقاومة ، مسها الجزء الأكبر من هذه الحملة الاعلامية .
    وما يلفت الانتباه بهذه الجولات هو ايران التي وفيما يبدو، وجدت من فوز حماس فرصة تاريخية لكي تمرر سياستها ومطامعها في فلسطين التي لم تشهد علي مدار تاريخها أي ظاهرة طائفية مذهبية ،حيث يغتبر الشعب الفلسطيني من أهل السنة ، ورغم إنها حاولت قبل ذلك باحتواء حركة الجهاد الإسلامي مذهبياً إلا أن القيادة في حركة الجهاد فطنت وأدركت طبيعة المجتمع الفلسطيني وتركيبته المذهبية ، فلم تنصاع للأهواء الإيرانية ،ولم تعلن في أدبياتها أي توجهات مذهبية ، وذلك من إدراكها السياسي والاجتماعي بأن الشعب الفلسطيني سيلفظهم ،ولن يقبلهم ،لما سيشكله ذلك من هدم للبناء المذهبي الديني السني للشعب الفلسطيني.
    ومن التجليات التي تصاعدت وتيرتها منذ الانتخابات التشريعية هي الدور الإيراني ،الذي يحاول أن يشكل الراعي والحاضنة للشعب الفلسطيني ،والاستعداد لدعم حماس ماليا لفك الحصار الذي يهدد به الكيان الصهيوني –الامريكي ، وتتعاقب التصريحات لقادة حماس وتتوالي تباعاً يوما تلو يوم ،وكان أغربها التصريح الذي اطلقه رئيس المكتب السياسي لحماس (خالد مشعل) بلقائه مع نجل الخوميني بالقاهرة بأن حماس الابن الروحي للإمام الخميني ،وهذا ما اثار الاستغراب ،فاي ابن روحي يقصد خالد مشعل ،وما هي الدلالات التي هدف من خلالها ؟ ومنذ متي حركة الاخوان المسلمين هي ابنا روحياً للخميني ، رغم التباعد الكبير مذهبيا بين الاتجاهين.
    في الوقت الذي يستنجد بنا وبحماس أهلنا بالعراق من بطش حلفاء ايران ، ومن المذابح التي ترتكب بحقهم من عملاء الأحتلال الامريكي ، أتحفنا خالد مشعل بهذا التصريح الغريب وغير المفهوم ،ففي الوقت الذي تآملنا أن يكون اللقاء هو لكف يد ايران عن دماء أهلنا بالعراق ،وانتهاك عرض نسائنا ، ووقف شلال المذابح الدامية التي ترتكب بحق مقدسات العراق ،نفاجأ بهذا الاعلان ،وهذا التصريح.
    اتهمنا بالقسوة علي حركة حماس ،رغم أن قسوتنا هي أمال بالإصلاح والتغيير الذي استخدمته كشعار حصدت من خلاله مقاعد المجلس التشريعي ، أمال بأن تتجاوز حماس الأموال الإيرانية التي لا يريدها شعبنا مقابل دماء ابنائه واطفاله النازفة في العراق .
    وبجانب أخر هل علينا (محمد غوانمة) الأسير المناضل بتأسيس المجلس الشيعي بفلسطين ، ومن يتابع الأحداث ويلاحق المتغيرات ينتابه الريبة من هذه التداعيات التي تتلاحق تارة تلو أخري ، ويدرك بأنها تكامل وتقاطع للادوار بعضها يكمل البعض الأخر .
    فالمشهد الفلسطيني المستقر طائفيا يزج به باتون مأزق تخط حلقاته بتصدير الحرب الطائفية ،والتمزق المذهبي ،الذي سيترعرع به الحلم الصهيوني باستكمال مخططه الذي يصبو له منذ أمد بعيد ، بإهدار الدم الفلسطيني ،وإغراقة بحرب أهلية تطحنه .
    تتبلور العديد من الحقائق في ظل الواقع السياسي الفلسطيني الجديد ،وتتسارع الأحداث تباعا ، فالدور الإيراني بدأت أنيابه تغرس بالجسد الفلسطيني من خلال أمواله ، وسياسته التي وجدت أرض خصبة تنبت بها ، والدور الصهيوني تقاطع معه بتحقيق اهدافه وغاياته الاحتلالية ، رغم التباعد والتنافر بين الطرفين.
    فاين تتجه حركة حماس ؟ واين سترسو السفينة الإيرانية التي رست من قبل علي شواطئ لبنان والعراق ؟
    فدماء أهلنا بالعراق الشاهد ... ولن تغفر لمن يحاول المتاجرة بها ،مقابل مصالحهم الحزبية وأطماع السلطة ، كما لن يسمح شعبنا بإغراقه بدومامة الطائفية المذهبية

    تعليق


    • #3
      طيب ومن ثم
      القناعة كنز لا يفنى

      تعليق


      • #4
        ايوة وبعدين يا حبيبي
        شو بدك من الآخر
        صراحة انا حزين جدا عليك
        كمان مصر على تبني المبدا العلماني
        حقا انتم كالانعام بل أضل

        تعليق


        • #5
          هذه الإسطوانة المشروخة أصبحت قديمة جدا
          بالتالي أنصحك بالبحث عن غيرها
          وهداكم الله

          أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
          وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
          واذاق قلبي من كؤوس مرارة
          في بحر حزن من بكاي رماني !

          تعليق


          • #6
            يبدوا ان ابو عمار قد جن جنونه بعد هذه الحقائق التي اوردتها اليوم وهذا الموضوع انما يدل على التخبط الذي حصل لديه بعد معرفة الحقيقة المرة


            لبيك يا ابا عمر
            لبيك يا دولة الاسلام

            تعليق


            • #7
              كل التحية الى روح القائد العام ياسر عرفات قائد الثورة الفلسطينية

              تعليق


              • #8
                صراحه ان كنت مخدوع بالشيعه وايران وحزب الله
                لاكن الان اعتبرهم اخطر من اليهود على الاسلام
                لاكن لا اكفرهم
                الله اعلم

                تعليق


                • #9
                  على الأخت بنت الشقاقي أو محمد الجهادي حذف هذه المشاركة والمشاركة المعقب عليها عن أبي عمار ، وليس إغلاقها فحسب
                  اسلاميا خطأ أن تتحدثوا عن شهيد سمته إسرائيل بواسطة السم على أيدي عملائها
                  بغض النظر عما فعله بالماضي
                  الإسلام يجب ما قبله
                  سيدنا عمر رضى الله عنه وأد ابنته وعندما أسلم كان خليفة المؤمنين الثاني
                  فياسر عرفات رحمه الله وقف وقفة شجاعة في النهاية وتم محاصرته سنوات في المقاطعة وكان يدعم المقاومة من تحت الطاولة
                  فأرجوكم كفى
                  مع أنني شخصيا تعذبت على أيدي عملاء السلطة
                  وأقسم لكم بأنني تعذبت بأوامر شخصية من الرئيس أبو عمار ( علمت ذلك لاحقا )
                  ولكنه أنهى حياته بشرف
                  ولعلكم لم تتابعوا نعي الأخ الأمين العام أبو عبد الله شلح لأبي عمار
                  فقد نعاه بالشهيد وقال مع أننا اختلفنا معه في الماضي ولكنه أثبت بأنه فلسطيني بحق
                  إلى أبناء حركتي حركة الجهاد الإسلامي لا تنجروا لأخطاء تكاد تكون كبيرة وهي مدعاة للفتنة في نفس الوقت
                  كما أن حركة حماس نعته أيضا بالشهيد على لسان خالد مشعل وأسامة حمدان واسماعيل هنية
                  كفاكم
                  وكونوا على قلب رجل واحد
                  ما دمر الأمم السابقة إلا تفرقها
                  دمتم في رعاية الله وحفظه
                  أخوكم أبو جندل غزة

                  تعليق


                  • #10
                    كلام الأخ أبو جندل كلام صحيح وأنا معه في ذلك
                    القناعة كنز لا يفنى

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو جندل غزة مشاهدة المشاركة
                      على الأخت بنت الشقاقي أو محمد الجهادي حذف هذه المشاركة والمشاركة المعقب عليها عن أبي عمار ، وليس إغلاقها فحسب
                      اسلاميا خطأ أن تتحدثوا عن شهيد سمته إسرائيل بواسطة السم على أيدي عملائها
                      بغض النظر عما فعله بالماضي
                      الإسلام يجب ما قبله
                      سيدنا عمر رضى الله عنه وأد ابنته وعندما أسلم كان خليفة المؤمنين الثاني
                      فياسر عرفات رحمه الله وقف وقفة شجاعة في النهاية وتم محاصرته سنوات في المقاطعة وكان يدعم المقاومة من تحت الطاولة
                      فأرجوكم كفى
                      مع أنني شخصيا تعذبت على أيدي عملاء السلطة
                      وأقسم لكم بأنني تعذبت بأوامر شخصية من الرئيس أبو عمار ( علمت ذلك لاحقا )
                      ولكنه أنهى حياته بشرف
                      ولعلكم لم تتابعوا نعي الأخ الأمين العام أبو عبد الله شلح لأبي عمار
                      فقد نعاه بالشهيد وقال مع أننا اختلفنا معه في الماضي ولكنه أثبت بأنه فلسطيني بحق
                      إلى أبناء حركتي حركة الجهاد الإسلامي لا تنجروا لأخطاء تكاد تكون كبيرة وهي مدعاة للفتنة في نفس الوقت
                      كما أن حركة حماس نعته أيضا بالشهيد على لسان خالد مشعل وأسامة حمدان واسماعيل هنية
                      كفاكم
                      وكونوا على قلب رجل واحد
                      ما دمر الأمم السابقة إلا تفرقها
                      دمتم في رعاية الله وحفظه
                      أخوكم أبو جندل غزة



                      كلامك صحيح اخي100%
                      "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين"

                      تعليق


                      • #12
                        ياسر عرفات كان أول من بايع الإمام الخميني على ثورته الإسلامية وكان تنظيمه أول من يدافع عن هذه الثورة وطبعوا صور بالآلاف للخميني وللثورة الإسلامية فأين المشكلة؟

                        المشكلة أن تبايع الصهاينة وأن تكون لهم خادماً مطيعاً كعباس البهائي ودحلان دايتون وحتى موقعي أوسلو

                        وإن كان الشقاقي الشهيد قد كتب ما كتب حول الثورة الإيرانية فإن هذا لا ينتقص منه أو يدينه لأن رجل لم يكن كـ "رجالات" فتح الذين يساومون علانية ويعقدون صفقات الذل والعار في كواليس أوسلو


                        مركز بيسان ... يرحب بكم
                        http://besancenter.maktoobblog.com/

                        تعليق


                        • #13
                          نحنوا نعترف بان الشيعة اخطر من اسرائيل على المسلمين لاكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا نكفر احد والله اعلم

                          تعليق

                          يعمل...
                          X