إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

800 ألف فلسطيني دخلوا سجون الاحتلال منذ إنشاء الكيان وحتى الآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 800 ألف فلسطيني دخلوا سجون الاحتلال منذ إنشاء الكيان وحتى الآن

    [bimg]http://www.paltoday.com/arabic/images/archive/16-02-2007_386328023.jpg[/bimg]

    فلسطين اليوم-غزة

    أعربت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عن أملها في أن يكون العام (2007)، عام الحرية للمعتقلين، بحيث ينالون حريتهم، مشددةً أن على العالم أجمع أن يدرك بأن الأمن والاستقرار، لن يتحقق إلا بالسلام القائم على العدل.



    وشددت الوزارة في تقرير إحصائي لها، يوثق معاناة المعتقلين في السجون الإسرائيلية، على أن السلام يبدأ بإنهاء الاحتلال وإطلاق سراح كافة الأسرى وفي مقدمتهم السجناء القدامى ضمن جدول زمني ملزم.



    وأظهر تقرير الوزارة، الذي أعده عبد الناصر فروانة، مدير دائرة الإحصاء أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1948 اعتقلت قرابة 800 ألف مواطن، أي ما يقارب رُبع مواطني الأراضي الفلسطينية، وهي أكبر نسبة في العالم، بالإضافة إلى عشرات الآلاف ممن اعتقلوا واحتجزوا لفترات قصيرة، ومن ثم أطلق سراحهم، والآلاف من المواطنين العرب.



    ولفت فروانة الانتباه، إلى أن هذه الاعتقالات لم تستثن أحداً، حيث طالت الطفل والشيخ، والفتاة والأم، والطبيب والعامل، والمواطن الأعزل والطالب، والمثقف والقائد السياسي، إلى جانب اعتقال أمهات وزوجات معتقلين لإجبارهم على الاعتراف.



    وذكر في هذا الصدد أن تطورا خطيرا وسابقة هي الأولى منذ قيام السلطة الفلسطينية، حيث جرى استهداف وزراء في الحكومة الفلسطينية، ونواب في المجلس التشريعي، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي أواخر حزيران (يونيو) الماضي باختطاف العشرات منهم، لا يزال منهم أربعة وزراء، من أصل عشرة معتقلين، وهم: وزير المالية، عمر عبد الرازق، ووزير الحكم المحلي، عيسى الجعبري، ووزير شؤون القدس، خالد أبو عرفة، ووزير الأوقاف، نايف الرجوب.



    وأكد أن اختطاف واستمرار احتجاز هؤلاء النواب والوزراء، يشكل انتهاكاً فاضحاً لأبسط الأعراف والمواثيق الدولية، وعدواناً سافراً على المؤسسات الشرعية الفلسطينية، وحقوق الإنسان وحصانة النواب والوزراء، ويهدف إلى تقويض السلطة الوطنية.



    يذكر أن هناك (10 نواب) معتقلين من قبل، خاضوا الانتخابات وهم خلف القضبان، وفي مقدمتهم مروان البرغوثي من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وأحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والشيخ حسن يوسف من حركة "حماس".



    أسرى بالأرقام

    وأورد التقرير قائمة بتوزيع الأسرى في السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف: وأبرزها: سجن نفحة (708 معتقلين)، سجن ريمون (478 معتقلاً)، عسقلان (418 معتقلا )، بئر السبع ايشل (552 معتقلاً)، أوهلي كيدار (447 معتقلاً)، هشارون وفيه أطفال وأسيرات وكبار السن (461 معتقلاً ومعتقلة)، الدامون كبار وأطفال (348 معتقلاً)، هداريم (265 معتقلاً)، نيتسان (240 معتقلاً)، شطة (260 معتقلاً)، جلبوع (780 معتقلاً)، ومعتقل النقب (2338 معتقلاً)، عوفر (900 معتقل)، وسجن مجدو (1366 معتقلاً).



    وبين تقرير الوزارة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت خلال شهر كانون ثاني (يناير) الماضي، (580 مواطناً ) منهم (570 مواطناً) من الضفة والقدس وأراضي الـ 48، و(10 معتقلين) من قطاع غزة، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت في الأشهر الأخيرة، العشرات من المواطنين المصريين، ووضعتهم في عدة سجون منها النقب ونيتسان وبئر السبع.



    وأوضح التقرير، أن (553 أسيراً)، معتقلين منذ ما قبل انتفاضة الأقصى، ما زالوا في الأسر، وأن جزءاًً من هؤلاء الأسرى، معتقل منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية في الرابع من أيار (مايو) 1994، وهم ما يطلق عليهم الأسرى القدامى وعددهم (367 أسيراً)، والجزء الثاني اعتقلوا بعد اتفاقية أوسلو وقبل اندلاع انتفاضة الأقصى (186أسيراً).



    وذكر أن الأسير سعيد وجيه العتبة من نابلس، يعتبر عميد الأسرى عموماً وأقدمهم، فهو معتقل منذ 29 تموز (يوليو) 1977، أي منذ قرابة 30 عاماً، وأن الأسير فؤاد قاسم الرازم، والمعتقل منذ 30 كانون ثاني (يناير) 1980، أي منذ قرابة 27 عاماً، يعتبر أقدم أسرى القدس، فيما يعتبر الأسير سامي خالد يونس، أقدم أسرى أراضي الـ 48، وأكبرهم سناً، حيث أنه معتقل منذ 5 كانون ثاني (يناير) 1983 أي منذ 24 عاماً، وعمره الآن تجاوز السبعين عاماً، أما بالنسبة لأسرى قطاع غزة فأقدمهم الأسير سليم علي الكيال، والمعتقل منذ 30 أيار (مايو) 1983، أي منذ قرابة 24 عاماً.



    وبين تقرير الوزارة، أنه يوجد من بين الأسرى القدامى، والمعتقلين منذ ما قبل أوسلو، (9 أسرى) عرب، وهم: الأسير سمير سامي على قنطار من لبنان، معتقل منذ 22 نيسان (أبريل) 1979، وهو أقدمهم ومعتقل منذ قرابة 28 عاماً، ويعتبر عميد الأسرى العرب، والأسير بشير سليمان المقت، ومعتقل منذ 12 آب (أغسطس) 1985، والأسير ستيان نمر نمر، ومعتقل منذ 23 آب (أغسطس) 1985، والأسير عاصم محمود أحمد، ومعتقل منذ 23 آب (أغسطس) 1985، والأسير صدقي سليمان أحمد المقت، و معتقل منذ 23 آب (أغسطس) 1985، وهم من مرتفعات الجولان المحتلة، والأسير سالم يوسف سلامة أبو غليون، معتقل منذ 8 تشرين ثاني (نوفمبر) 1990، والأسير خالد عبد الرازق سلام أبو غليون، معتقل منذ 8 تشرين ثاني (نوفمبر) 1990 والأسير سلطان طه محمد العجلوني، معتقل منذ 13 تشرين ثاني (نوفمبر) 1990، والأسير أمين عبد الكريم احمد الصانع، معتقل منذ 18 تشرين ثاني (نوفمبر) 1990، وهم من الأردن.



    ولفت التقرير في هذا الصدد، إلى أن (8 أسرى) أمضوا أكثر من ربع قرن، وما زالوا في الأسر وهم: سعيد وجيه سعيد العتبة من نابلس، معتقل منذ 29 تموز (يوليو) 1977، أعزب ومن مواليد 1951، وموجود في سجن عسقلان، ومضى على اعتقاله قرابة ثلاثين عاماً وهو أقدم أسير فلسطيني، ونائل صالح عبد الله برغوثي من رام الله ومعتقل منذ 4 نيسان (أبريل) 1978م ،أعزب ومن ومواليد 1957م، وموجود في سجن عسقلان، ومضى على اعتقاله 29 عاماً، وفخري عصفور عبد الله البرغوثي من رام الله، معتقل منذ 23 حزيران (يونيو) 1978م، متزوج ومن مواليد 1954 م، وقد مضى على اعتقاله قرابة 29 عاماً، وقد التقى بنجليه في السجن، والأسير سمير سامي على قنطار من لبنان ومعتقل منذ 22 نيسان (أبريل) 1979، أعزب ومن مواليد 1962، وموجود في سجن هداريم، وقد مضى على اعتقاله 28 عاماً، وأكرم عبد العزيز سعيد منصور، من قلقيلية ومعتقل منذ 2 آب (أغسطس) 1979، أعزب ومن مواليد 1962، وموجود في سجن عسقلان، وقد مضى على اعتقاله أكثر من 27 عاماً، ومحمد إبراهيم محمود أبو علي، من بلدة "يطا" قضاء الخليل ومعتقل منذ 21 آب (أغسطس) 1980، متزوج ومن مواليد 1956، وموجود في سجن بئر السبع، وقد مضى على اعتقله قرابة 27 عاماً، وفؤاد قاسم عرفات الرازم، من القدس ومعتقل منذ 30 كانون ثاني (يناير) 1981، أعزب ومن مواليد 1958، وقد مضى على اعتقاله أكثر من 26 عاماً، وإبراهيم فضل ناجى جابر، من الخليل ومعتقل منذ 8 كانون ثاني (يناير) 1982، متزوج ومن مواليد 1954، مضى على اعتقاله 25 عاماً.



    نساء في الأسر

    وكشف تقرير الوزارة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى قرابة 600 مواطنة، بقي منهن لغاية الآن 118 أسيرة، وأن ثلاث أسيرات وضعت كل منهن مولودها داخل السجن، خلال انتفاضة الأقصى، وهن: ميرفت طه، ومنال غانم، وسمر صبيح.



    وأكد أن الأسيرات يحجزن في أماكن لا تليق بهن، دون مراعاة لاحتياجاتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية، ويعشن في ظروف قاسية، ويتعرضن لمعاملة لاإنسانية ومهينة، وتفتيشات استفزازية من قبل السجانين والسجانات، وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن، خلال خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر، أو وهن في غرفهن عبر اقتحام الغرف، ويتعرضون للعزل وللحرمان من الزيارات أحياناً، وكثيراً ما خضن إضرابات عن الطعام كشكل من أشكال الحصول على حقوقهن.



    وبالنسبة للأطفال الأسرى، بين تقرير الوزارة، أن هناك قرابة 6000 طفل اعتقلوا منذ بداية انتفاضة الأقصى بقىَّ منهم في الأسر 330 طفلاً، موزعين على العديد من السجون والمعتقلات، أبرزها هشارون والدامون والنقب، وأن الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال، يتعرضون للتعذيب بأشكاله المختلفة، وخاصةً وضع الكيس في الرأس والشبح والضرب، وأن هناك المئات اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن 18 داخل السجن ولا يزالون في الأسر.



    ولفت عبد الناصر فروانة في هذا الصدد الانتباه، إلى أن هؤلاء الأطفال لا يحظون بمعاملة خاصة كونهم أطفالاً، بل هم محرومون من أبسط حقوقهم، التي تنص عليها اتفاقية الطفل، مما يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، حيث أن حكومة الاحتلال تعامل الأطفال الفلسطينيين المعتقلين، بشكل مخالف للقواعد القانونية، التي أقرها المجتمع الدولي، ومن ضمنها المواثيق، التي وقعت عليها إسرائيل نفسها.



    وأضاف أن الأطفال الأسرى يعانون من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، وفق سياسة ممنهجة، كما يعانون مثل المعتقلين الكبار من تفشي الأمراض والإهمال الطبي المتعمد، والتحرش الجنسي، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة الأهالي، ومن حقهم في التعلم، الأمر الذي يؤثر سلباً على مستقبلهم.



    وتطرق فروانة في تقريره إلى الأوضاع الصحية للأسرى، قائلاً: "إن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعيشون أوضاعاً صحية خطيرة"، وعزا ذلك إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد المتبعة من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، وافتقار السجون والمعتقلات لعيادات حقيقية، والنقص الحاد في الأدوية والأطباء، مما يؤدي إلى التسبب بأمراض عديدة لدى الأسرى، واستفحال بعض الأمراض، ومن ثم يصعب علاجها.



    وأشار إلى أن كافة الأسرى، يعانون من أمراض جسدية ونفسية مختلفة، نتيجة لتلك الظروف اللاإنسانية، وأن هناك قرابة 1000 أسير، يعانون من أمراض مختلفة كالغضروف، والضغط والسكري والقلب والروماتيزم وضعف النظر والمعدة، وأن قرابة 150 أسير يعانون من أمراض غاية في الخطورة، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان، والفشل الكلوي والشلل.



    وأوضح في هذا السياق، أن العشرات من الأسرى بحاجة لإجراء عمليات جراحية عاجلة وملحة، لإنقاذ حياتهم بما فيهم مسنون وأطفال ونساء، وأن إدارة السجون ترفض نقلهم إلى ما يسمى بمستشفى سجن الرملة، والذي لا يختلف بظروفه عن باقي السجون، لافتاً إلى أن هناك من اعتقلوا وهم مصابين بالرصاص ولا زالت بقايا الرصاصات في أجسادهم، ولا زالوا يعالجون بحبة الأكامول السحرية، التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها ومدى خطورتها، بالإضافة لافتقار عيادات السجون للأدوية اللازمة، وللأطباء المختصين، كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، وعدم وجود مشرفين ومعالجين نفسيين، كما أن الطبيب العام المناوب يعمل لخدمة السجان.



    تشريع التعذيب

    وأكد تقرير الوزارة أن إسرائيل، لا تزال تتصدر الدول التي تمارس التعذيب علانية، وتعتبر الوحيدة التي شرعت التعذيب ومنحته الغطاء القانوني، ومنحت ممارسيه الحصانة من الملاحقة القضائية، مما دفعهم للتمادي في ممارسته رغم الآثار التي تلحق الأسرى، والتي أدت إلى وفاة العشرات منهم.



    وأشار التقرير، إلى أن إسرائيل وأجهزتها الأمنية، ابتدعت أكثر من سبعين شكلاً من التعذيب الجسدي والنفسي، ومنها الضرب، الوضع في الثلاجة، الشبح، الهزّ العنيف، الوقوف فترة طويلة، الحرمان من النوم، الحرمان من الأكل، العزل، الضغط على الخصيتين، تكسير الضلوع، الضرب على الجروح، اعتقال الأقارب وتعذيبهم أمام المعتقل، البصق في الوجه، التكبيل على شكل موزة، والضرب على المعدة وعلى مؤخرة الرأس.





    ونوه التقرير، إلى أنه يلاحظ أن الضرب هو الأكثر تداولاً، حيث أن 99 في المائة من الأسرى، تعرضوا للضرب، وأن الغالبية العظمى منهم يتعرضون لأكثر من شكل، ونتيجة لذلك استشهد العشرات منهم، في أقبية التحقيق، وتوفي آخرون بعد إطلاق سراحهم بسبب آثار التعذيب، كما عانى، وما زال، الآلاف من الأسرى المفرج عنهم من آثاره وتوابعه الخطيرة.



    وذكر أن آخر من التحق بقافلة الضحايا من المعتقلين، الأسير جمال حسن السراحين (37 عاماً) من سكان بلدة بيت أولا شمال الخليل في الضفة الغربية، والذي توفي في السادس عشر من شهر كانون ثاني (يناير) الماضي، في معتقل النقب الصحراوي، نتيجةً للإهمال الطبي، والذي سبق أن اعتقل عدة مرات وأمضى قرابة ست سنوات في سجون الاحتلال، وهذه المرة كان معتقلاً إدارياً منذ أيار (مايو) 2006، وحينها رفض معتقل عوفر استقباله بسبب خطورة وضعه الصحي، كما أنه كان يعاني خلال فترة اعتقاله من عدة أمراض دون أن يتلقى الرعاية الطبية اللازمة.



    ولفت فروانة، إلى أن سياسة القتل العمد بعد الاعتقال تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى، حيث قضى 50 أسيراً نحبهم، موضحاً في الوقت ذاته أنها سياسة مورست بحق الأسرى منذ السنوات الأولى للاحتلال، لكنها تصاعدت بشكل ملحوظ خلال انتفاضة الأقصى.
    القناعة كنز لا يفنى
يعمل...
X