إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعد ستين عاماً من النكبة ...الفلسطينيون أكثر تشبثاً بالأرض !! " الشيخ نافذ عزام "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعد ستين عاماً من النكبة ...الفلسطينيون أكثر تشبثاً بالأرض !! " الشيخ نافذ عزام "

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بعد ستين عاماً من النكبة ...الفلسطينيون أكثر تشبثاً بالأرض !!

    كانت القضية الفلسطينية و ستظل نابضة بالحياة مهما تغيرت الظروف والمراحل ، وأياً كان حجم التفاؤل أو التشاؤم الذي يرافق تلك التغيرات ، فقد حملت هذه القضية من المضامين والأبعاد الإلهية و الغيبية والواقعية ما يكفي لإبقائها على رأس جدول حياة كل فلسطيني وكل فرد في هذه الأمة و قد تأكدت هذه الحقيقة عبر المراحل المختلفة و المتناقضة التي مرت بها القضية الفلسطينية ، و حتى بعد توقيع م .ت . ف اتفاق " أوسلو "و ما رافقه من مظاهر التطبيع و محاولة رسم خارطة المنطقة من جديد على قواعد ذلك الاتفاق ، فإن العناصر المقدسة في القضية الفلسطينية قد كنست تلك الأوهام وأعطت الفلسطيني الفرصة مرة أخرى لتصحيح سير التاريخ و عدم الخضوع للحسابات الخطأ في التعاطي مع واقع فرضته موازين القوى الظالمة ، وقد كان موضوع القدس و حق عودة اللاجئين من أهم العناصر المقدسة هذه ، و التي أفشلت العديد من المشاريع والخطط الهادفة إلى إنهاء القضية الفلسطينية و تشكيل الشرق الأوسط الجديد حسب المشروع الأمريكي - الصهيوني ..
    و لعل ذكرى النكبة في أيار من كل عام تمثل استحضاراً مأساوياً لهذه الحقائق ، حقائق الصراع و حقائق التاريخ معاً ، الأيديولوجيا و الجغرافيا الماضي والحاضر والمستقبل ، الهوية والوطن و الحلم الذي لم يتحقق ، وهذا بلا شك يعمق إحساس الفلسطينيين بالمرارة و فقدان الثقة بالقوى الدولية التي لم تنصفهم رغم مرور كل هذه السنين ، لكنه في ذات الوقت يزيد من تشبثهم بحقوقهم وآمالهم و الأحلام التي كبرت على صدر الأيام و المجازر وتوالي النكبات !!.
    لقد حصلت النكبة قبل تسعة و خمسين عاماً و كان الإنسان جوهر تلك النكبة ، سواء الذي قُتل و ذُبح على أيدي العصابات اليهودية في تلك السنوات ، أو الذي أُجبر على المغادرة و الرحيل ليصبح لاجئاً داخل الوطن أو خارجه و ليكون السبب الرئيسي في ظهور مصطلح " حق العودة " ... عاش الفلسطينيون – بلا جدال – أياماً صعبة أحاطتها الأهوال من كل جانب ، بُقرت بطون نسائهم و ذُبح أطفالهم و قُطعت أجساد شبابهم في مجازر ارتكبها اليهود في وضح النهار و لم يتم محاسبة احد من القتلة حتى هذه اللحظة أمام محكمة الجنايات الدولية أو أي هيئة دولية أخرى ، وعانى الذين ظلوا في الضفة الغربية وقطاع غزة من الأحوال الاقتصادية المتردية و انعدام فرص العمل لتعود " إسرائيل " لاحتلال هذه المناطق و إكمال اغتصاب فلسطين في الصيف السابع والستين من القرن الماضي و لتزداد معاناة سكان هذه المناطق و تتردى أحوالهم في جميع المستويات ، ولم يكن سكان المنافي بأحسن حالاً ... و توالت التطورات و التراجعات والهزائم و صولاً لتوقيع الاتفاقيات مع إسرائيل عربياً و فلسطينياً و ترافق مع ذلك احباطات هائلة و ضغوط باتجاه إنهاء كل ما يذكر الفلسطينيين بحقهم و بالذات موضوع " حق العودة " ... ورغم ذلك و بدون أية مبالغات كان الفلسطينيون يزدادون تشبثاً بحقوقهم بشكل عام " وحق العودة " بشكل خاص و بات الأجداد والآباء يورثون الأبناء جيلاً بعد جيل هذا الارتباط المدهش بالأرض والهوية و أضفت التضحيات و العذابات و دماء الشهداء مزيداً من القداسة على هذا الارتباط حتى أصبح من المستحيل و جود سياسي فلسطيني صغيراً أم كبيراً يجرؤ على المجاهرة بشطب هذا الحق أو المساومة عليه ، و ليس أدل على ذلك من عدم قبول الفلسطينيين الذين قبلوا بمبدأ التفاوض مع " إسرائيل " و توقيع الاتفاقيات معها لأي تنازل عن حق العودة أو تضمين الاتفاقيات – رغم وجود ضغوط هائلة – أية بنود تلغي ذلك الحق المقدس أو تنكره أو تطالب الفلسطينيين بنسيانه !! و لم يكن غريباً أو مفاجئاً أن تذكر التقارير المتواترة عن " كامب ديفيد " الثانية أن موضوع حق العودة هو الذي فجر مفاوضات الكامب تلك ووقف حائلاً دون الوصول للاتفاق الذي أرادته أمريكا "و إسرائيل " ..
    قد تتبدل موازين القوى و تكون في غير صالحنا – كما هو حاصل الآن – و قد تُطرح مشاريع أمريكية و غير أمريكية تحاول إنهاء القضية الفلسطينية و تغير ملامح المنطقة استناداً إلى القوة و البطش ، وقد يضعف العرب ويعجزون عن حماية مصالحهم التي تقف فلسطين على رأسها ، بل يمكن أن يظهر زعيم عربي هنا أو هناك في هذه الحقبة أو تلك ليرسل إشارات بخصوص حق العودة خصوصاً ... لكن ذلك لا يغير في الواقع شيئاً ، ولا يخدش مشهداً واحداً في ذاكرة الفلسطيني المزدحمة بآلاف و عشرات آلاف الصور والمشاهد و الأحداث ... وعلى الأرض تتكرس المقاومة و تتحول إلى طقس يحيط احتفال الفلسطينيين بذكرياتهم و أيامهم كذكرى النكبة ... و تكبر أجيال و تولد أجيال جديدة ، تحمل " حق العودة " ميراثاً وهوية ...
    و اليوم على أعتاب العام الستين لنكبة الأمة الأولى في فلسطين ... تخيم الكآبة على المنطقة و العالم ، يتجرع الفلسطينيون مرارة الصراع وكأنه بدأ لتوه ، لا تزال حكايات الأجداد والآباء خضراء حية تفيض بالدم و الدموع و الشجن ... و فيما يزداد العالم فظاظة ووحشية ، يزداد حنين الفلسطينيين للأرض و الحق والحلم !!! .


    بقلم الشيخ المجاهد / نافذ عزام
    خاص بشبكة حوار بوابة الأقصى
    14 / 5 /2007
    إذكروا الله

    وحدة إسلامية نحو فلسطين الإسلامية


  • #2
    بارك الله فيك أخي محمود و في شيخنا الشيخ المجاهد أبو رشاد

    تعليق


    • #3
      ستبقى فلسطين حاضرة في تاريخنا رغم كل التنازلات من بعض المتخاذلين

      بارك الله فيك يا شيخنا المعلم أبو رشاد


      للأماااااااام أيها المجاهدون
      القناعة كنز لا يفنى

      تعليق


      • #4
        مقال رائع

        بارك الله في شيخنا الفذ المجاهد نافذ عزام(حفظه الله)

        وفي ذكرة النكبة ...نجدد ونقول

        هنا باقون ...

        كأنّنا عشرون مستحيل

        في اللّد، والرملة، والجليل

        هنا.. على صدوركم، باقون كالجدار

        وفي حلوقكم،كقطعة الزجاج، كالصَبّار

        وفي عيونكم،زوبعةً من نار

        هنا.. على صدوركم، باقون كالجدار



        وجزاكم الله كل خير

        أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
        وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
        واذاق قلبي من كؤوس مرارة
        في بحر حزن من بكاي رماني !

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك يا شيخنا أبا رشاد على هذا الموضوع الرائع
          و ستبقى فلسطين في الذاكرة مهما تآمر المتآمرون و تخاذل المتخاذلون


          إخوانكم مسجد العودة م 0 ش
          [movek=down]مسجد العودة م 0 ش[/movek]

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخي محمود و في شيخنا الشيخ المجاهد أبو رشاد

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك اخي محمود وجعله في ميزان حسناتك

              وباذن الله ستعود بلادنا الي صبر 59 سنه بصبر 1000 سنه والله لتتحرر فلسطين من النهر الى البحر
              اطلق لها صاروخ من نوع قدس___والحق به زلزال في السديروت

              يبنى الشقاقي لاتهب- _____ الا من الله الخالق الجبار

              يبنى السرايا يا بطل الابطال____ بيدك البندقيه وبقلبك الايمان

              تعليق


              • #8
                بوووووركت أخي محمود
                فصرخت فيهم صرخة قالوا كفانا تملقـا..!
                أتريـد منـا ثـورة أتريـد فعـلا أحمـقـا...؟!
                زمنُ البطولة قد مضي وكفانا قولا أخرقا
                إنا تعودنا القيــود ومثلنــا لــن يُعتقـــا..!
                النومُ أفضلُ غايــةً لسنا لمجــدٍ مطلقـا
                يامن تريد كرامةً ثوب الكرامة أُحرِقا..


                وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا.
                نموت ويبقى كل ما قد كتبناه فياليت من يقرأ مقالي دعا لياْْْْ لعل إلهي أن يمن بلطفه ويرحم تقصيري وسوء فعاليا .

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  جزاك الله كل الخير اخي وحفظ الله شيخنا المجاهد نافذ عزام

                  ونحن باقون رغم القتل والتشريد والاعتقالات

                  تعليق


                  • #10
                    حفظ الله شيخنا نافذ عزام

                    ولو مرت الف عام سنبقى سيوفا مشرعة بوجه كل الحاقدين
                    من اليهود ومن والاهم
                    إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



                    لا تنسوا وصايا الشهداء

                    تعليق

                    يعمل...
                    X