إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصــــة وعبــــرة ... متجـــدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصــــة وعبــــرة ... متجـــدد

    في إحدى المطارات كانت سيدة تنتظر طائرتها وعندما طال انتظارها – اشترت علبة بسكويت وكتاباً تقرأه بانتظار الطائرة وبدأت تقرأ .

    أثناء قراءتها للكتاب جلس إلى جانبها رجل وأخذ يقرأ كتاباً أيضاً وعندما بدأت بتناول أول قطعة بسكويت كانت موضوعة على الكرسى إلى جانبها فوجئت بأن الرجل بدأ بتناول قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها فبدأت تفكر بعصبية بأن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه ولكنها نماسكت على امل ان يمر الوقت بسرعه ، وكلما كانت تتناول قطعة بسكويت من العلبة كان الرجل يتناول قطعة أيضا ً وكانت تزداد عصبيتها ولكنها كتمت غيظها ، وعندما بقى فى العلبة قطعة واحدة فقط نظرت إليها وتساءلت " ترى ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن ؟ "

    واندهشت عندما قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف الأخر
    فقالت فى نفسها " هذا لا يحتمل " وفى ذات الوقت اعلن عن وصول الطائره .. فكظمت غيظها مرة آخرى وأخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة ، وبعد أن جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبه يدها وإذ بها تتفاجأ بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة !!

    كانت الصدمة كبيرة وشعرت بالخجل الشديد ، عندها فقط أدركت بأن علبتها كانت طوال الوقت فى حقيبتها وبأنها كانت تأكل من العلبة الخاصة بالرجل !!


    فأدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها علبة البسكويت الخاصة به دون أن يتذمر أو يشتكى!!

    وازداد شعورها بالخجل والعار حين ادركت انه لايمكن ان تشكر الرجل او تعتذر له عن ما بدر منها وان الوقت قد مضى !

    ادركت فى هذا الوقت ان هناك دائما ً أشياء اذا فقدناها لا يمكنك استرجاعها :


    لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه

    لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها

    لا يمكنك استرجاع الفرصة بعد ضياعها

    لا يمكنك استرجاع الشباب بعد رحيله

    لايمكنك استرجاع الوقت بعد مروره


    لذلك عزيزي ...

    احرص دائماً على أن لا تتسرع بالحكم على الأشياء ...
    واحرص على أن لا تضيع فرصة أو لحظة حلوة قد لا تتكرر...
    واحرص على ان تفعل شىء خطء لا يمكنك تداركه بعد ذلك



  • #2
    رد: قصــــة وعبــــرة ... متجـــدد

    قصة أخرى ،،،


    يحكى أنه كان هنالك امرأة عجوز لديها جرتان كبيرتان،
    تحمل كل واحدة منهما على طرف العصا التي تضعها على رقبتها
    احدى الجرتين كان بها كسر على جانبها بينما كانت الجرة الأخرى سليمة

    ودائماً تحمل الماء وتوصله دون أن يتدفق منه شيئاً.
    في نهاية الطريق الطويل من الجدول الى منزل العجوز،
    كانت الجرة المكسورة توصل نصف كمية الماء فقط. .
    كان هذا حال العجوز لمدة عامين،

    تعود يومياً الى بيتها وهي تحمل جرة و نصف جرة مملوءة بالماء..
    بالطبع،
    انت الجرة السليمة فخورة بكمالها. .
    لكن ظلّت الجرة المكسورة بائسةً وخجلةُ من عدم اتقانها،
    شعرت بالبؤس لكونها تستطيع فقط تقديم نصف ما صُنِعت من أجله.

    بعد مضي عامين من ادراكها لفشلها المرير،
    تحدثت الى العجوز يوماً قرب جدول الماء..
    ”أنا خجلة من نفسي، لأن ذلك الكسر على جانبي جعل الماء يتسرّب على طول طريق عودتك إلى المنزل“.

    ابتسمت العجوز قائلة: ” هل لاحظتِ أن هنالك زهوراً على الجانب الذي تمرين به، وليس على جانب الجرة الأخرى؟“
    ذلك لأنني دائماً كنت أعلم بفيضك، لذلك وضعت بذوراً للأزهار على الجانب الذي تمرين به، وكل يوم عند عودتنا كنتِ أنتِ من يسقي هذه البذور“.

    ”لمدة عامين كنت محظوظة بقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين طاولتي“.
    .

    "من دون أن تكونين كما أنت عليه، لم يكن هذا الجمال ليكون موجوداً ليجّمل البيت!“

    لكل منّا فيضه الفريد ..…
    لكن وحدها تلك الكسور والفيوض التي يملكها كل منا هي التي تجعل حياتنا معاً ممتعة وذات قيمة. علينا أن نأخذ الناس بما هم عليه ونرى - فقط - الأجمل بداخلهم..
    لكل أصدقائي (ذوي الجرار المكسورة)..

    أتمنى لكم لحظات طيبة طول حياتكم
    ولا تنسوا أبدأ أن تستنشقوا رائحة الزهور،على جانبكم ذلك الذي ”تمرون به“.. .

    وأنتم أيضاً..
    لا تبخلوا ببعض وقتكم لإرسال هذه الكلمات
    لكل أصدقاءكم الذين يملكون
    جانباً مكسوراً

    تعليق


    • #3
      رد: قصــــة وعبــــرة ... متجـــدد

      قصة أخرى ،،



      مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد و في وسط القفص ووضعوا سلم وفي أعلاه وضعوا بعض الموز

      في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد

      بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز، يقوم الباقين بمنعه و ضربه حتى لا يرتشون بالماء البارد

      بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز، على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب

      بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد

      فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز

      ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول

      بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب

      قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب

      و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة

      حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا

      و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب

      لو سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
      أكيد سيكون الجواب: لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا له هكذا

      "عادات وتقاليد"

      نحن نملك قرارنا.... إما أن نصبح قرده ويتم فيه ضربنا وتخلفنا... أو إما نقف عن صمتنا ونبدأ صعود السلم!!

      هكذا قال أينشتاين

      هناك شيئين لا حدود لهما ... العلَم و غباء الإنسان

      وهو مايطبّق وليس له سبب معروف اجتماعيا أو دينيا أو ماشابه

      عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية

      نبقى في الروتين خوفاً من التغيير

      (حاول أن تغير وتتغير حتى تشعر بلذة الحياة)

      وأقرأ هاذه الحكمة :

      أذا لم تجد عدلا في محكمة الدنيا ، فارفع ملفك لمحكمة الآخرة فان الشهود ملائكة والدعوى محفوظة والقاضي أحكم الحاكمين.

      تعليق


      • #4
        رد: قصــــة وعبــــرة ... متجـــدد

        قصة أخرى ،،


        وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف و بدأ باتصال هاتفي !
        انتبه صاحب المحل للموقف و بدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها الفتى

        قال الفتى: سيدتي : أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك ؟

        أجابت السيدة: لدي من يقوم بهذا العمل

        قال الفتى : سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص

        أجابت السيدة بأنها راضية جداً بعمل ذلك الشخص و لا تريد استبداله

        أصبح الفتى أكثر إلحاحا و قال سأنظف أيضا ممر المشاة و الرصيف أمام منزلك و ستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة بالم بيتش فلوريدا

        و مرة أخرى أجابته السيدة بالنفي تبسم الفتى و أقفل الهاتف !

        تقدم صاحب المحل الذي كان يستمع إلى المحادثة إلى الفتى

        و قال له : لقد أعجبتني همتك العالية وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك

        و أعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل

        أجاب الفتى الصغير لا ، وشكرا لعرضك إنّي فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حالياً

        فإنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها !!!!

        ما أحوجنا لمثل هذا التقويم الذاتي وبشكل دائم راجعوا حسابتكم هل تقوموا بواجباتكم على النحو الصحيح؟

        ام انها تحتاج لبعض تقويم وتعديل

        تعليق


        • #5
          رد: قصــــة وعبــــرة ... متجـــدد

          قصة أخرى ،،


          يُروى أن طفلاً كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها
          وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة

          فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء فحاول أن يخرجها فأبت
          ضربها بالعصا فلم تأبه به
          صرخ فيها فزادت تمنعا
          فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق
          وقال له : ما بك يا بني ؟

          فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي
          ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان ورويداً رويداً فإذا بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء

          فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك
          ــــــــــــــــــــــــــــ

          هذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم

          عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير المثل الانجليزي يقول
          ا( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ، لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه)ا

          كذلك البشر يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك لكنك أبدأ لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك وصفاء قلبك .. ونقاء روحك .

          رسولنا خير البشر - صلى الله عليه وسلم - يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس ، فيقول: ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )ا

          قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس
          فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً
          وتذكر دائماً أن الناس كالسلحفاة تبحث عن الدفء

          تعليق


          • #6
            رد: قصــــة وعبــــرة ... متجـــدد

            قصة أخرى ،،

            يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة

            وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح
            والتفت الرجل الى الخلف واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه

            وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة

            فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر
            وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر

            وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد
            واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر

            وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان
            اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل

            وبدءا يقرضان الحبل
            وانهلع الرجل خوفا

            وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصدم بجوانب البئر

            وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج

            ضرب بمرفقه واذا بذالك الشيء عسل النحل
            تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف

            فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر
            ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه

            وفجأة استيقظ الرجل من النوم
            فقد كان حلما مزعجا !!!

            وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم
            وذهب الى عالم واخبره بالحلم

            فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟

            قال الرجل: لا

            قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت

            والبئر الذي به الثعبان هو قبرك

            والحبل الذي تتعلق به هو عمرك

            والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك

            قال : والعسل يا شيخ ؟؟

            قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب

            تعليق


            • #7
              رد: قصــــة وعبــــرة ... متجـــدد

              قصة أخرى ،،




              كلنا محتاجين لهذا الحجر

              :::::::::::::::::::::::::::::

              بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن.

              نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة ، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته ، ومن هو الذي فعل ذلك ، وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع ، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق ... إقترب الرجل من ذلك الولد ، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير ... فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له : يا لك من ولد جاهل ، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر؟ إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال ...!!

              إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ' أنا متأسف جدا يا سيدي ' لكنني لم أدري ما العمل ! لقد أصبح لي فترة طويلة من اليوم ، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان ، لكن لم يقف أحد لمساعدتي ... ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق ، وإذ بولد مرمى على الأرض ، ثم تابع كلامه قائلا : إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي ، فهو لا يستطيع المشي بتاتا ، إذ هو مشلولا بكامله ، وبينما كنت أسير معه ، وهو جالسا في كرسي المقعدين ، أختل توازن الكرسي ، وإذ به يهوي في هذه الحفرة ...

              وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا ... أتوسل لديك يا سيد ، هل لك أن تساعدني عل رفعه ؟ لقد أصبح له فترة من الوقت هكذا ، وهو خائف جدا ... ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا ، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر ...!!

              لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه ، وغص حلقه . فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ محرمة من جيبه ، وابتدأ يضمد بها الجروح ، التي أصيب بها الولد المشلول ، من جراء سقطته في الحفرة ... بعد إنتهاءه ... سأله الولد : والآن ، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة... ؟

              أجابه الرجل ... لا شيء يا أبني ... لا تأسف على السيارة ...! (( لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة ، مبقيا تلك الضربة تذكارا ... عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت ((إنتباهه ))

              إننا نعيش في أيام ، كثرت فيها الإنشغالات والهموم ، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات ، ظنا منهم ، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم ، ازدادت سعادتهم أيضا ... بينما هم ينسون الله كليا ... إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه ... فينعم علينا بالمال والصحة والعلم وولا نلتفت لنشكره ، يكلمنا ... لكن ليس من مجيب .. فينبهنا الله بالمرض احيانا ، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب ... ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله.؟؟

              إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة ... فسياراتنا مؤمن عليها ، وبيوتنا مؤمنة ، وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين ... لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟ فهل أنت منتبه ؟ أم تحتاج الى حجر ؟؟؟

              تعليق


              • #8
                رد: قصــــة وعبــــرة ... متجـــدد

                قصة ابو قلابة لا تفوتكم



                قال أبو إبراهيم : كنت أمشي في صحراء.. فضللت الطريق.. فوقفت على خيمة قديمة.. فنظرت فإذا رجلٌ جالس على الأرض.. بكل هدوء.. وإذا هو قد قطعت يداه.. وإذا هو أعمى.. وليس عنده أحد من أهل بيته.. رأيته يتمتم بكلمات..
                اقتربت منه وإذا هو يردد قائلاً: الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً..
                فعجبت من كلامه وجعلت أنظر إلى حاله.. فإذا هو قد ذهبت أكثر حواسه.. وإذا هو مقطوع اليدين.. أعمى العينين.. وإذا هو قد لايملك لنفسه شيئاً..
                نظرت حوله.. أبحث عن ولد يخدمه.. أو زوجة تؤانسه.. لم أرى أحداً..!!
                أقبلت إليه أمضي.. شعر بحركتي.. فسأل: من ؟
                قلت السلام عليكم.. أنا رجل ضللت الطريق.. ووقفت على خيمتك.. وأنت الذي من أنت ؟ ولماذا تسكن وحدك في هذا المكان ؟ أين أهلك ؟ ولدك ؟ أقاربك ؟
                فقال : أنا رجل مريض.. وقد تركني الناس.. وتوفي أكثر أهلي..
                قلت : لكني سمعتك تردد : الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً..!! فبالله عليك !! فضلك بماذا ..؟! وأنت أعمى.. فقير.. مقطوع اليدين.. وحيد..
                فقال : سأحدثك عن ذلك.. ولكن سأطلب منك حاجة.. أتقضيها لي ؟
                فقال : أجبني.. وأقضي حاجتك..
                فقال : أنت تراني قد ابتلاني الله بأنواع البلاء..
                ولكن الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً..
                أليس الله قد أعطاني عقلاً ؟ أفهم به.. وأتصرف وأفكر..
                قلت : بلى.. قال : فكم يوجد من الناس مجانين ؟
                قلت : كثير.. قال : الحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً..
                أليس الله قد أعطاني سمعاً ؟ أسمع به أذان الصلاة.. وأعقل به الكلام.. وأعلم مايدور حولي ؟
                قلت : بلى..
                قال : فكم يوجد من الناس.. صم لايسمعون ؟
                قلت : كثير.. قال : الحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً..
                أليس الله قد أعطاني لساناً ؟ أذكر به ربي.. وأبين به حاجتي ؟
                قلت : بلى.. قال : فكم يوجد من الناس بُكْم.. لايتكلمون ؟
                قلت : كثير.. قال : فالحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً..
                قال : أليس الله قد جعلني مسلماً.. أعبد ربي.. وأحتسب عنده أجري.. وأصبر على مصيبتي ؟؟ قلت : بلى..
                قال : فكم يوجد من الناس من عباد الأصنام والقبور والصلبان.. وهم مرضى.. قد خسروا الدنيا والآخرة..؟؟!!
                قلت : كثير.. قال: فالحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً..
                ومضى الشيخ يعدد نعم الله عليه.. وأنا ازداد عجباً من قوة إيمانه.. وشدة يقينه.. ورضاه بما أعطاه الله..
                كم من مرضى غيره.. ممن لم يبتلوا ولابربع بلائه.. ممن شلهم المرض.. أو فقدوا أسماعهم أو أبصارهم.. أو فقدوا بعض أعضائهم.. ويعتبرون أصحاء لو قارناهم به.. ومع ذلك.. عندهم من الجزع والتشكي.. والعويل والبكاء.. بل وضعف الصبر وقلة اليقين بالأجر.. مالو قسم على الأمة لوسعهم..
                سبحت بتفكيري بعيداً.. ولم يقطعه علي إلا قول الشيخ..
                هاه..!! أذكر حاجتي..؟ هل تقضيها..؟ قلت : نعم.. ماحاجتك ؟!!
                فخفض رأسه قليلاً.. ثم رفع رأسه وهو يعض بعبرته وقال :

                لم يبق معي من أهلي إلا غلام لي.. عمره أربع عشرة سنه.. يطعمني ويسقيني.. ويوضئني.. ويقوم على كل شأني..
                ثم خرج البارحة يلتمس لي طعاماً.. ولم يرجع إلى الآن.. ولاأدري.. أهو حي يرجى.. أم ميت ينسى.. وأنا كما ترى.. شيخ كبير أعمى.. لاأستطيع البحث عنه ؛ فسألته عن وصف الغلام.. فأخبرني.. فوعدته خيراً..
                ثم خرجت من عنده.. وأنا لاأدري كيف أبحث عن هذا الغلام.. وإلى أي جهة أتوجه ؟!! فبينما أنا أسير.. ألتمس أحداً من الناس أسأله عنه ؛ إذ لفت نظري قريباً من خيمة الشيخ جبل صغير.. عليه سرب غربان قد إجتمعت على شيء.. فوقع في نفسي أنها لم تجتمع إلا على جيفة أو طعام منثور.. فصعدت الجبل.. وأقبلت إلى تلك الطيور فتفرقت.. فلما نظرت إلى مكان تجمعها.. فإذا الغلام الصغير ميت مقطع الجسد.. وكأنه ذئباً قد عدا عليه.. وأكله ثم ترك باقيه للطيور.. لم أحزن على الغلام بقدر حزني على الشيخ.. نزلت من الجبل.. أجرّ خطاي.. وأنا بين حزين وحيرة.. هل أذهب وأترك الشيخ يواجه مصيره وحده.. أم أرجع إليه وأحدثه بخبر ولده ..؟!
                كنت متحيراً.. ماذا أقول ؟.. وبماذا أبدأ ؟..
                مر في ذاكرتي قصة أيوب عليه السلام.. فدخلت على الشيخ.. وجدته كسيراً.. كما تركته.. سلمت عليه.. كان المسكين متلهفاً لرؤية ولده.. بادرني قائلاً : أين الغلام ؟
                قلت : أجبني أولاً.. أيهما أحب إلى الله تعالى أنت أم أيوب عليه السلام ؟ قال : بل أيوب عليه السلام أحب إلى الله عزوجل..
                قلت : فأيكما أعظم بلاء.. أنت أم أيوب عليه السلام ؟ قال : بل أيوب عليه السلام.. قلت : إذن فاحتسب ولدك عند الله.. قد وجدته ميتاً في سفح الجبل.. وقد عدت الذئاب على جثته فأكلته..
                فشهق الشيخ.. ثم شهق.. وجعل يردد.. لاإله إلا الله.. وأنا أخفف عنه وأصبره.. ثم أشتد شهيقه.. حتى انكببت عليه ألقنه الشهاده.. ثم مات بين يدي.. غطيته بلحاف كان تحته.. ثم خرجت أبحث عن أحد يساعدني في القيام بشأنه فرأيت ثلاثة رجال على دوابهم.. كأنهم مسافرون.. فدعوتهم.. فأقبلوا إلي.. فقلت هل لكم في أجر ساقه الله إليكم.. هنا رجل من المسلمين مات.. وليس عنده من يقوم به.. هل لكم أن نتعاون على تغسيله وتكفينه ودفنه..؟؟

                قالو نعم.. فدخلو إلى الخيمة وأقبلوا هليه ليحملوه.. فلما كشفوا عن وجهه.. تصايحوا : أبو قلابه.. أبو قلابه ..
                وهو [أبو قلابة الجرمي]الإمام التابعي رحمه الله ..
                وإذا أبو قلابة.. شيخ من علمائهم.. دار عليه الزمان دورته.. وتكابلت عليه البلايا.. حتى انفرد عن الناس في خيمة بالية.. قمنا بواجبه علينا.. ودفناه.. وارتحلت معهم إلى المدينة.. فلما نمت تلك الليلة.. رأيت أبا قلابة في هيئة حسنة.. عليه ثياب بيض.. وقد اكتملت صورته.. وهو يتمشى في أرض خضراء.. سألته : ياأبا قلابة.. ماصيرك إلى ماأرى ؟!! فقال : قد أدخلني ربي الجنة.. وقيل لي فيها :
                [سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ]﴿ سورة الرعد -24﴾.

                ===========
                القاها فضيلة الشيخ محمد العريفي حفظه الله... بتصرف يسير من السير للذهبي..
                وانظر كتاب الثقات لابن حبان.

                تعليق


                • #9
                  رد: قصــــة وعبــــرة ... متجـــدد

                  الملك الظالم ومالك الملك

                  يروى أن صيادا لديه زوجة وعيال، لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام، حتى بدأ الزاد ينفد من البيت وكان صابرا محتسبا، وبدأ الجوع يسري في الأبناء، والصياد كل يوم يخرج للبحر إلا أنه لا يرجع بشيء. وظل على هذا الحال عدة أيام .

                  وذات يوم، يأس من كثرة المحاولات، فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة، وإن لم يظهر بها شيء سيعود للمنزل ويكرر المحاولة في اليوم التالي، فدعى الله ورمى الشبكة، وعندما بدأ بسحبها، أحس بثقلها، فاستبشر وفرح، وعندما أخرجها وجد بها سمكة كبيرة جدا لم ير مثلها في حياته.

                  فأمسكها بيده، وظل يسبح في الخيال .. ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟

                  فأخذ يحدث نفسه : سأطعم أبنائي من هذه السمكة..سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى.. سأتصدق بجزء منها على الجيران.. سأبيع الجزء الباقي منها .

                  وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك … يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن الملك أعجب بها. فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة بجانب الصياد ويرى السمكة ويعجب بها فأمر جنوده بإحضارها

                  رفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه، وطلب منهم دفع ثمنها أولا، إلا أنهم أخذوها منه بالقوة. وفي القصر … طلب الحاكم من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة ليتناولها على العشاء

                  وبعد أيام اصاب الملك داء (الغرغرينة، وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسم في ذلك الزمان) فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم قطع إصبع رجله حتى لا ينتقل المرض لساقه، فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له. وبعد مدة، أمر بإحضار الأطباء من خارج مدينه، وعندما كشف الأطباء عليه، أخبروه بوجود بتر قدمه لأن المرض انتقل إليها، ولكنه أيضا عارض بشدة

                  بعد وقت ليس بالطويل، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة، فرأوا أن المرض قد وصل لركبته ، فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه لكي لا ينتشر المرض أكثر... فوافق الملك

                  وفعلا قطعت ساقه

                  في هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد، وبدأ الناس يتذمرون. فاستغرب الملك من هذه الأحداث.. أولها المرض وثانيها الاضطرابات.. فاستدعى أحد حكماء المدينة، وسأله عن رأيه فيما حدث

                  فأجابه الحكيم: لابد أنك قد ظلمت أحدا؟

                  فأجاب الملك باستغراب: لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي

                  فقال الحكيم: تذكر جيدا، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد..

                  فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد.. وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد وإحضاره على الفور.. فتوجه الجنود للشاطئ، فوجدوا الصياد هناك، فأحضروه للملك . فخاطب الملك الصياد قائلا: أصدقني القول، ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟

                  فتكلم الصياد بخوف: لم أفعل شيئا

                  فقال الملك: تكلم ولك الأمان

                  فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال: توجهت إلى الله بالدعاء قائلا

                  اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه

                  لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا * * * فالظلم ترجع عقباه إلى الندم

                  تنام عينك والمظلوم منتبه * * * يدعو عليك وعين الله لم تنم


                  تعليق

                  يعمل...
                  X