إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال


    على ضفاف الدم تتجلى الذكريات مثقلة بالألم في كل المحطات, من التراب إلى التراب ترتل آية في الكتاب "فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"1 وتستلهم من سيد البشر عبرة وعبر حين تمنى "وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحيا ثم أقتل.."2 وتحت أسياف المنون ينطلق النداء ولست أبالي حين أقتل مسلماّ على أي جنب كان في الله مصرعي.3

    هي الشهادة المقبلة كأسراب النحل على الأرواح المزهرة طلباّ للمهور من دم النحور فتعطى كفناّ أحمراّ ورأساّ مخضباّ, وراية تهتف يا لثارات الشهيد!.
    يقول من لم يجرب ما نكابده
    كأن أجملهم بالموت قد فتنوا
    ولو حكى الموت بالفصحى لصاح بنا
    كفى ازدحاماّ علي كفى واتزنوا
    4

    من الحياة إلى الحياة رحلة الشهادة ولذة السعادة ومسيرة العشق التي لا تنتهي, الحياة في موتهم قاهرين والموت في حياتهم مقهورين, تلك هي سيمفونية الخلود التي يعزف عليها الصاعدون نحو المجد في زمن الهزيمة والسقوط وشعارهم "لقد عشنا أكثر مما كنا نتصور"5 فكانت نفحة روحهم الطاهرة التي تحررت من قبضة الطين وانتصرت عليها, فالشهادة تعني الإنتصار!.

    لا نبك على الشهداء لكنها آهات تختلج القلوب حباّ وقرباّ من الذين عذبونا بالرحيل فكان الموعد قبل الأوان, في ساعة هادئة سرعان ما تضطرب عقاربها لهول الخبر! عبر رسالة صامتة نحاول أن نرتب حروفها بكل خوف وتكون النتيجة استشهاد فلان قبل قليل, فلان في ذمة الله, عظم الله أجرك في فلان, أو بإتصال مبعثر الكلمات ينزف بكل أسف يغلبه النحيب على الحبيب.

    ربما لم أره إلا في صورة ملائكية تزين الحائط وتخاطبني كأنني أعرفه منذ زمن, ربما لم أسمع به لكن سمعت عنه تمنيت حينها لو كنت معه ولو للحظة!, ربما قابلته صدفة لكن لم أعرف أنه ذاك ولو علمت لما تركته إلا وقد أعلمته بحبي له, ربما رأيته وسمعت منه وقابلته لكن لم أشبع منه لأننا العطاشى لهم والتائهون دونهم, يملكون التاريخ بينما نحن لا نملك سوى الذكرى.

    ويمر وحي الذاكرة عبر الأيام العابرة يحمل ما تبقى من آلام غائرة لتعيدنا حيث التقينا في مساحة للقاء لا تتسع لغيرنا, حين أعطيته ما أملك من نبضات قلب ونظرات عين أقف أمامه خجلاّ وأتحدث عنه وجلاّ أشعر به عظيماّ في حياته لكن العظمة تجسدت في مماته كان إنساناّ يشعر بغيره وأخاّ ينشر خيره كنت أراه بعين البصر واليوم أراه بعين البصيرة التي ما زالت تغازله.

    ويعود إلينا على جناح الدم حين يطل الصبح من تشققات الجرح لنذرف دمعاّ على أطلال الغياب في حارات المخيم الفقير والشوراع الضيقة التي احتضنت أحلامنا الكبيرة, ومقاعد الدراسة التي أخذت من أيامنا دفئاّ لم يبرد بعد! وتلك المحاريب التي بكت حين فقدت راهبها الذي اّنسنا بصلاته القدسية ووقفات هنا وهناك وجلسات في بيت هذا وذاك ويبقى الوحي لا يموت!.
    رسموا الطريق إلى الحياة
    رصفوه بالمرجان, بالمهج الفتيّة بالعقيقْ
    رفعوا القلوب على الأكفّ حجارةً جمرًا حريقْ
    رجموا بها وحش الطريقْ
    هذا أوان الشدّ فاشتدي
    ودوّى صوتهم في مسمع الدنيا
    وأوغل في مدى الدنيا صداه
    هذا أوان الشد واشتدتْ
    وماتوا واقفين متوهجين
    متألقين على الطريق مقبِّلين فم الحياة
    6

    يا حسرة على من عاش في زمن الشهداء ولم يعرفهم, هم القادرون على وقف المهزلة وإعادة النجوم إلى مداراتها وحركة التاريخ إلى اتجاهها الصحيح, لقد عقر جوادهم وسفك دمهم قاتلوا حتى اللحظة الأخيرة وقتلوا لتحلق أرواحهم وننحني لها مودعين, تقدموا ولم ينتظروا المدح والثناء وترجلوا شهداء لقد قالوا "لا" حتى اّخر قطرة دم في زمن قال فيه المنهزمون "نعم".


    هم قرابين الأرض وفرسان السماء قصيرة رحلتهم بين الحلم والحقيقة لكنها طويلة في الذاكرة لا ترحل مع الأيام ولا تهاجر مع الطيور بل تبقى متجذرة تكبر كلما حان الاشتياق! لا مكان للمستحيل في دربهم الطويل يعبرون طريق النصر على خيول الدم الأصيلة بينما نحن البسطاء نلهث خلفهم ونبحث عن محط رحالهم ومهراق دمهم لنحاول أن نتصور رحيلهم إلى الموت الجميل!.
    أغفو ونعشي للملائك مقصدٌ
    وعلى أكف الوالهين ممددُ
    جسدي المضرجُ يستريحُ بلحدهِ
    والروح ترقى للجنان وتصعدُ
    7

    هنا نقف للعابرين ونلقي عليهم سلام الأرواح المولعة شوقاّ وحنيناّ إلى عالمهم العلوي المخضب بالدماء والمزين بالأشلاء لنخبرهم أن الموت يحلو بموتهم وتصبح الحياة أصغر من عقيدتنا, نجدد عهدنا معهم ونرثيهم بالبلاغة التي تليق بهم سنكتب عنهم فليعذرونا لأننا لن نوفي حقهم علينا, نحاول أن نستحضر مواقفهم في ظلال الذكريات لنقتبس منها آيات الجهاد والتضحيات.
    عبر صفحات من دم في حضرة الشهادة نلملم بقايا الشوق على لوحة العشق
    لـشهدائنا ... لـعظمائنا ... لـتاريخنا ... لـكل أمجادنا


    1) اّية قرآنية
    2) حديث نبوي شريف
    3) مما قاله الصحابي الشهيد خبيب بن عدي
    4) من قصيدة للشاعر مريد البرغوثي
    5) مقتبسة من كلمات الشهيد فتحي الشقاقي
    6) من قصيدة للشاعر فدوى طوقان
    7) كلمات من أنشودة رثائية
    التعديل الأخير تم بواسطة أ. أبو مالك; الساعة 15-07-2011, 11:37 PM.

    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

  • #2
    رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال

    نسأل الله ان يتغمد شهدائنا الابرار بكامل رحمته..

    أصعب ما يكون هو ان نكتب عن الشهداء ...

    بوركت أخي الحبيب ابو مالك وبورك قلمك
    اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

    تعليق


    • #3
      رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال



      لا أول الشهداء أنت ولا اّخر حزن القافلة

      تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

      تعليق


      • #4
        رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال

        لم أقرا المقال كاملاً سوى بعض العبارات الملونة والاشعار ..
        لكني سأعود واقرأها بتمعن ..
        طالما قلمك هو من يكتب عن هؤلاء فاذن لن يكون الكلام عاديا ابدا
        لانك من الاقلام التي لا تسطر الا العظماء ..


        لا أول الشهداء أنت ولا اّخر حزن القافلة
        لي عودة
        اسأل الله ان يفرج عنكم أسركم وأن يقرَ عيون أهلكم بعودتكم سالمين .. اسأل كل من مر بتوقيعي دعوة في ظهر الغيب لإخوتكم نبــــــض الســــــرايــــــا .. شيــــــــــخ الســــــــــــرايا .. ولكم مني دعوة في ظهر الغيب .. ..

        تعليق


        • #5
          رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال




          اليك يا من مزج فلسطين بالاسلام
          وزرع في ترابها الايمان والوعي والثورة
          انت حي في ضمير الشعب باقي لا لن تغيب
          انت للوطن احتضار انت للناس الحبيب
          يا دفئ الشمس الوردية يا ورده حب ابدية
          انت يا فتحي الشقاقي

          قم انظر الى الحلم الذي طالما كنت تحلم فيه
          ها هم ابناءك ابناء الايمان والوعي والثورة


          sahab


          الشهيد الصديق والأخ الحبيب محمد
          سلام عليك في الخالدين

          تعليق


          • #6
            رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال

            هنا نقف للعابرين ونلقي عليهم سلام الأرواح المولعة شوقاّ وحنيناّ إلى عالمهم العلوي المخضب بالدماء والمزين بالأشلاء لنخبرهم أن الموت يحلو بموتهم وتصبح الحياة أصغر من عقيدتنا, نجدد عهدنا معهم ونرثيهم بالبلاغة التي تليق بهم سنكتب عنهم فليعذرونا لأننا لن نوفي حقهم علينا, نحاول أن نستحضر مواقفهم في ظلال الذكريات لنقتبس منها آيات الجهاد والتضحيات.

            بارك الله فيك اخي ابو مالك على ابداعك ووفقك الله الى الامام
            وادامك ذخرا للاسلام والمسلمين

            تعليق


            • #7
              رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال



              قتلوك غدراّ برصاصة لو رأتك لخرت بين عينيك ساجدةّ تعتذر!
              كنت وحدك تواجه الموت فانتصر دمك وانهزم سيف بني إسرائيل
              عذراّ سيدي بين يديك لا أملك البلاغة التي تليق بك
              فاعذرني يا مولاي

              تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

              تعليق


              • #8
                رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال

                قتلوك غدراّ برصاصة لو رأتك لخرت بين عينيك ساجدةّ تعتذر!
                مبدع يا أبا مالك
                اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

                تعليق


                • #9
                  رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال



                  أغفو ونعشي للملائك مقصدٌ
                  وعلى أكف الوالهين ممددُ
                  جسدي المضرجُ يستريحُ بلحدهِ
                  والروح ترقى للجنان وتصعدُ
                  عليك سلام الله في الخالدين يا أبا عرفات

                  تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                  تعليق


                  • #10
                    رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال



                    خمسة أقمار أطلت على فلسطين بأنوار العشق الإلهي
                    جاءت على قدر ثم غابت على أعتاب الفجر وتبقى حكايتهم
                    من الكتاب إلى البندقية رسالة العشاق الذين التقوا في موتهم
                    فكانوا أجمل الناس في جهادهم واستشهادهم ولهم من الله أجرهم ونورهم
                    مصباح * سامي * زهدي * احمد * محمد والقافلة مستمرة.

                    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                    تعليق


                    • #11
                      رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال

                      لم أكذب أو أجامل حين قلت أن هذا الكلام لن يكون عادياً ما دام قد كتب بقلم ينزف عشقاً وحباً لتلك الأرواح المسافرة ..

                      قرأت وكنت أعيد السطر بعد القراءة مرة اخرى .. كأن عقلي لم يستوعب من اول مرة لكن هي ع عكس هذا .. هو الكلام الواصل الى اعماق الاعماق مخاطباً فينا أرواحنا التي ترنو اليهم .. مخاطبة قلوب دام العشق وطول الانتظار طريق طويل لن ينتهي الا بلقائهم ..
                      هي الكلمات التي لا نستطيع أن نكتبها .. هي الكلمات التي تجعلنا نسمو بذكرهم .. وكأننا ذكرنا ملائكة .. لا ليس تشبيه لهم وانما هم ملائكة حقاً حينما كانوا هنا وارتحلوا بارادتهم ...........
                      كثير من الكلام لدي لكن لن يعبر شئ منه عما أريده او عن بعض شعور يخالجني حين يتم ذكرهم .. فسأتوقف هنا واقتبس تلك الكلمات التي ترن باذني من كلماتك في حقهم ..

                      كأن أجملهم بالموت قد فتنوا
                      فتنوا فتنوا .. أي افتتان ذلك قد كان .. هنا كثير يعيشون ويحيون وهم خائفون ومرعبون من هذا الموت المؤلم .. لكنهم هم ليسوا مثلنا هم الذين فتنوا بالموت حباً وعشقاً للقاء خالقهم ..

                      كفى ازدحاما علي كفى واتزنوا كفى واتزنوا كفى واتزنوا ..

                      ربما لم أره إلا في صورة ملائكية تزين الحائط وتخاطبني كأنني أعرفه منذ زمن, ربما لم أسمع به لكن سمعت عنه تمنيت حينها لو كنت معه ولو للحظة!, ربما قابلته صدفة لكن لم أعرف أنه ذاك ولو علمت لما تركته إلا وقد أعلمته بحبي له, ربما رأيته وسمعت منه وقابلته لكن لم أشبع منه لأننا العطاشى لهم والتائهون دونهم, يملكون التاريخ بينما نحن لا نملك سوى الذكرى.
                      تلك الكلمات لم تكن من تأليفك اليوم فقط لكنها كانت كلماتي سابقة وكم ذكرتها كثيرا في حقهم .. كثيرون لفظت تلك العبارات بحقهم حين جائني خبر استشهادهم أو حين علمت عن شهادتهم من هنا او هناك .. كم كان مؤلم أن يغادروا دون أن ندركهم او دون ان نعلم بانهم مختارون .. كم هو مؤلم حين تعشق من لم تراه يوما لانه كان قد غادر حين علمت عن ماهيته .. هي تلك الكلمات الذي كررتها كثيرا في سيرة شهداء أكن لهم عشقاً كبيراً ولعل ذلك العشق لهم يكون لي شافعاً يوما ..

                      ويعود إلينا على جناح الدم حين يطل الصبح من تشققات الجرح لنذرف دمعاّ على أطلال الغياب في حارات المخيم الفقير والشوراع الضيقة التي احتضنت أحلامنا الكبيرة, ومقاعد الدراسة التي أخذت من أيامنا دفئاّ لم يبرد بعد! وتلك المحاريب التي بكت حين فقدت راهبها الذي اّنسنا بصلاته القدسية ووقفات هنا وهناك وجلسات في بيت هذا وذاك ويبقى الوحي لا يموت!.
                      .

                      وما أظن تلك الكلمات قد كتبت بحق أحد سوى ذاك العابد في محرابه .. حين تبعثر دمه ع باب المحراب مسمعاً العالم أجمع صيحته .. معلناً لهم أن الحياة تكون هنا في المحراب وأن الموت لن يمنعه شئ من أن يقتحم حياتنا فكان الموت بانتظاره عند تلك العتبات لتصعد روح مهند الطناني الى بارئها .. معلنة الرحيل عن كل هذه الحياة الذي لا قيمة لها .. معلنة عن بداية ميلاد جديد لفارس جديد .. قد التحق بركب السابقين له ..

                      قصيرة رحلتهم بين الحلم والحقيقة لكنها طويلة في الذاكرة لا ترحل مع الأيام ولا تهاجر مع الطيور بل تبقى متجذرة تكبر كلما حان الاشتياق!
                      هذه حقيقة لا يكذبها أحد .. صادق كل من قال بأن العشق يجعل من كل واحد فيناً شاعراً .. ذكراهم أبداً لم ترحل برحيلهم .. هي جذور متجذرة في أعماق القلوب ..

                      لـشهدائنا ... لـعظمائنا ... لـتاريخنا ... لـكل أمجادنا
                      لانتصاراتنا ..
                      التعديل الأخير تم بواسطة لو كان بيننا; الساعة 16-07-2011, 11:35 PM.
                      اسأل الله ان يفرج عنكم أسركم وأن يقرَ عيون أهلكم بعودتكم سالمين .. اسأل كل من مر بتوقيعي دعوة في ظهر الغيب لإخوتكم نبــــــض الســــــرايــــــا .. شيــــــــــخ الســــــــــــرايا .. ولكم مني دعوة في ظهر الغيب .. ..

                      تعليق


                      • #12
                        رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال

                        مَنْ لا يَحمِلُ هَم أُمَته ، وَ لا يَحمِلُ هَم لِـ رسالته
                        وَ ليْسَ لَهُ هَدف بأن يَرقى بهذه الأُمِة ...
                        لا يَستَحقُ أَنْ يَعِيش



                        هكذا كنتم يا أصحاب الدماء الصادقة حملتم الرسالة بقوة وتحملتم أعباء قيادة الأمة وكانت أهدافكم صادقة فكانت الثمرة مثمرة طبتم أحياء وأموات من لا يعرفكم لا يستحق العيش في حياة الكرماء

                        فتحي إبراهيم الشقاقي أسم ينزف بالدم والحنين
                        قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
                        ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال

                          يغادرون واقعنا وهو الذي يتوسل لهم حاجة وافتقارا ..
                          يغادرون وقد حققوا الانتصار على ذُل القعود والدنيا المشوهة ..

                          في صمت يترجلون وعلى ضجيج الفاجعة نستفيق لفقدهم .. مازالت أيامهم في بداياتها .. لا زالت أحلامهم الخاصة لم تتفتح بعد ..في صدورهم حاجات حال القتل في سبيل الله دونها ..
                          ورغم ذالك لم يترددوا ولم يساورهم شك فمضوا بيقين وكانت جريمتنا أننا لم نعرفهم أكثر ، اكتفينا بمصادقة صورهم وبعض ما جادوا من مداد الوصية / الدم ..!
                          حسبهم انهم رحلوا من دنيا الهزائم بلا هزيمة أو خسارة تذكر ..!
                          حسبهم أنهم لن يذوقوا الموت قط لا في دنياهم ولا في آخرتهم وهم الاحياء .
                          فإلي الذين سجلوا حضورهم مكثقاً بعد الغياب .. الى من نستند على ظلال مجدهم ونرقب الأمل والفجر الجديد من وهج دمهم ..
                          إليهم اسمى آيات الفخار ..


                          يا أبا مالك .. اتهيب تسجيل اسمي في مواضيعك التي ترسخ معاني الوفاء للشهداء ..
                          دمتَ بهذا العمق الكبير

                          هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                          تعليق


                          • #14
                            رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال

                            لا أول الشهداء أنت ولا اّخر حزن القافلة

                            كان دويها عميقا حتى وصلت دمع المآقي ..!
                            سأرددها كثيراً ..

                            هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                            تعليق


                            • #15
                              رد: صفحات من دم في حضرة الشهادة .... تاريخ وذكرى / بقلم أبو مالك الشمال

                              يارب إرحم شهدائنا الابرار وأسكنهم فسيح جناته


                              تحياتي أبومالك ع الجهد المميز
                              قال الرسول _ص_ ( يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظالله يحفظك ،احفظالله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف)

                              تعليق

                              يعمل...
                              X