إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمد عصيدة" القيادي في الجهاد الإسلامي سويا مع نجله داخل سجون الاحتلال الصهيوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد عصيدة" القيادي في الجهاد الإسلامي سويا مع نجله داخل سجون الاحتلال الصهيوني

    بســــم اللــــه الرحـــمن الرحيـــــم


    محمد عصيدة" القيادي في الجهاد الإسلامي سويا مع نجله داخل سجون الاحتلال الصهيوني





    04/06/2008 - 9:00:13



    تتداخل مشاعرك وعواطفك في لحظات كثيرة حتى انك لا تستطيع أن تفرق هل أنت في حالة من التعاطف والرحمة أم انك في حالة من السخط والجنون؟؟فلا بد أن احد من أقاربك أو أصدقائك أو جيرانك أصابهم القانون اللانساني الصهيوني فحكم على أثره بالسجن والقهر دون أن يعلم حقيقة ما التهمة الرئيسة الموجهة إليه فيقضى في السجن حكما تعسفيا متكررا ومتجددا لشهور عدة في كل مرة ستة أشهر قابلة للتجديد هذا ما يسمى في العرف العسكري الصهيوني الحكم الادراي.

    والحالة لا تختلف كثيرا إذا ما وجهت لأحدهم تهمة ما فان إجراءات الحكم عليه تطول وتطول وقد تمتد لعدة سنين قبل إصدار الحكم الأساسي وفي هذا لك أن تتخيل حجم المعاناة والمشقة التي يتحملها المعتقل، اسر واعتقال وتعذيب نفسي وجسدي من جهة ومصير مجهول ومستقبل تقديره بيد السجان القاهر من جهة أخرى.



    أسد رابض في سجون الاحتلال



    والأستاذ الشيخ محمد عصيدة (أبو عبيدة) احد هذه النماذج فقد تنوعت أحكامه في سجون الاحتلال الصهيوني بين إدارية وغير ذلك وتنقل بين معتقلات عدة خلال فترات اعتقاله فمن قفص إلى آخر ونزل ضيفا غير مرحب به في زنازين كثيرة وكان الطرف الصهيوني لا يتوانى بتقديم كل أنواع الضيافة المعروفة التي عادة ما يقدمونها لمثل هذا النوع من الضيوف.

    أبو عبيدة 38 عام من قرية تل قضاء نابلس يعمل محاضرا في جامعتي النجاح والقدس المفتوحة وعمل في عدة مدارس في المدينة وضواحيها أستاذ في اللغة العربية متميز في دوره التعليمي والتربوي ومناضل يبحث عن ضوء الحرية لينره على جبين الوطن وهو أب لثلاثة أولاد وبنت وقد واجه من الصعاب ومشاق الحياة ما يجعله أنموذج يحتذي به وبتجربته، ابنه عبيدة 18 عام الشاب الذي أثار الصحافة العربية والعالمية بقضيته المعتقل لدى جنود الاحتلال أيضا منذ ما يقارب العام أي وهو دون سن الثامنة عشر هذا الفتى اعتقل لدى جنود الاحتلال بعد أن خرج أبوه بعشرة أيام فمكث شهرين في التحقيق ولم توجه له لائحة اتهام اصدر القاضي قرارا بالإفراج عنه إلا أن المحكمة استأنفت الحكم لثمان وأربعين ساعة نقل خلالها إلى عوفر وقرر الإفراج عنه بكفالة 1000 شيقل إلا أن قرار الإفراج لم يتم وحكم إداري لستة أشهر ومن ثم حكم في قضية (خطر على امن الدولة الصهيونية) وبعد ذلك حكم عليه بسبعة أشهر إداري وغرامه 2700 شيقيل وحينما حانت لحظة الخروج رجع وضعه إلى معتقل بقضية ومدد له أربعة شهور إضافية



    أبو عبيدة وقصص اعتقاله المتكرر



    واعتقل أبو عبيدة من جهات عدة سلطات الاحتلال الصهيوني من جهة والسلطة من جهة ثانية حيث قضى سبع إداريات وحكمان بثلاثة أعوام سنة في عام 1989 والثانية 2005 قضى عامين ولدى السلطة اعتقل لمدة أربعة أشهر والوضع في كلتا التجربتين مختلف اختلافا بين وان تشابه المسمى فكلاهما سجن واعتقال إلا أن الظروف والأحوال داخل كل منها يختلف ولا يتشابه بل انه لا يتقاطع ولا في أي أمر.

    واجه أبو عبيدة خلال فترات اعتقاله عدة مشاكل وصعوبات منها وفاة ابنه بمرض الالتهاب الكبدي والرئوي وهو داخل السجون ما منعه من رؤيته ووداعه وقد واجه أبو عبيدة هذه المصيبة العظيمة بالصبر والجلد ، كما انه مد أبنائه وعائلته بالشجاعة والقوة والتضرع إلى الله في فقيدهم وهو قابع في سجنه ما دفع أهله إلى السير على خطاه محتسبين فقيدهم عند الله تعالى.

    حينما اعتقل أبو عبيدة في 26-12 من عام 2007 اقتيد إلى حوارة ومن ثم إلى عوفر ومكث في زنزانته منفردة مدة 14 يوما ونزل إلى ما يسمى محكمة التثبيت (وهي المحكمة التي يثبت بها الحكم الإداري وتقرر مدته أربعة أشهر أو ستة أشهر) وحكم عليه بستة أشهر إدارية ومن ثم نقل إلى سجن الرامون ليقضي فترة حكمه فيها وهو سجن قريب من قرية مسحة قضاء نابلس.



    العائلة تجتمع وأخيرا...والصحافة تتضامن مع الابن



    عبيدة الشاب ابن الثماني عشرة عاما والمتفوق في دراسته اعتقل من قبل قوات الاحتلال بعد عشرة أيام فقط من خروج والده من اعتقاله ما قبل الأخير حيث اقتيد إلى سجن هشرون الصهيوني ومن ثم إلى عوفر وأخيرا انتقل إلى النقب وهناك شعر بارتياح نفسي قليل لما لطبيعة هذا السجن من ميزات تعطي للسجين فسحة ضوء(سجن النقب عبارة عن خيم مفتوحة على بعضها البعض يسمح لهم بإجراء اتصالات مع ذويهم ) في هذه الأثناء قدم أبو عبيدة طلب للانتقال إلى سجن النقب ولكنه تفاجأ بأنبه عبيدة يطرق باب سجن الرامون ليلتقيان الأب وابنه في زنزانة واحدة .

    أثارت قضية عبيدة جهات إعلامية وصحفية عدة فهذا الشبل المعتقل الذي لم يتجاوز عمرة آن ذاك 17 عاما والذي لم يوجه له أي اتهام فرض عليه قرار تعسفيا منعه حقه من تأدية امتحان الثانوية العامة المقرر له هذا العام ومنع أيضا من أن يمارس حياته الطبيعية كأي فتى في سنه وهو اليد المساعدة للعائلة التي تراه ربان البيت باعتباره الأكبر في أبنائها والنائب عن والده المعتقل .

    وقد وصف قاضي المحكمة قضية عبيدة على أنها فريدة من نوعها إذ انه لا شيء واضح موجه ضده إلا انه خطر على امن الصهاينة وهذا اتهام فضفاض لا تعريف له وأخذت كل من جمعيات التضامن مع حقوق الأطفال والصحافة العربية والعالمية للحديث عن اعتقاله وظروفه فالحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال بقيت على تواصل مع والدة عبيدة لتستقي منها كل جديد والصحف الأجنبية لم تأل جهدا في الحديث عنه وتدخلت جهات من منظمة العفو الدولية كما أن قناة الجزيرة الفضائية بثت برنامجا باللغة الانجليزية يتحدث عن الحكم التعسفي الذي طال الفتى.



    ماذا يعني الحكم الإداري؟؟


    لا احد من جميع أقطار العالم يعمل بهذا النمط من الأحكام إلا دولة العدو الغاشمة الدولة الصهيونية هذا ما يعطيها فيتو في سجن أي مواطن دون توجيه تهمة مباشرة له مكتفية بالتمديد المتجدد كلما استدعت الحاجة لذلك وكلما أرادوا .

    وفي القانون الصهيوني يحق للدولة الصهيونية أن تعتقل أي شخص مهما كان سنه ووضعه إن رأت أن وجوده يشكل خطرا على امن الدولة ، وهناك الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين قابعين في سجون الاحتلال بدون تهمة صريحة موجهة لهم ومحكوم عليهم حكما إداريا تعسفيا لا يعلم احدهم ما مصيره بعد ذلك.

    وللإحكام الادراية تقسيمات تبدأ من شهرين ومن ثم أربعة أشهر أو ستة أشهر وقد تطول أو تقصر لا احد لديه القدرة على التنبؤ في هذا الموضوع بالذات،ويترك هذا الشيء الظالم آثار سيئة على نفسية السجين والأهل على حد سواء فالمعتقل لا يعرف ما مصيره بعد ذلك والأهل يعيشون بحالة عدم استقرار دائما إذ انه لو حكم عليه وأنهى فترة الحكم الإداري هذا قد يفاجئون بتمديد الحكم مرة أخرى وكثيرا ما يحدث ذلك.

    بات موضوع الأسرى والمعتقلين جزء بعيد عن منحنى القضية الفلسطينية ولم نعد نسمع أي من الجهات الإعلامية المسئولة تتحدث عن قضيتهم بجدية آخذة بعين الاعتبار أن قضيتهم تصب في ميزان القضية ألام بشكل رئيس وتقول أم عبيدة في ذلك(الحقيقة أننا كنا متفائلين بقضية تبادل الأسرى وكنت آمل أن يخرج ابني وزوجي بها إلا أن القضية باتت طي النسيان أنا هنا لا أتكلم عن نفسي فقط حيث أن زوجي وولدي سيخرجون طال الوقت أم قصر ولكنني أتكلم عن اصحاب المحكومات العالية التي لا يعلم بحالتهم وحالة ذويهم إلا الله).

    قد تتوحد الهموم داخل المعتقلات بين المعتقلين إلا أن التوحد في الهم والدم خارج هذه الأسوار لا زال بعيدا من أن يحصل فهل سيصبح نفق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال طويل لا يمكن مجاراته في ظل حالة الانقسام التي نعيشها أم أن قضيتهم لا زال لها صوت هنا وهناك؟؟
    [flash=http://www.msa7h.net/uploads/c93c4e2d44.swf]WIDTH=401 HEIGHT=200[/flash]

  • #2
    الله يرحمه ويسكنه الجنة
    القناعة كنز لا يفنى

    تعليق


    • #3
      الله يرحمه ويسكنه الجنة

      تعليق


      • #4
        هيك الرجال تكون يا امة صلاح الدين

        تعليق

        يعمل...
        X