إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!

    الشكر موصول الي كل من تواصل معنا في هذا الموضوع ولكم الأجر إن شاء الله
    لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
    أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
    حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

    تعليق


    • #17
      رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


      الاستعاذة


      فإذا شرعت في القراءة فقدّم الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فالصلاة معركة الشيطان ولا مقام أعظم ولا أغيظ ولا أشد على الشيطان من هذا المقام وهو حريص على هزيمتك في أشرف مقاماتك وأنفعها في دنياك وآخرتك فهو يشحذ قواه ليصرفك عن الصلاة بالكلّية فلا تصلي أو يسرق منك قلبك ليشغلك عن العبودية وأنت بين يدي ربك

      فالاستعاذة رحمة من الله بك وحرصا عليك وحبا لك لأنه لا طاقة لك بعدوك
      ولذا كان مما قال شيخ الإسلام ابن تيمية لتلميذه ابن القيم يوما " إذا هاش عليك ************ الغنم فلا تشغتل بمحاربته ومدافعته وعليك بالراعي فاستغث به فهو يصرف عنك ال************ ويكفيكه
      "
      لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
      أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
      حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

      تعليق


      • #18
        رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


        تفاعلية القراءة


        ثم ابدأ في القراءة واستشعر أنك في مقام مخاطبة ومناجاة الربِّ جل وعلا فاحذر مقته وسخطه بأن تناجيه وقلبك معرض أو مشغول عنه فلا تلتفت بعد أن قرّبك ملك الملوك إليه وأقامك بين يديه


        واستشعر جلال الفاتحة وأنها أعظم سور القرآن فالله يجيبك بنفسه بعد كل آية لذا قف عند رأس كل آية وقفة يسيرة واسمع بأذني قلبك جواب ربِّك لتسمعه – كما ورد في الحديث – يقول " حمدني عبدي " إذا قلت " الحمد لله رب العالمين "

        لكن ما هو الحمد ؟ وما الفارق بينه وبين الشكر ؟
        الحمد أعمّ من الشكر فكلاهما ثناء على الله والحمد يشمل الشكر على النِّعم ويحمل معنى الثناء الحسن على الله بما هو أهله لصفاته الجميلة وأسمائه الحُسنى الجليلة والحمد لله تملأ الميزان ومن كمال الحمد أن تعلم أن حمدك لله نعمة منه عليك يستحق عليها الحمد ولو استنفذت أنفاسك كلها في حمد نعمة واحدة من نِعم الله كان عليك من الحمد أضعاف ذلك لكن في مقابل تكرار حمدك يأتي تكرار ثوابك ومضاعفة أجرك

        وأصدِق حمدك في حياتك كلها على ما تحب وما تكره حتى وإن غابت عنك حكمة ذلك وسلِّط الحمد على سائر جوارحك فلكل جارحة حمد وحمد اللسان أسهل الحمد
        وما بين مستقلّ ومستكثر يقع العباد على قدر معرفتهم بالله وكلما زادت معرفتك بالله زاد حمدك إذ تنفتح أمام قلبك الحُجب فترى نِعم الله التى لا تُحصى


        نلتقي غدا ً مع الحلقة القادمة إن شاء الله


        لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
        أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
        حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

        تعليق


        • #19
          رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!

          الصلاة هم أهم شئ يفعله الإنسان المسلم أتجاه ربه
          فيجب عليك أن تحسن في صلاتك كي تكون مقبولة عند الله عز وجل
          قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
          ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

          تعليق


          • #20
            رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!



            " نِعــم منسيّـــة "



            [gdwl]التوفيق لطاعته ..[/gdwl] واعتبر بقول رجل مُبتلى أعمى مجذوم مقعد عريان يقول " الحمد لله على نعمته " فقال له وهب بن مُنبِّه أي شيء بقى عليك من النعمة تحمد الله عليها فقال له ارم ِببصرك على أهل المدينة فانظر إلى كثرة أهلها أو أحمد الله أنه ليس فيها أحد يذكره غيري !!


            [gdwl]صحبة الصالحين [/gdwl].. واعتبر بقول الربيع بن خثيم لما قال له أبو وائل جئنا لتذكر الله عز وجل ونذكره معك وتحمد الله ونحمده معك فرفع يديه قائلا الحمد لله .. لم تقولا جئناك تشرب فنشرب معك ولا جئناك تزني فنزني معك .. وغيرنا يفعله


            الإفلات من الكفر .. واعتبر بقول أيوب الحمد لله الذي عافانا من الشرك ليس بيني وبينه إلا أبو تميمة – يعني أباه –

            لطف الله وإحسانه .. اشتهى شبل المدري اللحم فأخذه ليحمله فاختلسته الحدأة فنوى الصوم ورجع للمسجد فأقبلت الحدأة ونازعتها حدأة أخرى لتأخذ اللحم منها وذلك بجوار منزله فسقط اللحم في حجر امرأته فقامت وطبخته ولما قدّمته له في إفطاره قال من أين هذا اللحم ؟! فأخبرته .. فبكى وقال الحمد لله الذي لم ينس شبلا وإن كان شبل ينساه !!
            ثم قُل " رب العالمين " والمقصود بالعالمين : عالم الإنس والجن والحيوان والنبات والطير وكل عالم نعرفه وكل عالم لم نكتشفه بعد فهو وحده المتفرِّد بالربوبية لكل العالمين فهو رب العالمين وخالقهم ورازقهم ومدبّر أمرهم وموجدهم ومغنيهم


            فإذا قُلت " الرحمن الرحيم " فقف .. كما وقف نبيك صلى الله عليه وسلم تنتظر سماع قوله تعالى أثنى عليّ عبدي


            وافهم أن قولك " الرحمن الرحيم " إعادة وتكرار لأوصاف كماله ف " الحمد لله رب العالمين " آية الحمد , و " الرحمن الرحيم " آية الثناء ولكل آية عبودية واجبة فاستشعر أن كل نعمة أنعمها بها عليك هي من الرحمن الرحيم فرحمته وسعت كل شيء فخلق خلقه برحمته وأنزل كتبه برحمته وأرسل رسله برحمته وخلق الجنة برحمته وخلق النار أيضا برحمته فهي سوطه الذي يسوق به عباده المؤمنين لجنّته ويطهّر بها أدران الموحدين

            وإن كنت جاحدا للنِعم تنساها دائما فلا تنسى آخر نعمة أنعمأ بها عليك .. وهي مقامك بين يديه تصلي وتسترحمه وتدعوه وتستعطفه وتسأله فغيرك من المطرودين كثير والمحرومون أكثر فكم جهل حلاوة الصلاة كثير فما أقبلوا وكم حاول المواظبة عليها كثير فما أفلحوا .. وهؤلاء جميعا فاتتهم الرحمة وأدركتك أنت

            فإذا قُلت " مالك يوم الدين " فانتظر ردّ الله عليك مجّدني عبدي والمالك هو الذي لا يحتاج لشيء ويحتاج إليه كل شيء وتبيّن الآية أن قضية الهداية قضية وقت فكل الخلق سيهتدون ولكن منهم من يهتدي في الوقت المناسب ومنهم من يهتدي في الوقت الضائع فالكل سيُقِر يوم القيامة بأن الملك لله الواحد القهار بينما يرى كثير في الدنيا أنهم مُلاّك للنعم فلا يشكروها بل يكفرون بها ونسوا أن المُلك معار لهم وأنهم مُستخلفون بل ومُمتحنون فيه وربط الله المُلك بيوم الدين فلا منازع له سبحانه حينها أما اليوم فكم من منازع ومُدّع للقدرة والجبروت
            وسُمّي يوم القيامة بيوم الدين لأن الكل سيُدين لله بأعماله ويحاسبه الله سبحانه عليها وذلك من موجبات حمده كما قال تعالى " وقُضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين "


            وتأمّل حالك يوم القيامة يوم تكون أفزع ما تكون وأعطش ما تكون وأعرى ما تكون وتتمنى الانصراف ولو إلى النار تأمل ذلك وأنت تقرأ هذه الآية واذكر كبرياء الله سبحانه وتعالى وعظمته وعدله ووحدانيته وصِدق رُسله فصفات العدل والاحسان والجلال والعظمة كلها لله


            فيا لذة ذكر الله لك ثلاث مرات بـ حمدني عبدي وأثنى عليّ عبدي ومجّدني عبدي
            ولو لم تخرج من صلاتك سوى بذكر الله لك بجلاله وعظمته فكفاك غنيمة لو كان قلبك حيا


            وإذا وصلت " إياك نعبد وإياك نستعين " فقد وصلت إلى الآية المحورية والوقفة المفصلية في السورة وهي الآية التي تقسم الفاتحة ما بين الثناء قبلها والدعاء بعدها وهي أول آية تطلب منك واجبا عمليا في القرآن وتتطلب مراجعة نفسك ومحاسبتها وعندها انتظر قول الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فلا يعلم صدقك في قولك من كذبك إلا الله ولا يطّلع على ما يحويه قلبك وأنت تقرأها إلا الله فكم من قاريء لقوله " إياك نعبد " وهو عابد لغيره من المال والشهوة والجاه والسلطان يبيع دينه من أجلهم ! وكم من قاريء لقوله " وإياك نستعين " وهو بستعين بغير الله ويتذلل إليه !

            فتوحيد الألوهية في " إياك نعبد " وتوحيد الربوبية في " وإياك نستعين " وتجد الإخلاص في " إياك نعبد " وهو يتضمن العمل الخالص لله والعلم الخالص لله فلا رياء ولا سمعة ترجوها بعملك ولا بعلمك والعبادة تجمع غاية الحب وغاية الذل والخضوع
            واقصد بقولك " وإياك نستعين " تجديد العجز والاحتياج والتبرؤ من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته فأنت بالاستعانة تجمع بين الثقة بالله والاعتماد عليه فقد تثق بانسان ولا تعتمد عليه لعدم حاجتك إليه وقد تعتمد على إنسان مع عدم ثقتك فيه لعدم وجود من يقوم مقامه ... فلا تستعن بغير الله فيكلك إليه

            لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
            أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
            حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

            تعليق


            • #21
              رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!



              معنى الهداية وأنواعها

              من أمور فعلها المرء عاصيا واستغّل الشيطان ضعفه فأغواه وأضلّه فهو على غير الهداية علما أو عملا أو إرادة لذا فهو محتاج إلى التوبة

              وأمور هُدي إلى أصلها دون تفصيلها فهو محتاج لهداية لتفصيلها كمن صلّى لكن صلاته لم تنه عن الفحشاء والمنكر

              وأمور أعتقد فيها الصلاح والخير وهي خلاف ذلك فهو محتاج لهداية كي تنسخ من قلبه هذا الإعتقاد الباطل كمن ظنّ أن إصلاح قلبه أهم من المبادرة بالعمل أو من أفتاه إبليس بجواز أكل الحرام والرشوة من أجل نفقة أبنائه

              وأمور هو قادر عليها لكن لم تُخلق له إرادة فعلها فهو محتاج للهداية ليفعلها كمن أراد المحافظة على الصلاة أو التزام الحجاب أو الحج وهو غني أو من قدر على التوبة لكنه للأسف .. مشغول

              وأمور هو غير قادر على فعلها مع أنه يريدها فهو محتاج للهداية ليفعلها كمن يريد التصدّق غير أنه لا يملك المال ومن أراد قيام الليل لكنه مكبَّل بأعباء المعيشة والسعي على الرزق طيلة النهار وبعضا من الليل

              وأمور غير قادر عليها وغير مريد لها فالهداية تخلق عنده القدرة والإرادة ليعملها

              وأمور هو قائم بها لكنه محتاج للثبات عليها حتى الممات

              لهذا كله .. وغيره تحتاج قول " اهدنا " فأنت في فاقة شديدة وفقر عظيم لها في كل نَفَس و طرفة عين وإلا هلكت لهذا فهي عدة مرات لشدّة الضرورة والاحتياج لها

              لأول مرة .. أقف مع نفسي وأحدد نقطة ضعفي ومن أين يأتيني الشيطان ليضلّني وما لم أدركه من الهداية لأسعى له ولأول مرة أدخل الصلاة وكلّي عزم على الدعاء من أعماق قلبي أن أهتدي لما فاتني وأن أُرزق ما حُرِمت منه

              ثم سل نفسك ما هو " الصراط المستقيم " الذي أدعو به منذ زمن ؟ وهل أعرف معناه ؟ إنه صراط واحد وليس اثنان لذا جاء معرفا بالألف واللام هل اهتديته أم لا زلت بعد في الضالين ؟

              ألا فاعلم ... أن الصراط المستقيم يتضمّن ستة أمور


              1- معرفة الحق 2- قصده وإرادته 3- العمل به
              4- الثبات عليه 5- الدعوة إليه 6- الصبر على أذى من دعوته إليه
              وباستكمال المراتب الستة تكون قد هُديت إلى الصراط المستقيم

              لأول مرة ... أراجع نفسي في اقتفائي الصراط المستقيم من عدمه وأقف على ما لم استكمله من أركانه وأعرف قدر نفسي وتقصيرها في حق ربي ثم أخرج من الصلاة وأنا حريص على إتمام الاستقامة على صراط الدنيا تمهيدا للاستقامة على صراط الآخرة والعبور عليه نحو الجنّة

              ثم تأمل أقسام الخلق الثلاثة بالنسبة للهداية

              1- مُنعم عليهم : بحصول الأركان واستمرارها وتذكّرهم في صلاتك واستشعر الرابطة الروحية والصلة الأخوية بهم واذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوله الخلفاء الراشدون واذكر الصحابة والتابعين وعلمهم وعملهم وثباتهم وجهادهم وخشيتهم وعدلهم ..

              ولاحظ قول الله " أنعمت عليهم " فلولا إنعام الله عليهم ما اهتدوا ولولا فضله ما ثبتوا على الهداية فالفضل كله لله فارجع إليه صاغرا متواضعا

              2- مغضوب عليهم : عارفون بالهدايه علما دون عمل ولذا غضب الله عليهم وأخرجهم من رحمته

              3- ضالون : حائدون عن الهداية حائرون لا يهتدون إليها سبيلا لم يُعطوها ولم يوفّقوا إليها

              فادع الله في صلاتك أن يهديك صراط الذين أنعمت عليهم لا صراط من عرف الحق ورفض اتباعه ولا صراط من ضلّ الطريق فلم يرَ الحق ولم يوفّق للعمل به


              وتأمل إسناد فعل الإنعام إلى ضمير الجلالة ففيه رفع لقدر المُنعَم عليهم بنسب الإنعام والهداية لله جل وعلا بخلاف غيرهم من المغضوب عليهم والضالين


              لأول مرة ... أراجع ذاكرة أيامي وصحيفة أعمالي وأخاف من أن أكون ممن عرف شيئا من الحق ثم نكص عنه فيغضب الله عليّ أو ممن زيّن له الشيطان باطله فرآه حقا وزيّن سيء عمله فرآه حسنا فأكون من الضالين
              التعديل الأخير تم بواسطة درب الصالحين; الساعة 17-03-2011, 08:33 AM.
              لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
              أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
              حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

              تعليق


              • #22
                رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


                التأمين ورفع اليدين




                ثم اشرع في التأمين آخر هذا الدعاء تفاؤلا بإجابته وحصوله وأصغِ لتأمين الملائكة معك فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
                " إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدّم من ذنبه " صحيح



                ولهذا اشتدّ حسد اليهود للمسلمين حين سمعوهم يجهرون به قال صلى الله عليه وسلم" ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين " صحيح
                لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                تعليق


                • #23
                  رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


                  الركوع

                  ثم ارفع يديك عند النزول للركوع تعظيما لأمر الله واتباعا لسُنّة النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم اشرع في التكبير الذي هو شعار الصلاة في الانتقال من ركن إلى ركن ثم اهبط راكعا والركوع خضوع بظاهر الجسد لذا كانت العرب لشرفها ومكانتها تأنف منه
                  فانزل برأسك استكانة لهيبة الله وتذللا لعزته وهو ما تعبّر عنه بانحناء صُلبك وخفض قامتك وتنكيس هامتك وكبّره معظما له ناطقا بتسبيحة مقترنا بتعظيمه لذا فالركوع ركن الخضوع للعظمة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم " فأما الركوع فعظّموا فيه الرب " صحيح وانشد كمال العبودية في الركوع بأن تتصاغر وتتضاءل لربك فتُمحي كل تعظيم في قلبك لنفسك أو للخلق فالتعظيم لا يكون إلا لله وحده الذي لا شريك له

                  واحفظ أذكار الركوع عن ظهر قلب لأنها المعين على استحضار عظمة الرب والخضوع له وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل في الركوع كإطالته للقيام تماما ليكرّر الأذكار في تأنٍ وتدبر ومنها إلى جانب " سبحان ربي العظيم " وكلها صحيح

                  1- " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة " .. و "الجبروت" من الجبر وهو القهر والغَلَبة فيقصم الجبّارين والمتكبرين أو بمعنى جبر الكسر فيرحم المظلوم والمكروبين أو بمعنى العلو فلا تناله الأفكار و "الملكوت" هو الملك الظاهر من آثار قدرته وعظمته والملك الغائب من الكرسي والعرش والجنة والنار وغيرها و "الكبرياء" وهي الترفّع عن الإنقياد وهي صفة مذمومة في حق البشر ولكنها مدح في حق الله سبحانه لذا تفرّد سبحانه بالكبرياء وقال "الكبرياء ردائي فمن نازعني في ردائي قصمته" صحيح بل وحرّم سبحانه الجنة على من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر

                  2- " اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت ..خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي " ... وانظر إلى التخصيص بتقديم بك و لك و "خشع" أي خضع وسكن لك "سمعي" فلا يسمع إلا ما يرضيك فلا أسمع لغوا ولا غيبة ولا فاحش قول ولا غناء و "بصري" فلا يخون من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ولا ينظر إلى حرام ولو خشع السمع والبصر لخشع المخ والعظم والعصب بل وكل خلية في الجسم ..


                  ولكن احذر أن يخالف حالك خارج الصلاة قولك داخلها فتتمرّد على الله ولا تخضع لأوامره ونواهيه فتكون قد كذبت على ربك وأنت بين يديه أو تردد ما لا تفهم أو نسيت ما عاهدت الله عليه في الصلاة ألا تستطيع أن تكون رجلا على مستوى الكلمة التي وعدت ربك بها ؟!....


                  أيها الراكعون راجعوا ركوعكم قبل أن ترفعوا رؤوسكم واعلموا أن قلوبكم أولى بالركوع من أبدانكم وإذا كان الكون كله قد خضع لله فلم يبقَ إلا أنتم

                  لأول مرة ... أعرض حصائد سمعي وبصري ومخي على قلبي وأحاسب نفسي على ما دخل سمعي وما رأت عيني وما فكّر به مخي من الحرام

                  لا تكن متمردا ....

                  يا من لم ترتدي الحجاب أو ارتديتيه دون أن تتأدبي بآدابه وتراعي قدسيته فتزيّنتِ وتعطّرتِ هل خضعتِ لله ؟

                  يا من تلوث ماله بالربا .. يا من أطلق لبصره العنان وأرخى لشهوته الزمام واقتفى أثر الشيطان .. يا من كَنَز المال فما أخرج الزكاة وبخل على نفسه بالصدقة هل خضعت لله ؟

                  يا من ساء خلقه وآزى جيرانه هل خضعت لله ؟

                  لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                  أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                  حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                  تعليق


                  • #24
                    رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


                    - " سُبّوح قُدّوس رب الملائكة والروح " .. "سُبّوح " هو المُسبّح أي المُبرأ من النقائص والشريك والولد وكل مالا يليق به و " قُدّوس " من القُدس والتقديس هو التطهير .. ومن عجيب ما جاء في تعريف اسم الله القُدّوس أنه المُنزّه عن كل وصف من أوصاف الكمال .!!



                    فأنت إن أردت أن تُثني على ربك نسبت إليه الكمالات التي تعرفها لكن الله سبحانه مُنزّه عن الكمالات البشرية التي يتصوّرها عقلك القاصر والتي قد تصلح أن تُنسب لنفسك أو لبشر مثلك لكنها لا تليق بالخالق العظيم فكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك لأنه أعلى وأجلّ



                    وقوله "رب الملائكة والروح" يساعد على تعظيم الرب بعظمة خلقه وهل أعظم من خلق الملائكة ؟! والروح هو جبريل عليه السلام ولتعلم عظمة خلق مَلَك واحد يكفيك حديث النبي صلى لله عليه وسلم – الصحيح " أُذن لي أن أحدِّث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلى وعلى قرنه العرش وبين شحمة أذنه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام " فكيف لا تخضع له وقد خضع له من هو أعظم منك خلقا حتى ازدحمت بهم السماء فما فيها موضع قدم إلا ومَلَك ساجد لله


                    واسأل نفسك في جلسة صفاء وحضور قلب ونقاء هل أخضع لله بكل جوارحي وكياني في رمضان ثم أنساه بعد رمضان ؟ هل أرتدي الحجاب في موسم الحج والعمرة ثم أخلعه بعدهما ؟ هل أرجع لله تائبا مستغفرا تحت وطأة المرض أو الفقر ثم إذا شفاني أو أغناني أنساه وأهجره ؟ هل أبكي ويرقّ قلبي بعد موت قريب أو دفن حبيب ثم ما أسرع أن يلهيني الدينار وتعاقب الليل والنهار ؟ وبجملة ما سبق تجدك تسأل نفسك هل أخضع لله خضوعا موسميا أو مؤقتا ؟؟؟




                    4- " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك , اللهم اغفر لي " .. وطلب المغفرة نتيجة عملية وثمرة للخضوع لله و "وبحمدك" لأن كل نعمة بحول الله وقوته فتسبيح الله إشارة لصفات الجلال والحمد إشارة لصفات الكرم وتقديم الثناء والمدح أرجى لإجابة الدعاء "اللهم اغفر لي" ومع أن هذا الدعاء مشروع في الركوع والسجود فله طعم هنا وطعم هناك ففي الركوع يرتبط بالخضوع للعظمة والله بعظمته لا يُعجزه أن يغفر ذنوبك وان كانت مثل الجبال الشاهقة أما في السجود فهو مرتبط بالتذلل لله والافتقار إليه



                    وبتقّلبك بين هذه الأدعية الأربعة إضافة إلى "سبحان ربي العظيم" تصل إلى هدف الركوع وهو الخضوع لعظمة الله سبحانه وإن لم تَصل لهذا المعنى فلا ترفع رأسك حتى تَصِله


                    لأول مرة .. أراجع نفسي في تحقق خضوعي لله هل هو في السر والجهر والجد والهزل والهدوء والغضب وفي كل أوقاتي وأحوالي ؟ أم أني خائن له في بعضها .. وبهذا أحدد التجاوزات وأسعى حثيثا فور التسليم لمعالجتها بعون الله وتوفيقه
                    التعديل الأخير تم بواسطة درب الصالحين; الساعة 22-03-2011, 11:07 AM.
                    لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                    أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                    حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                    تعليق


                    • #25
                      رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!




                      القيام من الركوع



                      ثم أنتقل إلى مقام الاستواء والاعتدال رافعا يديك واقفا في خدمة ربك وبين يديه كما كنت في القراءة واستبشر بقولك " سمع الله لمن حمده " فمعناه : سَمِع سَمْع قبول وإجابة ثم أحمد الله على ما حُرم منه غيرك كما في الفاتحة وأكثر من حمد الله والثناء عليه بقولك " ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد , أهل الثناء والمجد , أحق ما قال العبد وكلنا لك عبدك , اللهم لا مانع لما أعطيت ولا مُعطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " صحيح


                      وافهم المقصود " ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما" أي ملء العالم العلوي والسفلي والفضاء بينهما فهو حمد يملأ الكون والوجود و "وملء ما شئت من شيء بعد" وهذا يشمل ما فوق تصوّرات عقلك وإدراكه مما فوق السماء وتحت الأرض وما لم يُخلق بعد فهو لكل المكان والزمان والخلق و " أهل الثناء والمجد" لتعود للحمد والثناء والمجد ليتجدد تعظيمك لله و" أحق ما قال العبد" أي أن هذا الدعاء أصدق دعاء وأحقّ قول قاله العبد فليس فيه ذرّة كذب أو زيف و " اللهم لا مانع لما أعطيت ولا مُعطي لما منعت" تغرس في قلبك اليقين فالله هو المُتفرّد بالعطاء والمنع


                      لأول مرة .. أوقن بما قسم الله لي ويطمئن قلبي على رزقي وأجلي فلا أقلق ولا أضطرب ولا أحقد على غيري ولا أحسده بل يمتلىء قلبي بالرضا والتسليم


                      و "ولا ينفع ذا الجد منك الجد" أي لا ينفع عنده ولا يخلّص من عذابه ولا يُدني من كرامته رئيس ولا ملك ولا غني ولا ذو سلطان إنما ينفعهم التقرّب إلى الله بطاعته وإيثار مرضاته .. فعِش في أنوار هذا الدعاء أو اختر الدعاء الذي تتسابق الملائكة في رفعه " ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه " أو قُل " اللهم ربنا لك الحمد " فإن حدث ووافق حمدك حمد الملائكة من حولك فيا بشراك يمغفرة ما تقدّم من ذنبك كما أخبر حبيبك –صلى الله عليه وسلم

                      لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                      أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                      حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                      تعليق


                      • #26
                        رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


                        على موائد السجود


                        ثم كبّر الله وخرّ له ساجدا ولا ترفع يديك للسجود لأن اليدين ينحطّان للسجود كما ينحطّ الوجه فهبوطهما يُغني عن رفعهما ولم يُشرع كذلك رفعهما عند القيام من السجوم لأنهما يُفعان معه كما يوضعان معه .. والسجود أبلغ هيئات العبودية لذا أمرنا الله به خشوعا وتذللا بين يديه لتنسلى كبرك أو استعلاءك


                        ويكفي السجود شرفا أن الله تعالى جعل علامته في أشرف أعضاء الإنسان وهو الوجه حين قال " سيماهم في وجوههم من أثر السجود " الفتح 29 وفسرها مجاهد بأنها الخشوع وفسّرها غيره بأثر الخشوع وهو النور والبهاء الذي يعلو وجوه الساجدين .. ويكفيه فضلا أن النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أُمّته يوم القيامة بكونهم غُرا من أثر السجود فمن كان أكثر سجودا في الدنيا كان وجهه أعظم ضياءً وأشد إشراقا يوم القيامة فيعرفه النبي صلى الله عليه وسلم أسرع من غيره ولقد سجدت الأمم من قبلنا فلم يظهر على جباههم شيء فتلك علامة تُميّزنا يوم الحشر
                        لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                        أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                        حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                        تعليق


                        • #27
                          رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!




                          وظائف السجود الستة



                          1- الذل والإفتقار

                          مكِّن أعز أعضائك وهو الوجه من أذل الأشياء وهو التراب لتتدارك ما نزل بك من الغفلة والإعراض وأقرب باب تدخل منه على ربك هو باب الإفلاس فلا يرى لنفسه حالا ولا مقاما يمنُّ به على ربه أو يتطاول به على خلقهبل يدخل من باب الافتقار والإفلاس ويشهد أن في كل ذرة من ذراته فاقة تامة وضرورة كاملة إلى ربه تبارك وتعالى وإن تخلى عن ربه طرفة عين هلك وخسر خسارة لا تُجبَر إلا بالعودة لمولاه ليتداركه برحمته


                          وإن أمكنك أن لا تجعل بينك وبين الأرض حائلا فتسجد على الأرض مباشرة فافعل فذلك أجلب للخشوع وأدلُّ على الذل وهكذا كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم وتيقّن أن الأرض سترُد إليك يوما ما هذا الجميل وكما قال عطاء الخرساني "ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له يوم القيامة وبكت عليه يوم يموت" ... وضع رأسك راغما أنفك مُعفّرا وجههك وقد سجدت يداك وركبتاك ورجلاك وارفع بطنك عن فخذيك وفخذيك عن ساقيك وعَضُديك عن جنبيك ولا تضعهما على الأرض ليأخذ كل عضو حقه من الخضوع والخشوع
                          وبقي خشوع الباطن فلا بُد للقلب من السجود كما سجد الجسد فكن متذلل القلب لعظمة ربك مُنيبا إليه مُستكينا خاضعا مُنكسرا فعليك بسجود القلب سجدة لله لا يرفع منها حتى تلقاه



                          2- القُرب القُرب

                          واستشعر في سجدة أخرى لذة القُرب من الرب الجليل لذا قال لنبيه صلى الله عليه وسلم " واسجد واقترب " العلق 19 ... ولعل هذا هو السر في الراحة القلبية العظيمة والسكينة الروحية العالية التي يجدها الساجد في سجوده ويحس بها إذا أطال فيه – أوضحت دراسة علمية أن تعرض الإنسان لجرعات زائدة من الاشعاع والمجالات الكهرومغناطيسية يشوِّش على الخلايا ويُفسد عملها ويسبب العديد من الأمراض فيأتي السجود بمثابة وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة بوصل الجبهة بالأرض والعجيب أنها أوضحت أيضا أن السجود تجاه مكة –مركز الأرض- هو أفضل وضع لتفريغ تلك الشحنات لتتخلص من الهموم وترتاح راحة نفسية عميقة وبسببه أسلم رجل ألماني لأنه رأى المسلمين على الهيئة التي اعتادها كلما أراد الاسترخاء - وبسبب القُرب يستجيب الله الدعاء

                          لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                          أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                          حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                          تعليق


                          • #28
                            رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


                            3- دعاء الملهوف

                            وفي سجدة ثالثة بُث إلى الله شكواك وارفع إليه حاجتك وتوٍل إليه أن يؤيدك ويقف بجانبك لقول النبي صلى الله عليه وسلم " وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ أن يستجاب لكم - صحيح" قَمِنٌ : حقيق وجدير فادع الله بحاجتك ولك الوعد بالإجابة على لسان نبيك صلى الله عليه وسلم وفي الحديث " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " صحيح - ومن منا يعيش بلا مُنغصات من ذنب يؤرِّقه أو زوجة تُضايقه أو ولد يعُقّه أو رزق يعسر عليه أو رئيس عمل أو جار أو مرض أو غيره مما يدفعك دفعا للدعاء ... ولا تكن أنانيا في دعائك بل ادع لإخوانك وقلِّد أبا الدرداء الذي قال "إني لأدعو لثلاثين من إخواني و أنا ساجد أسميهم بأسمائهم وأسماء آبائهم"
                            وإياك أن تعوق الإجابة بيأسك منها وأبشر بما قال سفيان بن عيينة "لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه فإن الله عز وجل أجاب دعاء شر الخلق إبليس لعنه الله إذ قال رب أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين"
                            لأول مرة ... أطيل قرع باب الله في طلب حاجتي وحل مشاكلي وكلما أطلت وجدت من الراحة ما يشرح صدري ويُسر قلبي ولأول مرة أذكر غيري وأدعو للمسلمين المستضعفين في كل مكان وأخصص لهم صلوات كاملة ودعوات وفيرة




                            4 - الحط من الأوزار

                            وأحسّ في سجدة رابعة أن ذنوبك موضوعة فوق رأسك وكلما خشعت وبكيت وصدقت في خشوعك وبكائك كلما تساقطت عنك الذنوب ذنبا ذنبا حتى ترفع رأسك من سجدتك بغير الوجه الذي سجدت به .. قال صلى الله عليه وسلم " إن العبد إذا قام يصلي اُتي بذنوبه كلها فوضِعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه " صحيح


                            5- العزة والفخار

                            واستشعر في سجود خامس روح العزة وأنك لا تحني هامتك لأحد إلا الله ولا تذل إلا لله ولا تستعين ولا تتوكل إلا عليه وتعلّم من الإمام أحمد دعاءه "اللهم كما صُنت زجهي عن السجود لغيرك فصُنه عن المسألة من غيرك"
                            لأول مرة ... أراجع نفسي حين أطلب شيئا من غيري وأصون وجهي عن الإلحاح في سؤال الخلق عن ما قسمه الله لي وأكتسي ثوب العزة وأطلب من الله بدلا من الخلق
                            لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                            أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                            حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                            تعليق


                            • #29
                              رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!



                              6- عبودية المراغمة


                              وفي سجدة سادسة امتلىء بنشوة الانتصار ولذة الظفر وأنت تقهر عدوك واسمع وأنت ساجد صوت شيطانك وهو يبكي قائلا "يا ويله اُمر بالسجود فسجد فله الجنة واُمرت بالسجود فعصيت فلي النار" .. وليس أحب إلى الله من عبوديتة المراغمة وهي إرغام أنف عدوه في التراب وليس أعدى لله من إبليس لذا عظم قدر السجود عنده وقرّب من يفعله
                              وكرر هذه الوظائف الستة في صلاتك الواحدة أو اجعل لكل صلاة وظيفة منها وبذلك تهتدي راشدا كلما هويت ساجدا وتُشفى سريعا كلما دعوت طويلا




                              أذكار السجود



                              إن إطالة السجود كان سمة النبي صلى الله عليه وسلم فكان سجوده مقدار قراءة خمسين آية وكان يقول " إذا صلى أحدكم فليُتم ركوعه ولا ينقر في سجوده فإنما مثل ذلك كمثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين فماذا يُغنيان عنه " حديث حسن ... فكما لا تُشبع التمرة الجائع لا يشعر بطعم الصلاة المُتعجِّل بل ربما انقلب إحساسه إلى ضيق وكسل ولذا نهى النبي النبي صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب وإليك ما كان يقول النبي النبي صلى الله عليه وسلم في السجود

                              1- " سبحان ربي الأعلى " ووصف الرب بالعلو في هذه الحالة في غاية المناسبة لحالك لأنك قد هويت لأسفل ووجهك على الأرض وتذكر أن تُنزّه ربك عن كل ما لا يليق به مما يضاد علوه وعظمته

                              2- " اللهم اغفر لي ذنبي كله دِقّه وجِلّه وأوله وآخره وعلانيته وسِرّه "

                              3- " اللهم اغفر لي خطئي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني الله اغفر لي جدّي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت " ... وردد هذين الدعاءين في سجدة ندم تؤكد و تتجدد فيها توبتك التي سبق وأن أعلنتها في دعاء الاستفتاح وتذكر اسرافك على نفسك لتذرف الدموع الغزار فتندم تائبا وتخرج نقيا طاهرا وتذكر كذلك سرائرك التي خُنت فيها عهدك ومزاحك الذي استولك فيه الشيطان فكذبت وتمثّل كذلك عبوديتك وفقرك لله واعلم أن مفتاح الإجابة صدق الإنابة

                              4- " اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوّره فأحسن صوره وشقّ سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين " ... ردد هذا الدعاء في نوبة حياء من توالي نعم الله عليك مع توالي عصيانك له وتتابع إحسانه مع تتابع إساءاتك وتأمل حالك إن عشت في عالم من الظلام كما يعيش العُميان أو عشت في عالم الصمت الرهيب كما يعيش الصُم لتدرك نعمة الله عليك


                              5- " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " وهذا الدعاء تتستغفر فيه من التقصير في بلوغ الواجب من حق عبادة الله سبحانه والثناء عليه ومدحك بقول "لا أحصي ثناء عليك" أي لا أطيقه ولا أحيط به و"أنت كما أثنيت على نفسك" اعتراف بالعجز عن الثناء فأنت لا تدركه مهما حاولت ولأنه لا نهاية لصفاته فلا نهاية للثناء عليه
                              لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                              أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                              حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                              تعليق


                              • #30
                                رد: أول مرة أصلي ... وكان للصلاة طعم آخر ..!!


                                حالك بين السجدتين

                                ثم ارفع رأسك من سجودك واعتدل جالسا وتعلّم عظم شأن الجلوس لأنه محفوف بسجدة قبلة وسجدة بعده وكان النبي صلى الله عليه وسلم : يُطيل الجلوس بين السجدتين ويقول " اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني " وتأمل هذه الكلمات التي تجمع خير الدنيا والآخرة ... فالرزق يجلب مصالح الدنيا والعافية تدفع مضارّها .. والهداية تجلب مصالح الآخرة والمغفرة تدفع مضارّها .. والرحمة تجمع ذلك كله .... وتذكر تقصيرك في حق مولاك ورغبتك في مغفرته وأن يعافيك من إبتلاء بالذنب وأن يهديك طريق الهداية الذي لا رجعة فيه وأن يرزقك حلاوة الطاعة


                                ولو لم تخرج من صلاتك بغير إجابة هذا الدعاء لكفاك وفضُل عليك وقد قال النبي النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأل كيف أقول حين أسأل ربي ؟ قال " قل:اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني " وجمع أصابعه الأربعة إلا الإبهام " فإن هؤلاء يجمعن لك دينك ودنياك " ... وقد كان النبي النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الاستغفار بين السجدتين ويلِحُّ على الله " رب اغفر لي رب اغفر لي رب اغفر لي "


                                وتخيّل نفسك أيها المُصلي أنك تجلس جاثيا على ركبتيك تنتظر أن تُضرب عنقك عقابا لك على جرائمك في حق مولاك ثم لاحت لك فرصة عفو فاغتنمتها وألقيت بنفسك بين يديه معتذرا له مما جنيت تطلب منه المهلة الأخيرة وتدعوه دعاء الغريق رب اغفر لي .. رب اغفر لي .. رب اغفر لي


                                لأول مرة ... اراجع شريط ذكرياتي وأتذكر سوابق ذنوبي من نظرة أو لُقمة أو شُبهة حرام أو سهو عن صلاة أو وقوع في عرض مسلم أو ظلم لأحد أو رفع صوت على أم أو أب وأكرر الدعاء بالمغفرة ثلاثا تأكيدا لطلب العفو وتذكيرا بضرورة الصدق وتصميما على بلوغ المغفرة ... وتفاؤلا بالإجابة



                                السجدة الثانية

                                ثم ارجع ساجدا كما كنت فإنك لا تكتفي من الله بسجدة واحدة في الركعة كما اكتفيت بركوع واحد بل لا بد من مضاعفة جرعة السجود لفضله وشرفه وقرب العبد فيه من ربه فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد

                                لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                                أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                                حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X