إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"القبة الفولاذية"، "معطف الريح"، "الحزام الأمني"، "الغابة الأمنية".. المقاومة باتت تح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "القبة الفولاذية"، "معطف الريح"، "الحزام الأمني"، "الغابة الأمنية".. المقاومة باتت تح

    الإعلام الحربي-


    كثيرة هي المحاولات الصهيونية الرامية لجلب الأمن للمغتصبات والبلدات في الأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين المحاذية لقطاع غزة ؛ فما تلبث قيادة حرب الاحتلال أن تفشل في إحداها حتى تهرب إلى الأمام ، وجديد تلك المحاولات المصادقة على زراعة أشجار ضخمة عند الحدود مع القطاع في إطار ما سمي "الغابة الأمنية".



    وتشير وسائل الإعلام الصهيونية، ومن بينها موقع"إسرائيل ناشيونال نيوز" إلى أن الهدف الرئيسي من وراء ذلك هو حجب الرؤية عن المقاومة الفلسطينية ؛ فيما ذكرت صحيفة "معاريف" أن المشروع المذكور والذي يستغرق تنفيذه عدة سنوات ، وتبلغ قيمته (7 ملايين شيكل) أُقر بعيد تأكيد الجهات الاستخبارية في الكيان الصهيوني امتلاك فصائل المقاومة صواريخ متطورة مضادة للمدرعات ؛ مثل الـ"كورنيت" التي استهداف في الآونة الأخيرة حافلة ركاب صهاينة بالقرب من حدود غزة وأسفر عن مقتل صهيوني وإصابة آخر.



    وبحسب مكتب (كي بي بي) لتصميم المعدات، وهي الشركة المصنعة لصواريخ «كورنيت» ومقرها مدينة "تولا" الروسية يمكن لهذا الصاروخ اختراق درع يصل سمكها إلى 120 سنتيمتراً من على بعد 5.5 كيلومتر، مشيرةً إلى أن الـ«كورنيت» موجه بالليزر ، ومزود بأجهزة استشعار للحرارة لتسهيل استخدامه ليلاً ، وبداخل رأسه الحربي شحنة شديدة الانفجار تزن 10 كيلوغرامات.



    إخفاق متكرر

    وعن الجدوى من إقامة "الغابة الأمنية"، ودلالاتها توجهت "الانتقاد" بالسؤال إلى المختص بالشأن الصهيوني أكرم عطا الله الذي اعتبر أن هذه المحاولة تأتي استكمالاً للخطوات السابقة ؛ لاسيما إقامة ما سمي بالحزام الأمني ، وتزويد الدبابات بنظام "معطف الريح" ، وصولاً إلى ما جرى قبل نحو شهر من نشر لمنظومة "القبة الفولاذية" الخاصة باعتراض القذائف الصاروخية متوسطة المدى والقصيرة.



    عطا الله وفي معرض حديثه أكد أن جميع هذه المحاولات السابقة عكست تراجعاً كبيراً فيما تعرف بالمنظومة الأمنية للكيان؛ فبعد عقود من اعتماد الخطط والمشاريع "الهجومية"، راح العدو يتقهقر بحثاً عن أنظمة دفاعية؛ الأمر الذي يعتبر انتصاراً جديداً للمقاومة التي باتت هي من يحدد وسائل الدفاع لدى الاحتلال ، تبعاً لقدراتها وتطورها.



    ويرى الخبير في الشأن الصهيوني أن المسألة لم تعد محصورة عند حدود غزة ، فالأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة للجبهة الشمالية للأراضي المحتلة ؛ إذ أن المقاومة الإسلامية في الجنوب اللبناني وعلى رأسها حزب الله ، نجحوا وما زالوا في زعزعة الثقة لدى المؤسسة العسكرية للكيان الصهيوني ، إلى حد أنها أضحت غير قادرة على إيجاد حل ناجع وشامل لصواريخ وتكتيكات المقاومة ؛ في حين أن الأخيرة وبعد تجربتي "عدوان تموز" عام 2006 ، وعدوان "الرصاص المصبوب" عام 2008 نجحت في التأقلم مع المتغيرات الحاصلة داخلياً وخارجياً.



    وختم عطا الله حديثه بالقول:" إن الكيان الصهيوني ورغم ما يمتلك من ترسانة عسكرية يعد الأولى في المنطقة، أخفق وبعد 63 عاماً من احتلال فلسطين في حفظ أمن جنودها ومستوطنيها".



    وتجدر الإشارة ؛ إلى أن الاحتلال الصهيوني وبجانب إقرار مشروع "الغابة الأمنية" سارع لاتخاذ خطوات فورية ، كان أبرزها : قرار (متان فلنائي)- وزير" الدفاع المدني والجبهة الداخلية" بناء طريق "إسفلتي" جديد شرقي كيبوتس "ناحل عوز" شرق غزة لتفادي رصد التحركات عليه من قبل عناصر المقاومة ، كما جرى مع حافلة الركاب مؤخراً، وذلك بتمويل مشترك من قبل وزارة الحرب والقيادة الجنوبية في جيش الاحتلال.
    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض
يعمل...
X