إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

6-تعرف على مدينة خان يونس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو جندل غزة مشاهدة المشاركة
    هذه صورة السلق أخو السبانخ



    [

    اه
    هدا سامه عندنا السلك
    والله لو نضبخها هاي عندنا ليعملوا انقلاب بالبيت

    كل انسان وذوقه بالاكل

    تعليق


    • #17
      اه
      هذا يعرف عندنا بالسلك
      بس الرمانية ماعمرنه اعملناها ولا بدنا نعملها مدام هيك طريقتها
      لو نعملها بيحصل انقلب بلبيت ايش هذا

      بضل اذواق
      ههههههههههههه

      وشو فركت السلق عن السلك ؟

      حسب لهجتكو القاف تنطق كاف

      وبعدين يا الوفاء للأسرى مش عارفة إلا تعدلي مشاركتي وتضيفي عليها
      هههههههههه

      حطي رد جديد

      على العموم بارك الله فيكِ

      أنا الخلايلة لي معهم باع طويل وأصدقائي من الخليل كثر

      عندكم طبخة نفسي أدوقها ألا وهي ( العنطبيخ ) أو العنابية

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو جندل غزة مشاهدة المشاركة
        ما بتعرفوا السلق ؟
        ألطم أنا ههههههههههههه

        بعد قليل سوف أضع صورته إن شاء الله

        لا تلطم اخي ولا شيء
        متل ما حكتلك الاخت الوفاء بتنحكى عندنا السلك .. القاف بتنحكى قاف عندنا ما بنحكي عنها كاف لكن هدا النوع من العشب اسمه هيك عندنا بغض النظر عن اللهجة.. ولا تواخدني اخي الاعشاب ما بفرق بينهن ..
        الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


        " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو جندل غزة مشاهدة المشاركة

          الرمانية بنت عم السماقية وبنت خال الفقاعية

          المقادير:

          كاس عدس صغير
          كيلو باذنجان مقطع مكعبات
          ملعقة كبيرة كمون
          ملح
          4 ملعقة كبيرة من معقود الرمان
          نصف كاس ماء
          2 ملعقة كبيرة دقيق
          نصف فص ثوم


          الطريقة:

          - اسلقي العدس حتى يستوي نصف استواء ثم اضيفي قطع الباذنجان و دعيهم لمدة نصف ساعة.
          - تبلي بالملح و الكمون و الرمان .
          - ذوبي الدقيق بالماء , اضيفيه للقدر و دعيه يغلى قليلا .
          - قلى الثوم المفروم بالقليل من الزيت , اضيفيه للقدر .
          - صبي المزيج في صحون او بايركس , قدميه باردا مع الخبز و الفلفل أو البصل الأخضر .

          وهذه صورة السماقية وهي شبيهة بالرمانية من حيث الشكل تقريبا




          الكشك معروف ذو اللون الأبيض
          وهذه صورته


          والله يا اخي الرمانية هاي ادا فكرت اعملها ناوية افكر بنفس الوقت اني اهرب من البيت
          ايش هدا ولا مرة مر علينا ... ناوية افرجيها لاخي ادا عجبه المنظر بفكر نستفيد من خبراتكم بالاكل ..

          الكشك شكله مو متل ما حكيت انا افتكرت انه لبن جامد مو طبخة بس الظاهر من الصورة متل الرز واللبن او الرز وحليب عندنا والله اعلم
          الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


          " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

          تعليق


          • #20
            عندكم طبخة نفسي أدوقها ألا وهي ( العنطبيخ ) أو العنابية
            ان شاء الله بتفتح البلد وبتيجوا على الخليل ام الكرم والجود وبالتاكيد راح تدوقوها

            العنابية::

            ناتي بالعنب ونزيله من القطف ويكون مفصول عن بعض وبنغسل ونضعه بالطنجرة على النار وتبقى حتى يستوي على الاخر ويبقى دون عصر ...وبنضع عليه زيت زيتون
            "طريقة الوفاء للاسرى"


            هدا الي بنعرفه .. بس ما عمري دقتها لاني ما بحب العنب

            في دبس وفي ملبن وفي عصير عنب وزبيب .. بالمختصر العنب ومشتقاته
            الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


            " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

            تعليق


            • #21
              مشكور أخي على الموضوع الرائع

              تعليق


              • #22
                اليهود والمدينة

                ( المغتصبات التي هرب منها العدو الصهيوني بسبب ضربات المقاومة
                )


                تبلغ مساحة أراضي خان يونس حوالي ستة وخمسون الف دونم وقد وضعت سلطات الاحتلال يدها علي ستة وعشرون الف دونم حيث أعتبرتها أراضي تابعة للدولة مع ملاحظة أن الاراضي التي استولي عليها اليهود من أخصب اراضي المدينة

                وفي العم الف وتسع مائة وثلاث وسبعون أقام اليهود أول مستوطنة علي أراضي المدينة وهي مستوطنة غوش قطيف وحتي تاريخ ديسمبر من العام اربعة وثمانون وتسع مائة والف كان عدد المستوطنات المقامة علي أراضي المدينة ست مستوطنات

                مستوطنة غوش قطيف
                وتقع الي الشمال من المدينة وهي مستوطنة زراعية وتقدر مساحة الاراضي التابعة للمستوطنة حوالي الف وخمس مائة دونم وعدد وحداتها السكنية ستون ويقيم بها حوالي مئتان مستوطن

                مستوطنة غاني طال
                تقع الي شمال المدينة وأقيمت في العام سبعة وسبعون وتسع مائة والف للميلاد وهي مستوطنة زراعية وتقدر المساحة التابعة للمستوطنة بحوالي الف ومئتان دونم وعدد وحداتها السكنية خمسون ويسكنها حوالي مائة وسبعون مستوطن

                مستوطنة نيتسر حزاني
                وهي مستوطنة زراعية وأقيمت فى العام خمسة وسبعون وتسع مائة والف للميلاد وتقدر مساحة الاراضي التابعة لها حوالي الفان دونم

                مستوطنة دقاليم
                وتقع غرب المدينة وقد أقيمت في العام ثلاثة وثمانون وتسع مائة والف للميلاد وتقدر مساحة الاراضي التابعة لها بحوالي ست مائة دونم وعدد وحداتها السكنية سبعون ويسكنها حوالي مئتان وخمسون شخص ولا تبعد عن معسكر اللاجئين الا بحوالي الف متر

                مستوطنة جديد
                وتقع جنوب المدينة وقد أقيمت في العام أثنان وثمانون وتسع مائة والف للميلاد وهي مستوطنة زراعية وتقدر مساحة الاراضي التابعة للمستوطنة بحوالي الف ومئتان دونم

                وعدد وحداتها السكنية خمسة وخمسون ويسكنها مائة وتسعون شخص

                مستوطنة جان أور
                وتقع جنوب المدينة وقد أقيمت في العام سبعون وتسع مائة والف للميلاد وهي مستوطنة زراعية وتقدر المساحة التي تضمها بحوالي الف دونم ويبلغ عدد وحداتها السكنية بحوالي خمسون وهي من سلسلة مستعمرات الغرف الجاهزة المنقولة

                مما سبق نلاحظ أن جميع المستوطنات هي بالدرجة الاولي زراعية وقد التهم اليهود أخصب الاراضي كما ذكر سابقا

                تعليق


                • #23
                  توجد بالمدينة إضافة للعدد الكبير من المدارس جامعة وكلية

                  جامعة الأقصى والتي تأسست عام 1990 وفرعها الرئيس في مدينة غزة

                  كلية العلوم والتكنولوجيا والتي تمنح خريجيها دبلوم متوسط فى 12 تخصصا

                  أما المدارس فهي

                  مدرسة قنديلة

                  مدرسة الشيخ جبر

                  مدرسة بنات خانيونس الابتدائية

                  مدرسة مصطفى حافظ للبنين

                  مدرسة خانيونس الابتدائية للبنات

                  مدرسة ذكور خانيونس الاعدادية

                  مدرسة عكا الثانوية للبنات

                  مدرسة ذكور خانيونس

                  مدرسة زهرة

                  مدرسة عبد القادر الحسيني

                  مدرسة أحمد عبد العزيز

                  مدرسة حياة

                  مدرسة عبد الرحمن الاغا

                  مدرسة هارون الرشيد

                  مدرسة طبريا

                  مدرسة عبد الله صيام

                  مدرسة عيد الاغا

                  مدرسة كمال ناصر الثانوية للبنين

                  مدرسة خانيونس الثانوية للبنات

                  مدرسة خالد الحسن الثانوية للبنين

                  مدرسة أحمد عبد العزيز الابتدائية للبنين

                  مدرسة أسامة النجار

                  مدرسة معن

                  مدرسة الازهر

                  مدرسة خانيونس

                  مدرسة عمار بن ياسر

                  كما توجد بالمدينة عدد كبير من المدارس والتي ما تزال تحت الانشاء

                  تعليق


                  • #24
                    توجد بالمدينة عدد من المراكز الطبية سواء الحكومية أو الاهلية

                    مستشفى ناصر من أقدم مستشفيات المدينة

                    مستشفى الهلال

                    المستشفى الاوروبي

                    بندر خانيونس

                    مركز طبي الامن الوطني

                    مستوصف معن

                    المركز الصحى معن

                    تعليق


                    • #25
                      الأندية الرياضية في خانيونس

                      نادي الأمل

                      نادي شباب خانيونس

                      نادي خدمات خانيونس

                      نادي معن

                      نادي إتحاد خانيونس

                      تعليق


                      • #26
                        التجارة في مدينة خان يونس

                        البنوك
                        مكاتب السياحة والسفر
                        الشركات


                        -----------------
                        -

                        كانت مدينة خان يونس وقلعتها تقوم كمركز لأغراض متعددة من بينها التجارة وحماية قوافل التجار واستراحة لها بين مصر والشام، ولكن التجارة بعد بداية القرن العشرين كانت محدودة لقلة عدد السكان والإمكانيات، وبدأت خان يونس في نهاية النصف الثاني من القرن العشرين تقوم بالتصدير لمدينة يافا ولاسيما الفواكه كالبطيخ والحمضيات وبعض المواد الأخرى وكانت بدايةً تنقل على الجمال وكان الشاي ينقل من مصر إلى بلاد الشام مروراً بخان يونس وكذلك البطيخ واللوز، وفي الأربعينيات تشكلت جمعية زراعية للتصدير وكانت تستعين بشاحنات لنقل منتوجات خان يونس.

                        لم تكن في خانيونس صناعات تذكر حتى عام 1948م حين قدم إليها اللاجئون فبدأت تصنع القماش – قام بالتصنيع أبناء المجدل.

                        ونشطت التجارة في عهد الإدارة المصرية وتكونت غرفة تجارية في قطاع غزة لها فرع في خان يونس يديره أربعة أعضاء وهم:

                        علي عليان المصري

                        سليمان زارع الأسطل

                        عادل إبراهيم الفرا

                        جلال أحمد الأغا

                        واستمرت في تأدية نشاطها إلى ما بعد عام 1956م وقد أشرف على انتخابها لجنة مكونة من حاكم خان يونس علي محمد الصغير ومصباح العلمي وعبد اللطيف شهوان وصالح زعرب وعلي الطنة، كما تكونت في 14/1/1955م شركة خماسية للاستيراد سميت "شركة استيراد مواد التموين الأساسية" وكان الشركاء فيها هم أعضاء الغرفة التجارية ومعهم السيد كامل شراب وكانت تستورد الطحين والسكر والأرز والكاز.



                        البنوك:
                        كان أول بنك افتتح في خان يونس هو بنك الأمة العربية وكان ذلك في 11/8/1946م وكانت البنوك قد افتتحت في غزة في عام 1935م (بنك باركلين)، وصدر قرار بفتح البنك العربي فيها في عام 1946م.

                        وكان مقر بنك الأمة العربية في دار سعيد وادي قرب البلدية وكان من العاملين ببنك الأمة الأنصري أبو محمود مديراً من القدس وفوزي حباس وصدقي عبد الله.

                        ثم بعد ذلك انتشرت البنوك في المدينة فافتتح فرع لبنك فلسطين في أول شارع البحر، وفرع آخر لبنك القاهرة عمان في شارع السنية، والبنك العربي في أول طريق السطر الغربي، وفرع ثالث للبنك الإسلامي في شارع جلال، وفرع رابع للبنك العقاري المصري في أول طريق المدينة.



                        مكاتب السياحة والسفر:
                        كان الحجاج إلى بيت الله الحرام في بداية القرن العشرين والى عهد بعيد يسافرون لقضاء فريضة الحج على الجمال وفي قوافل وكانت الرحلة تستغرق زهاء الثلاثة شهور وكانوا يسافرون بالقطار في عهد الانتداب البريطاني وفي عهد الإدارة المصرية بدأت مكاتب الحجاج تظهر في مدينة غزة ومن ثم ظهرت في خان يونس وبدأت في أول عهدها لخدمة الحجاج فقط ثم تطورت إلى خدمة المسافرين للسياحة إلى جميع البلدان بعد التقدم الذي حصل في صناعة الطائرات، فناك العديد من مكاتب السياحة والسفر موجودة في المدينة مثل مكتب البطة ومكتب القلعة.

                        الشركات:
                        هناك العديد من الشركات الخاصة والعامة على حد سواء مثل شركة الكهرباء المساهمة الخصوصية المحدودة وشركة الاتصالات الفلسطينية والعديد من مصانع الطوب التي تنتشر في جميع أنحاء خان يونس مثل مصنع الترتوري في الطريق العام بين مخيم خان يونس وحي الأمل، وشركات المقاولات والاستيراد والتصدير، والعديد من مصانع الخياطة مثل مصنع هللو للخياطة في حي الأمل، ومصانع الغزل والنسيج التي عادة تكون في البيوت، وهناك مصنع للباطون الجاهز عند أول دخولك لمدينة خان يونس.

                        تعليق


                        • #27
                          اللاجئون الفلسطينيون في مدينة خان يونس

                          محاولات التوطين
                          اللجنة التنفيذية لمؤتمر اللاجئين


                          -----------------
                          -

                          لجأ إلى خانيونس نتيجة حرب 1948م لاجئون قدموا من مدن فلسطينية سقطت بيد اليهود مثل حيفا، ويافا، واللد، والرملة، والمجدل، وقرى مثل بيت دجن، صرفند، اسدود، برقة، ياصور، عرب صقرير، عرب أبو سويرح، المسمية الكبيرة، المسمية الصغيرة، البطاني الغربي، البطاني


                          وما زالت الرحلة مستمرة
                          الشرقي، القسطينة، تل الترمس، بيت دراس، السوافير الشرقي، السوافير الغربي، السوافير الشمالي، الجلبية، بعلين، صُمِّيل، جسير، الفالوجا، عراق المنشية، كرتيا، حتَّا، عراق سويدان، بيت عفا، عبدس، جولس، حمامة، حليقات، بيت طيما، كوكبا، الجبة، بربرة، نعليا، الخصاص، الجورة (عسقلان)، هربيا، بيت جرجا، سمسم، دير سنيد، دمرة، هوج، الكوفحة، المحرقة، زرنوقة، سلمة، القبيبة، وادي حنين، يبنا.

                          استقبل أهل خانيونس اللاجئين بالترحاب، وعاملوهم أحسن معاملة وقدموا لهم ما استطاعوا من مساعدة ومنهم من فتح داره لهم واسكنهم فيها دون مقابل إقتداء بالأنصار الذين رحبوا بالمهاجرين وأحسنوا استقبالهم حين هجرتهم إليها مع الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. وكان الجميع يعتقد بأن اللاجئين سيعودون إلى أوطانهم وديارهم ولن يطول بعدهم عنها فالحق سيعود لأصحابه مهما طال الزمن. إلا انه بزيادة أعداد النازحين وتوالي نزوحهم عن مدنهم وقراهم بعد كل نكبة حلت بهم أو نازلة نزلت بهم لم تستطع خانيونس أن تستوعبهم في مساكنها ومرافقها وخدماتها المحدودة وكان لابد من تخصيص مساحات واسعة من الأرض يقيم عليها اللاجئون خيامهم. وفي بداية الأمر قدمت بعض الجمعيات الخيرية العالمية مساعدات لهؤلاء اللاجئين. وكانت "الكويكرز" من أهم تلك الجمعيات. وهي جمعية أمريكية نشأت في أول الأمر في بريطانيا ثم رحل عدد من أعضائها إلى الولايات المتحدة، وأصبح يطلق عليها "جماعة الكويكرز الأصدقاء الأمريكان" The American Quakers Friends Committee وهم متدينون. وقامت هذه الجمعية بتقديم الخيام والبطانيات والأطعمة إلى اللاجئين. وأنشأت عيادات طبية زودتها بالأدوية اللازمة، وبالأطباء المتطوعين. وكان معظم الذين يقومون بالعمل أو يشرفون عليه أجانب متطوعين ومن أعضاء في الجمعية.

                          مع تزايد المهام والمسئوليات وضخامة التكاليف وعدم وجود حلول لمشاكل اللاجئين أصبح الوضع يتطلب إنشاء هيئة أو وكالة عالمية تتحمل الأعباء والمسئوليات وتكون قادرة على الإنفاق. وبناء عليه أنشأت هيئة الأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 302 الصادر في الثامن من شهر كانون الأول (ديسمبر) 1949 "الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين" أو ما اصطلح على تسميته "الاونروا" UNRWA وهي الحروف الأولى المكونة لاسم الوكالة United Nations Relief and Works Agency.

                          بدأت الوكالة عملها في الأول من شهر آيار (مايو) 1950م. وكان للوكالة هدفان: هدف عاجل، وهدف آجل، فالعاجل يتمثل في الكلمة نفسها والتي تدل على إغاثة للاجئين بتوزيع الأغذية عليهم وتشغيلهم وبناء المدارس لتعليم أبنائهم وفتح المستوصفات والمراكز الصحية لتوفير الرعاية الطبية لهم. أما الهدف الآجل فهو توطين اللاجئين في الأراضي التي نزحوا إليها وفي بلدان عربية معينة مثل ليبيا والعراق. وكان هذا الهدف هو المهمة الأساسية التي عملت لها وكالة الغوث وحاولت تنفيذها بوسائل متعددة منها التقتير ف توزيع الإغاثة للاجئين حتى يقبلوا بما يطرح عليهم من حلول. ويبدو أن سياسة التجويع هذه كان لها نتائج عسكرية.

                          قامت الوكالة ببناء المساكن الثابتة للاجئين بدلاً من الخيام التي لم تعد مناسبة للسكنى وبخاصة في فصل الشتاء القاسي. وكثيراً ما كانت الأمطار والسيول تجرف العديد من هذه الخيام. وكانت بلدية خانيونس قد خصصت في بداية النزوح المنطقة الرملية الواقعة غرب المدينة التي تفصلها عن البحر لتكون موقعاً لمخيم اللاجئين.

                          كان من نتائج حركة النزوح اتساع مدينة خانيونس ونموها وامتداد العمران فيها. فبموجب آخر إحصاء قامت بها حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين لعام 1945م -أي قبل النكبة بنحو ثلاث سنوات- بلغت المساحة الحضرية لمدينة خانيونس حوالي 2302 دونماً منها 1847 دونماً يمتلكها الأهالي الذين أقاموا عليها دوراً ومساكن أو بقيت قسائم معدة للبناء والباقي ويبلغ 455 دونماً سجلت تحت بند ملكية عامة وتشمل الطرق والمرافق والخدمات العامة.

                          أما مساحة المناطق الريفية فقد بلغت آنذاك 53820 دونماً منها 26844 دونماً ملكية خاصة والباقي 26976 دونماً ملكية عامة. وكان يطلق عليها ارض المندوب السامي.

                          كان من الطبيعي أن يزحف العمران ويبتلع مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الواقعة ضمن المناطق الريفية. وقد بدأت الطفرة العمرانية في المدينة بعد زيادة حركة النزوح وقدوم أعداد كثيرة من النازحين وإقامتهم في المدينة والشروع ببناء الدور والمساكن بعد أن طال بهم المقام بها وشعروا بأنهم أصبحوا جزءاً من أهل المدينة وان مصيرهم ارتبط بها. وقد امتد العمران على محاور الطرق الرئيسية وبخاصة المؤدية منها إلى غزة شمالاً ورفح جنوباً والقرى الواقعة إلى الشرق من المدينة. ومع اتساع العمران وامتداده فان الاتصال الحضري لابد وان يحدث بين غزة وخانيونس ورفح علاوة على القرى الشرقية. وعلى المدى القريبة فان الالتحام الحضري سيشمل جميع مساحة القطاع بحيث لن تبقى أراض زراعية أو مواقع خالية من البناء أو العمران.


                          محاولات التوطين:
                          قامت لجنة التوفيق الدولية وهي لجنة مؤلفة من ثلاثة أعضاء اختارهم الأعضاء الخمسة الدائمون في


                          لعل العودة بقريب
                          مجلس الأمن الدولي مهمتها تحمل المسئوليات التي كان قد كلف بها الوسيط الدولي، أو أي أعمال يطلبها منها مجلس الأمن أو هيئة الأمم المتحدة.. ومن مهمتها تسهيل عودة السكان واستقرار اللاجئين، وتشكلت اللجنة من بريطانيا وفرنسا وتركيا، وقامت هذه اللجنة بتشكيل لجنة فنية عرفت باسم رئيسها الأمريكي "كلاب" وقد كانت مهمة "كلاب" وضع مشاريع إسكان اللاجئين بشكل يتمكنون به من الاعتماد على أنفسهم. وقدمت لجنة "كلاب" تقريرها واقترحت توطين اللاجئين في شمالي غرب شبه جزيرة سيناء المصرية وضمنته رأيها "بعدم حل مشكلة اللاجئين منفصلة عن الحل السياسي لمشكلة فلسطين.. واللاجئون أنفسهم لا يرون حلاً لمشكلتهم إلا في عودتهم إلى ديارهم".

                          أدركت الجهات الدولية رفض اللاجئين لمشاريع التوطين ولكنها لم تفقد الأمل واعتقد بأنهم سيرضخون في النهاية بعد أن يواجهوا المتابع والمصاعب، وقد عبر عن هذا "السير جونسون" الوزير المفوض في السفارة البريطانية في القاهرة آنذاك قائلاً" "فليكابد اللاجئون مصاعب الشتاء المقبل وما بعده إلى أن يرضخوا". وكان الاقتراح أن تقدم الأمم المتحدة ثلاثمائة مليون دولار إلى الدول العربية على أن يترك لها حل مشكلة اللاجئين بالطريقة التي تراها مناسبة. واقترح أن ينقل القسم الأكبر من لاجئي لبنان إلى سوريا ونقل نحو مائة ألف لاجئ من غزة والأردن إلى العراق وليبيا.

                          ومن مشاريع التوطين نذكر مشروعاً كان قد تقدم به شخص اسمه "المستر باروخ" إلى الهيئة العربية العليا وفيه يقترح حل مشكلة اللاجئين بإعادة بعضهم إلى إسرائيل والباقي يوزعون على مصر، سوريا، لبنان، والعراق

                          اللجنة التنفيذية لمؤتمر اللاجئين:
                          من اجل الرد على مشاريع التوطين وجد اللاجئون أن من الضروري إنشاء لجنة تنطق باسمهم وتعبر عن آرائهم وتنقل مقترحاتهم وتدافع عن حقوقهم وتخطط لمستقبلهم فشكلوا لجنة تنفيذية واختاروا المرحوم الشيخ عبد الله أبو ستة ليكون أمينا عاماً لها. واستأجر أبو ستة مكتباً له في خانيونس في الطابق الثاني من منزل الحاج صادق بربخ مقابل بركة "أبو نجا".

                          عارضت اللجنة التنفيذية لمؤتمر اللاجئين جميع مشاريع التوطين واعتبرتها وسائل لتصفية القضية الفلسطينية. وفي الوقت نفسه حذرت من الأوضاع الاقتصادية السيئة في القطاع بسبب الضغط السكاني بعد حركة النزوح إليه من المدن والقرى التي احتلتها إسرائيل، وبسبب محدودية الموارد الاقتصادية المتاحة في القطاع الذي لم تنشأ فيه مشاريع إنتاجية توفر فرص عمل تستوعب الأعداد الكثيرة العاطلة عن العمل. وقد ساءت أحوال السكان حتى وصلت إلى وضع محزن جعلت مصر تُسيِّر قطارات الرحمة لجمع المعونات للقطاع. وفي مذكرة وقعها السيد عبد الله أبو ستة أمين عام "اللجنة التنفيذية لمؤتمر اللاجئين" موجهة لمؤتمر وزراء الخارجية العرب ومؤخرة في السابع من شهر تشرين أول (أكتوبر) 1952م جاء فيها بأن هناك "ثلاثمائة ألف لاجئ فلسطيني يجدون أنفسهم في مخيم اعتقال يعرف بقطاع غزة، الأمم المتحدة تقدم لهم الغذاء والأدوية ومصر تحافظ على النظام (تشرف عليهم بوليسياً) وعلى الرغم من مرور ستة أعوام فان هذه الكتلة من اللاجئين لا تزال تنتظر حلاً وبيتاً وعملاً".

                          قامت الهيئة العربية العليا لفلسطين والتي كانت قد اتخذت من القاهرة مقراً لها بإرسال مذكرة إلى اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية المصرية آنذاك عن الأوضاع تقول فيها: "أن وضع تلك المنطقة يستدعي اتخاذ إجراءات عملية مستعجلة وفيما يلي بعض المطالب والمقترحات التي تحول دون تصفية قضية فلسطين وابادة شعبها وتشتيته وإبعاده عن حدوده وبلاده".

                          1. سبق للحكومة المصرية أن قررت تشكيل قوة عسكرية فلسطينية لذلك نرجو المبادرة إلى تنفيذ هذا المشروع الهام والتوسع فيه. أن فائدة تجنيد الشباب الفلسطيني لا تقتصر على الناحية العسكرية فحسب بل من شأنها توفير أسباب المعيشية لعائلات كثيرة.

                          2. نرجو الحكومة إلغاء الرسوم الجمركية أو تخفيضها عن البضائع والمنتجات الضرورية كالمواد الغذائية والوقود والألبسة القطنية ومنتجات المنطقة الزراعية وغيرها. وان الرسوم الجمركية التي تستوفى حالياً في القطاع هي نفس الرسوم التي كانت تستوفى في عهد الانتداب البريطاني وهي رسوم مرهقة.

                          3. وكذلك الحال بالنسبة للضرائب المحلية التي تجبى من أهل منطقة غزة، فإنها ضرائب باهظة كانت تفرضها حكومة الانتداب البريطاني وترفعها عاماً بعد عام، تنفيذاً لسياستها المنصوص عليها بالمادة الثانية من صك الانتداب وهي وضع فلسطين في حالات سياسية واقتصادية تسهل إنشاء الوطن القومي الصهيوني. لذلك نرجو تخفيض هذه الضرائب بشكل يتناسب مع حالة السكان الاقتصادية وظروفهم القاسية.

                          4. نرجو إعادة النظر في القيود والأنظمة القائمة بما يكفل للفلسطينيين حرية التنقل والسفر من المنطقة والعودة إليها. ومما هو جدير بالذكر أن الفلسطينيين الذين يجتازون الحدود المصرية إلى أراضي سيناء –بحكم الاضطرار للارتزاق الشريف- يقبض عليهم ويزجون في سجن العريش حيث يوجد الآن عشرات منهم.

                          5. ونظراً لضيق مساحة منطقة غزة ولحاجة السكان واللاجئين الشديدة للعمل والارتزاق، فإننا نرجو من الحكومة المصرية السماح للفلسطينيين المقيمين في منطقة غزة بحرية التنقل والعمل في الأراضي المصرية، على أن يكون هذا ريثما تتيسر للاجئين العودة إلى بلادهم.

                          6. وفي رفح وخانيونس ودير البلح وجباليا وغزة وبيت حانون مساحات من الأراضي الأميرية وأراضي "الجفتلك" الرملية لا يستفيد منها السكان لأنها محظورة عليهم. فبالنظر لشدة حاجة السكان للاراضي، فإننا نرجو من الحكومة المصرية أن توزع عليهم هذه الأراضي ليقوموا بإصلاحها للزراعة والاستفادة منها. وفي ذلك فوائد كثيرة للسكان وللإدارة.

                          ومما ساعد على تردي أوضاع القطاع تدهور الأوضاع السياسية والعسكرية وزيادة الاعتداءات الإسرائيلية على مدنه وقراه ووقوع الكثير من الضحايا.

                          لم يكن مخيم خانيونس هو الأول الذي يتعرض لاجئون للتوطين ولن يكون الأخير فعلى مدار الزمن الذي يعتدي عليه وينفذ بحقه وفيه أبشع المجازر هو المخيم ولكن أيضا الذي يصد العدوان هو المخيم فلا يزال المفتاح بأيدي أبناء المخيم لعل العودة بقريب...

                          تعليق


                          • #28
                            أعلام مدينة خان يونس

                            الشيخ أحمد اللحام اليونسي
                            الشيخ صالح السقا النويري
                            الشيخ حامد السقا النويري
                            الشيخ يوسف شراب
                            الشيخ سعيد حمدان الأغا
                            الشيخ حافظ حسن البطة
                            الشيخ زكريا إسعيد الأغا
                            الشيخ فهمي حافظ الأغا
                            الأستاذ الدكتور محمد/ علي عمر الفرا
                            الكاتب صبحي حمدان


                            --------------

                            الشيخ أحمد اللحام اليونسي:

                            أحد أقدم أبناء خان يونس الذين تعلموا في الأزهر بمصر فقد التحق به عام 1178هـ، وعرف بالعريشي الحنفي ويبدو أن سبب التسمية أنه تفقه على يد الشيخ عبد الرحمن العريشي ولازمه، إلا أنه تعلم أيضاً على يد كل من الشيخ البيلي، والشيخ محمد الجناحي، والصان، والفرماوي، وغيرهم

                            وكان على علاقة طيبة بوالد المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي وتعلم على يديه "المختار" من أول كتاب البيوع إلى كتاب الإجازة وذلك في عام 1182هـ، هذا وقد لازم الشيخ العريشي ملازمة كلية وسافر معه إلى اسلامبول سنة 1190هـ وقرأ هناك الكتب الأصلية، وعندما مات العريشي حصل على كل كتبه بوصية منه، وخلفه وحل محله في مشيخه رواق الشوام ويصفه المؤرخ الجبرتي بأنه فقيه علامة ونحرير فهامة وفصيح متضلعاً في المعقولات والمنقولات. قصده الناس في الإفتاء واعتمدوا أجوبته، وتداخل في القضايا والدعاوى واشتهر ذكره واشترى داراً واسعة بسوق الزلط بحارة المقس خارج باب الشعرية وتجمل بالملابس وركب البغال وصار له أتباع وخدم وهرع الناس والعامة والخاصة في دعاواهم وقضاياهم وشكاواهم إليه.

                            وتقلد شيخنا مناصب في القضاء المصري منها نيابة القضاء، وعندما حضرت الحملة الفرنسية إلى مصر تم تعيينه بالمحكمة الكبيرة وألبسه كليبر -القائد المعروف- خلعة مثمنة، وكب يصحبه قائم مقام في موكب إلى المحكمة وفوضوا إليه أمر النواب بالأقاليم ولما قتل كليبر انحرف عليه الفرنسيون لكون القاتل ظهر من رواق الشوام وعزلوه.

                            ويقال أنه عاد إلى منصبه بعد ذلك حيث فاز بالقرعة بالمنصب.

                            وعندما حضر العثمانيون وقاضيهم ننعهم انفصل ولازم بيته ولكنه استمر في فصل الخصومات والإفتاء، ثم قام بتأدية فريضة الحج وفي طريق العودة توفي ودفن في نبط بالأردن عام 1218هـ.

                            الشيخ صالح السقا النويري:
                            وهو ثاني المعروفين من علماء خان يونس من حيث التسلسل الزمني بعد الشيخ أحمد اللحام اليونسي وذلك كما ذكرته كتب التاريخ المتوفرة. والسقا لقبه واسمه صالح بن يوسف ويبدو أن والده أو جده كان شيخاً أيضاً حيث كتب عادل مناع نقلا عن عثمان الطباع أنه ابن الشيخ أخمد بن صلاح الدين النويري ووضع تحت اسمه صفة العالم الأزهري والمفتي والقاضي بمدينة غزة.

                            ولد في أواخر القرن الثاني عشر الهجري وتتلمذ في الكُتاب في خان يونس ثم سافر إلى غزة لإكمال تعليمه الديني، وعندما أتم تعليمه سافر إلى مصر للاستزادة من العلم من الجامع الأزهر وكان ذلك في سنة 1213هـ/ 1798م.

                            وتتلمذ على يد علمائه ومنهم العلامة الشيخ أحمد الطحاوي مفتي الحنفية في مصر، وشيخ الأزهر حينئذٍ عبد الله الشرقاوي وكان الشيخ صالح على مذهب أبي حنيفة ومتفوقاً في فقهه، عاد إلى غزة عام 1230هـ/ 1815م بعد أن أدى فريضة الحج.

                            تولى وظيفة الإفتاء في نحو 1240هـ/ 1825م، ثم تولى وظيفة النيابة والقضاء وتتلمذ على يده الكثير من المجتهدين في العلوم الدينية.

                            وفي نهاية عمره ضعف بصره ولزم بيته ويذكر عادل مناع أنه كان ذائع الصيت آلت إليه مشيخة الحنفية ورئاسة العلماء في غزة في أواخر سنواته.

                            توفي سنة 1270هـ/ 1854م عن نحو ستين سنة. وقد تأثر بالشيخ صالح ابن أخيه الشيخ حامد السقا النويري، وعائلة السقا عائلة خانيونسية غزية، وقد ولد الشيخ في خان يونس وتوفي في غزة.



                            الشيخ حامد السقا النويري:
                            عمه الشيخ صالح السقا النويري وهو أوسط سلسلة علماء من عائلة السقا فقد سبقه الشيخ صالح عمه وتبعه الشيخ محمد السقا ولده الذي خلفه في وظائف في جامع الوزير وكتب عنه عادل مناع في كتابه أعلام فلسطين "هو حامد بن الحاج أحمد بن السيد يوسف السقا بن الشيخ أحمد بن صلاح الدين النويري."

                            ولد في غزة في عام 1250هـ/ 1834م، وتتلمذ على يد عمه الشيخ صالح تزوج عام 1270هـ/ 1852م وسافر إلى الأزهر بمصر لإكمال تعليمه مقتدياً بعمه وعلى مذهبه ومكث حوالي ست سنوات وأجازوه في شعبان 1278هـ/ 1862م

                            عاد الشيخ حامد إلى غزة وتصدر للتدريس والإفتاء في الجامع الكبير وتولى القضاء في مدينة خان يونس بعد أدائه فريضة الحج عام 1866م ثم تولاه في المجدل ثم عاد إلى غزة حيث تولى العديد من المناصب منها: وكيلا عن المفتي ثم نظارة الأوقاف وإماماً وخطيباً ومدرساً في جامع الوزير في غزة وفي مكتب الفنون حيث درس التجويد والتوحيد والحساب والنحو والتاريخ والجغرافيا والخط والإملاء ومباديء اللغتين التركية والفارسية ثم عمل ناظراً لأوقاف جامع الوزير وخطيباً له بالوكالة، وكان حجة يعتمد عليه وكان يأتي إلى خان يونس لزيارة أهله وأقاربه من حين لآخر.

                            وفي عام 1902م وفي احدى زياراته لأقاربه في خان يونس مرض بالربو وتوفي بعد ثلاثة أيام ودفن في مقبرة الشيخ يوسف وهكذا فإنه على العكس من عمه الشيخ صالح ولد في غزة ومات في خان يونس.

                            الشيخ يوسف شراب:
                            ولد الشيخ يوسف سالم مقبل شراب سنة 1838م في خان يونس وسافر إلى غزة طلباً للعلم حيث كان التعليم فيها متوفراً وراقياً، حفظ القرآن وتتلمذ على يد الشيخ محمود سكيك أخذ عنه الطريقة الشاذلية وكغيره من العلماء البارزين انتقل إلى الأزهر بمصر في حدود عام 1864م، ودرس على أيدي علماء أفاضل أمثال محمد الرفاعي والشيخ محمد الأنباري والشيخ عبد الرحمن الشربيني، عرف أنه شارك في التدريس بالأزهر وتوطن في مصر فقد كان يحب الإقامة في مصر في جو العلم، ويقال انه شارك في ثورة أحمد عرابي عام 1881م وألقي القبض عليه وأبعد عن مصر إلى غزة.

                            وكان يدرس في الجامع الكبير بغزة في مدارس غزة وعمل أيضاً إماماً وخطيباً ومدرساً في جامع كتاب الولايات بغزة وفي عام 1904م كان شيخ علماء غزة وكان ينظم مع وجهاء غزة وعلمائها شئون العائدين من الأزهر.

                            ويقول المبيض: وعند انتهاء دراستهم الأزهرية كانوا يعودون لمدينتهم ليكون في استقبالهم شيخ العلماء في المدينة –والذي كان في سنة 1904م الشيخ يوسف شراب- ثم يطلب من كل خريج الاستعداد لإلقاء درس "أمام العلماء والوجهاء" ومعهم أفراد الشعب في موضوع يختارونه له.. فيستعد ويقوم بإلقاء الدرس ليظهر فيه مقدرته على التحصيل وكفاءته في الأداء حتى ما إذا أُعجب به العلماء واجتاز الاختبار بنجاح كتبوا له شهادة تجيز له الوعظ والتدريس في مساجد ومدارس غزة.

                            ويقول عادل مناع: إن الشيخ أراد الرجوع إلى مصر فانتهز فرصة قدوم الخديوي عباس إلى العرش فتوجه إليه واجتمع معه هناك ومدحه بقصيدة فسمح له الخديوي بالعودة لمصر فسافر إليها عام 1904 وترتب له معاش للتدريس في الأزهر وعاش هناك حتى وفاته في 2/8/1912م.



                            الشيخ سعيد حمدان الأغا:
                            لعل الشيخ سعيد حمدان الأغا أول عالم يستقر في بلدته خان يونس ويعمل على تطويرها والمشاركة في فعالياتها المتنوعة: دينية اجتماعية سياسية وعلمية

                            ولد الشيخ سعيد بمنطقة السطر في خان يونس وكانت هذه المنطقة ملكاً لوالده. التحق في صغره بالكُتاب في مدينة خان يونس وكان يزامله في تلك المرحلة والمرحلة التالية الشيخ حافظ حسن البطة حيث سافر إلى مصر للالتحاق بالأزهر وكان لهم وداع حار من أهل خان يونس رجالاً وركبانا على الخيل ودقت الطبول وتجمهر الناس لوداعهم وسافروا عن طريق البحر حيث ركبوا مركباً كان ينقل البطيخ من شاطيء بحر خان يونس –تل ريدان- إلى بور سعيد بمصر وذلك عام 1907م ومن بور سعيد توجه الشيخ حافظ بور سعيد والتحقا بالأزهر.

                            تتلمذ شيخنا على يد مجموعة من الأساتذة المشهورين بالأزهر منهم محمد رشيد رضا الذي كان يحب الطلاب الفلسطينيين ويعطف عليهم ويساعدهم، وقد حصل الشيخ على شهادة العالمية للغرباء إبان الحرب العالمية الأولى وعاد إلى خان يونس وتزوج من عائلة السقا وأنجب عدد من الأبناء كان من بينهم كمال الذي ولد عام 1920 والذي التحق عام 1935م بالأزهر بتشجيع من والده واقتداءً به.

                            قام الشيخ سعيد بتشجيع الناس على التفقه في أمور دينهم وساعد في بناء أول مسجد -المسجد الكبير- وأراد البعض أن يكتب على محرابه "أسسه سعيد" نسبة إلى الشيخ ولكن بعض الأفراد اعترضوا فكان أن حول الشيخ أحمد المكي العبارة إلى "من أسس فسعيد" ولها معنى عام وخاص.

                            وشيخنا عمل في الإفتاء والتدريس والحركة السياسية حيث كان يشارك في المؤتمرات الفلسطينية ممثلاً –مع غيره- مدينة خان يونس ومنها اللجنة التنفيذية لبحث مشكلتي الهجرة "الصهيونية" وبيع الأراضي عام 1933م ومؤتمر علماء فلسطين الأول في 26/1/1935م.

                            شجع تعلم الشيخ سعيد الكثير من أبناء خان يونس على زيادة الطموح لدى بعض التلاميذ للالتحاق بالأزهر وكان من بينهم الشيخ فهمي حافظ الأغا والشيخ زكريا إسعيد الأغا، والشيخ كمال والشيخ يحي البطة.



                            الشيخ حافظ حسن البطة:
                            ولد الشيخ حافظ حسن البطة في خان يونس عام 1892م تذكر كتب التاريخ أن عائلته قدمت قديماً من بلدة حجة من الضفة الغربية، أما أمه فمن عائلة شعت وقد توفيت وهو مازال طفلاً.


                            الشيخ حافظ البطة التحق في صغره بالكُتاب في مدينة خان يونس وكان زميله المفضل الشيخ سعيد حمدان الأغا، فكر الاثنان في الذهاب إلى مصر لتلقي العلم في جامعة الأزهر بمصر.وتوجها في عام 1907م على ظهر سفينة شراعية من خان يونس إلى بور سعيد وقد انتظر الاثنان على تل ريدان بشاطيء خان يونس ليالي طوال ينتظران تعبئتها بالبطيخ وتوجه من بور سعيد إلى القاهرة والتحق بالأزهر محققاً أغلى أمنياته.

                            كان من أساتذته الشيخ محمد رشيد رضا الذي كان يحبه ويقدره ويساعده وقد قامت الحرب العالمية وهو بمصر فتولت الأوقاف والأزهر الإنفاق عليه واشترك في مظاهرات مصر وانغمس في النشاط السياسي، حصل على العالمية وكانت أعلى شهادة يحصل عليها طالب أزهري غريب. ولما لم يستطع العودة عمل في مطبعة البابي الحلبي –وما تزال قائمة حتى الآن- وتزوج من سيدة مصرية وأنجب منها طفلة وبعد ولادتها بأربعة أشهر وصلته أخبار سيئة من خان يونس فاضطر للعودة وحالت ظروف زوجته دون مرافقته فاتفقا على الطلاق عن تراض وكان ذلك عام 1921م.

                            عين فور عودته مدرساً في بئر السبع وهناك تزوج أخت مدير حرس الحدود "ربحية نامق بك الإدريسي" عام 1923م، ثم عمل في المجدل وفي عام 1928م أُعيد إلى بئر السبع، وفي عام 1931م عمل في مدينته خان يونس وتوفيت زوجته فتزوج شقيقتها.

                            كان للشيخ نشاط سياسي وكان يكاتب الملوك والرؤساء والأدباء ويجمع التبرعات لفقراء السعودية قديماً وتلقى جواب شكر من الملك عبد العزيز، وجمع تبرعات للجزائر وشارك في بناء مسجد خان يونس وأفتى الناس في أمور دينهم ودنياهم.

                            وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى في 22/12/1962م وقد شيع جثمانه في موكب مهيب ونعته المآذن والمساجد والصحف ونعاه عبد الناصر في جريدة الأهرام ونعاه آخرون في نفس الجريدة.

                            شهد في عام 1956م استشهاد ولديه حسن "عالم أزهري أيضاً" ونديد "الشاب الطموح".

                            وقد كان للشيخ فضل في زيادة الطموح لدى أقاربه في تلقي التعليم فكان أن درس في الأزهر من عائلته يحيى البطة ومحمد حسن "ابن الشيخ" ودرست في رام الله ابنته مديحة أول فتاة تتعلم من خارج خان يونس من أبنائها وكان من أوائل المعلمين في خان يونس حمدي البطة وحسن البطة وهذا غير حسن ابن الشيخ.



                            الشيخ زكريا إسعيد الأغا:
                            ولد الشيخ زكريا في آخر يوم من عام 1917م في منطقة السطر قرب خان يونس لأسرة معروفة بالتقوى والورع وبساطة العيش وإكرام الضيف تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس وكان من أوائل المتعلمين فيها وبعد إنهاء تعليمه في خان يونس وانتقل إلى الأزهر بمصر لإكمال تعليمه هناك، وكان عم له قد تعلم من قبل بالأزهر (الشيخ سعيد حمدان الأغا) فاتخذه قدوة له كان التحاقه بالأزهر عام 1936م درس وتعلم وحفظ القرآن والعلوم الدينية وحصل عام 1946م –أي بعد عشر سنوات تقريباً على الشهادة العالمية.. وساهم الشيخ مع أقاربه من العلماء الشيخ سعيد حمدان الأغا والشيخ فهمي حافظ الأغا في نشر الوعي الديني بين الناس ولاسيما في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

                            وعمل الشيخ زكريا بالتدريس في نوران شرق جنوب قطاع غزة حيث كانت لعائلته أملاك واسعة في تلك المنطقة ثم عاد إلى خان يونس وعمل بالتدريس وكان إمام وخطيب المسجد الكبير بخان يونس لعشرات السنوات، وعمل أيضا مأذوناً شرعياً زهاء أربعين عاماً.

                            وقد أصابه مرض غضروف الظهر وأجريت له عملية في مصر لم تكن ناجحة تماماً وأثرت على ذاكرته حيث ضعفت شيئاً فشيء.

                            وانتقل إلى رحمة الله تعالى في 20/9/1992م وشهدت جنازته حشود غفيرة وحزنت عليه مدينة خان يونس حزناً شديداً وبفقدانه لم يعد للمسجد الكبير إمام ثابت أو خطيب منفرد.



                            الشيخ فهمي حافظ الأغا:
                            ولد الشيخ فهمي حافظ عثمان الأغا في مدينة خان يونس عام 1906م وكان والده من رجالات خان يونس يعرفه الناس في معظم بلدان فلسطين حيث كان مشهوراً بفروسيته وشجاعته الفائقة وكرمه الحاتمي، ذاع صيته في أقصى البلاد حتى وصلت بلاد الشام والحجاز، جده لأمه الحاج أحمد الأغا كبير خان يونس في عصره.


                            الشيخ فهمي حافظ الأغا تلقى الشيخ فهمي تعليمه في مدينة خان يونس كأبناء عصره في الكتاتيب حيث لم تكن المدرسة الابتدائية قد وجدت بعد وسافر إلى الأزهر الشريف عام 1920م والتحق به وكان قريب له قد سبقه إلى التعليم في الأزهر وهو الشيخ سعيد حمدان الأغا. حصل الشيخ على شهادة العالمية وتخرج من الأزهر عام 1928م.

                            عمل الشيخ في الوعظ والإرشاد وتوعية الناس وكان جريئاً لا يخشى في الحق لومة لائم وسبب له ذلك متاعب كثيرة في عهد الانتداب البريطاني وفي عهد الإدارة المصرية وفي ظل الاحتلال الصهيوني وكان يعظ الفئات المختلفة من الناس في المساجد والمدارس والسجون واشتهر بعطفه على الفقراء وبنشاطه السياسي.

                            كان عضواً في الهيئة العربية العليا، وكان على علاقة حميمة مع الحاج أمين الحسيني.

                            كان للشيخ نشاط وطني مع الثوار خلال عهد الانتداب وشارك في مقاومة الإنجليز ونفي إلى صفد بعد ثورة 1936م، كما ساهم في إحياء الشعور الإسلامي في مدن فلسطين بعد عام 1967م ولاسيما في مدينة الناصرة وكان يجمع التبرعات ويوزعها على الفقراء.

                            الأستاذ الدكتور محمد/ علي عمر الفرا:
                            ولد وتلقى تعليمه الابتدائي بمدينة خان يونس، وحصل على التوجيهية في عام 1950م من مدرسة الإمام الشافعي الثانوية بغزة، كان عضواً في أول بعثة أرسلتها الإدارة المصرية بفلسطين عام 1950م حيث التحق بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول بالقاهرة وحصل على ليسانس الجغرافيا في عام 1954م، في عام 1966م فاز بمنحة المجلس البريطاني للحصول على درجة الماجستير في التخطيط الإقليمي من جامعة نيو كاسل في بريطانيا، وفي عام 1970م حصل على الدكتوراه في التنمية الاقتصادية من جامعة نيو كاسل في بريطانيا، عين في العام 1971م أستاذا مساعداً بجامعة الكويت وفي عام 1981 حصل على درجة الأستاذية، في السبعينيات والثمانينيات زار عدد من الجامعات الأجنبية كأستاذ زائر، منها جامعة اكسفورد في بريطانيا وجامعة كاليفورنيا في أمريكا وجامعة ألبرتا في كندا وجامعة بوردو في فرنسا، ساهم وشارك في كثير من المؤتمرات والندوات العربية والعالمية، اشترك في وضع محتويات رؤوس موضوعات الموسوعة الفلسطينية في الاجتماع التأسيسي لمجلس إدارة الموسوعة بالقاهرة في عام 1977م، تعاون مع دار جامعة اكسفورد للطباعة والنشر ومؤسسة جيو بروجيكتس في بريطانيا في اصدار الكثير من الأطالس والخرائط عن مختلف الأقطار العربية، اختير في الثمانينيات مستشاراً لمؤسسة هشام أديب حجاوي العلمية ولا يزال عضواً في مجلس أمنائها وأشرف على إنشاء كلية الحجاوي للهندسة التطبيقية بجامعة اليرموك بالأردن، عُين في عام 1993م عميداً لكلية الآداب والعلوم بجامعة عمان الأهلية بالأردن، اختير في عام 1993م عضواً في موسوعة الحضارة الإسلامية الذي تولى إصدارها المجمع الملكي الأردني لبحوث الحضارة الإسلامية، عين في عام 1994م عميداً لكلية الآداب بجامعة العلوم التطبيقية، وفي عام 1995م عين نائباً لرئيس جامعة العلوم التطبيقية وعميداً لكليتي العلوم والآداب ثم أوكلت إليه رئاسة الجامعة، اختير في العام 1996م عضواً في لجنة تحكيم مؤسسة عبد الحميد شومان للعلماء الشبان العرب، عمل عضواً في ورئيساً للجان ترقيات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات في كل من الكويت والأردن، ألف عدداً من الكتب والبحوث الأكاديمية في الميادين الاقتصادية والبيئية والمنهجية، كتب العديد من المقالات في مجلة العربي التي كان يرأس تحريرها مؤسسها المرحوم العلامة أحمد زكي ومن بعده الصحفي المعروف المرحوم أحمد بهاء الدين، له مساهمات متميزة في الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزة العربية والأجنبية وكتب ولا يزال يكتب مقالات تعالج قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية.


                            الكاتب صبحي حمدان:
                            ولد في مدينة خان يونس عام 1949م، وهو من لاجئي المدينة حيث أن بلدته الأصلية هي السوافير الشرقي قضاء المجدل، وهو من أوائل من كتب القصة القصيرة في قطاع غزة بعد حرب حزيران عام 1967م، بدأ نشر قصصه في أوائل السبعينات في الصحف والمجلات المحلية، اعتقل عامي 1968م و 1980م قرابة عشرين شهراً، يعمل مدرساً في المدارس الحكومية بقطاع غزة، حصل على بكالوريوس الآداب جامعة الخليل الوطنية عام 1987م، نشر مجموعته القصصية الأولى "عرس الجماجم" عام 1983م، وله أيضا مجموعات قصصية كثيرة منها المجموعة القصصية الطفل والدوري التي نشرت عام 1991م.

                            تعليق


                            • #29
                              العادات والتقاليد

                              الأكلات الشعبية
                              أهل العرف والعادة والمخاتير
                              المخاتير


                              ----------------
                              ----

                              ولأهل خان يونس من العادات ما يجمع بين الريف والحاضرة والبادية وقد اقتبسوا من البادية لقربهم من بادية بئر السبع ، ولان سوق البلدة الأسبوعي الأربعاء كان مقصداً لأهل البادية ، واخذوا من أهل الحاضرة لمالهم من الصلات القريبة بأهل مدينة غزة واتصالهم بأهل مصر وهم أهل ريف ، لأن مهنتهم الأصلية الزراعة فهم أهل زرع ويهتمون أيضا بالضرع وبخاصة الإبل لأنها آلتهم في العمل ، وهم قبائل تسمي كل قبيلة عائلة ولكل عائلة زعامة يكون منها المختار وفي حيه يكون مجلس العائلة أو ما يسمي الديوان أو الشق يجتمع فيه كل مساء عدد من رجال القبيلة يتسامرون في شؤون العائلة والشؤون العامة وفي هذا الديوان يجتمع الناس لقبول العزاء عندما يتوفى أحد أفراد العائلة وفية تتبادل العائلات زيارة يوم العيد وعن طريقة تحل المشاكل التي تطرأ بين أفراد القبيلة أو بين القبيلة وغيرها من قبائل المدينة ويجتمع فيه رجال العائلة لتناول إفطار الطعام في رمضان حيث يأتي كل واحد بمائدته واهم مواسمهم التي يحتفلون بها موسم عيد الفطر ويلبسون له الجديد وعيد الأضحى ولا يعتنون فيه بالملابس بمقدار ما يعتنون بالذبائح ولذلك كانوا يقولون للصغار إذا طالبوا بثوب جديد يلبسونه في عيد الأضحى " عيد المرق يلبسون له الخلق"، ويقصدون أن عيد الأضحى عيد طعام ولحم ويلبس له الناس الثياب القديمة.

                              ومن المواسم التي كانت تقام ( أربعة أيوب ) ويعتقدون أنة اليوم الذي شفي فيه النبي أيوب من مرضه ولذلك يذهبون في ذلك اليوم إلى شاطي البحر ويغتسلون فيه وفيما يسمي " النُّشرة " وكانوا يجمعون من أوراق الأشجار وأزهارها ، ويضعون منه ويسكبونه علي أنفسهم ، بل يفعلون ذلك أيضا كلما أحس أحدهم أو أحد أولادهم بمرض أو تعب.

                              ومن مواسمهم باب الدارون وفية يسلقون البيض ويلونونه ويصنعون العجة من البيض مخلوطة بنبات ( الشبت ) ويسمي عندنا العين الجرادة.



                              الأكلات الشعبية:

                              أما أكلاتهم الشعبية فمنها الأكلات المطبوخة ومنها السريعة:

                              أما الأكلات السريعة فأشهرها الدَّقة بفتح الدال وتصنع من الفلفل الحار مع قليل من البندورة ومسحوق العين جرادة ويعصر عليها الليمون ثم يصب عليها زيت الزيتون وهذا طبق أصبح موروثا قد لاستغنى عنه حتى مع وجود الطبيخ ومن شروطها أن توضع في زبدية أو فخار وتدق بمدقة من الخشب.

                              وهناك "فت اللصيمة" أو ما يسمي في بلاد الشام الفتوش وقد يكون وجبة طعام أساسية حيث يخلط فيه الخبز القديم بخليط من الخضرة التي تكّون السلطة ويؤكل معه البصل والفجل والفلفل الحار ومن هذه "ألفت " نوع تشد له الرحال ، ويقدم لعلية القوم وهو "فت العجر" حيث يشوي صغير البطيخ قبل نضجه ويخلط مع البندورة ثم يفت فيه "قرص الملة" الذي يشوي في النار فطيراً ويوضع عليه زيت الزيتون.

                              أما الأكلات المطبوخة التي تشتهر بها خان يونس فهي :

                              الفُقّعية: وتتكون من السلق والرز و اللحم ويعصر عليها الليمون.

                              السُّمّاقية: وتصنع من نقيع السماق ، مع اللحم.

                              الكشك: وتصنع من نقيع الدقيق الذي خلط بالحليب واللبن حتى اختمر مدة أربعين يوما ثُم جفف.

                              الرمانية: وتصنع من عصير الرمان الحامض ، يضاف إلية حب وأشياء أخرى.

                              أما أكلة المواسم في الأفراح والدعوات العامة عند دعوة كبير أو حضور غائب فهي "التسقية" وتتكون من الرز واللحم ويفرش تحته رقاق فطير.



                              أهل العرف والعادة والمخاتير:

                              أدى عدم وجود محاكم نظامية وشرعية قبل عام 1948م – وبالتالي عدم وجود قوانين وأنظمة قضائية – إلى الاعتماد على العرف والعادة وأهلها والشرع والدواوين، وكان من الأعيان الذين يحتكم إليهم عند حدوث منازعات أو مشاكل:

                              أحمد الأمير الأسطل: أخذ عنه ولده على هذه المهمة من بعده.

                              الحاج عبد الكريم النجار: وأخذ عنه ولده الحاج محمد هذه المهمة من بعده.

                              الحاج حافظ الأغا: أخذ عنه ولده سلامة هذه المهمة من بعده بفترة.

                              رشيد شعت: أخذ عنه ولده إحميدان هذه المهمة من بعده وقد أخذها هو عن والده بدر عن جده سالم عن والده بدر.

                              حمدان علي أبو قطيط أبو جزر وجاء بعده ولده علي وهم من منطقة معن.

                              حمدان حسين سليمان أبو جزر وجاء بعده ولده محمد أبو فرج.

                              ومن العائلات التي لها دواوين كبيرة عائلات:

                              الفرا، الأغا، المصري، الأسطل، الغلبان، عبد الله (العبادلة)، أبو جزر والنجار.

                              وكانت هناك دواوين فرعية صغيرة يسمى واحدها "مقعداً" ويكون ملحقاً ببيت احد الرجال المعروفين وقد يطلق عليه اسم "شق" وتقدم فيه القهوة السادة عادة ويجلس الناس فيها على الأرض على فراش عادي عربي.

                              وتختلف أحكام وإجراءات الشرع وأهله والقانون ورجاله ومحاكمه.

                              ويقسم أهل العرف والعادة إلى ثلاثة أقسام: الملم والقضاة والمناشد.

                              المخاتير:

                              يمثل المخاتير السلطة والشعب معاً ويختلف مقدار تمثيلهم باختلاف العهود، ففي عهد الأتراك كان المخاتير هم حلقة الوصل ما بين السلطة والناس وكانوا يقومون مقام دوائر الحكومة الأساسية، واستمر ذلك بقدر في عهد الانتداب البريطاني، ولا يزال حتى الآن ولكن تقلصت مهامهم.

                              يتم اختيار المختار من قبل عائلته والناس وبموافقة واعتماد الحكومة، ومن صفات المختار الجيد أن يكون ميسور الحال نظيف اليد عف اللسان أي على خلق وذا شخصية قيادية متميزة قادراً على التواصل مع الناس ومحاوراً مع المسئولين، وهو عادة ما يتسم بالكرم والشجاعة الأدبية، ويكون ملماً بالعادات والتقاليد والأصول المتبعة والأعراف السائدة والأمور الجارية.

                              ومن الأعمال أو المهام التي يقوم بها عادة:

                              التعريف بالأفراد والتوقيع على المعاملات وحل المشكلات داخل عائلته أو غيرها أو فيما بين العائلات ومساعدة الناس في تحقيق مصالحهم وحفظ حقوقهم المشروعة لدى الدوائر والجهات الرسمية، كما كان في الماضي يقوم بالتبليغ عن الوفيات والمواليد وحالات الزواج إذا لزم الأمر ومرافقة الشرطة عند تفتيش البيوت حفاظاً على حرمتها وحقوق أهلها والتبليغ عن الهاربين وتسليمهم، هذا ولم يكن لكل عائلة مختار بالضرورة ولاسيما العائلات قليلة العدد.


                              المخاتير الأوائل لمدينة خان يونس وعائلاتها:

                              عائلة الأغا: خالد خليل – الحاج أحمد مصطفى عبد الرحمن الأغا – عيد حسن الأغا.

                              عائلة الفرا: محمد الفرا – حسن الفرا وقد تولى بعده ولده مصطفى حسن الفرا.

                              عائلة الأسطل: الحاج أحمد الأمير الأسطل وقد تولى بعده ولده الحاج علي الأمير الأسطل.

                              عائلة المصري: الحاج عليان محمود المصري.

                              عائلة عبد الله (العبادلة): الحاج مصطفى العبادلة.

                              عائلة بربخ:منصور بربخ وخلفه ولده الحاج عيادة.

                              عائلة النجار: علي محمد النجار – عبد الكريم النجار – الحاج محمد النجار.

                              عائلة أبو جزر: الحاج عيسى عبيد أبو جزر ثم موسى أبو زايد أبو جزر.

                              عائلة الغلبان: محمد أحمد الغلبان (مختار في عهد الإدارة المصرية).

                              المخاتير الأوائل للاجئين:

                              كان لكل أبناء بلدة من البلاد التي هاجر منها اللاجئون ولا سيما عندما يكون عددهم مناسباً مختار، ومن هؤلاء المخاتير:

                              يافا: علي الشرقاوي، عبد الباري الهسي.

                              بشيت: محمود مصلح كلاب ثم يونس كلاب.

                              حامة: محمود الشيخ، سليمان الشيخ، حسن الهباش، رمضان أغا.

                              الجورة: العبد حسين، محمد الشيخ علي، حسين الهباش.

                              بيت دراس: حسن وادي، حسين عقيل.

                              صرفند: الحاج فوزي العويني.

                              بربرة: أحمد عبد الرحمن.

                              يبنا: إهليل الجمل.

                              القسطينة: أبو حلمي يوسف.

                              تعليق


                              • #30
                                بلدية خانيونس




                                لم يكن هناك بلدية ولا خدمات في عهد الأتراك ولا في بداية عهد الانتداب البريطاني، ولكن بانتهاء الحكم العسكري البريطاني وقيام إدارة مدنية في عام 1920م تأسس لأول مرة مجلس بلدي لمدينة خان يونس وكان تشكيله بقرار من المندوب السامي وعلى النحو التالي:

                                الشيخ إبراهيم محمد الفرا – رئيساً

                                الحاج منصور عيد بربخ – عضواً

                                الحاج مصطفى محمود شراب – عضواً

                                الحاج حمدان اسعيد الأغا – عضواً

                                وقد حدد نظام البلديات لمدن فلسطين مهمة البلدية ومسئولياتها لتصبح مسئولة عن توفير الخدمات العامة للمدينة بتزويد السكان بالمياه وإنارة الشوارع والساحات العامة والميادين ثم إيصال التيار الكهربائي إلى المنازل والمحلات التجارية والصناعية وشق الطرق وتعبيدها وتنظيم المدن بوضع المخططات الهيكلية والتفصيلية لها وإعطاء رخص البناء والإشراف على حركة العمران وتنظيف الشوارع والأحياء وإقامة المرافق الصحية ومراقبة الوضع الصحي وشروط السلامة العامة وإنشاء الحدائق والمتنزهات والمساهمة في بناء المدارس أو تحمل نفقات إنشائها بالكامل، وكان القانون البريطاني يعتبر البلدية بمثابة حكومة محلية تتولى الشئون والخدمات العامة ضمن حدود البلدية.

                                عند انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين في الرابع عشر من شهر أيار – مايو عام 1948م سلّمت بريطانيا مسئولية الإدارة للبلديات لتسد الفراغ الناجم عن رحيل البريطانيين عن البلاد.

                                كانت ميزانية البلدية في مطلع العشرينيات من القرن العشرين متواضعة لو نظرنا إليها الآن فقد كانت نحو أربعمائة جنيه فلسطيني، وفي عام 1934م ارتفعت إلى سبعمائة جنيه ثم أصبحت في عام 1937م نحو 800 جنيه، وفي عام 1944م بلغت 4490 جنيهاً وهو مبلغ لا بأس به آنذاك.

                                وفي عام 1929م اشتد المرض على رئيس البلدية الشيخ إبراهيم محمد الفرا فاستقال من منصبه، وعين المندوب السامي الحاج سليم حسين الأغا قائم بأعمال رئاسة البلدية بصفة مؤقتة حتى تجري الانتخابات لمجلس بلدي جديد.

                                وبعد صدور قانون البلديات لعام 1934م جرت أول انتخابات لمجلس بلدي خان يونس في سنة 1936م، وفي الانتخابات فاز السادة التالية أسماؤهم:

                                عبد الرحمن محمد الفرا – رئيساً

                                الحاج منصور عيد بربخ – عضواً

                                راغب مصطفى شراب – عضواً

                                أحمد إبراهيم الأسطل – عضواً

                                حافظ عثمان الأغا – عضواً

                                راغب فارس – عضواً

                                ويبدو أنه في الثالث من كانون الثاني – يناير 1938م جرت تعديلات على تشكيلة المجلس البلدي وذلك على النحو التالي:

                                عبد الرحمن محمد الفرا – رئيساً

                                الحاج منصور عيد بربخ – نائباً للرئيس

                                أحمد مصطفى الاغا – عضواً

                                أحمد إبراهيم الأسطل – عضواً

                                الحاج مصطفى البطة – عضواً

                                راغب فارس – عضواً



                                وفي عام 1946م أُجريت انتخابات جديدة لبلديات مدن فلسطين وكانت آخر انتخابات تجرى في عهد الانتداب البريطاني، وفي هذه الانتخابات فاز في التشكيل الجديد لبلدية خان يونس السادة:

                                عبد الرحمن محمد الفرا – رئيساً

                                عيادة منصور بربخ – نائباً للرئيس

                                عبد نعمات الأغا – عضواً

                                كامل مصطفى شراب – عضواً

                                الحاج محمد محمود الفرا – عضواً

                                حسن محمود صادق – عضواً

                                في عقد الأربعينيات بنيت دار جديدة للبلدية في وسط المدينة بعد هدم خزان المياه الأرضي ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا لا يزال المبنى قائماً.

                                منذ استلام المجلس البلدي الجديد بعد انتخابات 1936م وما بعد ذلك من مجالس متتالية واستلام مهامهم ومسئولياتهم حتى أخذوا يعيدوا النظر في وضع قواعد التنظيم للمدينة على أسس عصرية والتوسع في تقديم الخدمات للمواطنين ورسم المخططات الهيكلية والتفصيلية للمدينة، فبدأ في الأربعينيات بشق طرق جديدة وتوسيع القديمة منها ومد شبكة أنابيب للمياه لتزويد المواطنين بحاجتهم منها وإنارة المدينة وأحيائها وشوارعه، ففي عام 1946م قامت بتوسيع شارع جلال الذي يعد من أهم شوارع المدينة.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X