إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحكام العرب..أين أنتم من غزة ؟؟! (قصة) >>بقلمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحكام العرب..أين أنتم من غزة ؟؟! (قصة) >>بقلمي

    إنه في تاريخ 20-1-2008 كان الحدث ،، ومن غزة كانت نُقطة الإنطلاق

    مسيرةَ الشموع كان اسمها ،، أطفالٌ ونساءٌ وشيوخٌ وشباب هم روادها

    كنتُ هناكـ أمسكُ شمعتي الصغيرة وأردد الشعارات مع الباقين ,,وكان من بعض تلكـ الشعارات

    (لا لحصار غزة) ،، ( لا لن ننكسر) ،، (لا لتجويعنا و تركيعنا )،، (لا لموتِ أطفالنا الموت البطيء)......

    رددنا تلكـَ الشعارات وما يشابهها ..وبأعلي أصواتنا رددنا .... لم يهُمنا إن كانت ستبحُ حناجرنا

    المهم عندنا (أن يصل صوتنا للعالم أجمع ) و( نظهر للعالم كله ولو جزءًً بسيطاً من مأساتنا ).......

    وبينما كُنا نردد تلكـ الشعارات ، لفت نظري وجود طفلةٍ صغيرة إلي جانبي كانت تردد معنا ولكنّ أمرها كان غريباً بعض الشيء ؛ فهي تردد وتردد من غيرِ توقف وبصوتها الشجين العالي "لقد كان صوتها أعلي من صوتي بكثير

    مع أنها طفلةٌ صغيرة قد لا يتجاوزُ عمرها الثماني سنوات" ،،

    وقد كانت عينا تلكـ الطفلة تذرفُ الدموع، وكُلمّا مرت اللحظات زادت تلكـ الدموع

    فقمت وسحبتُ منديلاً من جيبي ومسحتُ به دموع تلكَ الطفلة البريئة ..

    قلت لها : ماذا بكِ يا صغيرتي ؟! ،، لماذا تبكين ؟!! ،،

    لماذا تصرخين كثيراُ لهذه الدرجة ؟؟!! ،، لقد بُحت حنجرتكـِ من كثرة البُكاء !

    نظرت إليّ وعيناها قد امتلأت بالدموعِ مرةً أُخري وقالت : أنا أبكي ،، أصرخ ،، ولكنني لم أفعل شيئاً حتي الآن !

    قاطعتها بسرعة : كُلُ هذا ولم تفعليِ شيئاً ؟! ،، وهذا الصراخ وهذا البُكاء !!

    قالت لي : أنا بالفعل لم أستطع فعلِ شي ،، فأنا لم أستطع تقديم المساعدة لأبي المريض وأخي الجريح !!

    قلتُ لها : هلاّ حدثتني أكثر عن هذا الأمر .

    قالت وهي تبكي : سأحدثكِ فلا بأس في ذلكـ ،، "إن أبي مريضٌ بالفشل الكلوي و هو الآن يتألم ...يتألم

    ...يتألم "قالتها وهيَ تبكي بشدة" فهو الآن ماكثٌ في البيت لا يستطيعُ الحراكـ وينتظرُ الموتَ في أي لحظة

    وقد خرج من المستشفي قبل أسبوعِ تقريباً (لان أجهزةِ غسيل الكلى كُلها قد لا تعمل) والسبب هو

    نقص المعدات اللازمة لتشغيل هذه الأجهزة وانقطاع الكهرباء الدائم عن المستشفي ،،

    وصمتت قليلاً ثم أكملت قائلة : أمَا أخي فقد أُصيب بالأمس في مجزرة "تل المتسلم" في غزة

    وقد بُترت إحدى قدميه في تلك المجزرة وأصيب بالشظايا في مختلف أنحاء جسمه ،، وقد تم علاجه

    بشكلٍ مؤقت فلا توجد الأدوية الكافية لعلاجه ،، ولا يوجد أقدام صناعية ليتم تركيبها له عوضاً عن قدمه

    التي بُترت ،، هذا هو حالنا "أبي مريض وأخي جريح " ويجب رفع هذا الحصار لتتوفر الأدوية

    اللازمة لهما ، وبالتالي فتح المعابر ؛ ليسافر أخي إلي الخارج ليكمل علاجه ....

    وما أن انتهت من نطق آخرِ حرف حتي انفجرت في البكاء وقالت : أرايتِ أنا لم أساعدهما أبداً

    حتي الآن !! ،، لم أساعدهما !! ،، لم أساعدهما !! (وأخذت ترددها من غير ملل )

    >> يتبع رد : الحكام العرب..أين أنتم من غزة ؟؟! (قصة) >>بقلمي

    --------------------------------------------------------------------------------
    تعجبتُ وحزنتُ من كلماتِ الطفلةِ الصغيرة فقد قالت كلمات أكبر من سنها ،، تعرف أشياء

    لا يعرفها من في سنها"ولكنّي تذكرتُ في هذه تلك اللحظة أن كُلَ أطفالِ فلسطين هم هكذا

    شجعان أبطال مُنذ الصغر ،، تُفتح عيونهم علي هذه الحياة منذُ الصغر...."

    وحزنتُ علي حالها فأبوها مريض وأخوها جريح ولا يعلم أحد بهمها وما يخبئهُ قلبها الصغير

    من حزنٍ شديد سوي ربِ العالمين ،،

    قلتُ لها ولماذا جئتِ إلي هُنا : أتظنين أننا نستطيع مساعدتكِ ؟!!

    قالت لي : بالطبع لا ،، حالكم كحالي تحتاجون إلي مساعدة مثلي ،،

    ولكنّي جئتُ ها هُنا لأصرخ بأعلي صوتي وأنددُ بهذا الحصار الظالم لعلّ الحُكام العرب يسمعون صوتي

    ونداءاتي المُتكررة فيلبون نداءي ويرفعوا هذا الحصار عنّا ،، وبعد أن يُرفع الحصار سيُعالج أبي وأخي

    فقلت في نفسي : كم أنتِ بريئة أيتها الطفلةِ الصغيرة ،، أتظنين أن الحُكام العرب سيسمعون صوتكـِ

    إن وقتهم لا يسمح ... ،، هناكـ ما هو أهمُ منكـِ عندهم ،، وحتى لو سمعوا صوتكِ فإنهم لن يلبوا ندائكِ

    لان كراسيهم قد غرّتهم ،، غير أنهم لا يستطيعون النوم إلا برضي إسرائيل وأمريكا عنهم ،، فلا يستطيعون

    تقديم الله سبحانه وتعالي ورسوله والمسلمين علي رضاهما ....

    قلتُ لها : صغيرتي إن الحكام العرب لن يتحركوا مهما كانت الظروف ،، فرجاءً لا تبّحي صوتكِ كثيراُ

    فأنتِ لو كنتِ تنادي علي حجرٍ لأجابكِ ....

    قالت لي : لا أبح صوتي ولا أنادي ولا أصرخ ،، ولكن أنتِ لماذا تصرخين وتهتفين معنا ؟؟

    قلتُ لها : أنا أصرخ ولكن ليس بصوتٍ عالٍ ،، فأنا لا أريد تمزيق حُنجرتي من أجل حكامٍ لن يسمعوا صوتي

    بالتأكيد , لقد جئتُ إلي هنا وأنا أعلم النتائج ،، فهذه ليست المرة الأولي التي ننادي بها الحُكام العرب ،،

    فقد ناديناهم مراراً وتكراراً وكانت النتيجة واحدة "لا إٍستجابــ ـــة ،، لا إغاثــ ـــة لنداءاتنا


    >>يتبع قالت لي : لن يستجيبوا ... ،، لكننّا مُحاصرون ،، وهذا هو الوقت المناسب لنجدتنا وإنقاذنا من موتٍ قادم

    فمتى سيستجيبوا ..؟!! ، متى ؟!!! ، متى ؟!!! .

    قلتُ لها : سيلبون نداءاتنا وسيستجيبون لنا بعد أن نرفع الراية البيضاء ،، بعد أن نستسلم وذلكـ بعد أن تحبط

    عزيمتنا ومعنوياتنا ...

    قالت لي : وهل سنرفع الراية البيضاء حقاً ؟!!

    قلتُ لها : بالطبع لا فنحنُ شعبٌ لم ولن يعرف طعم الاستسلام ،، وستبقي عزيمتنا كالحديد

    وإرادتنا قوية بإذن الله ،، ولكنّهم يريدوننا أن نفعل ذلكـ ،، ليهبوا لنجدتنا بعدما تُُداسُ كرامتنا

    ويظهروا للعالم كله أنهم معنا وأنهم يحبوننا ويخافون ويعطفون علينا ... >>هذا أمام العالم

    ولكنّ الله سبحانه وتعالي يعلم ما في نفوسهم .

    قالت لي : نعم .. نعم نحنُ لن نرفع الراية البيضاء ،،،

    حكامنا ينتظرونننا لرفع الراية البيضاء ،، ونحنُ لن نرفعها ،، وبالتالي يستمر هذا الحصار الظالم

    علينا ولن تفتح هذه المعابر ،،

    وأكملتُ حديثي وقلتُ لها : نعم يا صغيرتي هذا صحيح ،، وبالتالي سينتقل أعداد كبيرة من العاملين إلي قائمة

    العاطلين عن العمل ، وستغلق باقي المصانع بعد أن تتوقف عن العمل ،،وسيجوعُ أطفالنا ،، وسيموتُ مرضانا

    موتاً بطيئاً ،،

    قالت لي : أهذا يعني ... أهذا يعني ... أهذا يعني ... أن أبي وأخي سيموتان ولن يتم تقديم العلاج المناسب لهما في أقرب وقت.

    احتضنتها بشدة ومسحتُ دموعها التي لا تكاد تفارق وجهها الصغير وقلت لها : لا أعلم ،، ولكن أتعلمين يا صغيرتي أنكِ تستطيعين تقديم المساعدة لهما ؟؟

    رُسمت علي وجهها ابتسامة بريئة : وقالت لي كيف... كيف ؟؟ ،، أرجوكـِ أخبريني

    قلتُ لها : سندعو لهما ،، نعم سندعو ربّ العالمين أن يشفيهما في القريب العاجل إن شاء الله ،، سندعوه كل

    يوم ، في كل لحظة تمر سندعو ... سندعو... من غير تردد

    أدارت وجهها وقالت لي : الدعاء ،، ولكنّ الدعاء ليس علاج ،، فالدعاء لن يفيدهما بالتأكيد .

    رفعتُ وجهها وقلتُ لها : لا ، لا تقولي هذا أبداً ،، فبالدعاء سيشفي أباكِ وأخاكِ بإذن الله ،،

    وسيرفع الحصار عن غزة بالكامل بإذن الله ،،

    فانظري إلي حال أريال شارون انه في غيبوبة في احدي المستشفيات وهو يتعذب ... يتعذب .. يتعذب

    منذ سنتين ،، لقد أصبح شارون في هذا الحال من دعواتنا المتكررة والمكثفة عليه ..

    قالت لي وقد ابتسمت من جديد : الدعاء ... نعم الدعاء ،، يا لسعادتي ،، سأدعو لهما ليل نهار ولنّ أمل أو أكل

    وسأطلب من أقاربنا الدعاء لهما ...

    قلتُ لها : وأنا أيضا لن أنساهما من الدعاء يا صغيرتي .

    قالت لي : شكراً ... شكراً ... فقدت اعدتي الأمل إلي قلبي الضعيف من جديد ..

    قلتُ لها : لا شكرَ بيننا ،، فنحنُ هنا كلنا أخوة نساعد بعضنا بكل ما نستطيع وما نملكـ ...

    وما أن انتهينا من حوارنا ،، حتى كانت هذه المسيرة قد انتهت ....



    ملاحظة // القصة ليست حقيقية ولكنّها صرخة موجعة مُنطلقة من قلبِ كل طفلٍ فلسطيني غزاوي


    لتعلمي يا غزة أنّي لم أنثرُ حرفاً واحداً في حياتي ،، ولكنّ لأجلكـِ غاليتي أنثرُ كل حروفي

    عُذراً لأنّي لم أنشرها مباشرة بعد كتابتي في الشبكة ، وقد نشرها في منتديان سابقين قبل 5 أيام تقريباً

    لان أعضاءها اغلبهم يعيشون خارج فلسطين ، لهذا نشرتها هناك مسبقاً


    اللـــهم أعز الاســلام والمـسليــــمن
    اللــــهم أنصر المجـــاهدين في سبيلك

  • #2
    بارك الله فيك اخي الكريم
    راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي الكريم
      بعين الله أخي ليس لنا الا الله هو نصيرنا على الظالمين
      اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

      ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

      تعليق


      • #4
        حسبنا الله ونعم الوكيل
        ::.إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.::


        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخي الكريم
          بعين الله أخي ليس لنا الا الله هو نصيرنا على الظالمين

          تعليق


          • #6
            جزاك الله كل خير اخى
            وجعل ما قدمت فى ميزان حسناتك

            تعليق


            • #7

              بارك الله فيك اخي الكريم
              [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
              ياقدس ان طالت بنا غربة فسيفنا ياقدس لن يغمدا
              [/gdwl]

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                بارك الله فيك اخي وجزاك الله كل خير
                ونسال الله ان يفرج عن اهلنا في غزة هاشم


                اللهم اجعل قبورنا روضه من ر ياض الجنه

                تعليق

                يعمل...
                X