إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاسير المجاهد / عبدالله البرغوثي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاسير المجاهد / عبدالله البرغوثي

    عبدالله البرغوثي

    حرب الادمغة...

    ليس المهم فيها ان تمتلك الطائرات والصواريخ، وحدها الادارة تصنع المستحيل وتحول جيشا يراه المتخاذلون لا يقهر الى العوبة بيد تلاميذ القسام

    هكذا تروي قصة الاسير القائد القسامي عبد الله البرغوثي تفاصيل صراع الوجود بين رجال باعوا انفسهم لله فرحين بما آتاهم من فضله وبين جيش عرف اشكال التكنولوجيا وفنون القتال لكنه يفتقر الى قوة الحق.

    يقول احد الاسرى الذين عايشوا القائد القسامي البرغوثي في زنازين العزل :' حدثني عبد الله عن تفاصيل حياته، كأنه يريد ان اوثقها للاجيال واصنع منها العبر للامة عبر اطلاعهم عليها،لقد كان رجلا رائعا، حياته الجهاد وهوايته صنع الشهداء'.

    ويواصل الاسير الذي اطلق سراحه بعد فترة من لقائه البرغوثي حديثه عن شخصية عبد الله قائلا:' حين تقترب منه تفهم معنى ان تكون قريبا من قادة القسام، فقضاء دولة الاحتلال يطلب له حكما بالسجن 66 مؤبدا عدا عن -الفراطة –التي قد تصل الى مئات السنين لمسؤوليته عن تنفيذ عمليات اودت بحياة 66 صهيونيا وجرحت 320 آخرين ومع ذلك فهو يرى يوم اطلاق سراحه قريبا جدا'.


    لو كانت غير الجنة

    ويقدم الاسير المفرج عنه شهادة لرجال باعوا ارواحهم لله وتركوا الدنيا وهو يتحدث عن حياة عبد الله قبل التحاقه بكتائب الشهيد عز الدين القسام قائلا:' عرف عبد الله فنون الحرب في فترة مبكرة من حياته، فقد تطوع اول الامر للقتال في العراق وهو في الثامنة عشر من عمره، ثم سافر الى كوريا حيث تزوج من كورية واقام هناك 5 سنوات قبل ان يعود الى الاردن ليعمل في شركة الكترونيات وعاش حياة منفتحة قبل ان يلتزم بالاسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة ويقرر ان يكون صاحب دور في اعلاء كلمة لا اله الا الله.

    تجربة البرغوثي 'ابو اسامة' مع المقاومة الفلسطينية المسلحة بدأت مع كتائب الشهيد عز الدين القسام وعلى يدي رفيق دربه بلال البرغوثي الذي قام بدوره بنقل عبد الله الى نابلس وتعريفه بالشهيد القسامي مهندس الاحزمة ايمن حلاوة حيث وضع البرغوثي لمسات هامة على هذا الفن.




    رحلة المطاردة

    اعتقل عبد الله البرغوثي في سجن الامن الوقائي في بيتونيا لكنه تمكن من الافلات والخروج من السجن بتدخل مناضلي حركة فتح الذين ربطتهم بعبد الله علاقات جهادية حيث يكنّ عبد الله علاقة ودّ واحترام قوية لقائد الحركة في الضفة الغربية وامين سرها الاسير مروان البرغوثي.

    وما ان اطلق سراح عبد الله حتى تحول مطاردا للاحتلال هو الاخطر في الضفة الغربية مستخدما الذكاء والحيلة دون ان يختفي عن الانظار اذ يقول الاسير المحرر:' اختار البرغوثي من اول ايام مطاردته ان يبق على حياته الاسرية فكان يحمل هوية امريكي نصراني ووضع في البيت الذي اقام فيه صليبا ضخما، وقد دخل جنود الاحتلال بيته 4 مرات وخرجوا دون ان يعلموا انهم في ضيافة عدوهم الاخطر.

    ويضيف البرغوثي:' كان البيت الذي اعتقل منه الشيخ حسن يوسف القائد السياسي لحماس في الضفة الغربية مقابل بيتي، لم اكن اعلم انه يقيم فيه حضر الجنود فأدركت انني قد اكتشفت تهيأت للمعركة لكنهم توجهوا للبيت المقابل فاذا بهم يخرجون منه الشيخ حسن فادركت ان سجل المجد مازال مفتوحا لاسطر فيه المزيد من العمليات.

    وتنسب مخابرات الاحتلال الى البرغوثي المسؤولية عن عدد كبير من العمليات منها عملية سبارو التي نفذها الشهيد عز الدين المصري في القدس وعملية عين عريك التي ساهمت علاقات البرغوثي بقادة كتائب شهداء الاقصى في رام الله بحسمها (لحماس) واصدارهم بيانا ينفون فيه علاقتهم بها بعد تقديمه الدليل على تنفيذ القسام لها.

    ويرد البرغوثي على من يتهم بندقية المقاومة بالعشوائية ويطالبها بالتعقل قائلا :' حين اغتال الصهاينة الشيخ صلاح شحادة قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام قتلوه في مكان آمن يعج بالمدنيين فقررت الكتائب ان الرد يجب ان يستهدف مكانا في غاية الامن وهو الجامعة العبرية، حتى يعلم المحتلون ان امتناعنا عن ضرب بعض الاهداف هو لالتزامنا باخلاقيات القتال لا ضعفا منا.

    ويزيد البرغوثي على هذه العملية عملية اخرى موجهة قائلا:' حين منع الاحتلال المحروقات عن نابلس قررنا ضرب محطة وقود، وخططنا للعملية ونفذناها، لم تؤد العملية الى النتائج المباشرة المطلوبة لكن الصهاينة قرأوا الرسالة جيدا فسمحوا بدخول الوقود والمحروقات الى نابلس.

    هزيمة الشاباك

    بعد اعتقال البرغوثي في رام الله وفي اول ايام التحقيق معه قال له احد المحققين ان الشاباك لا يقهر وجيش الاحتلال جيش قوي فقال له البرغوثي:' وغبي ايضا'، لقد وصل اليّ جيشكم القوى الغبي اربع مرات ولم يتعرف اليّ.

    ويروي البرغوثي ان قائد منطقة رام الله العسكري حضر الى زنزانته وتصور معه وقال ان اضافة هذه الصورة الى ملفه ستغدق عليه الرتب العسكرية فأجابه البرغوثي ان اعلى تلك الرتب لا تصل الى شموخ حذاء استشهادي جهزته يداه.

    ويقول البرغوثي :' حضر اليّ احد المحققين وقد اراد الاستعراض علي فقال :' رامبو لقد انتهى فلمك فأجبته لقد انتهى الجزء الاول منه وسأخرج لاكمل باقي الاجزاء، وان لم اخرج فلم اعدم الابطال الذين سيكملونها عني.

    شخصية مقاتل

    كان البرغوثي احد المتشددين جدا في التعاطي مع قضية العملاء يرى في قتلهم وتصفيتهم اولوية وطنية ملزمة للمقاومة الفلسطينية، كما انه شخص شديد التدين يمضي الساعات في تلاوة الاوراد التي تبدأ بذكر اسماء الله الحسنى حيث يصمت مع كل اسم لفترات طويلة وهو يستذكر رفاق دربه من شهداء واسرى ومطاردين .

    وحين اعلنت اذاعة الاحتلال عن هدم منزله في بيت ريما كان نائما في الزنزانة فرفع رأسه عن الوسادة ثم عاد للنوم دون ان يكترث للامر.

  • #2
    رد: الاسير المجاهد / عبدالله البرغوثي

    ربنا يكون بعونه هو وجميع الاسرى ..
    ان شالله الفرج قريب .

    تعليق

    يعمل...
    X