الشهيد الحي: رامز عبد القادر عبيد
صورة حياته ومشاهد أيامها ولياليها كانت تعبيرا عن تلك الحالة الانبعاثية التي يمتلكها الشهيد الشاهد أبو عبد الله.. وهي رسم لحالة الرفض التي تسكن قلبه وتدفعه نحو الانفجار في وجه الظلم والمعاناة والألم
ففي أزقة المخيم الضيقة و حواريه الصغيرة و تحديدا في 21/8/1974م في مخيم خان يونس انبعث النور ليرى من حواليه كرميد المعسكر وبابور الكاز تنفتح عيناه على مشهد الفلسطيني المحاصر الذي يمتلك الإيمان وإرادة المقاومة رغم كل أشكال المشاق والمصاعب وبين سبعة اخوة وثلاث أخوات يكبر أبو عبدا الله دارسا في مدارس اللاجئين حافرا في قلبه قصص والده عن بلدة بيت دراس التي هجرت منها أسرته على يد الجنود الصهاينة أولئك الذين يصطدم بهم أبو عبد الله ويكبر على مشاهدهم كما كبر أبيه وسار في رحلة الترحال الفلسطيني بين الخيام إلى أن وصل تحت الكرميد في المعسكر ثم بيت متواضع تطرأ عليه بعض التحسينات الحياتية عبر وكالة الغوث وسط كل ذلك يكبر أبو عبد الله دارسا في مدرسة مصطفى حافظ الابتدائية ثم مدرسة ذكور خان يونس الإعدادية ويتبادل القصص مع زملائه الصبية في الحارة والمدرسة ويصاحبهم إلى المكان الذي تتجذر فيه معاني الإيمان والاستعلاء به منحازا إلى الإسلام منذ نعومة أظافره محافظا على الصلوات في المسجد متأدبا بأخلاقه ليعرف بين جيرانه وأبناء حيه بخلقه الجم، وتبرز منذ الصغر مواهبه معبرة عن حس فني مرهف بيدي فنان تجاوز حدود الزمان يرسم تلك الخطوط الجميلة والصورة المرهفة الصادقة.. هكذا تنمو وتتبلور شخصية العاشق الصغير وما أن ينهي المرحلة الإعدادية حتى تتفجر الانتفاضة المباركة "الأولى" ويبدأ المرحلة الثانوية في مدرسة عكا، وشاب مثل رامز تجذرت في نفسه معاني الثورة والإيمان فخياره يكون جنديا رائعا قائدا مشاركا في كل أنشطة الانتفاضة تمتلئ جدران المخيم بشعاراته التي تشربها وعشقها وزينها قلبه قبل أن تخطها يداه على الجدران.. هكذا امتزجت الانتفاضة في كيانه لتخرج منه مجاهدا لا يهدأ.. ولا يكل.. ولا ينام له جفن .. حركة متواصلة ومطاردة مستمرة لجنود الاحتلال لا يهاب الرصاص بكل أنواعه وتنجلي أمامه جرائم اللص الذي اخرج أباه من مسقط رأسه بيت دراس وهو يشاهده يدخل البيوت ويعتدي على الأطفال والنساء ويعبث بمحتوياتها ويوقع الإصابات والقتلى في صفوف أبناء مخيمه كل ذلك يعطي الثورة التي تتعانق في كيانه انطلاقة جديدة ومعان صادقة، يصاب رامز ثلاث مرات برصاص الاحتلال ويعالج وينجو بسلامة الله ويدفع عنه والده غرامة ب 1000 شيكل بعد أن ضبط وهو يلقي الحجارة على جنود الاحتلال.. وفي مطلع شبابه يعتقل شبلا معانقا شمس صحراء النقب ثلاثة شهور بالتهمة المعتادة ألا وهي إلقاء الحجارة ويعيش في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داخل أنصار 3 والتي طالما نشر شعاراتها على جدران مخيمه وهو يعمل في اللجان الشعبية التابعة لها في معسكر خان يونس .. ويخرج في أواسط عام 1992م اكثر مضاءا وعزما
وفي 14/5/1993م بعد أن رصد مع مجموعة من أبناء مسجد الشافعي الذي تعود على الصلاة فيه دورية لجنود الاحتلال أمطروها بوابل من الحجارة ووصلت تعزيزات من الجيش الإسرائيلي لاحقت رامز وإخوانه إلى داخل المسجد الذي تحصنوا به وبعد معركة استمرت عدة ساعات اقتحم الجنود المسجد واعتقلوه مع من احتمى بداخل المسجد وليرتحل مرة أخرى إلى شمس النقب وشتاءها القارس ويشارك في المجلات التي تصدر في السجن ويصقل فيهم مواهبه الفنية ليخرج في 26/4/1994 اكثر اشتعالا.. وليرى واقعا جديدا أمامه بقدوم السلطة الفلسطينية التي تعتقله ثلاث مرات، وبعد حصوله على شهادة الثانوية درس في الجامعة الإسلامية لمدة عام وعندما تم افتتاح قسم الفنون الجميلة في كلية التربية بغزة انتقل للدراسة فيه لتفريغ طاقاته ومواهبه الفنية وصقلها
كما لم يتوقع الصهاينة ومن حيث يأمنون فجأة ظهر تلاميذ الشهيد القائد فتحي الشقاقي مرة أخرى في قلب تل أبيب متزنرين بالأحزمة الناسفة فجعلوا من ميدان ديزنغوف كتلة من الركام ومدفنا لأجساد القتلى
ففي الرابع من آذار 1996م وفيما كانت قوات الاحتلال الصهيوني قد بدأت منذ ساعات الصباح الأولى حربا شاملة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين بعد العمليات الاستشهادية الثلاث التي نفذها مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسام في القدس وعسقلان كان أحد استشهادي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد تمكن من التوغل إلى عمق تل أبيب متزنرا بأكثر من خمسة عشر كيلو غراما من المتفجرات
كانت الاستعدادات لما يسمى بعيد "البوريم" اليهودي تزيد من أعداد الصهاينة في ميدان ديزنغوف المنطقة الأكثر ازدحاما في وسط تل أبيب.. وعند الساعة 13.55من بعد ظهر اليوم نفسه ،اندفع المجاهد الاستشهادى رامز عبد القادر عبيد ،وفجر صواعق جسده بين حشود المستوطنين فزلزل الانفجار أركان تل أبيب وأعاد إلى ذاكرتها كابوس "بيت ليد" وألقى بجندها وقادتها ومستوطنيها في رعب لم يستفيقوا منه ألا لكي يحصوا قتلاهم وجرحاهم الذين بلغوا 23 قتيلا واكثر من 120 جريحا، وما أن انقشعت سحب الدخان عن ميدان "ديزنغوف" حتى بدا المشهد مروعا أمام الصهاينة الذين وقفوا مذهولين وهم يشاهدون قلب تل أبيب تلتهمه حرائق الأجساد الاستشهادية.. كان مشهد ديزنغوف يبعث في أذهان الصهاينة حقيقة مستقبل كيانهم على الأرض الفلسطينية ولقد أدت العملية الاستشهادية البطولية فضلا عن إصابة 120 صهيونيا إلى تدمير واجهات المحلات والسيارات والمباني القريبة في دائرة يصل قطرها إلى اكثر من 100 متر.. ووصف مراسل "فرانس برس" مكان الانفجار إلى انه كان أشبه بساحة حرب وقال انه شاهد جثثا محترقة أو ممزقة ملقاة في الطريق بعد أن قذف بها عصف الانفجار وغطت الأرض بقع من الدماء وحطام من كل الأنواع وتحطمت واجهات كل المحال التجارية والمكاتب الواقعة في الأبنية المجاورة حتى الطابق الخامس.. وشوهد المسعفون والحاخامات من مؤسسات دفن الموتى وهم ينتشلون الجثث ويبحثون بين الحطام عن الأشلاء البشرية الملطخة بالدماء وكان شرطيون يجمعون أغراض القتلى الشخصية ويضعونها في أكياس بلاستيكية صغيرة.. وأدى الانفجار أيضا إلى تدمير واجهتي مصرفين
أصوات إسرائيلية تحت دخان ديزنغوف
"المئات من الفلسطينيين يتوقع أن يتحولوا إلى قنابل انتحارية في المستقبل"
عامي الون مدير جهاز الشين بيت في الكيان الصهيوني
لم استطع تحمل المزيد لقد استقليت حافلة لتوي للعودة إلى منزلي والقلق يمتلكني حين سمعت دوي الانفجار ورائي.. كان الجميع يتوقعون أن يقع انفجارا عاجلا أو آجلا في هذا الموقع
مشال لندتمان عاملة في محل للمجوهرات في مركز ديزنغوف
إننا كلنا في حالة صدمة.. إننا نعرف أن الفلسطيني لم يتمكن من الدخول إلى المركز التجاري لان الحراس كانوا متمركزين عند مداخله ولو انه تمكن من الدخول لحدثت كارثة لن نشهد لها مثيل
رئيس بلدية تل أبيب
كنا واقفين أمام مصرف لئومي حين وقع انفجار ضخم وانهارت واجهة المصرف علينا ونظرت إلى رجل كان يقف بجانبي فرأيته ملطخا بالدماء
إسرائيلية تواجدت في ميدان ديزنغوف لحظة الانفجار
هذا هو الشهيد الشاهد رامز عبد القادر عبيد
صورة حياته ومشاهد أيامها ولياليها كانت تعبيرا عن تلك الحالة الانبعاثية التي يمتلكها الشهيد الشاهد أبو عبد الله.. وهي رسم لحالة الرفض التي تسكن قلبه وتدفعه نحو الانفجار في وجه الظلم والمعاناة والألم
ففي أزقة المخيم الضيقة و حواريه الصغيرة و تحديدا في 21/8/1974م في مخيم خان يونس انبعث النور ليرى من حواليه كرميد المعسكر وبابور الكاز تنفتح عيناه على مشهد الفلسطيني المحاصر الذي يمتلك الإيمان وإرادة المقاومة رغم كل أشكال المشاق والمصاعب وبين سبعة اخوة وثلاث أخوات يكبر أبو عبدا الله دارسا في مدارس اللاجئين حافرا في قلبه قصص والده عن بلدة بيت دراس التي هجرت منها أسرته على يد الجنود الصهاينة أولئك الذين يصطدم بهم أبو عبد الله ويكبر على مشاهدهم كما كبر أبيه وسار في رحلة الترحال الفلسطيني بين الخيام إلى أن وصل تحت الكرميد في المعسكر ثم بيت متواضع تطرأ عليه بعض التحسينات الحياتية عبر وكالة الغوث وسط كل ذلك يكبر أبو عبد الله دارسا في مدرسة مصطفى حافظ الابتدائية ثم مدرسة ذكور خان يونس الإعدادية ويتبادل القصص مع زملائه الصبية في الحارة والمدرسة ويصاحبهم إلى المكان الذي تتجذر فيه معاني الإيمان والاستعلاء به منحازا إلى الإسلام منذ نعومة أظافره محافظا على الصلوات في المسجد متأدبا بأخلاقه ليعرف بين جيرانه وأبناء حيه بخلقه الجم، وتبرز منذ الصغر مواهبه معبرة عن حس فني مرهف بيدي فنان تجاوز حدود الزمان يرسم تلك الخطوط الجميلة والصورة المرهفة الصادقة.. هكذا تنمو وتتبلور شخصية العاشق الصغير وما أن ينهي المرحلة الإعدادية حتى تتفجر الانتفاضة المباركة "الأولى" ويبدأ المرحلة الثانوية في مدرسة عكا، وشاب مثل رامز تجذرت في نفسه معاني الثورة والإيمان فخياره يكون جنديا رائعا قائدا مشاركا في كل أنشطة الانتفاضة تمتلئ جدران المخيم بشعاراته التي تشربها وعشقها وزينها قلبه قبل أن تخطها يداه على الجدران.. هكذا امتزجت الانتفاضة في كيانه لتخرج منه مجاهدا لا يهدأ.. ولا يكل.. ولا ينام له جفن .. حركة متواصلة ومطاردة مستمرة لجنود الاحتلال لا يهاب الرصاص بكل أنواعه وتنجلي أمامه جرائم اللص الذي اخرج أباه من مسقط رأسه بيت دراس وهو يشاهده يدخل البيوت ويعتدي على الأطفال والنساء ويعبث بمحتوياتها ويوقع الإصابات والقتلى في صفوف أبناء مخيمه كل ذلك يعطي الثورة التي تتعانق في كيانه انطلاقة جديدة ومعان صادقة، يصاب رامز ثلاث مرات برصاص الاحتلال ويعالج وينجو بسلامة الله ويدفع عنه والده غرامة ب 1000 شيكل بعد أن ضبط وهو يلقي الحجارة على جنود الاحتلال.. وفي مطلع شبابه يعتقل شبلا معانقا شمس صحراء النقب ثلاثة شهور بالتهمة المعتادة ألا وهي إلقاء الحجارة ويعيش في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داخل أنصار 3 والتي طالما نشر شعاراتها على جدران مخيمه وهو يعمل في اللجان الشعبية التابعة لها في معسكر خان يونس .. ويخرج في أواسط عام 1992م اكثر مضاءا وعزما
وفي 14/5/1993م بعد أن رصد مع مجموعة من أبناء مسجد الشافعي الذي تعود على الصلاة فيه دورية لجنود الاحتلال أمطروها بوابل من الحجارة ووصلت تعزيزات من الجيش الإسرائيلي لاحقت رامز وإخوانه إلى داخل المسجد الذي تحصنوا به وبعد معركة استمرت عدة ساعات اقتحم الجنود المسجد واعتقلوه مع من احتمى بداخل المسجد وليرتحل مرة أخرى إلى شمس النقب وشتاءها القارس ويشارك في المجلات التي تصدر في السجن ويصقل فيهم مواهبه الفنية ليخرج في 26/4/1994 اكثر اشتعالا.. وليرى واقعا جديدا أمامه بقدوم السلطة الفلسطينية التي تعتقله ثلاث مرات، وبعد حصوله على شهادة الثانوية درس في الجامعة الإسلامية لمدة عام وعندما تم افتتاح قسم الفنون الجميلة في كلية التربية بغزة انتقل للدراسة فيه لتفريغ طاقاته ومواهبه الفنية وصقلها
كما لم يتوقع الصهاينة ومن حيث يأمنون فجأة ظهر تلاميذ الشهيد القائد فتحي الشقاقي مرة أخرى في قلب تل أبيب متزنرين بالأحزمة الناسفة فجعلوا من ميدان ديزنغوف كتلة من الركام ومدفنا لأجساد القتلى
ففي الرابع من آذار 1996م وفيما كانت قوات الاحتلال الصهيوني قد بدأت منذ ساعات الصباح الأولى حربا شاملة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين بعد العمليات الاستشهادية الثلاث التي نفذها مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسام في القدس وعسقلان كان أحد استشهادي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد تمكن من التوغل إلى عمق تل أبيب متزنرا بأكثر من خمسة عشر كيلو غراما من المتفجرات
كانت الاستعدادات لما يسمى بعيد "البوريم" اليهودي تزيد من أعداد الصهاينة في ميدان ديزنغوف المنطقة الأكثر ازدحاما في وسط تل أبيب.. وعند الساعة 13.55من بعد ظهر اليوم نفسه ،اندفع المجاهد الاستشهادى رامز عبد القادر عبيد ،وفجر صواعق جسده بين حشود المستوطنين فزلزل الانفجار أركان تل أبيب وأعاد إلى ذاكرتها كابوس "بيت ليد" وألقى بجندها وقادتها ومستوطنيها في رعب لم يستفيقوا منه ألا لكي يحصوا قتلاهم وجرحاهم الذين بلغوا 23 قتيلا واكثر من 120 جريحا، وما أن انقشعت سحب الدخان عن ميدان "ديزنغوف" حتى بدا المشهد مروعا أمام الصهاينة الذين وقفوا مذهولين وهم يشاهدون قلب تل أبيب تلتهمه حرائق الأجساد الاستشهادية.. كان مشهد ديزنغوف يبعث في أذهان الصهاينة حقيقة مستقبل كيانهم على الأرض الفلسطينية ولقد أدت العملية الاستشهادية البطولية فضلا عن إصابة 120 صهيونيا إلى تدمير واجهات المحلات والسيارات والمباني القريبة في دائرة يصل قطرها إلى اكثر من 100 متر.. ووصف مراسل "فرانس برس" مكان الانفجار إلى انه كان أشبه بساحة حرب وقال انه شاهد جثثا محترقة أو ممزقة ملقاة في الطريق بعد أن قذف بها عصف الانفجار وغطت الأرض بقع من الدماء وحطام من كل الأنواع وتحطمت واجهات كل المحال التجارية والمكاتب الواقعة في الأبنية المجاورة حتى الطابق الخامس.. وشوهد المسعفون والحاخامات من مؤسسات دفن الموتى وهم ينتشلون الجثث ويبحثون بين الحطام عن الأشلاء البشرية الملطخة بالدماء وكان شرطيون يجمعون أغراض القتلى الشخصية ويضعونها في أكياس بلاستيكية صغيرة.. وأدى الانفجار أيضا إلى تدمير واجهتي مصرفين
أصوات إسرائيلية تحت دخان ديزنغوف
"المئات من الفلسطينيين يتوقع أن يتحولوا إلى قنابل انتحارية في المستقبل"
عامي الون مدير جهاز الشين بيت في الكيان الصهيوني
لم استطع تحمل المزيد لقد استقليت حافلة لتوي للعودة إلى منزلي والقلق يمتلكني حين سمعت دوي الانفجار ورائي.. كان الجميع يتوقعون أن يقع انفجارا عاجلا أو آجلا في هذا الموقع
مشال لندتمان عاملة في محل للمجوهرات في مركز ديزنغوف
إننا كلنا في حالة صدمة.. إننا نعرف أن الفلسطيني لم يتمكن من الدخول إلى المركز التجاري لان الحراس كانوا متمركزين عند مداخله ولو انه تمكن من الدخول لحدثت كارثة لن نشهد لها مثيل
رئيس بلدية تل أبيب
كنا واقفين أمام مصرف لئومي حين وقع انفجار ضخم وانهارت واجهة المصرف علينا ونظرت إلى رجل كان يقف بجانبي فرأيته ملطخا بالدماء
إسرائيلية تواجدت في ميدان ديزنغوف لحظة الانفجار
هذا هو الشهيد الشاهد رامز عبد القادر عبيد
تعليق