إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي


    في كل تشرين ننشر أحلامنا الوردية على الشواطىء المفعمة بالأمل
    لأن الدم عصي أمام حد السيف، يواصل رحلته من أجل الانتصار المنشود
    وتشرين يؤذن ايذاناً بالعبور نحو قافلة النور المسافرة نحو محراب الخلود
    لنستحضر حكاية الأطهار ورواية الدم ونستعيد ذاكرة الزمن المفقود

    أيا تشرين جئناك نلتمس منك طهارة الراحلين في دربك الطويل
    الذين صمتت ألسنتهم وتكلمت بنادقهم رغم الجعجعة والعويل
    في كل تشرين محطة وذكرى ومسيرة عشق لا تنتهي
    لشهدائنا ،، لعظمائنا ،، لتاريخنا ،، لكل أمجادنا

    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

  • #2
    رد: من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي

    أيا تشرين ما بالك تصطاد منا كل ثمين
    وتوجع قلبنا حيناً بعد حين
    فمن أبو إبراهيم الذي وسع قلبه كل فلسطين
    إلى شيخنا المكلوم في بلد يقال له جنين

    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

    تعليق


    • #3
      رد: من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي

      أنتم على موعد مع سيرة شهداء تشرين والذين ترجلوا في رحاب هذا الشهر الجهادي
      سنعرض حكاياتهم وبطولة جهادهم وروعة استشهادهم حسب أسبقية الرحيل إلى الحياة الأجمل
      التعديل الأخير تم بواسطة أ. أبو مالك; الساعة 03-10-2012, 11:31 PM.

      تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

      تعليق


      • #4
        رد: من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي

        [size=5]تشرين جئناك نلتمس منك طهارة الراحلين في دربك الطويل [/

        تشرين شهر الدم

        تشرين شهر الانتصارات

        تشرين شهر القادة

        تشرين شهر الدم

        تعليق


        • #5
          رد: من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي

          ونبدأ مع الشهيد القراّني القائد مصباح الصوري 4 – 10 – 1987م



          الذي عاش في عصرنا بجسده لكنه كان يحمل صفات الصحابة الأطهار، لقد كان مثالاً للرجل المؤمن المجاهد الخلوق المتسامح الفذ الواعي القارئ المثقف الملتزم الطائع البار بوالديه ..إنه الشهيد المجاهد مصباح عبد الله الصوري .. قنديل هذا الزمان ومصباحه الذي ينير لنا الطريق بسيرته في حلكة الزمان المظلم .. وفي ذكراه لا بد أن نقف على سيرته ونتأملها لعلنا نقتبس منها ما يعيننا على الصبر، فهو بشهادة كل من عصروه، نموذج فريد للشاب المسلم الذي يحتذى..


          طفولة مؤلمة
          ولد الشهيد القائد مصباح الصوري في العام 1934م بمخيم جباليا للاجئين حيث المعاناة والتشرد وسوء المسكن وانعدام متطلبات الحياة، لأسرة فلسطينية مؤمنة بالله، تعود جذورها إلى بلدة "أسدود" التي هجّر أهلها منها عنوة في عام 1948م.

          عاش شهيدنا مصباح كما كل فلسطيني على وقع المجازر الصهيونية والنكبات، ليرى بأم عينيه جنود الاحتلال الصهيوني الذين اغتصبوا أرضه وطردوا أهله، وهم يرتكبون المزيد من جرائم القتل والتهجير بقصفهم الهمجي لمعسكر جباليا في حزيران 1967م، والاستيلاء على ما تبقى من فلسطين بالإضافة إلى سيناء والجولان، لتتبلور في ذهنه فكرة العمل الفدائي المقاوم للاحتلال والرغبة في الثأر والانتقام من العدو الصهيوني المتغطرس.

          التحاق بالمقاومة
          ما إن بلغ شهيدنا مصباح الحلم، حتى التحق بقوات التحرير الشعبية، حيث شارك وقتها في تنفيذ العديد من العمليات البطولية، أصيب في إحداها برصاصة في أعصاب يديه اليسرى سببت له شللا جزئيا، وقد اعتقل في تلك العملية وحكم عليه بالسجن ثلاثين عاماً، لينتهي فصل من حياة ذلك الإنسان المكافح ويبدأ فصل آخر بين جدران السجن الرهيب.

          رجل من زمن الصحابة
          وتمكن شهيدنا مصباح أثناء فترة اعتقاله من إتمام حفظ القرآن الكريم حفظاً متقناً كأحسن ما يكون الحفظ، فتراه يتلو سورة البقرة كما يتلو أحدنا الفاتحة بلا سهو أو خطأ أو توقف وفي وقت سريع بدرجة كبيرة نسبياً، كما كان رحمه الله يعلم الواجب المترتب على حفظ كتاب الله .. فكان سلوكه سلوك المسلم التقي المجاهد، فتراه مراجعاً لكتاب الله، سواء بالصلاة أو بالقراءة من المصحف الشريف، كما كان حريصاً على عدم إضاعة الوقت وهدره فكان يستغله أطيب استغلال وأحسنه، حيث كان يطالع الصحف العبرية والانجليزية أثناء تناوله لوجبة الطعام أو الشراب حتى لا يضيع وقتا في الطعام والشراب لإيمانه القوي بأهمية الوقت وحتى وهو داخل زنازين الاحتلال.

          تميز شهيدنا مصباح برفعة أخلاقه النبيلة وسيرته العطرة وصفاء قلبه وحسن معاملته وطاعته لوالديه، فكان رحمه الله مؤدباً ملتزماً، فزاده حفظ كتاب الله التزاماً وتأديباً، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال : إن الله بهذا القرآن يرفع أقواماً ويضع به آخرين" كما روى الإمام مسلم.

          ويصفه أبو الوليد أحد من عاصروه قائلا ً: " لقد عاش الشهيد مصباح في عصرنا حياة الصحابة الأطهار.. كان رحمه الله مثالاً للرجل المؤمن المجاهد الخلوق المتسامح الشجاع الفذ الواعي صاحب الكرامات التي لا تعد ولا تحصى". وتابع أبو الوليد: لقد تمنى كل من عاصروه ورفاقه من الشباب المؤمن المجاهد أن يلقوا الله معه شهداء على طريق ذات الشوكة".

          سجون مأساوية
          اعتقل الشهيد مصباح في الفترة الذي كانت فيه السجون والزنازين أسوأ ما تكون من الازدحام، حيث يتكدس فيها الأسرى الأبطال بلا غطاء ولا ملابس، إلا مما يستر البدن، ويحصلون على قليل من الطعام الذي تعافه النفس الإنسانية، إضافة إلى سوء تهوية السجون وعدم نظافتها، ناهيك عما يتلقاه الأسرى من إهانات يومية من المحققين والسجانين، غير أن ذلك لم يؤثر على روح مصباح العالية ولا على إيمانه وإصراره على مواصلة الطريق.

          جريمة بشعة
          لقد أقدم العدو الصهيوني على ارتكاب جريمة يندى لها جبين الإنسانية بحق شهيدنا مصباح عندما قاموا بإجهاض زوجته وقتل جنينها أثناء تواجده داخل زنازين الاحتلال ظناً واعتقاداً منهم أن ذلك سينهي ذكر شهيدنا مصباح، لكن نور مصباح أبى إلا أن يبقى فكثرت المصابيح التي شاركت في الانتقام والتي تدفقت لنيل الشهادة ولا زالت تتدفق وتتحدى الأعداء.

          الانضمام لحركة الجهاد الإسلامي
          في تلك الفترة العصيبة من نضال الأسرى الأبطال شارك شهيدنا مصباح في إضراب الأسرى الذي استمر لمدة أسبوع، حتى أقدمت إدارة سجن "يونا" على قمع الأسرى ونقلهم إلى سجن بئر السبع، حيث اطلع شهيدنا مصباح في ذلك الوقت على الدراسات الإسلامية وفكر الإسلام الثابت والواضح في مواجهة أعداء الله. فتعرف على الخيار الأمل خيار "الوعي، والإيمان، والثورة" خيار حركة الجهاد الإسلامي، فانطلق شهيدنا مصباح ومن معه بالدعوة إلى الجهاد والتنظير والحث عليه في كل المناسبات.

          محاولات متكررة للهروب
          رغم انشغال الصوري بكتاب الله تعبداً وحفظاً، واستغلاله لوقته حسن استغلال إلا أنه لم يكن ليترك التفكير في الحرية.. ويسعى لها، لا للدعة والراحة أو متاع حياة الدنيا بل لأن السجن يمنعه من شيء يملأ عليه حياته وهو الجهاد في سبيل الله بكل معانيه.

          وحاول الشهيد مصباح خلال فترة اعتقاله في سجن بئر السبع الهرب من السجن أكثر من مرة، وقد اكتشفت شرطة سجن الاحتلال المحاولتين وأودع الشهيد مصباح في السجن الانفرادي لمدة شهرين إلى أن جاء تبادل سنة 1985م الشهير وكتب لمصباح السلامة ونيل الحرية.

          في الوقت الذي أفرج فيه عن مصباح توفى والده في حادث طرق مروع بالقرب من وادي غزة، غير أن موت والده لم يمنع الشهيد مصباح من السعي إلى هدفه الوحيد وهو الجهاد في سبيل الله، ليعتقل مرة ثانية مع إخوانه من حركة الجهاد الإسلامي ليبدأ شهيدنا مصباح التفكير في الهروب لمواصلة الجهاد، فلم يكتب له بداية النجاح رغم محاولته الجادة، ليتمكن في المرة الرابعة من بلوغ مرامه والهروب من سجن غزة المركزي "السرايا" في عملية هروب ناجحة لا يجد فيها عقل الإنسان تفسيرا، غير أنها توفيقا كاملاً من الله عز وجل، وقد هيأ الله لنجاح خطته أسبابا لعلمه تعالى بصدق نوايا مصباح وإخوانه المجاهدين، فكان لعملية الهروب أثر عميق ومبهج وسار للشعب الفلسطيني وخاصة أن سجون الاحتلال تخضع لتحصينات مشددة و معقدة، كما كان لهروبه وزملائه الأثر الخطير على الكيان الصهيوني، خاصة وأن أحد الناجين كان محرراً وآخر كان له اشتراك في عملية طعن صهاينة.

          إصرار على البقاء والاستشهاد
          ورفض الشهيد مصباح وإخوانه بعد عملية الهروب الشهيرة أن ينجوا بأنفسهم ويتنفسوا الصعداء، فأنّى للمجاهد أن يعرف الراحة قبل لقاء الله وهو قد عاهد ربه على الجهاد، فينطلق الشهيد مصباح وإخوانه المجاهدون لينفذوا أروع العمليات البطولية التي أثارت الرعب والخوف والهلع في نفوس اليهود.

          وانشغل الشهيد القائد مصباح في ذلك الوقت في البحث عن السلاح من أجل قتال أعداء الله، وحاول الخروج إلى سيناء لشراء السلاح، إلا أنه الاحتلال اعتقله بعد أن أصيب بعيارات نارية في أنحاء متفرقة من جسده، فيما استشهد اثنان من مرافقيه قتلهم جيش الاحتلال الصهيوني بوحشية.. بل ذهب حقد العدو الصهيوني إلى حد نسف بيت أسرة الشهيد مصباح المكون من سبع غرف وهم متأكدون أنه لم ينم فيه ليلة واحدة بعد هروبه من السجن، لكنه الحقد الصهيوني الأسود على ذلك البطل.

          موعده مع الشهادة
          وقد تم نقل الشهيد مصباح إلى أقبية التحقيق وهو ينزف، حيث تعرض للضرب بوحشية لكي يشي للمخابرات الصهيونية عن مكان إخوانه الذين هربوا معه من السجن، لكنه أبى وفضل الاستشهاد تحت التعذيب الشديد على أن يدلي بمعلومة تدل على مكان إخوانه، ليلقى الله مقبلا غير مدبر كما تمنى وسعى، فهنيئاً لك أيها القائد البطل هذا الاصطفاء والاختيار الرباني فأنت بحق النموذج الذي يحتذى به .

          كان استشهاد مصباح ورفاقه بمثابة الفتيل الذي أشعل الانتفاضة المباركة كما ثورة القسام التي أشعلت ثورة 1936م، فعلى الرغم من السنين العديدة التي مرت على استشهادهم لازال حي الشجاعية شاهدا على انطلاقة الشهداء الخمسة وكل فلسطين التي فرحت بهروهم من سجن غزة المركزي وعاشت أجواء الانتصارات التي كان حققها الشهداء ضد بني صهيون رغم عمرهم القصير على هذه البسيطة.

          تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

          تعليق


          • #6
            رد: من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي


            أيا تشرين أنت شهر من شهورنا وعيد من أعيادنا وحزن من أحزاننا !!

            تشرين لملم جراح المعذبين فى صرخة الشقاقى الامين , وانشر صوت المستضعفين كما كانت حطين

            فتحى الشقاقى , هنادى جرادات , بشير الدبش , زهدى قريقع , سامى الشيخ خليل , أحمد حلس , محمد الجمل , مصباح الصورى

            ثلة طويلة وقائمة مجد عظيمة يطول المقام لذكرها على عجالة

            متابعين معك باذن الله أبو مالك ....

            تعليق


            • #7
              رد: من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي

              لتشرين بصمة خاصة ومميزة لحركة الجهاد
              متابعين معك يا ابومالك ..

              تعليق


              • #8
                رد: من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي

                تسجيل متابعة

                بوركت اخى ابو مالك على ما تقدمة من الارث الطيب لحركة الجهاد الاسلامى

                نفع الله بك الامة

                ان ينصركم الله فلا غالب لكم

                تعليق


                • #9
                  رد: من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي

                  أقمار تشرين الأربعة محمد سعيد الجمل، سامي الشيخ خليل، أحمد حلس، زهدي قريقع 6 / 10 / 1987م


                  تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                  تعليق


                  • #10
                    رد: من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي

                    الشهيد القائد: محمد سعيد الجمل

                    كل الفقراء كانوا على موعد.. كل الحيارى كانوا بانتظارك.. تقدمت في أصعب الأوقات وحملت ثورة الإسلام أعلنت ألا ثورة بدونه.. فهو الأقدر على الجواب. أجبت على كل مراحل الحياة وتساؤلاتها الوقتية.. بدأت الرحلة بتحطيم أسطورة الوهم والحصار وارتحلت مع خمسة أقمار تطوف معهم بين أزقة الوطن وحواريه المضيئة بالوجع اليومي.

                    غيرت مجرى التاريخ كله وأقحمت روح التمرد إلى نفوس الملايين.. فلا نكران لفعل الجميل.. أججت مظاهر الثورة بعد سكون عميق.. وبعد زيف الطلقة وتقاليد الفكر البالي.. فكان دمك أجمل عنوان وأقدس خيار فلا لغة إلا لغة النار ولا خيار إلا خيار الأحرار.


                    الميلاد والنشأة

                    ولد الشهيد البطل محمد سعيد الجمل في بلدة «العريش» جنوبي مخيم رفح في أسرة متدينة ومحافظة على تعاليم الإسلام وروعته عاش مع والدته رحلة العذاب المضنية، فلقد انتقل والده من العريش إلى مخيم رفح بعد حرب حزيران 1967.

                    لقد شاهد بأم عينيه جنود الاحتلال سنة 1967 وهم يطلقون النار على والده والذي أصابوه بست عشر رصاصة اخترقت جسده، وكان محمد لم يتجاوز الأربع سنوات ولكنها الصورة التي طُبعت في ذاكرته حتى كانت حافزاً قوياً في إشعال النار التمرد في نفس محمد.. وشاهدهم مرة أخرى وهم ينهالون ضرباً على والده.. و هكذا نشأ شهيدنا في جو ممزوج بالإسلام.. وظلم بنى يهود الذي أجج احتراق شهيدنا.. وبعد ذلك استقر شهيدنا مع أسرته في مخيم رفح وبقى والده في العريش يتقاسم لوعة الأيام مع غربة وفراق أبنائه الثمانية.

                    صفاته

                    تميز شهيدنا بالهدوء الشديد وبالابتسامة التي لم تغب لحظة عن شفتيه..

                    لقد حافظ على الصلاة منذ الصغر وتمسك بكتاب الله فصدق إخلاصه.. حتى أصبح فيما بعد أحد الخطباء النشيطين في مخيم رفح.. أحبه كل من عرفه خلال حياته وحتى في السجون الإسرائيلية عرف بصوته العذب في قراءته للقرآن حتى أن إخوته المجاهدين كانوا يطلبون منه دوماً أن يؤم في المصلين..

                    ساهم في تخريج العشرات من أبناء هذا الخيار ولم يتوان لحظة في تدريسهم لقواعد الإسلام ومنهجه القيم.. يصفه أحد إخوانه.. عندما استشهد محمد ظننا أن شيئاً ثميناً قد ذهب من ندرة أمثاله في الأخلاق والأدب.

                    الاعتقال الأول - مشواره الجهادي

                    أعتقل شهيدنا البطل محمد الجمل سنة 1981 بتهمة العضوية في جبهة النضال الشعبي وسجن لمدة عامين عاش خلالها في إحدى السجون العبرية.. تعرف على العديد من الشخصيات الإسلامية التي كان لها الفضل الكبير من بعد الله في تحول هذا الفارس الجديد.. حتى التحق بالجماعة الإسلامية.

                    انكب شهيدنا على دراسة مبادئ الإسلام الحركية.. وتشرب فكر الجهاد والذي بدأ وكأنه شيئاً غريباً وقتها..

                    حتى أنه وبعد خروجه من السجن بدأت تتكون أولى المجموعات الجهادية التي كان هو أحد مسؤوليها.. عُرف بصحبته المتميزة مع الدكتور فتحي الشقاقي من خلال مرافقته للندوات الفكرية.. وقد لوحظ تأثير الدكتور الواضح على عقلية هذا الفارس الجميل..

                    مشواره الجهادي

                    عملت مجموعته في وسط القطاع حيث كان من ضمن رفاقه الفارس البطل خالد الجعيدي الذي قتل أربعة إسرائيليين في غزة، وفجر هو إخوانه من أبناء الجهاد الإسلامي معركة «السكاكين» قبيل الانتفاضة بشهور.. وكذلك خطط لقتل العديد من المتعاونين مع الاحتلال وزرع العبوات الناسفة.. وما لبث أن أعتقل الشهيد خالد مع بقية أخوته أمثاله الشهيد عمر الغولة وآخرين..

                    وكان شهيدنا قد تعرض لأبشع الأساليب للنيل منه ولكنه لم يدل بأي كلمة قد تتسبب في وقف الجهاد.. ولكن وبعد وقت قصير من التحقيق مع أفراد المجموعة تبين أن الشهيد الخالد (محمد الجمل) هو المخطط الرئيسي لعمليات خالد الجعيدي وكذلك هو صاحب وضع العبوات الناسفة على جانبي الطريق.

                    وبعد ذلك؛ انتقل شهيدنا إلى عُرف الأحكام العالية التي ميزت محمد الخالد من جديد.

                    كان البطل الخالد قمة العطاء اللا محدود، لقد عمل على تدريس أخوته المجاهدين، وزرع بوادر وخطوط الجهاد الإسلامي فكانت الجلسات يومياً من ثلاثة إلى أربعة دروس يتكفل في إعطاء قدر منها.

                    ولقد لمع اسم الشهيد الخالد في السجن بعد أن فرض احترامه على الجميع حيث كان من السباقين لفعل الخير من موقع المسؤولية، وكان الشهيد يعمل على حل مشاكل إخوانه ويواسيهم ويدخل الفرحة إلى نفوسهم.

                    الهروب الكبير

                    إنه القائد الوردي الذي تعرف على رفاقه الأطهار مصباح الصوري وسامي الشيخ خليل الذين رسموا معه ملامح هذا الفكر الرباني..

                    خطط هؤلاء الأطهار للهروب من السجن وبالفعل أدخلوا الأدوات الحادة وتم تهريبها بطرقهم الخاصة وبدأوا يعملون بسرعة كاملة إلى أن فوجئ من في الغرفة نفسها والتي عاش فيها الشهيد ورفاقه بتوديع إخوانهم الأحرار وذلك قبل الهروب بلحظات..

                    وفي 17 من شهر رمضان سنة 1987 وبعد قيام الليل قرر المجاهدون الهروب وبرعاية الله وفضله كانت السماء مليئة «بالضباب» والحراس غافلين وخرج المجاهدون الستة من السجن وبذلك استطاعوا أن يحطموا أسطورة الوهم التي يتباهى بها الطغاة.. لقد فر ستة مجاهدين في وقت واحد..

                    وبعدها بدأت مرحلة جديدة من الجهاد والمطاردة وبالرغم من وجود أوامر حركية للخروج قرر الشهداء مصباح الصوري ومحمد الجمل وسامي الشيخ خليل البقاء مرابطين على أرض الوطن ليجاهدوا في سبيل الله ولتعلوا راية الحق..

                    لقد بدأوا بالاتصال مع المعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي وهو في (نفحة) وعمل على دعمهم بالسلاح والعتاد اللازم لتتم بعد ذلك أروع العمليات الجهادية التي كانت وباعتراف المعلق السياسي الإسرائيلي (زئيف شيف) لها الفضل الكبير في تأجيج الانتفاضة / الثورة لدى الفلسطينيين.

                    فقد قتلوا ضابطاً كبيراً في الجيش الصهيوني يدعى (رون طال) وكذلك قتل أحد الصهاينة على يد الشهيد البطل محمد الجمل بالقرب من ناحال عوز ولم يكتفوا بذلك بل خططوا للهجوم على موقع إسرائيلي وخلال ساعات ثم نقل الموقع قبل بدء المعركة!!!

                    لقد اشتد الحصار على المجاهدين وتم مراقبة تحركاتهم بعد أن رُسمت مرحلة جديدة من مراحل الشعب الفلسطيني المليئة بالأحزان ليأتي الأقمار الخمسة ليغيروا هذا الشعور بالعزة بدل الذل وبالكرامة بدل الرضوخ للباطل.

                    الاستشهاد

                    وفي السادس عشر من تشرين كان موعد الأقمار مع الله.. كان هذا اليوم هو المحطة الأخيرة في حياة الشهداء..

                    لقد كمن رجال المخابرات للمحاربين وقبل وصولهم لموقع الكمين تنبه الشهيد سامي الشيخ خليل والشهيد المجاهد محمد الجمل لهم وبادروا بإطلاق النار حتى سقط ضابط المخابرات (فكتور أرغوان) قتيلاً واستمرت المعركة مدة نصف ساعة جابت خلالها الطائرات والجيوش المدرعة بالسلاح.

                    نعم سقط أربعة أقمار محمد وزهدي وسامي وأحمد أولهم محمد الجمل الذي أصر وحتى آخر أنفاسه أن يدافع عن حل الأمة.. فسقط شهيدنا مستبشراً بالذين لم يلحقوا به.

                    شعور الأهل

                    تقول أم الشهيد محمد: لقد كان يطلب منى دوماً الدعاء له بالشهادة، الشهادة خلال مطاردته، والتي كانت تجيبه (والله لا أكره لك أن تستشهد في سبيل الله).

                    وهكذا بدأ الأقمار بدمائهم الرحلة وسيظل الأحرار على دربهم: النصر أو الشهادة.

                    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                    تعليق


                    • #11
                      رد: من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي

                      و هل بقيت الجهاد على عهدها مع تشرين ....!!

                      تشرين الدماء المنتصرة على السيف لا نريدك ان تأتي بذكريات و ترحل بدون دماء نصر


                      حكايات تشرين لا نهاية لها .. بوركت أخي بالمتابعة لسيرة الاطهر و الاشرف منا جميعا
                      الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


                      " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

                      تعليق


                      • #12
                        رد: من ذاكرة تشرين / سيرة الشهداء ومسيرة العشق التي لا تنتهي

                        تشرين شهر البطولات والإنتصار...

                        بارك الله فيكم أجمعين على ذكر سيرة الأطهار أبناء الأمين
                        اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

                        تعليق

                        يعمل...
                        X