إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلقة الثالثة عشر :: سلسلة الوفاء للشهداء الشهيد القائد " محمود الزطمة "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة الثالثة عشر :: سلسلة الوفاء للشهداء الشهيد القائد " محمود الزطمة "

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الشهيد القائد/ محمود صقر راغب الزطمة «أبا الحسن»
    شيخ الاستشهاديين ومهندس أول عملية استشهادية في فلسطين




    محمود صقر الزطمة 00 إسم لا يمكن لفلسطين أن تنساه وحتى لو غيبته صواريخ الموت الصهيونية فهو لا زال وسيبقى حاضراً في ذاكرة الأحرار وذاكرة المقاومين 00 هكذا كان المهندس محمود وحتى وهو في غربته في الجزائر كانت عيناه ترنو إلى فلسطين ونداء الجهاد كان دائماً يلح عليه 00 كان ينتظر إشارة الواجب فكان أمر المعلم الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي له بالنفير إلى فلسطين 00 هكذا كان المهندس الكهربائي الذي إرتبط اسمه بعمله المذهل والنوعي " بيت ليد " والأحزمة الناسفة التي كانت تحيل أيام اليهود إلى جهنم وإلى رعب 00 كان بمقدور محمود المهندس أن يفر بعلمه ويحصد ثماره من هذه الدنيا 00 كان يمكن أن يشق طريقه الدنيوية ويتبوأ أرفع المناصب ولكنه كان يدرك أن من يعيش لنفسه ينتهي بموته 00 لذا كان يختار طريقاً آخر 00 طريق الخلود الأبدي في ذاكرة المستضعفين والخلود الأبدي في جنان

    الميلاد والنشأة
    من قلب مخيم رفح الصمود والتحدي والفداء والعطاء، هذا المخيم الذي قدم درسا لكل العالم.. درسا في المقاومة والصمود.. شق طريقه الممزوجة بالعزة والإباء ونشوة المقاومة والانتصار من البداية..
    الرحمن 00 كانت الدنيا تغريه وتفتح أبوابها له بكل زينتها وزخرفها ومتاعها وهو كان يصغي لصوت القرآن ولصوت الحور العين اللواتي ينتظرن أُولئك الذين صدقوا الله في جهادهم وفي تضحياتهم 00 هكذا فهم محمود المعادلة 00 لذا ومنذ لحظة وصوله إلى فلسطين تخصص في صناعة أدوات الموت المرعبة فكان من أوائل من صنعوا عبوات الموت النوعية في بيت ليد إلى الديزنكوف من صلاح شاكر وأنور سكر إلى رامز عبيد وغيرهم من أولئك الذين أبدعوا بدمهم وأتقنوا بأشلائهم لغة الحوار مع أعدائهم 0
    لذا كان محمود الزطمة حاضراً في كل لحظة إنفجار في صفوف المحتل 00 حاضراً في كل شهيد امتشق دمه وعبوته وحزامه ليؤكد حضور المهندس في لحظة المقاومة ولحظة الشهادة 00 هكذا كان محمود الزطمة المهندس القائد والجندي المخلص في صفوف هذا الخط المبارك الذي عمده المعلم الشهيد فتحي الشقاقي بدمه ولا زال الشهداء يضخون دمائهم دفاعاً عن طهارته وعن قداسته0 ولد الشهيد القائد محمود الزطمة (أبو الحسن) في رفح عام 1956م ونشأ وترعرع في بيت مجاهد وعائلة تحافظ على تعاليم دينها الإسلامي، هجّرت من أرضها في بلدة يبنا الفلسطينية عام 1948م، بعد أن داستها سنابك الأعداء.. ولجأت كآلاف الأسر الفلسطينية إلى مخيمات اللجوء والشتات.
    تتكون أسرته من سبعة أخوة وهو الثامن وترتيبه بينهم الثاني وإخوانه هم (محمد، خالد، زياد، آدم، إبراهيم، عيسى، موسى).
    تلقى الشهيد محمود دروسه في المراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس رفح للاجئين، أنهى الدراسة الثانوية في رفح لينتقل بعدها للدراسة في جمهورية مصر العربية، فيلتحق بكلية الهندسة بجامعة عين شمس المصرية. بعد تخرجه من الجامعة انتقل الشهيد للعمل في دولة الجزائر الشقيقة ، وكان مثالا يحتذى به وعاد إلى ارض الوطن ليفتح مرحلة جديدة من الجهاد والمقاومة …
    وقد تزوج الشهيد أبا الحسن من امرأة جزائرية عاشت معه في غزة هي وأولاده الثلاثة وبناته الثلاثة وأصغرهن طفلته التي لم تتجاوز الخمسة شهور لحظة استشهاده .

  • #2
    صفاته وأخلاقه
    اتصف الشهيد "أبا الحسن" بالإيثار لأصدقائه وأخوته وتفضيلهم على نفسه، ولا يذكر إخوانه بسوء، وإذا ما ذكر أحدهم أخ بسوء أمامه تجاهل الأمر وكأنه لم يسمع شيئاً وكان الشهيد "أبا الحسن" دائم الابتسام، لا يتذمر من سجنه، وكان يخفف عن إخوانه بالنكات والمزاح في السجن رغم أن ذلك ليس من طبعه خارجه.
    تميز "أبا الحسن" بخدمة إخوانه في السجن، ولم يتعالى على القيام بأي عمل فيه خدمة إخوانه من نظافة أو تجهيز طعام بتواضع المؤمن.
    شارك الشهيد "أبا الحسن" في الكثير من مناسبات ومهرجانات حركة الجهاد الإسلامي، وخاصة أعراس الشهادة. لكن بصمت وبعيداً عن الأضواء وساعده على ذلك أن صورته لم تكن معروفة لأبناء الحركة.
    كان "أبا الحسن" نعم الزوج لأهله، والأب لأبنائه يضحي بالكثير من أجلهم.

    المشوار الجهادي
    اختاره الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله ليكون أول المتدربين في حركة الجهاد الإسلامي على إعداد العبوات الناسفة وصناعة المتفجرات فتلقى الشهيد تدريبات في الخارج (الجزائر – سوريا - لبنان).
    عاد الشهيد محمود "أبا الحسن" إلى أرض الوطن بعد أن تلقى تدريبات كافية أهلته ليكون المهندس الأول لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والخبير الأول في فلسطين في إعداد العبوات وصناعة المتفجرات. وكان لتخصصه الجامعي (هندسة كهربائية) دور بارز في هذا المجال.
    عمل الشهيد "أبا الحسن" بعد عودته إلى أرض الوطن في وكالة الغوث ، وذلك في مجال تخصصه الجامعي حتى العام 1995م .
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو لين; الساعة 13-09-2008, 12:55 AM.

    تعليق


    • #3
      منذ بدأ علاقته بحركة الجهاد الإسلامي، انخرط في المجال العسكري، وكان قد أعد لهذا الدور من قبل الدكتور/ فتحي الشقاقي رضوان الله عليه.
      بعد عملية بيت ليد الجريئة والشهيرة، أصبح الشهيد محمود مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيونية، فاعتقلته أجهزة أمن السلطة ليمضي في سجونها أكثر من خمس سنوات.
      تعرض الشهيد محمود لتعذيب شديد في سجون السلطة الفلسطينية مما تسبب في تعرضه للإغماء في الساعة الأولى لبدء التحقيق معه مما أجبر المحققين على نقله للعيادة للعلاج.
      عرف الشهيد بعناده وصموده في التحقيق، فلم ينبت ببنت شفه للمحققين، رافضاً التعاون معهم في أي حديث يتعلق بعمله ونشاطه أو أي شيء عن أخوته، وبقي الحال على ذلك حتى خروجه من المعتقل. رغم أن المحققين قد واجهوه بأدلة
      وإثباتات اعتبروها حجة عليه ولكنه أنكر كل ذلك وبقي صامداً وصامتاً حتى النهاية. وقد أمضى أكثر من ثلاثة أشهر في الزنازين صلباً لا يلين، جسوراً لا يهاب، ثابتاً، مؤمناً بقضيته، متفانياً في حماية حركته.
      امتاز الشهيد بالنشاط والحيوية على الرغم من كبر سنه، وكان ما أن ينتهي من الإعداد لعملية ما حتى يبادر بالتجهيز لأخرى جديدة. وكان يردد مقولة الأستاذ/ المفكر الإسلامي راشد الغنوشي أن فلسطين آية من الكتاب.
      كان الشهيد محمود "أبا الحسن" يلتقي بالاستشهاديين الذين يعد لهم العبوات والأحزمة الناسفة، ليقدم لهم النصيحة والتعبئة المناسبة، والتدريب الكافي قبل التوجه لتنفيذ العملية الاستشهادية. وأكثر من ذلك فلم يتعامل مع الأمر من الناحية التقنية بل كان مجاهداً ملتزماً يعي دوره ومسئوليته فيتأكد بنفسه من أن الاستشهاديين إنما يرغبون في تنفيذ العملية مرضاة لله سبحانه وتعالى، وبرغبة واختيار قد أقدموا على هذا العمل الاستشهادي والجهادي الفذ والذي يحتاج إلى أناس فريدين ومتميزين وغير عاديين ولا يقعون تحت أي تأثير أو ضغط أو إكراه.
      رغم تفرد الشهيد "أبا الحسن" في تخصصه الذي أهله ليكون المهندس الأول في حركة الجهاد الإسلامي، والخبير الأول في فلسطين إلا أنه لم يضن على إخوانه بهذه المعرفة وحاول تدريب مجموعة من المجاهدين _في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي_ على هذا الفن الجهادي وهذا العلم العسكري الذي يتقنه فعقد دورات للتدريب النظري والعملي لمجموعة من المجاهدين وكان من بينهم الأخوين المجاهدين أيمن الرزاينة وعمار الأعرج والذين استشهدا غدراً في 3/2/1996م على يد أجهزة أمن السلطة (المخابرات العامة) في مساء أحد أيام شهر رمضان المبارك من ذلك العام قبل موعد الإفطار لذلك اليوم .

      تعليق


      • #4


        استشهاده
        في مساء الخميس الثامن من صفر لعام 1424هـ الموافق العاشر من أبريل لعام 2003م وفي تمام الساعة الرابعة عصراً أقدمت قوات الاحتلال الصهيونية على عملية اغتيال جبانة للمهندس الشهيد/ محمود صقر راغب الزطمة "أبا الحسن" القيادي البارز في سرايا القدس ومهندس العمليات الاستشهادية الأول في فلسطين.
        فقد استهدف بثلاث صواريخ حاقدة بينما كان يقود سيارته في شارع فلسطين بالقرب من ميدان الشهيد/ رامي عيسى في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. استشهد على أثرها شهيدنا المجاهد فيما أصيب أربعة عشر مواطناً كانوا يمرون في الشارع لحظة الحادث المأساوي الذي أفجع حركة الجهاد الإسلامي وقطاع غزة بأكمله إذ فقد أهم مهندس للعمليات الاستشهادية .
        قالوا عن الشهيد
        (إن هذا الفوز الذي أراده الشهيد واختاره منذ رمن طويل... والشهيد كان مطلوباً لقوات الاحتلال منذ الانتفاضة الأولى فقد كان مهندساً للعمليات الاستشهادية. وأبو الحسن عاش أكثر مما كان يتوقع... فهنيئاً له الشهادة)
        [الشيخ عبد الشامي – القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي]
        (إن فقدان الشهيد "أبا الحسن" هو خسارة للشعب الفلسطيني ولكن شارون يكون واهماً إذا كان يعتقد أنه سيوقف جهادنا ومقاومتنا)
        [د. محمد الهندي – القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي]
        (إن الشهيد "أبا الحسن" أفنى حياته كلها في خدمة الإسلام وفلسطين وكان يتمنى الشهادة في كل لحظة)
        [أحد مسئولي سرايا القدس]
        (لطالما أعد القائد "أبا الحسن" الشهداء وها هو اليوم يلحق بهم، ولكن الكيان الصهيوني سيندم على فعلته الجبانة)
        [أحد مسئولي سرايا القدس]
        لماذا اغتيل الشهيد القائد أبا الحسن
        منذ عملية بيت ليد الشهيرة والجريئة اعتبرته قوات الاحتلال الصهيونية المسئول الأول عنها فقررت تصفية كل من له علاقة بها فأقدمت على عملية اغتيال جبانة للقائد/ محمود الخواجا أحد أبرز قادة ومؤسسي الجهاز العسكري "قسم" واتبعت ذلك باغتيال الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام الأول والمؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري وقتذاك القوى الإسلامية المجاهدة "قسم".
        أقدمت أجهزة أمن السلطة على اعتقاله في 3/2/1996م حيث اعتبرته مخابرات الكيان الصهيوني المطلوب رقم (1) فأمضى في سجون أجهزة أمن السلطة أكثر من 5 سنوات.
        مع انتفاضة الأقصى خرج الشهيد "أبا الحسن" من السجن أكثر إصراراً على مواصلة جهاده ضد قوات الاحتلال الصهيونية فواصل عمله في إعداد الاستشهاديين وتجهيزهم.
        اعتبر الشهيد "أبا الحسن" من قبل المخابرات الصهيونية أنه:
        - المسئول عن أول عملية استشهادية في فلسطين والتي نفذها الاستشهادي "أنور عزيز" في العام 1993م والذي ينتمي للقوى الإسلامية المجاهدة "قسم" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وقتذاك.
        - المسئول عن كل العمليات الاستشهادية التي نفذها الجهاز العسكري "قسم" وأبرزها:
        - عملية نيتساريم في 11/11/1994م والتي نفذها الاستشهادي/ هشام حمد.
        - عملية بيت ليد في 22/1/1995م والتي نفذها الاستشهاديان/ أنور سكر و صلاح شاكر
        - عملية كفار داروم في 9/4/1995م والتي نفذها الاستشهادي/ خالد الخطيب.
        - اعتبر الشهيد "أبا الحسن" المشرف العام للكثير من عمليات سرايا القدس تخطيطاً وإعداداً.
        - اعتبر الشهيد "أبا الحسن" المهندس الأول لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والخبير الأول للعمليات الاستشهادية التفجيرية في فلسطين.
        - قام ضباط من المخابرات الأمريكية (C.I.A) وضمن اتفاقيات (واي ريفر) الأمنية بمقابلة الشهيد "أبا الحسن" في سجون أمن السلطة الفلسطينية كإجراءات تفتيشية على السجناء وأبلغوه خلال المقابلة أنه "أبا الحسن" يمارس (الإرهاب) ضد (المواطن الإسرائيلي) وأنه يعارض عملية السلام ومثله لا يجب أن يرى الشمس.
        - بعد خروجه من سجون أمن السلطة مع بداية انتفاضة الأقصى عاود الشهيد عمله مع الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس" فحاولت أجهزة أمن السلطة اعتقاله مجدداً في رفح -مسقط رأسه. لكنه تمكن من الإفلات منهم والتخفي عن أعينهم فانتقل وأسرته للعيش في مدينة غزة. إلى أن طالت يد الغدر فأصاب سيارته بثلاث صواريخ صهيونية أطلقتها المروحيات الصهيونية "الأباتشي" ليرتفع شهيداً إلى العلا ملتحقاً بأخوته ورفاقه. بعد جهاد طويل ضد قوات الاحتلال وصبر جميل على أذى ذوي القربى

        تعليق


        • #5


          الخاتمة
          على أبواب الوجع وعند أحلام الوطن الملتهب بالدم والنار والغضب يقف أبا الحسن قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في أعماقنا، فنلهث خلفه نسطر بما في صدورنا من كلمات، وصبرا من رصاص لا يموت، ليبث فينا روح الجهاد والاستشهاد، وعبر الأفق الممتد من القسام إلى الشقاقي إلى الخواجا وهاني عابد والطوالبة وصلاح شاكر ومحمود الزطمة (أبا الحسن) ومقلد حميد ومحمود جودة وبشير الدبش ومحمد الشيخ خليل وخالد الدحدوح نعانق بأيدينا شيئا من حصاد الثائرين، الذين سكنوا قلوبنا في طيف لا يغيب، فهم حقا شموع من ضياء، وشموس لا تنطفئ... بدمائهم وثمرة جهادهم عادت غزة إلينا وببركة دمائهم سنعيد القدس بإذن الله لا نقيل ولا نستقيل نحمل في صدورنا ذكراهم فوالله ولو على حجر ذبحنا لن نساوم ولن نهادن وسنسير على دربهم بإذن الله .

          رحمك الله أبا الحسن فقد كنت القائد والمعلم
          رحمك الله أبا الحسن وأنت في جوار ربك وبرفقة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم

          تعليق


          • #6
            محمود صقر الزطمة 000المهندس الذي عشق فلسطين
            محمود صقر الزطمة 00 إسم لا يمكن لفلسطين أن تنساه وحتى لو غيبته صواريخ الموت الصهيونية فهو لا زال وسيبقى حاضراً في ذاكرة الأحرار وذاكرة المقاومين 00 هكذا كان المهندس محمود وحتى وهو في غربته في الجزائر كانت عيناه ترنو إلى فلسطين ونداء الجهاد كان دائماً يلح عليه 00 كان ينتظر إشارة الواجب فكان أمر المعلم الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي له بالنفير إلى فلسطين 00 هكذا كان المهندس الكهربائي الذي إرتبط اسمه بعمله المذهل والنوعي " بيت ليد " والأحزمة الناسفة التي كانت تحيل أيام اليهود إلى جهنم وإلى رعب 00 كان بمقدور محمود المهندس أن يفر بعلمه ويحصد ثماره من هذه الدنيا 00 كان يمكن أن يشق طريقه الدنيوية ويتبوأ أرفع المناصب ولكنه كان يدرك أن من يعيش لنفسه ينتهي بموته 00 لذا كان يختار طريقاً آخر 00 طريق الخلود الأبدي في ذاكرة المستضعفين والخلود الأبدي في جنان الرحمن 00 كانت الدنيا تغريه وتفتح أبوابها له بكل زينتها وزخرفها ومتاعها وهو كان يصغي لصوت القرآن ولصوت الحور العين اللواتي ينتظرن أُولئك الذين صدقوا الله في جهادهم وفي تضحياتهم 00 هكذا فهم محمود المعادلة 00 لذا ومنذ لحظة وصوله إلى فلسطين تخصص في صناعة أدوات الموت المرعبة فكان من أوائل من صنعوا عبوات الموت النوعية في بيت ليد إلى الديزنكوف من صلاح شاكر وأنور سكر إلى رامز عبيد وغيرهم من أولئك الذين أبدعوا بدمهم وأتقنوا بأشلائهم لغة الحوار مع أعدائهم 0
            لذا كان محمود الزطمة حاضراً في كل لحظة إنفجار في صفوف المحتل 00 حاضراً في كل شهيد امتشق دمه وعبوته وحزامه ليؤكد حضور المهندس في لحظة المقاومة ولحظة الشهادة 00 هكذا كان محمود الزطمة المهندس القائد والجندي المخلص في صفوف هذا الخط المبارك الذي عمده المعلم الشهيد فتحي الشقاقي بدمه ولا زال الشهداء يضخون دمائهم دفاعاً عن طهارته وعن قداسته0

            تعليق


            • #7


              تعليق


              • #8


                تعليق


                • #9
                  رحمك الله سيدي أبا الحسن

                  رحمك الله وتقبلك في علياء الجنان

                  وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
                  سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك ربي الفردوس الاعلى وربنا يرضى عنك
                    ومشكورين على المرور العطر

                    تعليق


                    • #11
                      ما أكبر هذا الاسم.. ما أكبر هذا العنوان في زمن ضيق نصعد إليه بحرج النفوس ، عنوان تزدحم تحته عناوين العصر الكبرى كأنها تخصه ، كأنها اتسقت وانسجمت وتطابقت معه.

                      رحمك الله يا أبا الحسن وأسكنك الفردوس الأعلى
                      السماء الزرقاء تنتصر

                      تعليق


                      • #12
                        اللهم تقبله مع الشهداء والصديقين
                        رجال بدمائهم العطره سطرو اروع صفحات التاريخ
                        الله اكبر علي كل ظالم

                        تعليق


                        • #13
                          سلام عليكم ,,

                          رحم الله الشهيد القائد ,,

                          اول مهندس لعبوات السرايا والاحزمه الناسفه ,,

                          واول مخرج استشهادين باحزمه ناسفه ,,

                          رحمه الله وتقبله شهيدا ,,

                          قسمـــآ بربك يا خالد ..

                          سنزلزل الارض من تحت اقدامهم

                          تعليق


                          • #14
                            مشكور احى ابو فؤاد

                            بارك الله فيك


                            ورحم الله الشهيد القائد محمود الزطمة


                            اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُــوٌّ تُحِـبُّ العفْــوَ فاعْــفُ ][ عنِّــي ][

                            تعليق


                            • #15
                              جزاكم ربي الفردوس الاعلى وربنا يرضى عنكم
                              ومشكورين على المرور العطر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X