حركة الجهاد الإسلامي مشروع فكري.. أم مشروع عسكري؟!

[نبراس السرايا2]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي العزيز جزاك الله الف خير


بنسبه للموضوع المميز ساتكلم عن الضفه الغربيه فان حركه الجهاد الاسلامي فيالضفه لاتهتم بجانب الفكري
بل تهتم بجانب
العسكري
وكرد طبيعي على كلام الاخت الكريمه بنت الشقاقي ان يوجد كم هائل من الشباب الذين يهتمون بشباب من الناحيه الثقافيه للحرمه وانا اقول عن نفسي لولا المجاهدين في الضفه لم افهم ماهي حركه الجهاد ولكن لا يهتمون بجانب الثقافي للحركه بشكل كبير


ولكن ندعو اخواننا في حركه الجهاد الاسلامي الى الاهتمام بجانب الفكري او الثقافي

[مغترب]

حركة الجهاد الإسلامي
هل هي مشروع فكري أم عسكري؟

اريد ان اجيب عن السؤال الاول
انا برايي ان الحركة مشروع اسلامي
والمشروع الاسلامي ببعديه اللذان لا ينفصلان عن بعضهما البعض
المشروع الفكري والمشروع العسكري
والحركة ما كانت الا نتاج فكر طلاب اتنهج الطابع العسكري كوسيلة لتحقيق الفكر

ثم أختم بالسؤال الثالث: إذا كانت الحركة هي مشروع فكري بالمقام الأول، والآن يغلب عليها المشروع العسكري، هل هذا يعكس صورة صحيحة وسليمة لحالة الحركة؟، تأتي الإجابة بالإجماع (لا)،

بالطبع لا يعكس صورة صحيحة
وهذا هو السبب الذي دفع الكثيرين من المنتمين للجهاد الاسلامي الى الوقوع في الاخطاء
فما كل المهاترات بين ابناء الحركة وابناء حماس وفتح
وما هذا التراجع في فكر الشباب الجهاديين
وتراجع الوعي والثقافة بين الشباب المسلم
الا ونتائج تغليب العسكرة على الفكر

اكيد ان الجهاز العسكري فعال وضارب
ولكن لكي نستطيع ان نستمر وان يكون ابناء الجهاد اصلب واقوي
علينا ان نعود لفكر الحركة ومؤسسيها

ـتشخيص الحالة:
بالنظر إلى واقع الحركة الآن يتضح لنا أن حركة الجهاد الإسلامي غلَّبت المشروع العسكري على حساب المشروع الفكري، وهذا يعكس أن هناك خللا في مسيرة الحركة يجب أن يصوّب ويصحح، والصواب: أن يسير الفكر والعسكر في خطين متوازيين، أي يجب أن تهتم الحركة بالفكر والتربية والإعداد، في ذات الوقت الذي تعد فيه المجاهد حامل الفكر والعقيدة والرسالة. .

بالضبط وهذا الربط المتوازي يجعل من جيل الجهاد جيل فريد
وبذلك يصبح ابناء الجهاد اقدر على مواجهة الوقائع
ويصبحوا اقدر على اتخاذ المواقف والقرارات
وبهذا نكون جصلنا على جيل قيادي يحمل هم القضية وفلسطين
لانه ما نراه الان جيل لا يهتم سوي بالمشاكل والطوش وحماس اجت وفتح راحت

الحال يبكي ويرثى له الجبين علينا تصحيح المسار قبل فوات الاوان وانخلاط الفكر الجهادي الاصيل بالفكر السياسي المتراجع
ان اعداد الشباب ثقافيا يجعله قادر على الاقناع ويربي فيه الثقة بالنفس
وزيادة على ذلك الثبات
والثبات بالطبع على المنهج الصحيح
وبهذا لا نري انسحاب او تخلي بعض الشباب عن الحركة والتحاقهم بغيرها
كما نوه الى ذلك على ما اعتقد احد الاخوة في مشاركتى على الموضوع

ومن غير المعقول أن يكون هناك مشروع فكري ـ نهضوي دون أن يوجد جيل النهضة، أو "جيل الطليعة" الذي تحدث عنه شهيد الإسلام "سيد قطب" في كتابه "معالم في الطريق"، إذ يقول: "ولابد لهذه الطليعة التي تعزم هذه العزمة من معالم في الطريق معالم تعرف منها طبيعة دورها، وحقيقة وظيفتها، وصلب غايتها، ونقطة البدء في الرحلة الطويلة.. كما تعرف منها طبيعة موقفها من الجاهلية الضاربة الأطناب في الأرض جميعها.. أين تلتقي مع الناس وأين تفترق؟ وما خصائصها وما هي خصائص الجاهلية من حولها؟ كيف تخاطب أهل هذه الجاهلية بلغة الإسلام وفيم تخاطبها؟ ثم تعرف من أين تلتقي في هذا كله وكيف تلتقي؟... لهذه الطليعة المرجوة كتبت معالم في الطريق".

انا اقول لك بان الحركة لديها عقول ولديها شباب مثقف وواعي ولديها الامكانيات لتخريج افواج من الكوادر والقيادات السياية والعسكرية فالخير في ابناء الشقاقي لم ينقطع ولم اكن يوما من المثبطين
جيل النهضة والطليعة موجود ما علينا سوي الاهتمام به العتناء به بالرعاية والتثقيف
واجبنا ان نعمل من اجل الحركة و من اجل رسالة الشهداء
علينا انا نكون على قلب رجل واحد
والبدء الان باخذ العبر من الماضي والعمل على التغيير
الجيل جاهز وهو قابل لتقبل الفكر ولكن ابتعادنا وانخراطنا في المشاكل السياسية جعل المشكلة اضعاف

في خضم هذا التنافس الفكري جاءت نواة حركة الجهاد الإسلامي بفكرة جديدة لم تكن مطروحة على مائدة البحث والنقاش والجدل الفكري، "مركزية القصية الفلسطينية للحركة الإسلامية المعاصرة"، وضرورة إعادة البعد القرآني والإسلامي للقضية الفلسطينية، وضرورة إحياء فريضة الجهاد لقتال الصهاينة في فلسطين.
.

كلام جميل
والتنافس الان موجود ولكن لنري ماذا فعل الجيل الاول ولنرى كيف نجحوا ووصلو لهذه المرحلة بحركة الجهاد الاسلامي وكيف وصل صيتها الى ادنى مشارق الارض ومغاربها
ولنتعلم منهم ولناخذ كما قلت العبر

عكفوا على القراءة والإطلاع والبحث وكتابة المقالات والدراسات التي تثبت صحة رأيهم. حتى أن بيت الدكتور الشقاقي ـ رحمه الله تعالى ـ كان بمثابة مزار يؤمه الطلاب (الفلسطينيون والعرب)، وهناك كانت تدار حلقات النقاش والحوار السياسي والفكري لساعات طويلة متواصلة، التي تمخض عنها ميلاد حركة الجهاد الإسلامي.

بالضبط اخي لقد عكفو على التربية الفكرية وعلى التعبئة السياسية
وهذا ما نفتقده الان
فعلى البوابة ان تكون خلية نشاط سياسي فهي لا تستطيع ان تدرب الشباب على السلاح ولكن دورها يكمن في اعداد الجيل القادر على حمل السلاح
وهذا الدور منوط بنا كاعضاء في البوابة
اعدا الجيل يكمن بالابتعاد عن التقليل من الاخرين وانما احترام الاخرين ومحاولة التقريب بين وجهات النظر ,يكمن ايضا في ترك المراء. واعلان الولاء والبراء لله عز وجل لا للحزب ولا للتنظيم ولا لاشخاص
على البوابة دور هام تخلت عنه وعلينا توجيه الادراة والاعضاء الى ان الحركة بحاجة ماسة اليكم
وبحاجة الى الشباب المسلم الواعى والمثقف الذي يستطيع فكر الشقاقي والقسام

ففي السابق كان للحركة مواقف واجتهادات فكرية حول قضايا مثل: (الصهيونية هل هي حركة دينية أم سياسية؟، العلمانية، الاستشراق، التغريب، الأصولية... إلخ)، أما الآن فلم نعد نجد مثل هذه الاجتهادات والإبداعات الفكرية.

لقد اصبت كبد الحقيقة اخي
والله اخي كم اشتاااااااااااااااق الى تلك الايام والى تلك اللحظات
انا كنت اري الحركة وكتاباتها وحتى مع بداية انتفاضة الاقصي فلم تثنها عن الانخراط في تلك الابداعات الفكرية والله اخي كم اشتاق لتلك الكتابات في البوابة

الآن بعض مَن تبقى من الجيل المؤسس انهمك في السياسة؛ والسياسة فقط وهجر مجال الإبداع الفكري والتنظير، .

بالضبط اخي
فانا لا اري لقاءات تنظمها الحركة بين الشباب وبين قيادات وكوادر الحركة الا ما ندر
وان كان فيكون في حفل تابين او عرض سي دي مرئي
العتب على القيادات كبير
فعلى القيادة العبء الاكبر وترك السياسة التى ما نتج عنها سوي تدمير الشباب
وعلى القيادة ايضا ان ترفع من مستواها فانا اعلم ان بعض القيادات ليسوا في المكان المناسب وهذا ايضا يدفع بالحركة الى الوراء
فنحن حركة اسلامية جهادية علينا ان نكون اهل للقيادة

لابد أن نعيد للمشروع الفكري الحياة من جديد في نفوس ووجدان وسلوك الأخوة سواء الجيل الجديد أو الجيل الأول، وكلاهما لا يعفى من المسؤولية.

بوركت اخي
وهذا الهدف يجب ان نتتكاتف الجهود من اجل تحقيقه
ومن هنا نبدا من البوابة
على البوابة ان تكون خلية تثقيف وخليه عمل
وان نترك المهاترات

بورك قلمكم استاذ خالد
وان شاء الله لا اكون اطلت عليكم

[أ. خالد سيف الدين]

أخت/ نبراس السرايا
لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نسأل الله تعالى أن يزيدكم قوة وثباتا وإيمانا. وما تشكو من في الضفة الغريبة لا يختلف عنه في غزة، وإن كان بدرجات متفاوتة، بحكم أمور عديدة، عل أهمها لنا من مساحة الحرية ما لم تتوفر عندكم.


أما الأخ/ مغترب
أشكرك جدا على هذا الجهد، وقيامك بعملية تحليل ـ إن جاز التعبير ـ للمقالة، والتعليق على فقراتها، أسأله سبحانه التوفيق لك ولجميع الأخوة الذين تفاعلوا مع الموضوع، والذين يحملون هم الحركة في محاولة للارتقاء والانتقال بها نحو الأحسن والأفضل.