إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عميد أسرى القدس- الأسير المجاهد الشيخ فؤاد قاسم الرازم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عميد أسرى القدس- الأسير المجاهد الشيخ فؤاد قاسم الرازم

    وصدق الله العظيم الذي قال : "وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" (الأنفال 30).
    والقائل "قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً إلا إن يُسجَن أو عذابٌ أليم) (يوسف 25)

    فمن منطلق القرآن الكريم والسنة النبوية أن السجن من أشد الابتلاءات التي يمر بها المسلم في مسيرة حياته ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال تعقيباً على رفض الإفراج لسيدنا يوسف عليه السلام حتى تأتي البراءة بعد ما يقارب من سجن سبع سنوات ( رحم الله أخي يوسف والله لو كنت مكانه لخرجت وما انتظرت البراءة) فما بالنا بالحديث عن أناس ليسوا بأنبياء ولا رسل وأمضوا في الاعتقال ما يزيد عن ربع قرن من أعمارهم محرومين من كل متاع الدنيا و ..........

    · من فرحة النصر والتحرير الذي صنعوه بأيديهم وأعمارهم.

    · من آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم.

    · من زوجاتهم وأولادهم - مُهج قلوبهم ونور عيونهم .

    · من العمل والتعليم وباب الثقافة الواسع والتعرف على التكنولوجيا الحديثة بكل أنواعها.

    · من تراب أوطانهم وباحة البيت والشارع ومسقط الرأس .

    · من لقمة العيش الهنيئة والنظيفة وفق شهوتهم ورغبتهم .

    · من أقاربهم وجيرانهم وأبناء شعبهم وأصدقاءهم.

    · من فضاء السماء الصافي الجميل ورمل البحر وسفح الجبل وغروب الشمس والطبيعة الخضراء .

    · من السفر وحرية الحركة والتنقل.

    · من زيارة النبي صلى الله عليه وسلَّم ، والكعبة والحج .

    · من نعمة تغيير ظروف الحياة تجاوزاً للملل والرتابة.

    · من اختيار الملابس .

    · من العيش براحة نفسية وحرية شخصية مستقلة .

    · من حرية الكلمة والتعبير وما يجول في الخاطر.



    لأن يضحي الإنسان بربع قرن من العمر لأجل دينه ووطنه وشعبه ومقدساته وأفكاره ويُحرَم من كل متاع الحياة الدنيا لأمر يستحق الوقوف والتمعن والاحترام والتقدير ، وهذا ما يدعونى لأوصل هذه الرسالة للناس عامة عند الافراج عنى على العلم بأن هنالك ما يزيد عن 9000 أسير وهوية وقصة معاناة مشابهة ولكنى آثرت الكتابة عن الأخوين أحمد أبو حصيرة وفؤاد الرازم لطول اعتقالهم وفضلهم وتجربتهم النادرة والاستثنائية وعرفاناَ لدورهم فى العمل والعطاء ، ولإمكانية الحوار معهم كونهم من نفس الغرفة التي تم الافراج عنى منها مما سهَّل علىَّ الحوار- على العلم بأنى أتمنى نقل كل تجارب المعتقلين من كل التنظيمات دون استثناء وآرائهم وظروف حياتهم ورسائلهم للشرفاء والأحرار وخاصة الأسرى القدامى منهم ممن له الآن ما يقارب 28 عام على التوالى .

    نقف عند هذه التجربة العميقة والعقلية الفذة والقلب الطيب النقي النظيف والنفسية الايجابية من خلال هذه المقابلة الأهم من نوعها لكي نفهم ونعي ونتعرف على ما يدور في عقل ووجدان وضمير هؤلاء العظماء الذين ارتقوا بتوجههم وإخلاصهم وعقلهم وصدقهم وفكرهم فأصبحوا منارات تضيء لنا الطريق- على العلم أن هذه التجربة يمكن تعميمها على كل الأسرى بالعموم مع اختلاف التفاصيل عند خصوصية كل أسير .

    أتمنى أن تتحقق الفائدة من هذا الحوار ، فإن توفقت فهو من الله ، وإن أسأت فهو من نفسى ، وأسأل الله أن يكون العمل خالصاً لله .



    س : هل يمكننا التعرف على بطاقتك الشخصية؟

    فى البداية :أقول

    بسم الله الرحمن الرحيم

    "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين"

    والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله الأمين وعلى صحابته الغر المحجلين وبعد:ـ

    أما عن سؤالك عن البطاقة الشخصية :

    فاسمي : فؤاد قاسم عرفات الرازم.

    والكنية : أبو القاسم .

    تاريخ الميلاد 9/2/1957م.

    من سكان مدينة القدس حي سلوان.

    الحالة الاجتماعية أعزب.

    التحصيل العلمي دبلوم شريعة إسلامية.

    الوضع الصحي متوسط (والحمد لله).



    س- حدثنا عن طفولتك وحياتك حتى الاعتقال ؟

    حياة الطفولة في ظل الاحتلال مسلوبة منا جميعاً في كل أنحاء فلسطين، فما بالك لو عشت طفولتك في مدينة القدس التي أفسد الاحتلال كل حياتها، من تهويد وتغيير لمعالمها.فمنذ مراحل الطفولة الأولى والإنسان في هذه المدينة يواجه ظروفاً صعبة وقاسية.

    ورغم هذه الظروف فقد التحقت بالدراسة في سن السابعة، تلقيت التعليم الابتدائي حتى الصف السادس الابتدائي في مدرسة سلوان الابتدائية وكنت من الطلاب المتفوقين ثم انتقلت إلى مدرسة سلوان الإعدادية من الصف السابع حتى الصف التاسع وبما أن هذه المدرسة ليس بها تعليماً ثانوياً انتقلت للدراسة في مدرسة دار الأيتام الإسلامية وهي مدرسة أهلية أكملت فيها دراستي الثانوية، وحصلت على شهادة الثانوية العامة " التوجيهي " ثم التحقت بالمعهد الشرعي في القدس عام 1977م ، وأثناء دراستي في المعهد الشرعي عملت موظفاً في دائرة الأوقاف الإسلامية وإماماً لمسجد في إحدى ضواحي مدينة القدس، أنهيت دراستي في المعهد سنة 1979م .

    وضع أسرتي .. عائلتنا تنحدر في الأصل من مدينة الخليل، هاجر والدي من الخليل إلى القدس في بداية الأربعينيات طلباً للعمل والرزق واستقر به المقام في القدس منذ تلك السنوات وضع الأسرة متوسط الحال وهي أسرة محافظة، عدد أفراد الأسرة كبير نسبياً حيث أن الوالد تزوج من امرأتين، لي من الذكور خمسة أخوة ومن الإناث إثنى عشر.



    س- هل لك أن تعطينا لمحة عن مسيرة عملك الجهادي خارج السجن؟

    هذا موضوع طويل ولكن سأجيب عليه باختصار قدر الإمكان، بداية عملي النضالي كانت في عام 76حيث كنتُ أشارك في المظاهرات التي كانت تنطلق من ساحات المسجد الأقصى المبارك على إثر مذابح ومجازر تل الزعتر في لبنان، وقد استمرت تلك المظاهرات ما يقرب الشهرين، وقد كان لنا دور كبير في ريادتها وقيادتها كون المدرسة التي كنت أدرس بها قريبة من المسجد الأقصى حيث أن المدرسة تقع داخل البلدة القديمة وملاصقة للمسجد الأقصى، في تلك السنة تدربت على صناعة قنابل المولوتوف على أيدي أحد الطلاب وقمت بصناعة عدة زجاجات مولوتوف وقمت بإلقائها على قوات الاحتلال ومنذ تلك اللحظة بدأ نشاطي السياسي والجهادي، في هذه السنوات لم أكن أفكر بالانتماء لأي فصيل فلسطيني على الساحة، بسبب أنها فصائل لا تقوم على أساس إسلامي، وبدأت بالتفكير مع أصدقاء لي بتكوين مجموعة ذاتية تقوم على أساس إسلامي لعدم وجود تنظيم يحمل الفكر الإسلامي وتعاهدنا على ذلك.

    وبدأنا نبني أنفسنا ذاتياً وأول ما قمنا به هو العمل على تقوية أنفسنا بدنياً فقمنا بالتدريب على رياضة الكاراتيه حيث كان أحد أصدقاءنا يحمل الحزام الأسود وبدأ يدربنا، اتفقنا على الحصول على السلاح من عدونا أو من بحوزته سلاح عن طريق القوة... فكنا نتجول في شوارع القدس ومحيطها ليلاً في كل ليلة يكلف اثنان بالتجوال من أجل الحصول على السلاح عن طريق القوة... عن طريق الخطف في ليلة 9/3/1978م كان أخوان من المجموعة في مهمة استطلاع ورصد فلاحظا حارساً يحمل مسدس.

    راقباه ... حتى وصل إلى منطقة خاليه وانقضا عليه وخطفنا منه المسدس ... كان هذا أول مسدس نحصل عليه وهو من نوع جولد ستار " طاحونة" وفيه ستة رصاصات فقط.

    بعد أقل من شهر بتاريخ 4/4/78 نفذنا أول عملية اغتيال باستخدام هذا المسدس حيث قمنا بمهاجمة أحد الجنود في شرق مدينة القدس كان بحوزته سلاح من نوع " إم 16 " فأطلقت النار عليه من مسافة صفر رصاصة واحدة فقط على رأسه فسقط قتيلاً، كان هدفنا أن نأخذ سلاحه لكننا لم نستطع بسبب ارتباك الأخ الذي كان من المفروض أن يأخذ السلاح وثانياً لأن سيارة إسرائيلية وصلت في نفس اللحظة التي تم إطلاق النار فيها، فآثرنا الفرار على أخذ السلاح.

    وقد كانت هذه أولى العمليات التي قمنا بتنفيذها وقد تبنتها حركة فتح، ولم نتبناها نحن، أما الأعمال الأخرى التي قمنا بتنفيذها وهي :

    1- اقتحام مدرسة ثانوية في القدس تابعة للبلدية وسلب كل ما بداخل مختبرها من مواد كيماوية بهدف تصنيع العبوات.

    2- اغتيال جندي عام 1978م .

    3- خطف مسدس ثاني من شرطي.

    4- محاولة اغتيال عميل في سلوان وقد أصيب إصابات بالغة.

    5- خطف مسدس ثالث في بيت حنينا.

    6- قتل مستوطن يهودي في القدس بتاريخ 17/9/79 بإطلاق النار عليه .

    7- توزيع منشورات في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى تحرض على الجهاد والمقاومة، وتوزيع منشورات تهدد وتتوعد كل من يقوم ببيع أراضي أو منازل لليهود وقد كنا نوقع هذه المنشورات باسم الحركة الإسلامية المجاهدة ـ خلايا صلاح الدين الأيوبي.

    8- محاولة اغتيال عميل آخر في سلوان .

    9- اقتحام أحد مكاتب الحراسة أملاً في العثور على سلاح ولكن لم نعثر إلا على عوزي وأجهزة لاسلكي.

    10- حرق سيارات إسرائيلية في القدس.

    11- إلقاء قنبلة يدوية في منطقة باب الخليل على مدرسة يهودية للموسيقى، وقد انفجرت القنبلة وحسب إدعائهم لم تصب أحد بأذى.

    12- إلقاء قنبلة يدوية في مطعم الدولفين في القدس، القنبلة لم تنفجر ولم تلحق إلا أضراراً بسيطة علماً بأن هذا المطعم يديره يهودي ورواده هم من رجال المخابرات والسياح الأجانب وعليه حراسة مشددة.

    هذه هي أهم الأعمال التي قمت بها أو شاركت فيها على مدار تاريخي النضالي، غير ذلك شاركت في المظاهرات التي قامت في القدس للمطالبة بإغلاق سجن نفحه على إثر الإضراب الشهير عام 1980.

    - الاعتقال ؟

    قبل أن أتحدث عن كيفية الاعتقال في عام 1981م لا بد من الإشارة إلى أنه تم اعتقالي قبل هذه المرة في عام 87 بعد عملية الاغتيال الثانية بيوم، حيث تم العثور على المسدس في حارتنا بالقرب من بيتنا وكانت هناك اعتقالات عشوائية وتم التحقيق معي حول المسدس والاغتيال لمدة 48ساعة وقد أنكرتُ أي صلة لي بالمسدس أو القتل وبما أنه لم يكن لدى المخابرات أي دليل ضدي آنذاك وتم الإفراج عني بعد 48 ساعة.

    أما حادثة الاعتقال الثانية فهي كالتالي:

    تم اعتقال أحد الأخوة الذي كانت تربطني به علاقة نضالية أثناء دراستنا في المعهد الشرعي كان اعتقاله قد تم خلال سفره عن طريق الجسر وهذا الأخ من سكان منطقة جنين، وقد سألته المخابرات عن أصدقاءه في المعهد الشرعي ومن كان منهم يملك سلاح، فاعترف عليّ وقد كنت دربته على استخدام المسدس هو وأخ آخر من قرية بدو منطقة رام الله على أمل أن يقوما بما كنا نقوم به من عمليات من خطف مسدسات أو عمليات قتل... وعندما اعتقلت وجدت الاثنين أمامي في التحقيق وقد اعترفا عليّ بحيازة المسدسات وخطفها من الشرطة والحراس وبقيادة مجموعة ... ومن خلال جمع المعلومات الأولية تم كشف كل الخلية واعتقالها.







    الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي:

    تم ترحيلنا إلى سجن عسقلان المركزي بعد أن حوكمنا بالمؤبد ... وهناك التحقنا نحن الثلاثة بالجماعة الإسلامية ... والتي كانت تجمع عضوي حركي يضم في إطاره كل من يحمل الفكر الإسلامي ومنهم من كان يحمل فكر الإخوان ومنهم من كان يحمل فكر الجهاد ومنهم من هو مستقل يعيش تحت هذا الإطار فقط وملتزم بقوانين الجماعة الإسلامية الإدارية والثقافية .

    وبما أنني أسير جديد لم يعجبني واقع الجماعة فرفضت في البداية أن أعيش في إطار الجماعة وتحت مسئوليتها ، ولكون أن هنالك التقاء فكري وحركي مع أبناء الجهاد فكنت أعيش معهم - وفي غرفهم - وفيما بعد (خاصة بعد عام 86) حيث كنت اخطب باسم الجهاد وأقوم بإدارة الجلسات في غرفهم ولكن بعيدا عن النشاط التنظيمي الرسمي لأسباب خاصة وعامة علماً بأن إخواني في الجهاد كانوا يعتبرونني واحداً منهم إلى أن جاء الوقت المناسب والذي كان الواجب يدفعني إليه بكل قوة فقمت بممارسة العمل التنظيمي ككادر من كوادر الجهاد الإسلامي .



    س: لماذا حركة الجهاد الإسلامي بالذات؟

    لأنها الحركة التي كنتُ أحمل فكرها وأؤمن به قبل دخولي السجن.



    س: هل سنحت لك الفرصة بالتعرف على الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي ومتى ؟

    نعم لقد كان لي شرف التعرف على الدكتور فتحي الشقاقي رحمة الله عليه وهذا قبل وبعد تأسيسه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، فلقد تعرفت على الدكتور رحمه الله للمرة الاولى في العام 73-74 حين كان مدرسا ً في دار الأيتام الإسلامية في القدس وكنت طالباً في هذه المدرسة فدرسني في الصف الأول الثانوي الفيزياء والرياضيات ، وكانت تربطني به علاقة خاص ، وقد كان على علاقة جيدة بأخوة لي علاقة بهم من أصحاب التوجهات الوطنية ، و في عام 74 سافر الدكتور فتحي إلى مصر لدراسة الطب ولم ألتقي به بعدها إلا في عام 86 وكان هذا اللقاء الثاني في السجن بعد انقطاع دام حوالي 12 سنة ، التقيتُ به في غرفة الانتظار للزيارة حيث كان هو يعيش في قسم 11 في عسقلان وكنت أنا في قسم آخر فعرفني وعرفته وسلمنا على بعضنا البعض وتجاذبنا الحديث وأذكر بأنه سألني عن الأشخاص القدامى فى الأعوام 73-74 ، وبعد فترة تم ترحيله إلى سجن نفحة ،والمرة الثالثة التقيتُ به حين تم إحضاره من سجن نفحة إلى سجن عسقلان بعد قرار الإبعاد عن وطنه الذي أحبه إلى المنفى إلى لبنان ، حيث أقيم احتفال وداع له في ساحة سجن عسقلان تم خلاله إلقاء الكلمات وكان هذا آخر لقاء لي معه في عام 1988م ، ولكن التواصل معه ظل مستمراً حتى بعد إبعاده إلى خارج الوطن وترسيخ قواعد الحركة خارج فلسطين من خلال الممارسات التنظيمية والاستفسارات التي كانت تدور في خلية أبناء الحركة حتى استشهد في مالطا بتاريخ 26/10/1995م رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح الجنان.



    س: لقد أمضيت ما يزيد عن ربع قرن في السجون، في أي السجون كنت؟ وكيف استطعت التغلب على هذه المحنة؟ وبأي الوسائل؟

    لقد أمضيت هذه الفترة الزمنية متنقلاً بين السجون وخاصة بعد أن مارست العمل التنظيمي بشكل حقيقي، فبعد الانتهاء من التحقيق معي في المسكوبية تم نقلي إلى سجن الرملة (نيتسان) على أثر اتهامي بمحاولة هروب من السجن فمكثت فيه حوالي سنة ونصف موقوفاً بانتظار المحاكمة .. وهذا السجن كان ملىء بالمشاكل الكثيرة لأنه مكان توقيف وفيه سجناء أمنيون ومدنيون عرب ويهود والغرف مختلفة بينهما فى القسم الواحد .

    بعد أن صدر علينا الحكم بالسجن المؤبد تم نقلي إلى سجن عسقلان وذلك في بداية شهر 7 - 1982م فمكثت في هذا السجن حوالي 9 سنوات وعوقبتُ خلالها مرات عديدة بسبب خطب الجمعة، بتاريخ 10-3-91 تم نقلي إلى سجن بئر السبع على أثر خطبة جمعة وبقيت في العزل 3 شهور كعقاب في زنزانة انفرادية بالإضافة إلى حرماني من الكنتين والأدوات الكهربائية ومنع الزيارات ولم أخرج من العزل إلا بعد تقديم شكوى للمحكمة المركزية في بئر السبع ثم أعادوني إلى سجن عسقلان ومكثت هناك 3 شهور نُقلتُ بعدها إلى سجن بئر السبع قسم 4 (أوهلي كيدار) وتعني( الخيام المظلمة) مكثت في هذا السجن سنتين وفي

    30 – 5 – 1994 بعد اتخاذ قرار بإغلاق هذا القسم للأمنيين تم إعادتي إلى سجن عسقلان ومكثت في هذا السجن حوالي 7 شهور وبتاريخ 3-1-1995 تم ترحيلي إلى بئر السبع مرة أخرى ولكن إلى قسم آخر كنا نسميه قسم 8 وهو عبارة عن قسم عزل يتسع ل 56 شخص فقط وبقيت في هذا العزل الجماعي إلى أن اتخذت مصلحة السجون قرار بإغلاق هذا القسم وفي

    15-11-1999 تم ترحيلي إلى سجن شطة قسم 11 مكثت في سجن شطة 13 شهر فقط وكانت الظروف صعبة جداً والشروط الحياتية سيئة حيث تم نقلنا إليه هناك بعد محاولة هرب حصلت في السجن .. ومن ثم تم ترحيلي إلى سجن عسقلان بتاريخ 14-12-2000 مكثت في عسقلان حوالي سنة كاملة وفي 4-12-2001 تم نقلي إلى سجن نفحة وهذه هي المرة الأولى التي أدخل بها سجن نفحة وفي 30-3-2002 أي بعد حوالي 4 شهور من وصولي سجن نفحة تم نقلي إلى سجن شطة على أثر مشكلة مع إدارة السجن أثناء التفتيش ، وبعد حوالي شهرين من وصولي إلى سجن شطه تم ترحيلي ثانية بتاريخ 5/6/2002 وإعادتي إلى سجن نفحه، ومكثت هناك ما يقرب من سنتين وبتاريخ 16/8/2004م تم ترحيلي إلى قسم "أوهلي كيدار" على إثر إعلان الإضراب في السجون وكان ترحيلي في اليوم الثاني للإضراب الذى عم السجون فى 2004موها أنا أنتقل من سجن لسجن ولا أدرى ما هى المحطات المقبلة بعد ربع قرن من الاعتقال – أسأل الله أن تكون محطة الإفراج وليس على الله بعزيز .



    س : ما هى الوسائل التي تتبعها للتغلب على هذا الابتلاء – جعله الله فى ميزان حسناتك ؟؟

    الله عز وجل خلق الإنسان وأودع فيه من الطاقة والقدرة والإرادة ما يؤهله ويمكنه أن يقوى على تحمل الصعاب والمشاق ويتحمل ما تنوء به الجبال الراسيات وهذه الطاقة المختزنة في داخل الإنسان لا يدركها ولا يكتشفها إلا حينما يتعرض الإنسان للابتلاءات والمحن والنوازل فحينها يكتشف ما وهبه الله من الطاقة على التحمل والقدرة على مواجهة الصعاب .

    وأهم ما يتسلح به الإنسان المؤمن سلاح الصبر الذي يزيد المؤمن ثباتاً وإيماناً، كذلك فإن التوكل على الله عز وجل وعدم إظهار الجزع أمام أعداء الله.

    أما الوسائل فهي:

    أولاً: إشغال وقتي بما هو مفيد حيثُ وضعت برنامجاً لنفسي .

    ثانيا:ً القيام بالواجب الدعوي لله عز وجل داخل السجن بدعوة عموم الأسرى إلى التزام طاعة الله سبحانه والاستعانة بتلك الطاعة على قسوة السجن وظلمته .

    ثالثاً: القيام بالواجب التنظيمي سواء داخل صفوف الحركة أو من خلال العلاقة مع الفصائل الأخرى.



    س: هل خطر على بالك أن تقضي كل هذه السنين في السجن ؟

    الحقيقة لا، لم يخطر ببالي أنني يمكن أن أمكث هذه الفترة الطويلة جداً داخل السجن، ففي بادئ الأمر كنت أتوقع أن لا يزيد اعتقالي عن خمسة أعوام حيث كانت هناك آمال كثيرة تتراءى أمام أعيننا بالإفراج عنا خاصة عندما كان يقع أسرى من اليهود بين أيدي تنظيمات العمل الفلسطيني، ففي بداية الثمانينات كان هناك أسرى لدى القيادة العامة " أحمد جبريل " وبنينا على ذلك آمال كبيرة جداً بالإفراج ، ولكن تمَّ التحفظ عليّ فى صفقة أحمد جبريل من ضمن 18 أسير آخر ، ولولا الأمل ما عاش إنسان، وهناك آمال أخرى فتحت أمامي وهى فى بداية عام 1986م حيث أنه تم تَخطف جنديين إسرائيليين فى جنوب لبنان وهما يوسف باومل ورحميم الشيخ ولكنهم كانا أموات وبدَّل فيهما الحزب بعض أسراه عام 1996م ، وفى 19/10/1986م فُتحَ باب جديد للأمل وهو أسر مساعد الطيار ( رون أراد ) والذي ما زال مفقوداً لحتى هذه اللحظة ، وفُتحَ أمل جديد بعد خطف الجنود الثلاثة فى جنوب لبنان عام 2000م و ولقد تمت الصفقة فى عام 2004م والتي خيًّبت الآمال عند معظم الأسرى الفلسطينيين بكل انتماءاتهم نظراً للأمل الذى عقدوه جرَّاء مجموعة من الوعودات التي قطعها الحزب على نفسه دون أن يتحقق شىء الأمر الذى كان بمثابة المفاجئة علينا وعلى أهلينا من قبلنا ، ولكنني وبصدق لم أبنِ آملاً على الافراجات التي تمت من قِبَل السلطة ، لأن المفاوض الفلسطيني اعتبر قضية الأسرى تحصيل حاصل للمفاوضات ، ويبدوا أنه لم يعرف بعد طبيعة العدو الذى يصالحه .

    وثانياً لأن قضية الأسرى لم تجد الاهتمام اللازم من قِبَل السلطة .

    وثالثاً لأن الإسرائيليين صنَّفوا الأسرى وفق انتمائهم التنظيمي ( مؤيد ومعارض لعملية السلام ) ووفق أعمالهم التي قاموا بها ، وكنتُ أنا ممن لم ينطبق عليهم مبدأ حسن النوايا الإسرائيلية فى الافراجات - ومن الذين تطلق عليهم إسرائيل باطلة مصطلح ( أياديهم ملطخة بالدماء ) .

    على أي حال وإن كنت لم أتوقع أن أقضى هذه المدة الطويلة فى الأسر ولكنى أقول ( حسبي َالله ونعم الوكيل ) والحمد لله فأنا راضى بقضاء الله وقدره .



    س: من المؤكد أن هذه السنين أثرت على جوهر حياتك الاجتماعية والصحية والنفسية ، وخاصة عندما تستقبل أسرى جُدُد قد لا يكونوا مولودين يوم اعتقالك فهل تحدثنا عن هذه المؤثرات ؟

    بالتأكيد أن الإنسان نتيجة الاعتقال الطويل يتأثر بهذه النواحي الاجتماعية والصحية والنفسية فمن الناحية الاجتماعية هناك شبه انقطاع عن العالم الخارجي في التفاعل الاجتماعي وخاصةً في مثل حالنا الذى يكون فيه الإنسان بعيداً عن أهله وبلده ومحيطه الاجتماعي ، أما بالنسبة للوضع الاجتماعي فأنا لم أتزوج ولا أخفى أنه فى بعض الأحيان يتوارد على الذهن أسئلة مثل – لو كان لى أولاد لأصبحت الآن جد ولكن مشيئة الله والحمد لله عليها ، وفى المقابل لربما أحزن على الأسرى المتزوجين لكثرة قلقهم على أبنائهم وأسرهم ،وأتساءل : لو كان عندي أولاد لأصبَحت حياة السجن أشد قسوة علىَّ طوال هذه السنين ، وربما كان من الصعب علي َّ أن أطيقها فهذه مشيئة الله وقدره ولا راد لقضائه ، وبصراحة قد كنت أتألم كثيرا ًعندما كان يتوافد إلى السجن أسرى صغار السن في انتفاضة الأقصى هؤلاء الشبان كانوا في عمر الورد أعمارهم تقل عن السنوات التي أمضيتها في الأسر فكان يغمرني إحساس الأبوة وحنانه اتجاههم وبصدق أثارت هذه الأحاسيس في داخلي تساؤلات كثيرة فى كيفية التعامل معهم، والحمد لله هم أشعروني بما فقدت من شعور الأبوة والأخوة .

    أما التأثيرات النفسية على السجين فهي تقترب إلى داخل السجين مع مرور الأيام والسنوات دون أن يشعر وخاصة نتيجة الممارسات اللانسانية التي تمارس على الأسير ، هذه الممارسات الشرسة واللاخلاقية تؤثر على السجين حيث يجبر الأسير أن يكظم غيظه مما يترك أثار نفسية على النفس ، بالإضافة إلى طبيعة الأشياء التي تحيط بالأسير من أشكال وألوان تتعمد إدارة السجن من استخدامها من أجل التأثير على نفسيته ، كل هذه الأشياء كان لها الأثر السيئ ولكن بحمد الله ما زلتُ أتمتع بمعنويات عالية ونفسية قوية قادرة على تحقيق الانتصار على العدو رغم كل الظروف والصعاب ، أما بالنسبة للصحة فالحمد لله رب العالمين جيدة - ولكنى أعاني من بعض الأمراض الخفيفة مثل ضعف النظر الشديد وفتق في الحجاب الحاجز وألم في المعدة وبواسير وإرهاق وتعب مستمر.



    س: أخ أبو القاسم - هل أنت نادم على ما قمت به بعد هذه السنوات الطويلة من الأسر ؟

    سامحك الله على هذا السؤال ، فهذا السؤال لا ينبغي أن يكون لأمثالي ، فأنا أرى أن الجهاد في سبيل الله هو عبادة نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ، فما بالك حين تكون القضية قضية مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم و بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، ومن أجل تحرير الأقصى الأسير فهل يندم الإنسان المسلم الرباني الواثق بالله على مثل هذا العمل ؟ أنا اعتبر أن هذا شرف كبير لي ولن أندم على عمل قمت به من أجل الله وفي سبيله ونصرة ً لدينه وتحريرٌ لبيت عزيز من بيوته وأنا أدرك تماماً وأنا أمضي هذه السنوات من عمري داخل السجن فإنما انتقل من صبر إلى صبر فلا فرق بين الحياة داخل السجن أو خارجه لأنها حياة تحت سوط الاحتلال ، وعزائي في هذا الأسر قول الله تعالى : " وما عند الله خير وأبقى" وفي هذا الأسر أعتبر نفسي في جهاد ورباط في سبيل الله مرابطاً على أرض فلسطين وعلى ثغرة من ثغور الإسلام ، كيف أندم وقد خرجت مقاتلاً في سبيل الله من أجل فلسطين التي هي جزء من عقيدتي وآية من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وأنا أتصور الموقف بين يديّ الله عز وجل حين يسأل المرء بعد أن يدخله الجنة "هل رأيت شقاءً قط في حياتك ؟ فيجيب لا والله يا رب ما رأيت شقاءً قط "فيا أخي هذه الحياة الدنيا زائلة ولا تدوم لأحد ونحن مخلوقون فيها للعبادة "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"

    ونستطيع تحقيق هذه العبادة فى كل مكان سواء فى السجن أو خارجه ، على الرغم من أن الإنسان خلق ليكون حراً طليقاً ليقوم بواجب الخلافة في الأرض حسب ما أراد الله ، ولكن هذا قدر الله أن ندخل السجن ونبقى فيه مدة طويلة - فقدر الله وما شاء فعل - وأنا راضٍ بقضاء الله وقدره ، وأسأل المولى عز وجل أن يجعل عذابات هذه السنوات الطويلة في الأسر في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.



    س: تجربة الاعتقال قاسية وبالتأكيد بها من المواقف المحزنة وأيضاً المفرحة فحدثنا عن هذه المواقف ؟

    المواقف التي أسعدتني كثيراً هي تلك التي كان يُفرج خلالها عن أخوة أسرى من السجون سواء بعمليات تبادل أو خلال العملية السياسية أو انتهاء الحكم ، ففي الافراجات الجماعية ترتسم الفرحة على وجهي وأتسمر أمام التلفاز لمشاهدة الأسرى المفرج عنهم وهم يعانقون أحبتهم وذويهم. أما أصعب اللحظات والأيام التي مرت علىَّ فهي يوم صفقة التبادل التي تمت في العالم 1985 مع القيادة العامة (احمد جبريل) حينما تم التحفظ عليّ ضمن 18 أسير آخرين ، وكذلك يوم التوقيع على اتفاقية أوسلو التي تم التنازل فيها عن معظم فلسطين ، ومن أشد الأيام ألماً وحزناً يوم سماع خبر اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله وكان ذلك يوم 26-10-1995 كان يوماً حزيناً بكل ما تعني الكلمة ، ومثَّل صدمة كبيرة بالنسبة لي ، كذلك من الأيام المؤلمة هو يوم فك الإضراب المفتوح عن الطعام في عام 2004 دون تحقيق انجاز يذكر.



    س: بماذا توصي المعنيين في الأمر من سلطة وتنظيمات وقيادات وكوادر وعناصر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داخل السجن وخارجه ؟

    أوصي المعنيين في الأمر من سلطة وتنظيمات أن يتقوا الله في الأسرى ، وان يقوموا بدورهم الحقيقي والمطلوب منهم شرعيا ووطنياً وأخلاقياً وأدبياً للعمل الجاد بكافة الطرق والوسائل المتاحة لإطلاق سراح الأسرى من السجون ، وان تكون هذه القضية من أولويات العمل الفلسطيني ، فلا يعقل أن يقضي الأسير زهرة شبابه في السجون دون الالتفات أو الاهتمام بإطلاق سراحه ، فهناك العشرات ممن أمضوا أكثر من عشرين عاما في الأسر .

    أما وصيتي لكوادر الحركة خارج السجون : فعليهم أن يكونوا على قدر المسئولية اتجاه إخوانهم الأسرى وأوصيهم بحمل هم الأسرى والعمل من أجل الإفراج عنهم ، وعليهم أن يقوموا بواجبهم الشرعي والأخلاقي اتجاههم واتجاه ذويهم ( فمن خلف غازياً في أهله فكأنه غزى) نحن أمانة في أعناق قادة وكوادر الحركة المجاهدة ومن حقنا عليهم أن يبذلوا كل جهد مستطاع في سبيل الإفراج عنا وإلا فسيكونون آثمون أمام رب العالمين وأمام الناس أجمعين، وأنا أحمل حركة الجهاد الإسلامي بالدرجة الأولى بوصفها الحركة الرائدة والمبدعة في العمل الجهادي أنا احملها مسئولية وجودنا هذه الفترة الطويلة في السجن.

    أما نصيحتي لكوادر الحركة في السجون فإنني أقول لهم : عليكم الالتزام بالقيام بواجبكم الديني والشرعي والأخلاقي تجاه إخوانكم الجدد من الأسرى وأنت تأخذوا بأيديهم إلى بر الأمان وإن كان ذلك على حساب صحتكم وأعصابكم إنه الواجب الديني في بناء الأخوة وفي رفع مستواهم الفكري والثقافي والديني والسياسي والله لا يضيع أجر العاملين.

    ونصيحتي لكوادر الحركة الجدد في السجون - مع العلم فأنا لا أقلل من قيمة الأخوة الجدد سواء كانوا كوادر أو عناصر - لكني أقول إنهم بحاجة ماسة لامتلاك التجربة والخبرة والتعرف على الحياة الاعتقالية وقوانينها ومؤسساتها قبل الخوض في غمار العمل التنظيمي في السجن ، لان عالم السجن وتجربته يختلفان تماماً عما عرفوه وألفوه في الخارج.



    س: ما هي طموحاتك في الحياة ؟

    أسير أمضى في الأسر زهرة شبابه (حتى الآن 25 عام ) فمن الطبيعي أن تكون بديهيات أحلامه بالتحرر ، والانتقال من عتمة السجن إلى فضاء الحرية ، كما والعودة إلى بيتي وإلى حضن بلدي وشعبي وأهلي، كان طموحي أن تضمني أمي إلى صدرها - رحمها الله وعوضها خيراً على صبرها - وطموحي أن أرى أرض فلسطين قد تحررت من دنس الاحتلال ورفرفت رايات الإسلام فوق مآذن المسجد الأقصى وأن أرى النظام السياسي الإسلامي يحكم.

    س: ما هو تقييمكم لمسيرة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وهل انتم راضون عن تقدم هذه المسيرة؟

    إن كل حركة أياً كانت تمر بعد نشأتها بمخاضات عسيرة وحركة الجهاد الإسلامي نشأت من الصفر ومرت بمخاضات صعبة وأليمة ، كانت هذه الصعوبات من الممكن أن تنهي أي حركة أخرى غير حركة الجهاد الإسلامي ، لكن الحركة استطاعت بفضل الله ثم بفضل رؤيتها الواضحة للصراع وخطابها المتميز أن تتجاوز كل تلك العقبات والصعوبات والعراقيل ، وتقدمت بخطى ثابتة وواثقة حتى على فصائل أخرى نشأت قبلها على الساحة الفلسطينية ، وبفضل الله ثم بجهود أبناءها استطاعت أن تكون الفصيل الثالث في فلسطين وان تصبح رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه أو القفز عنه بشكل عام ، نحن راضون عن تقدم مسيرة هذه الحركة ولكننا نقول أننا في الجهاد الإسلامي بحاجة إلى مزيد من الجهد لنصل إلى تحقيق أهدافنا الكبرى.



    س: هل أنتم راضون عن اهتمام الحركة بقضية الأسرى؟

    أقولها بصراحة وبدون تجريح ومن باب النقد نحن لسنا راضون كل الرضا وخاصة على صعيد العمل الجاد لتفعيل

  • #2
    نسال الله ان يفك قيده
    مشكوووووور اخى شبل السرايا

    تعليق

    يعمل...
    X