إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لِبلادنـا .. من روائع{ محمود درويش } .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لِبلادنـا .. من روائع{ محمود درويش } .


    من ديوان محمود درويش ( لاتعتذر عما فعلت)

    لبـلادنا



    لبلادنا ،
    وهي القريبة من كلام الله ،
    سقف من سحاب
    لبلادنا

    وهي البعيدة عن صفات الإسم،
    خارطة الغياب

    لبلادنا،
    وهي الصغيرة مثل حبة سمسم،
    أفق سماوي ... وهاوية خفية



    لبلادنا ،

    وهي الفقيرة مثل أجنحة القطا ،

    كتب مقدسة ... وجرح في الهوية

    لبلادنا ،
    وهي المطوقة الممزقة التلال ،
    كمائن الماضي الجديد

    لبلادنا ، وهي السبية
    حرية الموت اشتياقا واحتراقا

    وبلادنا في ليلها الدموي
    جوهرة تشع على البعيد على البعيد

    تضيء خارجها ...
    وأما نحن داخلها ،

    فنزداد اختناقا !


    >>>>>>>>>>>>>>


    ولنا بلاد



    ولنا بلاد لاحدود لها ، كفكرتنا عن

    المجهول ، ضيقة وواسعة . بلاد ...

    حين نمشي في خريطتها تضيق بنا،

    في متاهتها
    : ومازلنا نحبك . حبنا

    مرض وراثي . بلاد .... حين

    تنبذنا إلى المجهول ... تكبر . يكبر

    الصفصاف والأوصاف . يكبر عشبها

    وجبالها الزرقاء . تتسع البحيرة في

    شمال الروح . ترتفع السنابل في جنوب

    الروح . تلمع حبة الليمون قنديلا

    على ليل المهاجر . تسطع الجغرافيا

    كتبا مقدسة . وسلسلة التلال

    تصير معراجا ، إلى الأعلى ... إلى الأعلى

    (( لو أني طائر لحرقت أجنحتي )) يقول

    لنفسه المنفي . رائحة الخريف تصير

    صورة ما أحب ... تسرب المطر

    الخفيف إلى جفاف القلب ، فانفتح الخيال

    على مصادره ، وصار هو المكان ، هو

    الحقيقي الوحيد .
    وكل شيء في

    البعيد يعود ريفيا بدائيا ، كأن الأرض

    مازالت تكون نفسها للقاء آدم ، نازلا

    للطابق الأرضي من فردوسه . فأقول :

    تلك بلادنا حبلى بنا ... فمتى ولدنا ؟

    هل تزوج آدم امرأتين ؟ أم أنّا

    سنولد مرة أخرى

    لكي ننسى الخطيئة ؟

    >>>>>>>>>>>>>



    لا شيء إلا الضوء




    لاشيء إلا الضوء ،

    لم أوقف حصاني

    إلا لأقطف وردة حمراء من

    بستان كنعانية أغوت حصاني

    وتحصّنت في الضوء :

    (( لاتدخلْ ولاتخرجْ )) ...

    فلم أدخلْ ، ولم أخرجْ

    وقالت : هل تراني ؟

    فهمست ُ : ينقصني ، لأعرف ، فارقٌ

    بين المسافر والطريق ، وفارقٌ

    بين المغني والأغاني ...

    جلستْ أريحا , مثل حرف

    من حروف الأبجدية ، في اسمها

    وكبوت في اسمي

    عند مفترق المعاني ...

    أنا ما أكون غداً

    ولم أوقف حصاني

    إلا لأقطف وردةً حمراء من

    بستان كنعانيةٍ أغوتْ حصاني

    ومضيت أبحث عن مكاني

    أعلى وأبعدَ ،

    ثم أعلى ثم أبعدَ،

    من زماني .....

    هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

  • #2
    رد: لِبلادنـا .. من روائع{ محمود درويش } .

    http://www.youtube.com/watch?v=8BQ_kzV9-O8

    هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

    تعليق


    • #3
      رد: لِبلادنـا .. من روائع{ محمود درويش } .

      عاشق للشعر انت اخى خالد ,,,, ما فى شاردة ولا واردة شعرية بتفوتك على ما أظن

      تعليق

      يعمل...
      X