إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح




    منذ أن نزل على الجميع خبر استشهادهم كالصاعقة .. و بعد مواراتهم الثرى .. و أنا أفكر في الكتابة عنهم .. أولئك هم الأكرم و الأطهر و الأشرف منا جميعا .. و منذ أيام قليلة , أمسكت ورقا و قلما لأكتب عنهم , فلم أستطع أن أكتب شيئا , تبعثرت الكلمات , وتداخلت الأفكار , و جف القلم فلم يكتب شيئا , حينها لم أعلم من أين أبدأ , هل أبدأ بالكتابة عنهم ؟؟ أم عن رفح التي أنجبتهم ؟؟ أم عن استشهادهم ؟؟ .. فألقيت الورق و القلم و لم أكتب سوى عنوان الموضوع .. حاولت الكتابة مرة أخرى , لكن قلمي وقف خجلا أمام عظمة الشهداء , لكني كنت مصرا على الكتابة هذه المرة .

    إنها رفح العزة و البطولة .. رفح الأشلاء المتناثرة و الدماء المسفوحة .. رفح التي خرج من رحمها هؤلاء العظماء .. كما خرج منها قبلهم فتحي الشقاقي و أبو العيش و الشيخ خليل و أبو عطايا .. رفح التي مرغت أنف صهيون في التراب .. رفح التي ركع فيها الجيش الذي لا يقهر بحثا عن أشلاء جنوده كالكلاب .. رفح التي أسر على أرضها الجندي الصهيوني ( جلعاد شاليط ) .. رفح التي ما ذكرت في مكان إلا و ذكرت عمليات فتح خيبر و الفتح المبين و محور صلاح الدين .. رفح التي ما فتئت تخرج العظماء و الشهداء .. إنها التي صرخت في وجه الطغاة و المستكبرين " هيهات منا الذلة " .

    أما عن الستة الشهداء .. فإليكم هذه الكلمات ..
    أما أولهم الأمين العام للجان المقاومة القائد كمال النيرب " أبو عوض " , فهو رجل خرج من وسط المخيم , يرعى العديد من مراكز تحفيظ القرآن .. له الفضل الكبير بعد الله تعالى في حل أي مشكلة أو خلاف بين الفصائل في رفح .. يتمتع بحسن العلاقة مع الجميع ..

    أما ثانيهم و شيخهم و القائد العام لألوية الناصر الشهيد القائد عماد حماد .. الملقب " العمدة " , من في رفح لا يعرف العمدة ؟ و أي مسجد في رفح لا يشهد له بالصلاة فيه ؟؟ من من أهل رفح سمعته يوما لا يذكره بخير ؟؟ من لا يعرف هذا الرجل صاحب اللحية الطويلة الكثيفة ؟؟ , أذكر أني رأيته قبل استشهاده بأيام في صلاة التراويح في أحد مساجد رفح و كان في الصف الأول و قد كان برفقته الشهيد القائد أبو عوض , و قد تكلم الشيخ يومها بموعظة قصيرة و كان فيها قصة مضحكة فلم أر العمدة يضحك مثل هذا اليوم .. لكننا لم نكن نعلم أنها ضحكة مودع , و أنه بعدها لن يصلي معنا مرة أخرى ..

    أما الثالث و ما أدراكم عنه و عن مزاحه و شدة تواضعه .. إنه الشهيد القائد عماد نصر " أبو غسان " .. إنه ذلك الرجل الذي لا تفارق الابتسامة وجهه , يحب الشباب كثيرا , و يحب المزاح , متواضع بشكل كبير , إلى أنه يوم ارتقائه شهيدا رآه أحد أقاربه فقال له : " وين يا قيادي ؟ " فابتسم له أبو غسان و كأنه يعلم أنها الابتسامة الأخيرة و رد قائلا : " من تواضع لله رفعه " .. محبوب من جميع أقاربه و أصدقائه و جيرانه .. صليت الجمعة في المسجد الذي اعتاد على صلاة الجمعة فيه , فشعرت بفراغ في المسجد و كأن جدران المسجد تبكي فراقه .. كان ينوي السفر لأداء العمرة قبل استشهاده بيومين .. لكن قدر الله له أن لا يسافر ليصطفيه شهيدا .. اشترى قبل استشهاده بيومين فقط 500 مصحف و 500 سواك ليوزعها على الناس .. لكن شاء الله أن توزع على المهنئين باستشهاده .. غالبا ما يذكر بالموت فيقول : " اعمل للحفرة الصغيرة " .. يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر .. رحمك الله أبا غسان و تقبلك في عليين ..

    أما رابعهم فهو قائد التصنيع في الألوية و الذي تم استهداف الشهداء في بيته .. إنه الشهيد القائد خالد شعت " أبو جميل " يشهد له مسجد علي بن أبي طالب القريب من منزله .. يشهد له كل من عرفه .. تشهد له جدران المخيم و حواريه و أزقته ..

    و خامسهم أحد القادة العسكريين لألوية الناصر إنه الشهيد خالد المصري " أبو فراس " : ذلك الشاب المتواضع الصامت , قليل الكلام كثير الأفعال , تشهد له كل شوارع و جدران مدينة رفح ..

    أما الطفل البرئ "مالك " الذي لا ذنب له سوى أنه طفل فلسطيني , كان والده يربيه على حمل الأمانة التي حملها هو من قبل , لم يصبر على فراق والد فارتقى معه شهيدا ..

    رحم الله أولئك الشهداء .. رحمك الله يا أبا عوض .. رحمك الله يا عماد حماد .. رحمك الله يا أبا غسان .. رحمك الله يا أبا جميل .. رحمك الله يا أبا فراس .. و رحمك الله أيها الطفل مالك .. رحم الله جميع الشهداء و تقبلهم عنده في عليين .. مع النبيين و الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا .. صحيح أن استشهادكم كان ضربة ليس للمقاومة وحدها , لكنه ضربة و فاجعة لكل فلسطين إلا المرجفين في الأرض الذين أسرهم خبر استشهادكم و أولئك نرد عليهم بقوله تعالى " فليضحكوا قليلا و ليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون " .. أما أنتم أيها الشهداء فنقول لكم : اطمئنوا فسيحمل الراية بعدكم رجال كثير و بلغوا منا رسول الله و صحابته و الشهداء السلام ..

    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


    أخوكم المحب لكم : عزالدين الفارس
    السبت 12 شوال 1432
    10/9/2011 م


  • #2
    رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

    بورك قلمك أخي عز الدين الفارس الذي ينزف عشقاّ لقافلة النور التي سافرت إلى بارئها
    حسبهم أن الله قد اصطفاهم خير إصطفاء وجعلهم منابر للمقاومة والاستشهاد.

    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

    تعليق


    • #3
      رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

      المشاركة الأصلية بواسطة ابو مالك مشاهدة المشاركة
      بورك قلمك أخي عز الدين الفارس الذي ينزف عشقاّ لقافلة النور التي سافرت إلى بارئها
      حسبهم أن الله قد اصطفاهم خير إصطفاء وجعلهم منابر للمقاومة والاستشهاد.
      و بوركت و بورك قلمك الذي سطر هذا الرد .. هكذا هي قوافل الشهداء .. تمضي إلى بارئها بصمت و سكون .. نسأل الله تعالى أن يجمعنا بهم في الفردوس الأعلى

      تعليق


      • #4
        رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

        بورك دمهم المسفوح الذى كسى تراب الارض وزادها عشقا للرجال

        بوركت اشلائهم الممزقة التى لعنت اصحاب السبت ولعنت كل أفاكٍ أثيم

        الى جنان الله يمضى العظماء , يمضون نحو الحياة الابدية بلا تردد ولا خنوع

        بوركت اقلامكم اخواننا التى تكتب بمداد من دم عن هؤلاء العظماء

        فحقا نحن نفخر بك أخى عز الدين الفارس

        تعليق


        • #5
          رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

          عندما يتحدّث الشهداء، يصمت القلم..
          وعندما تسيل أنهار الدم، يجب أن تجف كل بحار الحبر..


          بورك دمهم المسفوح .. والذى يفوح عطرا ..

          بجهادهم رسموا أنصع طريق لأمتهم ..

          بورك قلمك اخى "عز الدين الفارس "
          التعديل الأخير تم بواسطة جهاد الدين; الساعة 11-09-2011, 01:26 AM.

          تعليق


          • #6
            رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

            المشاركة الأصلية بواسطة المهندس الجهادى مشاهدة المشاركة
            بورك دمهم المسفوح الذى كسى تراب الارض وزادها عشقا للرجال

            بوركت اشلائهم الممزقة التى لعنت اصحاب السبت ولعنت كل أفاكٍ أثيم

            الى جنان الله يمضى العظماء , يمضون نحو الحياة الابدية بلا تردد ولا خنوع

            بوركت اقلامكم اخواننا التى تكتب بمداد من دم عن هؤلاء العظماء

            فحقا نحن نفخر بك أخى عز الدين الفارس

            بارك الله فيك أخي المهندس الجهادي
            بل أنت من يجب أن نفخر بك فهذا أقل ما يمكن أن نفعله من أجل نوافيهم حقهم ..
            قدموا دمهم من اجل الله و نحن ماذا قدمنا لهم سوى هذه الكلمات القليلة ؟؟؟

            تعليق


            • #7
              رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

              المشاركة الأصلية بواسطة سلاح الاشارة مشاهدة المشاركة
              عندما يتحدّث الشهداء، يصمت القلم..
              وعندما تسيل أنهار الدم، يجب أن تجف كل بحار الحبر..


              بورك دمهم المسفوح .. والذى يفوح عطرا ..

              بجهادهم رسموا أنصع طريق لأمتهم ..

              بورك قلمك اخى "عز الدين الفارس "
              حقا اخي سلاح الإشارة عندما يسيل الدم يجب أن تجف بحار الحبر .. بل كيف للأقلام أن تكتب أمام عظمة الشهداء ؟؟؟

              بوركت و بورك ردك ..

              دمت بحفظ الرحمن

              تعليق


              • #8
                رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

                نسأل الله ان يبلغنا واياهم منازل الشهداء . اللهم امين لكن سؤال هل كان هؤلاء الشهداء مضايق عليهم من قبل دعاة المقاومة ؟

                تعليق


                • #9
                  رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

                  المشاركة الأصلية بواسطة ابو عزير الغزاوي مشاهدة المشاركة
                  نسأل الله ان يبلغنا واياهم منازل الشهداء . اللهم امين لكن سؤال هل كان هؤلاء الشهداء مضايق عليهم من قبل دعاة المقاومة ؟
                  بارك الله فيك أخي أبو عزيز الغزاوي ..
                  بخصوص المضايقات التي يتعرضون لها بإمكانك أن تسأل من كان مقربا جدا منهم ..

                  دمت بحفظ الرحمن

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

                    الى الاسود الرابضة فى عرين الجنوب الصامد الى الرجال الاوفياء فى زمن عزفيه الرجال الى الممتشقين السلاح المدافعين عن كرامه الوطن والمواطن الذين بدمائهم يرسمون خارطة الوطن الجريح الى الرجال العضماء الذين يسهرون يبكون المقدسات وانات الثكالى والاسرى الى الراحلين عن الدنيا دون التفات الى من خذلهم الى اصحاب القلوب الناطقة....
                    لكم الف سلام ..................


                    كل التحية للأخ عز الدين الفارس على هذاالموضوع المميز الوكلمات الوفية المعبرة

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

                      المشاركة الأصلية بواسطة عبيدة الجهادي مشاهدة المشاركة
                      الى الاسود الرابضة فى عرين الجنوب الصامد الى الرجال الاوفياء فى زمن عزفيه الرجال الى الممتشقين السلاح المدافعين عن كرامه الوطن والمواطن الذين بدمائهم يرسمون خارطة الوطن الجريح الى الرجال العضماء الذين يسهرون يبكون المقدسات وانات الثكالى والاسرى الى الراحلين عن الدنيا دون التفات الى من خذلهم الى اصحاب القلوب الناطقة....
                      لكم الف سلام ..................


                      كل التحية للأخ عز الدين الفارس على هذاالموضوع المميز الوكلمات الوفية المعبرة
                      بوركت أخي عبيدة الجهادي ..
                      نسأل الله تعالى أن يجمعنا بهم على حوض النبي المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم

                      و لك مني كل التحية

                      دمت بحفظ الرحمن

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

                        الله يرحمهم ويسكنهم الجنة

                        دمت لنا دوما متالق يا اخي العزيز عز الدين الفارس
                        القناعة كنز لا يفنى

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

                          المشاركة الأصلية بواسطة أسود الحرب مشاهدة المشاركة
                          الله يرحمهم ويسكنهم الجنة

                          دمت لنا دوما متالق يا اخي العزيز عز الدين الفارس

                          بوركت أخي أسود الحرب ..


                          على الهامش / وين أنت بطلت تبين في الشبكة ؟؟ أين أسود الحرب الذي نعرفه ؟؟

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس



                            الشهداء سادة هذا العالم لأن المولى عز وجل اختارهم واصطفاهم دون غيرهم عن هذا البحر الهائج من البشر فهم من فهموا سر هذا اللغز الذي نحياه ويصيب معظمنا بالحيرة هم من توصلوا للحقيقة " اطلب الموت توهب لك الحياة" .


                            يأبى شهر رمضان أن يمضي إلا وأن يُختم بدماء العظماء ، فبعد أن بدأت العشر الأواخر من رمضان والأجواء الروحانية التي يتمتع بها المسلمون في هذه الإيام ، إلا أن أهل فلسطين وأهل غزة لهم في هذه العشر الآواخر طعم آخر أنه طعم الدماء الذي سالت على أرض رفح ..
                            فقبل موعد الإفطار من يوم الخميس الأخير من رمضان كانت النفوس ترنو إلى العلياء لتفطر في السماء مع الأحباب فكان الموعد هناك مع الستة الشهداء ، تجهزوا للإفطار وأرتقوا جميعا لينالوا أعلى الدرجات مع من سبقوهم من الشهداء ، الكلام عن العظماء يطول لكن لا بد من رثاء يتحدث عن حياة الأوفياء ، الغرباء ، الأشداء على الكفار ، الرحماء فيما بينهم ..


                            سلاما إليكم أيها الأبطال وأنتم تودعون رمضان ورمضان يودعكم رحلتم وتركتم لنا سيرتكم
                            أدركتم عظمة الشهادة فنلتم ما سعيتم ، فها أنتم جمعتم بين أروع العبادات في أروع الشهور..
                            فهكذا كنتم أيها الأبطال ...


                            إنا لمن أمة طابت أرومتها *** فليس في خلقها عيب ولا عوجُ
                            يمضها الجرح لكن لا يزلزلها *** وينهش القيد رجليها فينزلجُ
                            لئن غزاها عبيد السوط فليثقوا *** أن سوف نخرجهم من حيثما ولجوا



                            بوركت أخي عز الدين الفارس وبورك قلمك الذي ينزم دما و يحاكي قصص العظماء .
                            التعديل الأخير تم بواسطة صدق الدم; الساعة 11-09-2011, 05:06 PM.
                            قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
                            ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الشهداء الستة .. كلمات من دمهم المسفوح بقلم : عزالدين الفارس

                              المشاركة الأصلية بواسطة صدق الدم مشاهدة المشاركة


                              الشهداء سادة هذا العالم لأن المولى عز وجل اختارهم واصطفاهم دون غيرهم عن هذا البحر الهائج من البشر فهم من فهموا سر هذا اللغز الذي نحياه ويصيب معظمنا بالحيرة هم من توصلوا للحقيقة " اطلب الموت توهب لك الحياة" .


                              يأبى شهر رمضان أن يمضي إلا وأن يُختم بدماء العظماء ، فبعد أن بدأت العشر الأواخر من رمضان والأجواء الروحانية التي يتمتع بها المسلمون في هذه الإيام ، إلا أن أهل فلسطين وأهل غزة لهم في هذه العشر الآواخر طعم آخر أنه طعم الدماء الذي سالت على أرض رفح ..
                              فقبل موعد الإفطار من يوم الخميس الأخير من رمضان كانت النفوس ترنو إلى العلياء لتفطر في السماء مع الأحباب فكان الموعد هناك مع الستة الشهداء ، تجهزوا للإفطار وأرتقوا جميعا لينالوا أعلى الدرجات مع من سبقوهم من الشهداء ، الكلام عن العظماء يطول لكن لا بد من رثاء يتحدث عن حياة الأوفياء ، الغرباء ، الأشداء على الكفار ، الرحماء فيما بينهم ..


                              سلاما إليكم أيها الأبطال وأنتم تودعون رمضان ورمضان يودعكم رحلتم وتركتم لنا سيرتكم
                              أدركتم عظمة الشهادة فنلتم ما سعيتم ، فها أنتم جمعتم بين أروع العبادات في أروع الشهور..
                              فهكذا كنتم أيها الأبطال ...

                              إنا لمن أمة طابت أرومتها *** فليس في خلقها عيب ولا عوجُ
                              يمضها الجرح لكن لا يزلزلها *** وينهش القيد رجليها فينزلجُ
                              لئن غزاها عبيد السوط فليثقوا *** أن سوف نخرجهم من حيثما ولجوا



                              بوركت أخي عز الدين الفارس وبورك قلمك الذي ينزم دما و يحاكي قصص العظماء .
                              حقيقة أخي صدق الدم .. توقفت أمام ردك المؤثر .. كلماتك هذه تخرج من صميم قلب ينزف حبا و عشقا للشهادة و الشهداء .. صحيح أن الأرض قد خسرتهم .. لكن بإذن الله تعالى لنا معهم لقاء في الفردوس الأعلى مع النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و مع من سبقونا من الشهداء ..

                              أتواضع خجلا و احتراما أمام قلمك الذي يكتب عن الشهداء بدمهم ..

                              دمت أخي بحفظ الله تعالى و رعايته ..

                              و السلام عليكم ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X