إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ليست مبالغة ولكنها حقيقة ... هنا بإذن الله تصلح صلاتك
    ومن صلحت صلاته صلح سائر عمله وفاز فوزا عظيما بصدق
    قول النبي – – من حديث أبي هريرة –
    رضي الله عنه - " أول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة
    فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر "
    ... وفي رواية أخرى ة عن أنس – رضي الله عنه
    - " أول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت
    صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله "







    ولذا ... أرجوك ألا تلفت لغير الموضوع وأنت تقرأه فلو علمت أنه سبب فلاحك وفوزك بإذن الله فكيف تقرأ متعجلا أو تقرأ بعينك
    دون قلبك ؟! فالخاسر أنت !! ولا أرضى أن تخسر هذه المعاني
    السامية .. فبالله عليك اقرأ وتأمل و استشعر معنى ما تقرأ





    أما قبل


    أيكم بطل هذه القصة؟


    عن أبى هريرة – رضي الله عنه – أن رجلا دخل المسجد ورسول
    الله – – جالس في ناحية المسجد فصلّى ثم
    جاء فسلم عليه فقال له رسول الله – –
    وعليك السلام ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ فصلّى ثم جاء فسلم فقال
    وعليك السلام ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ فصلّى ثم جاء فسلم فقال
    وعليك السلام ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ فقال له في الثانية أو في
    التي تليها علمني يارسول الله فقال :
    " إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ثم
    اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع
    حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى
    تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها "







    كي لا تكون بطلا لهذه القصة إاليك هذه القواعد الهامة

    1- قلما تجتمع الجودة مع السرعة فأعط الصلاة حقها ولا
    تستعجل في آدائها ولا تسرق منها فإنما تسرق من خشوعك
    وإيمانك




    2- التنوع أساس لأن التكرار أول طريق الملل والسهو والغفلة
    فغيّر أذكار الصلاة وتفكّر في معانيها ولا تُكرر نفس الأذكار في كل صلواتك




    3- لا تقرأ بسرعة وتنسى بل اقرأ القليل وتشرّب معانيه واعمل
    به تصل إلى الكثير بإذن الله



    4- قم إلى الصلاة متى سمعت النداء وبكّر إليها لتطرد هم الدنيا
    واعلم أن خشوعك سيكون مكافأتك



    5- اعلم أن هناك أوقات يكون قلبك أكثر استعدادا وقبولا وأطهر
    روحا فالتمس تلك الأوقات واعط قلبك حظه من الصلاة فيها




    6- أطل في الصلاة منفردا ولا تطل إن كنت إماما فهو أقرب
    للإخلاص وصلاة الفرد والنافلة أرجى للخشوع



    7- احفظ أذكار الصلاة المأثورة عن النبي –
    – بأنواعها ورددها لتعيش مع الصلاة وتصلّي كما صلّى



    8- جوف الليل أخشع وأحب للرب وأقرب للرحمة وأبعد عن
    الأشغال وأدنى للإخلاص ويستقبل الله فيه كلام من أحبّه وناجاه



    9- الخشوع من الإيمان والإيمان يزيد وينقص والخشوع يزيد
    وينقص وبقدر عملك الصالح في يوم يكون خشوعك




    10- إذا لم تسع في زيادة خشوعك فسيهاجم الشيطان خشوعك الحالي ليقل ويتضاءل لتتحول صلاتك إلى عبء ثقيل ثم تكسل وتؤخر وقتها والحل أن تعلو لكيلا تهبط وتزيد لكيلا تنقص وتتطلع إلى مقام أعلى وأخشع



    11- لا تنشغل في صلاتك بدنياك واقض حاجتك قبل دخولك في الصلاة لتصلي بقلب فارغ خاشغ


    إلى اللقاء في الحلقة الثانية
    إن شاء الله
    لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
    أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
    حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

  • #2
    رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!

    مشكور أخي الكريم بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك إن شاء الله

    في إنتظار جديدك

    تعليق


    • #3
      رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!

      بارك الله فيك أخي الحبيب درب الصالحين
      دائما تتحفنا بالمواضيع المميزة و المؤثرة
      اللهم اجعلنا من الخاشعين في صلاتهم و المقيمين ليلهم
      جزاك الله الفردوس الأعلى و جمعني بك في ظل عرشه

      اخوك / عزالدين الفارس
      التعديل الأخير تم بواسطة صدق الدم; الساعة 02-03-2011, 12:24 AM.

      تعليق


      • #4
        رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!

        المشاركة الأصلية بواسطة جهادية الفكر مشاهدة المشاركة
        مشكور أخي الكريم بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك إن شاء الله

        في إنتظار جديدك
        سعدنا بمرورك أختي الكريمة
        لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
        أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
        حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

        تعليق


        • #5
          رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!

          المشاركة الأصلية بواسطة عزالدين الفارس مشاهدة المشاركة
          بارك الله فيك أخي الحبيب درب الصالحين
          دائما تتحفنا بالمواضيع المميزة و المؤثرة
          اللهم اجعلنا من الخاشعين في صلاتهم و المقيمين ليلهم
          جزاك الله الفردوس الأعلى و جمعني بك في ظل عرشه

          اخوك / عزالدين الفارس
          جزاك الله خيرا أخ عز الدين الفارس
          إن شاء الله في ميزان حسناتك
          لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
          أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
          حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

          تعليق


          • #6
            رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


            بسم الله الرحمن الرحيم

            أما بعد



            فهي رسالة أوجّهها إلى نفسي وإلى الأكثرية الغالبة من المصلين في وقت قلّ من يقيم للصلاة ركوعها وسجودها وخشوعها ولقول الرسول : صلى الله عليه وسلم " أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا " حديث صحيح

            قال الإمام أحمد بن حنبل " إنما قدرهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة فاعرف نفسك واحذر أن تلقى الله ولا قدر للإسلام عندك فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك "


            ورجائي في الله كبير أن يغيّر حالكم ويورثكم الخشوع لتحسّ بقول النبي : صلى الله عليه وسلم " وجعلت قرة عيني في الصلاة "

            أخي ... الخشوع تذلل القلوب لعلام الغيوب والقلب أمير البدن فإذا خشع القلب خشع السمع والبصر والوجه وسائر الأعضاء وما نشأ عنها حتى الكلام

            الخشوع يقظة حتى لا يلتفت القلب وهو من أنفع العلوم وأجلّها لذا كان النبي : صلى الله عليه وسلم " يستعيذ من قلب لا يخشع لأن القلب الذي لا يخشع علمه لا ينفع ودعاؤه لا يسمع

            ولكن ... أطمع في أكثر من الخشوع بكثير فلي هدف أبعد من الصلاة وهو الإقبال على الله في سائر الشئون فلا تقطع أمرا دونه وتكمّل حقوق العبودية على الوجه الذي يرضي الرب سبحانه وتعالى

            تغرس بذور التربية الذاتية في قلبك فتخشع ولو كنت الخاشع الوحيد في مسجدك فتتربى على أن تستقيم ولو انحرف الكون كله ويضيء قلبك ولو عمّ الظلام قلوب من حولك
            تربي نفسك على المسئولية الفردية والمحاسبة الفردية والتهيؤ للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة كما وقفت بين يديه في الصلاة في الدنيا
            تشارك في إحياء الأمة ونصرتها عن طريق صلاة الخاشعين وتضرعهم وما أحوجنا لدعوة صادقة من قلب منيب

            فليست الصلاة حركات تستغرق ساعة من اليوم وينقضي الأمر وتنسى معاني الصلاة لكنها حركة تصحيح وثورة تغيير تستهدف تعديل مسار الحياة لتعيد صياغتها على عين الله ... أسأل التوفيق والسداد وادراك غايتنا القريبة والبعيدة من هذه الرسالة






            استجداء المغفرة



            اللهم إنا نستغفرك من كل سهو سهوناه ونحن بين يديك ... ونستغفرك من كل التفات إلى غيرك ونحن في بيتك ... ونستغفرك من كل خاطر دنيوي شغلنا به ونحن نتزود للآخرة ... ونستغفرك من كل تعظيم لغيرك خالج صدورنا ونحن في قبضتك ... ونستغفرك من كل عجلة نقرنا بها صلاتنا في غفلة ... ونستغفرك من كل شهوة خطرت ببالنا ونحن نناجيك ... ونستغفرك من ... ومن ... ومن ...
            وإلى هنا استحى القلم من تكرار سرد جرائمه في حقك ... لكن حسبي أنني طامع في سحابة مغفرة ربانية تمطر قلوبنا المحاصرة بغبار الذنوب والمدنّسة بالغفلات
            فهل ترحم ضعفي ... وتعطف عليّ ... وتستجيب لي ... يامولاي ؟!



            الضربة القاضية



            كم مرة هزمك الشيطان في معركة الصلاة وكم ألهاك عنها ؟ ثم ولّى مدبرا يُقهقه فرحا بغوايتك ...
            . كم صلاة ضاعت عليك وأنت لا تشعر وذهب خشوعها وخضوعها وأنت تبتسم ؟ ... كم مرة كانت الصلاة عبئا ثقيلا عليك واستقبلتها بالكسل والفتور ؟
            هل ذقت يوما طعم قول حبيبك : صلى الله عليه وسلم "
            • وجعلت قرة عيني في الصلاة
            "

            لقد ساق الله إليك هذه الرسالة لتكون إمدادا ربانيا ورحلة روحانية رائعة تلتذ معها بطعم الصلاة فتأتيها في لهفة وترتوي روحك ويرقى إيمانك وحينها ترفع راية الظفر منتشيا فوق ارض عدوك بعدما ولّى مدبرا ينتحب


            تابعوني في الحلقة القادمة إن شاء الله


            لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
            أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
            حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

            تعليق


            • #7
              رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!

              اللهم إنا نستغفرك من كل سهو سهوناه ونحن بين يديك ... ونستغفرك من كل التفات إلى غيرك ونحن في بيتك ... ونستغفرك من كل خاطر دنيوي شغلنا به ونحن نتزود للآخرة ... ونستغفرك من كل تعظيم لغيرك خالج صدورنا ونحن في قبضتك ... ونستغفرك من كل عجلة نقرنا بها صلاتنا في غفلة ... ونستغفرك من كل شهوة خطرت ببالنا ونحن نناجيك ... ونستغفرك من ... ومن ... ومن ...
              وإلى هنا استحى القلم من تكرار سرد جرائمه في حقك ... لكن حسبي أنني طامع في سحابة مغفرة ربانية تمطر قلوبنا المحاصرة بغبار الذنوب والمدنّسة بالغفلات
              فهل ترحم ضعفي ... وتعطف عليّ ... وتستجيب لي ... يامولاي ؟!
              اللهم آمين .. آمين
              بوركت اخي الحبيب و جزيت الفردوس

              تعليق


              • #8
                رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


                سر الصلاة الإقبال



                سر الصلاة وروحها ولُبّها هو إقبالك على الله بكل ذرة من كيانك ولا ينبغي أن تصرف قلبك عن ربك إلى غيره في الصلاة .. فالصلاة صندوق مغلق لا يُفتح إلا بمفتاح الإقبال على الله ولا يعطي اسراره إلا لمن جعل همّه واحدا .. فالكوب الممتلئ لا يقبل المزيد إلا إذا فرّغته والقلب لا تدخله معاني الصلاة إلا إذا فرغته من هموم الدنيا
                فاجعل الكعبة قبلة وجهك وبدنك ورب الكعبة قبلة روحك و قلبك واعلم أنه على قدر إقبالك على الله يكون إقبال الله عليك وإذا أعرضت أعرض الله عنك



                ومن الإقبال على الله في الصلاة

                إقبال العبد على قلبه ليحفظه من الشهوات والوساوس والخواطر الدنيوية التي قد تبطل الصلاة أو تنقص من أجرها .
                إقباله على الله بتعظيمه ومراقبته فيعبده عبادة من يراه ويقف بين يديه .
                إقباله على معاني كلام الله وتدبره للقرآن ولأذكار الصلاة
                .
                لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                تعليق


                • #9
                  رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


                  سئل الحسن البصري عن سر زهده في الدنيا فقال: أربعة أشياء:

                  علمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به.

                  وعلمت أن رزقي لا يذهب إلى غيري فاطمأن قلبي.

                  و علمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني على معصية.

                  وعلمت أن الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء ربي
                  التعديل الأخير تم بواسطة أسد المتقدمة; الساعة 05-03-2011, 02:48 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!

                    تعليق


                    • #11
                      رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


                      الوضوء



                      تطهّر بالوضوء من الأوساخ وأقدم على ربك متطهرا واعلم أن ظاهر الوضوء طهارة البدن وأعضاء العبادة وباطنه طهارة القلب من أوساخ الذنوب والمعاصى لذا ربطه الله بالتوبة في قوله " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " وبعد الوضوء تقول " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " ثم تقول " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " لتُفتح لك أبواب الجنة الثمانية تدخل من أيها شئت كما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

                      فكمّل مراتب العبودية والطهارة باطنا وظاهرا .. تطهر من الشرك ومن الذنوب لتدخل على الله عز و جلّ وتقف بين يديه .. بل وحافظ على الصلاة بعد كل وضوء لتحظى بما حظي به بلال رضي الله عنه لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم " يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يديّ في الجنة قال : ما عملت عملا أرجى عندي أني لم اتطهر طهورا في ساعة من ليل ولا نهار إلا ماصليت بذلك الطهور ما أذن الله لي أن أصلّي "

                      وأنت كلما زرت ملكا من ملوك الدنيا ارتديت أجمل الثياب وتعطرت بأزكى العطور ,أليس ملك الملوك أولى بذلك ؟!
                      بل ان الله سبحانه وتعالى جعل الوضوء عبادة مستقلة بنفسها ورتّب عليها تكفير الذنوب والوضوء الخالي من النيّة وحضور القلب لا يكفّر الذنوب بالاتفاق وليس مأمورا به بل ربما لا تصح به الصلاة

                      وتأمل رحمة الله أن شرع الوضوء على أكثر الأعضاء مباشرة للمعاصي لتغتسل من الذنوب ولتتطهر من الأوساخ وهي كذلك أسهل الأعضاء غسلا فلا يشق تكرار غسلها فكانت الحكمة في تشريع الوضوء عليها دون سائر الأعضاء

                      كان علي بن الحسين إذا توضأ اصفر لونه وردّ على من سأله بقوله أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟
                      وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال‏:‏ ‏"‏السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنا قد رأينا إخواننا‏"‏ قالوا‏:‏ أولسنا إخوانك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أنتم اصحابي، واخواننا الذين لم يأتوا بعد‏"‏ قالوا‏:‏ كيف تعرف من لم يأتِ بعد من أمتك يا رسول الله‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم، ألا يعرف خيله ‏؟‏‏"‏ قالوا بلى يا رسول الله، قال‏:‏ فانهم يأتون غرًا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض (‏رواه مسلم‏)
                      وعنه رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن أمتي يدعون يوم القيامة غرًا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته، فليفعل‏"‏ ‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏


                      فأطل غرتك ليعرفك رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض.




                      الذهاب للمسجد



                      وما بين كل صلاة وصلاة تستهدفك ألوان الغفلة والقسوة والخطايا فيبعدك ذلك عن ربك وينحّيك عن قربه وربما ألقيت بيدك إلى عدوك فأسرك وغلّ يدك وقيّدك وحبسك في سجن نفسك ودنياك وهواك وهو معنى الاحتراق في قوله صلى الله عليه وسلم " تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يُكتب عليكم حتى تستيقظوا " حسن صحيح الترغيب والترهيب -

                      لذا دعاك ربك للصلاة خمس مرات تتحرر فيها من أسر عدوك وتعود فيها إلى ربك ولا ينبغي أن تعود بغير وجه التذلل والانكسار لتستدعي عطفه وإقباله ولهذا كان المجيء إلى المسجد من تمام العبودية الواجبة عند قوم والمستحبة عند آخرين وللمشي إليها أعظم الثواب

                      عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من غدا إلى المسجد أو راح، أعدّ الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح‏"‏‏.‏ ‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏
                      وعنه أن النبي صلر الله عليه وسلم قال‏:‏‏"‏من تطهر في بيته، ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله ك خطواته، إحداها تحط خطيئة، والاخرى ترفع درجة‏"‏ ‏‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏
                      وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم :‏ ‏"‏بشروا المشائين في الظُلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة‏"‏ ‏‏‏(‏رواه ابو داود والترمذي‏)‏‏
                      وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات‏؟‏ ‏"‏ قالوا بلى يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏اسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وأنتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط‏"‏ ‏‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏‏‏
                      وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان، قال الله عز وجل ‏{ ‏إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الاخر‏ }‏ ‏‏الاية‏. (‏ رواه الترمذي وقال حديث حسن‏)‏‏
                      تخيل ثواب الصلاة في المسجد ... وكم تصلي في البيت .. وكم ضيعت من حسنات واجور لابد أنك يوما ستندم عليها


                      نلتقي غدا ً مع الحلقة القادمة إن شاء الله
                      لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                      أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                      حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                      تعليق


                      • #12
                        رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!

                        بارك الله فيكم جميعا

                        لنا عودة للمشاركة
                        أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

                        كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
                        .....

                        لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
                        ؟

                        الشتم و السباب

                        تعليق


                        • #13
                          رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!



                          استقبال القبلة



                          واستقبل القبلة بوجهك واستقبل الله بقلبك واصرف نفسك عن كل شيء سوى الله
                          والوجه يتبع القلب ويأتمر بأمره وقم مقام المتذلل الخاضع المسكين المستعطف لسيّده وارفع يديك للتكبير عاليا إلى حذو منكبيك بل إلى شحمة أذنيك على هيئة المستسلم وكما ألقيت بظاهر كفيك واستدبرت الدنيا فألقها من قلبك هذه الساعة واستقبل بباطن يدك الكعبة وبقلبك رب الكعبة وكن ناكس الرأس خاشع البصر وإياك أن تلتفت بعينك فإن الله ينصب وجهه الكريم لوحه عبده في الصلاة ما لم يلتفت ولا يزال مقبلا عليك فإذا التفت بقلبك أو بصرك أعرض الله عنك وإنما هي سرقة الشيطان من إيمانك وأنت لا تشعر .. فاحذر .. وغمّض عيني قلبك عن الالتفات لغير الله وكما قال الحسن " كل صلاة لا يحضر فيها القلب فهي إلى العقوبة أقرب "


                          أيها الساهون في صلاتكم .. أيها التائهون عن أجمل لحظات قلوبكم .. وأشهى وجبات أرواحكم . ياغارقون في سُكر الشهوة والغفلة أنصحكم "
                          لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون
                          " البقرة 222
                          أخي .. أزل حجاب الشهوات والوساوس والدنيا وأقبل على الخالق جل وعلا يُقبل عليك
                          لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                          أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                          حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


                            التكبير

                            ثم كبّر الله لتملأ قلبك من التعظيم والإجلال ليترجم لسانك ولا تكبّر بيدك دون قلبك وأول آفة يخلّصك منها التكبير هي آفة الكذب
                            فالبتكبير الصادق تعلن أن الله أكبر في قلبك من كل شيء فاحذر وأنت تكبّر أن يكون شيء في قلبك أكبر من الله فتُكتب من الكذّابين لأن هواك أكبر

                            والآفة الثانية التي يطهّرك منها التكبير هي التكبُّر المنافي للعبودية فلست خيرا من غيرك .. والكبر هو أكبر مانع من الإنتفاع بآيات الله التي ستقرؤها في صلاتك كما قال الله تعالى
                            " سأصرف عن آياتي الذين يتكبّرون في الأرض بغير الحق " الأعراف 146

                            لذا تناول هذه الجرعة الشافية في الصلاة مرات ومرات لتتذكر المعنى وتخرج من صلاتك متواضعا

                            لأول مرة : يخرج التكبير من قلبي حقا وأستشعر معناه وأنطق به بقوة متخذا منه صرخة تحذير وجرس تنبيه ينتشلني من الغفلة والنسيان
                            والسهو
                            لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                            أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                            حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                            تعليق


                            • #15
                              رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


                              عبودية الاستفتاح

                              واقرأ دعاء الاستفتاح قائلا " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " تثني بذلك على الملك الذي وقفت بين يديه وألق ِبهذه التحية والثناء تعظيما ومقدمة بين يدي سؤال حاجتك مما يستجلب إقبال الله عليك ورضاه عنك

                              أو ادخل من باب المذنبين المرتدين ثواب الاعتراف عساه يرحمك بقولك " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب , اللهم نقّني من الخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس , اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبَرَد " صحيح
                              نعم .. إنه مدخل هام وعهد جديد في تاريخ توبتك يتعدّى اللسان ويصل الجوارح لتُقدّم بصلاتك البرهان على جديّتك في التوبة .. يتنظّف قلبك ليستقبل آي الذكر وأذكار الصلاة فلا يُجدي مع الثوب الوَسِخ البخور فاغسله قبل أن يُعطّر

                              واعلم أن ذلك من تجديد التوبة خمس مرات في اليوم ولا مكان أنسب من المحراب ولا مقام أرجى من الصلاة لتتوب ويعفو الله عنك


                              أو امزج بين الدعائين في دعاء جامع " وجّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين , إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين , اللهم أنت الملك لا إله لي إلا أنت , أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت , لبّيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت , أستغفرك وأتوب إليك " صحيح


                              نلتقي غدا ً مع الحلقة القادمة إن شاء الله
                              لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                              أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                              حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X