إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نائب الأمين العام لـ"الجهاد": لن نكون جزءً من منظمة تعترف بالعدو ولا تتبنى المقاومة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نائب الأمين العام لـ"الجهاد": لن نكون جزءً من منظمة تعترف بالعدو ولا تتبنى المقاومة

    الإعلام الحربي – غزة:

    قال نائب الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة إن الحركة لن تكون جزءاً من منظمة تحرير تعترف بالكيان الصهيوني ولا تتبنى نهج المقاومة، مضيفاً: «لن نقبل بالانضمام إلى المنظمة طالما برنامجها السياسي يعترف بالكيان الصهيوني ويتنازل عن حقوقنا التاريخية». وأعرب عن أسفه لأن لجنة المنظمة أنهت أعمالها من دون تحديد موعد لاجتماع آخر، معتبراً ذلك مؤشراً سلبياً.

    وأوضح النخالة في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الحياة»: «نحن لا نعترف بما تم الاتفاق عليه بين منظمة التحرير والكيان الصهيوني... ولا نعترف باتفاق أوسلو، لذلك نأمل من خلال الحوارات والانتخابات في أن نصل إلى منظمة تجسد طموحات الشعب الفلسطيني»، منتقداً ما تم تحميله لمنظمة التحرير من مسؤوليات عن التنازل عن أراضي فلسطينية، وقال: «هذه الخطوات جرت في ظل غياب كامل للشعب الفلسطيني... إذا كنا مضطرين للحديث عن تسويات، فيجب أن يكون هناك استفتاء على أي خطوات سياسية».

    وقال: «حتى هذه اللحظة، لم نسمع صوت الشعب الفلسطيني تجاه التسوية مع الكيان على رغم أن كل الشعب يطالب بحق العودة». وتساءل: «كيف يمكن تحقيق ذلك؟ هل من خلال المفاوضات أم بالشرعية الدولية؟». ورأى أن الحديث عن حق العودة في ظل الاعتراف بالكيان أمر متناقض لأنه يعني إعادة 6 ملايين لاجئ فلسطيني إلى دولة الكيان الصهيوني.

    ورأى أن المجلس الوطني الجديد المنتخب سيصبح حتماً ممثلاً للشعب الفلسطيني، وقال: «حينئذ سنشارك في صوغ برنامجه السياسي»، منتقداً المنظمة التي قال إنها «ذهبت في اتجاه آخر، لذلك يجب التوافق على مشروع تحرر وطني عنوانه المقاومة»، لافتاً إلى أن «رؤية الجهاد تجاه الكيان الصهيوني لم تتغير، فهي عدو تاريخي للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية، ويجب إزالتها من المنطقة»، مشدداً على أن «الجهاد لا يتجاهل رؤية الآخرين واجتهاداتهم، لكننا لا نسير باتجاه التسويات التي تتنازل عن الحقوق»، وقال: «لا أعرف فلسطيني لديه استعداد التنازل عن القدس، وليس هناك فلسطيني يمكن أن يقبل بأن تتحول فلسطين إلى الكيان».

    وعلى صعيد المقاومة، قال: «تم الحديث خلال اجتماعات القاهرة عن المقاومة الشعبية»، موضحاً أن الكل أجمع على أن غزة لا تحتمل حرب جديدة، وأنه لا يوجد استعداد لدى الفصائل لاستدراج الكيان الصهيوني إلى حرب. وأضاف: «المقاومة ليست في أحسن أحوالها، بل هناك تعثرات كبيرة في هذا العنوان»، مشيراً إلى أن «السلطة في الضفة تتبادل المعلومات الأمنية مع الكيان الصهيوني، وهناك مطاردات لعناصر المقاومة». وتابع: «المشروع الوطني الفلسطيني قائم على فكرة المقاومة وتحرير الأرض، لذلك يجب عدم وقف المقاومة تحت أي مبرر»، لافتاً إلى أن «الشعب الفلسطيني أدرك أنه لا يستطيع تحرير وطنه (...) لكن عليه مسؤولية أن يبقي الصراع مفتوحاً مع الكيان الصهيوني حتى تنهض الأمة العربية لتشارك في تحرير فلسطين لأن القضية الفلسطينية مسؤولية عربية وإسلامية»، معتبراً أن «التراجع عن مشروع المقاومة هو استسلام للمشروع الصهيوني... بل سنصبح عبيداً له».

    وعن الدعم الإيراني لـ «الجهاد» ومدى انعكاس ذلك على سياسات الحركة، أجاب: «الدعم الإيراني للشعب الفلسطيني لم يتوقف لحظة واحدة... هم يدعموننا ولا يطلبون منا التنازل عن حقوقنا، فليستفيدوا كما يشاؤون... نحن جاهزون لتلقي الدعم من أي طرف لا يساومنا على حقوقنا، فهذا عنواننا الأساسي»، مشيراً إلى أن «الأوروبيين والأميركيين يقدمون الدعم إلى السلطة لتسويق مشروع سياسي عنوانه التنازل عن فلسطين وليس هناك وجه للمقارنة، بينما إيران تدعمنا ولم تطلب مقابل».
يعمل...
X