إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد "محمود الزطمة": المهندس الأول للعمليات الاستشهادية في فلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد "محمود الزطمة": المهندس الأول للعمليات الاستشهادية في فلسطين

    الإعلام الحربي – خاص:



    تأتي ذكرى العظماء لتمتزج بانتصارات المجاهدين ولتعانق الدم الطاهر الذي روى الأرض المباركة، وحفر الوصية للأجيال القادمة، على المضي قدماً على ذات النهج الأصيل الذي زلزل عرش الصهاينة الجبناء.



    هي الشهادة يا أبا الحسن.. أيها العملاق في زمن التخاذل والهوان.. هي الشهادة تناديك من كل حدب وصوب.. نعم سيدي أبا الحسن.. هي الشهادة التي ينالها العظماء.. ويسير على دربهم الأتقياء.



    نلت الشهادة يا سيدي وأنت كالملاك.. إنها الشهادة التي لطالما تمنيتها وسعيت خلفها يا حبيب الشهداء.. كل العيون سيدي تناديك يا ملاك.. رحلت سيدي والعيون تبكاك.. نلتها ورب الكعبة يا أجمل ملاك.



    تطل علينا اليوم ذكرى الشهيد القائد "محمود حسن الزطمة" أبا الحسن، احد ابرز قيادات سرايا القدس في قطاع غزة، والمهندس الأول للعمليات الاستشهادية في فلسطين.



    الميلاد والنشأة

    ولد الشيخ المجاهد محمود صقر راغب الزطمة في العام 1956م، هاجرت أسرته من بلدة يبنا إحدى المدن الفلسطينية في العام 1948م ليستقر بها المقام في مدينة رفح كالكثير من الأسر الفلسطينية.



    تربى الشهيد في أسرة متدينة وكان ترتيبه الثاني في أخوته، حيث درس الشيخ المجاهد/ محمود الزطمة في مدارس مدينة رفح وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي وحصل منها على الثانوية العامة، لينتقل بعدها للدراسة في جمهورية مصر العربية، فيلتحق بكلية الهندسة بجامعة عين شمس المصرية، فقد تخصص الشهيد في دراسته الجامعية في الهندسة الكهربائية ليتخرج بامتياز وينال شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، هذا التخصص الذي سيؤهله فيما بعد للتخصص في إعداد العبوات وصناعة المتفجرات.



    منذ ريعان شبابه كان على معرفة بالشهيد الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام الأول والمؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والذي كان له دور في اختيار الكلية والتخصص لشهيدنا المجاهد، بعد تخرجه من الجامعة انتقل الشهيد للعمل في دولة الجزائر الشقيقة، وهناك تعرف على زوجته الجزائرية ليكونا أسرة تتكون اليوم من ثلاثة أبناء أكبرهم حسن الذي يدرس في الجامعة الإسلامية، وثلاث من البنات أكبرهن قد تزوجت.



    مشواره الجهادي

    اختاره الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله ليكون أول المتدربين في حركة الجهاد الإسلامي على إعداد العبوات الناسفة وصناعة المتفجرات فتلقى الشهيد تدريبات في الخارج (الجزائر – سوريا - لبنان).



    وقد عاد الشهيد محمود "أبا الحسن" إلى أرض الوطن بعد أن تلقى تدريبات كافية أهلته ليكون المهندس الأول لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والخبير الأول في فلسطين في إعداد العبوات وصناعة المتفجرات. وكان لتخصصه الجامعي (هندسة كهربائية) دور بارز في هذا المجال، حيث عمل الشهيد "أبا الحسن" بعد عودته إلى أرض الوطن في وكالة الغوث، وذلك في مجال تخصصه الجامعي حتى العام 1995م.



    ومنذ بدأ علاقته بحركة الجهاد الإسلامي، انخرط في المجال العسكري، وكان قد أعد لهذا الدور من قبل الدكتور فتحي الشقاقي رضوان الله عليه، وبعد عملية بيت ليد الجريئة والشهيرة، أصبح الشهيد محمود مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيونية، فاعتقلته أجهزة أمن السلطة ليمضي في سجونها أكثر من خمس سنوات، حيث تعرض الشهيد محمود لتعذيب شديد في سجون السلطة الفلسطينية مما تسبب في تعرضه للإغماء في الساعة الأولى لبدء التحقيق معه مما أجبر المحققين على نقله للعيادة للعلاج.



    عرف الشهيد بعناده وصموده في التحقيق، فلم ينبت ببنت شفه للمحققين، رافضاً التعاون معهم في أي حديث يتعلق بعمله ونشاطه أو أي شيء عن أخوته، وبقي الحال على ذلك حتى خروجه من المعتقل. رغم أن المحققين قد واجهوه بأدلة وإثباتات اعتبروها حجة عليه ولكنه أنكر كل ذلك وبقي صامداً وصامتاً حتى النهاية. وقد أمضى أكثر من ثلاثة أشهر في الزنازين صلباً لا يلين، جسوراً لا يهاب، ثابتاً، مؤمناً بقضيته، متفانياً في حماية حركته.



    وامتاز الشهيد بالنشاط والحيوية على الرغم من كبر سنه، وكان ما أن ينتهي من الإعداد لعملية ما حتى يبادر بالتجهيز لأخرى جديدة، وكان يردد مقولة الأستاذ/ المفكر الإسلامي راشد الغنوشي أن فلسطين آية من الكتاب.



    كان الشهيد محمود "أبا الحسن" يلتقي بالاستشهاديين الذين يعد لهم العبوات والأحزمة الناسفة، ليقدم لهم النصيحة والتعبئة المناسبة، والتدريب الكافي قبل التوجه لتنفيذ العملية الاستشهادية. وأكثر من ذلك فلم يتعامل مع الأمر من الناحية التقنية بل كان مجاهداً ملتزماً يعي دوره ومسئوليته فيتأكد بنفسه من أن الاستشهاديين إنما يرغبون في تنفيذ العملية مرضاة لله سبحانه وتعالى، وبرغبة واختيار قد أقدموا على هذا العمل الاستشهادي والجهادي الفذ والذي يحتاج إلى أناس فريدين ومتميزين وغير عاديين ولا يقعون تحت أي تأثير أو ضغط أو إكراه.



    ,رغم تفرد الشهيد "أبا الحسن" في تخصصه الذي أهله ليكون المهندس الأول في حركة الجهاد الإسلامي، والخبير الأول في فلسطين إلا أنه لم يضن على إخوانه بهذه المعرفة وحاول تدريب مجموعة من المجاهدين _في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي_ على هذا الفن الجهادي وهذا العلم العسكري الذي يتقنه فعقد دورات للتدريب النظري والعملي لمجموعة من المجاهدين وكان من بينهم الأخوين المجاهدين أيمن الرزاينة وعمار الأعرج والذين استشهدا غدراً في 3/2/1996م على يد أجهزة أمن السلطة (المخابرات العامة) في مساء أحد أيام شهر رمضان المبارك من ذلك العام.



    صفاته وأخلاقه

    اتصف الشهيد "أبا الحسن" بالإيثار لأصدقائه وأخوته وتفضيلهم على نفسه، ولا يذكر إخوانه بسوء، وإذا ما ذكر أحدهم أخ بسوء أمامه تجاهل الأمر وكأنه لم يسمع شيئاً، حيث كان الشهيد "أبا الحسن" دائم الابتسام، لا يتذمر من سجنه، وكان يخفف عن إخوانه بالنكات والمزاح في السجن رغم أن ذلك ليس من طبعه خارجه.



    تميز "أبا الحسن" بخدمة إخوانه في السجن، ولم يتعالى على القيام بأي عمل فيه خدمة إخوانه من نظافة أو تجهيز طعام بتواضع المؤمن، وشارك الشهيد "أبا الحسن" في الكثير من مناسبات ومهرجانات حركة الجهاد الإسلامي، وخاصة أعراس الشهادة. لكن بصمت وبعيداً عن الأضواء وساعده على ذلك أن صورته لم تكن معروفة لأبناء الحركة فمنذ بدأ انخرط في المجال العسكري والتزم به.



    كان "أبا الحسن" نعم الزوج لأهله، والأب لأبناءه يضحي بالكثير من أجلهم.



    استشهاده

    في مساء الخميس الثامن من صفر لعام 1424هـ الموافق العاشر من أبريل لعام 2003م وفي تمام الساعة الرابعة عصراً أقدمت قوات الاحتلال الصهيونية على عملية اغتيال جبانة للمهندس الشهيد محمود صقر راغب الزطمة "أبا الحسن" القيادي البارز في سرايا القدس ومهندس العمليات الاستشهادية الأول في فلسطين.



    فقد استهدف بثلاث صواريخ حاقدة بينما كان يقود سيارته في شارع فلسطين بالقرب من ميدان الشهيد رامي عيسى في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. استشهد على أثرها شهيدنا المجاهد فيما أصيب اثنى عشر مواطناً كانوا يمرون في الشارع لحظة الحادث المأساوي الذي أفجع حركة الجهاد الإسلامي وقطاع غزة بأكمله إذ فقد أهم مهندس للعمليات الاستشهادية .



    قالوا عن الشهيد

    (إن هذا الفوز الذي أراده الشهيد واختاره منذ رمن طويل... والشهيد كان مطلوباً لقوات الاحتلال منذ الانتفاضة الأولى فقد كان مهندساً للعمليات الاستشهادية. وأبو الحسن عاش أكثر مما كان يتوقع... فهنيئاً له الشهادة)[الشيخ عبد الشامي – القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي].



    (إن فقدان الشهيد "أبا الحسن" هو خسارة للشعب الفلسطيني ولكن شارون يكون واهماً إذا كان يعتقد أنه سيوقف جهادنا ومقاومتنا)[د. محمد الهندي – القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي].



    (إن الشهيد "أبا الحسن" أفنى حياته كلها في خدمة الإسلام وفلسطين وكان يتمنى الشهادة في كل لحظة)[أحد قادة سرايا القدس].



    لماذا أغتيل الشهيد المجاهد القائد "أبا الحسن"

    منذ عملية بيت ليد الشهيرة والجريئة اعتبرته قوات الاحتلال الصهيونية المسئول الأول عنها فقررت تصفية كل من له علاقة بها فأقدمت على عملية اغتيال جبانة للقائد محمود الخواجا أحد أبرز قادة ومؤسسي الجهاز العسكري "قسم" واتبعت ذلك باغتيال الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام الأول والمؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري وقتذاك القوى الإسلامية المجاهدة "قسم".



    أقدمت أجهزة أمن السلطة على اعتقاله في 3/2/1996م حيث اعتبرته مخابرات الكيان الصهيوني المطلوب رقم (1) فأمضى في سجون أجهزة أمن السلطة أكثر من 5 سنوات.



    مع انتفاضة الأقصى خرج الشهيد "أبا الحسن" من السجن أكثر إصراراً على مواصلة جهاده ضد قوات الاحتلال الصهيونية فواصل عمله في إعداد الاستشهاديين وتجهيزهم.



    اعتبر الشهيد "أبا الحسن" من قبل المخابرات الصهيونية أنه:

    - المسئول عن أول عملية استشهادية في فلسطين والتي نفذها الاستشهادي "أنور عزيز" في العام 1993م والذي ينتمي للقوى الإسلامية المجاهدة "قسم" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وقتذاك.



    - المسئول عن كل العمليات الاستشهادية التي نفذها الجهاز العسكري "قسم" وأبرزها:



    - عملية نيتساريم في 11/11/1994م والتي نفذها الاستشهادي/ هشام حمد.



    - عملية بيت ليد في 22/1/1995م والتي نفذها الاستشهاديان/ أنور سكر و صلاح شاكر



    -عملية كفار داروم في 9/4/1995م والتي نفذها الاستشهادي/ خالد الخطيب.



    -اعتبر الشهيد "أبا الحسن" المشرف العام للكثير من عمليات سرايا القدس تخطيطاً وإعداداً.



    - اعتبر الشهيد "أبا الحسن" المهندس الأول لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والخبير الأول للعمليات الاستشهادية التفجيرية في فلسطين.



    - قام ضباط من المخابرات الأمريكية (c.i.a) وضمن اتفاقيات (واي ريفر) الأمنية بمقابلة الشهيد "أبا الحسن" في سجون أمن السلطة الفلسطينية كإجراءات تفتيشية على السجناء وأبلغوه خلال المقابلة أنه "أبا الحسن" يمارس (الإرهاب) ضد (المواطن الصهيوني) وأنه يعارض عملية السلام ومثله لا يجب أن يرى الشمس.



    بعد خروجه من سجون أمن السلطة مع بداية انتفاضة الأقصى عاود الشهيد عمله مع الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس" فحاولت أجهزة أمن السلطة اعتقاله مجدداً في رفح -مسقط رأسه. لكنه تمكن من الإفلات منهم والتخفي عن أعينهم فانتقل وأسرته للعيش في مدينة غزة. إلى أن طالت يد الغدر فأصاب سيارته بثلاث صواريخ صهيونية أطلقتها المروحيات الصهيونية "الأباتشي" ليرتفع شهيداً إلى العلا ملتحقاً بأخوته ورفاقه. بعد جهاد طويل ضد قوات الاحتلال وصبر جميل على أذى ذوي القربى.

  • #2
    رد: الشهيد القائد "محمود الزطمة": المهندس الأول للعمليات الاستشهادية في فلسطين

    تعليق


    • #3
      رد: الشهيد القائد "محمود الزطمة": المهندس الأول للعمليات الاستشهادية في فلسطين


      لروحك سلام يا شيخنا ومهندسا عبواتنا الاول

      الشيخ الشهيد ، محمود صقر راغب الزطمة .

      مصدر الخبر هنا ::http://www.saraya.ps/index.php?act=Show&id=9975

      تعليق


      • #4
        رد: الشهيد القائد "محمود الزطمة": المهندس الأول للعمليات الاستشهادية في فلسطين

        رحمك الله يا رجلا قل ما نجد مثيله فى أيامنا هذه

        غربة واعتقال ومعاناة ويبقى بينهم الجهاد حلمه المنشود

        انعم بلقياك محمد وصحبه فى مقعد صدق عند مليك مقتدر

        تعليق

        يعمل...
        X