إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصيام س و ج (( كل ما يخطر ببالك من أسئلة عن الصيام تجد اجابته هنا )) ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصيام س و ج (( كل ما يخطر ببالك من أسئلة عن الصيام تجد اجابته هنا )) ..

    السلام عليكم ,,,

    بسم الله الرحمن الرحيم ...

    سأقدم لكم باذن الله موسوعة كاملة لجميع الأسئلة التي تخص الصيام

    وستكون على عدة حلقات ...


    نبدأ بسم الله ...
    تعريف الصوم :
    لغة: الإمساك.
    اصطلاحاً: قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : إمساك مخصوص في زمن مخصوص من شيء مخصوص بشرائط مخصوصة .

    و هو التعبد لله سبحانه وتعالى بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر وإلى غروب الشمس .

    النية : هي عزم القلب على فعل الشئ ، والنية محلها القلب ، ولا يجوز التلفظ بها لأن التلفظ بها بدعة ، ويجوز أن تكون النية في أي جزء من الليل ولو قبل الفجر بلحظة ، ولابد للصوم الواجب من نية قبل الفجر ، وقد ذكر ابن تيمية : كل من علم أن غداً رمضان وأراد صيامه فهذه نية وهذا فعل عامة المسلمين .

    وأما صوم النفل يجوز لك أن تنوي قبل الزوال (أي قبل أذان الظهر بربع ساعة تقريبا ً) ما لم تأكل لفعل النبي (صلى الله عليه وسلم)
    وأما النفل المعين كعاشوراء وعرفة ، فاشترط بعض أهل العلم النية من الليل .





    حكم تارك الصيام :من ترك الصوم بغير عذر فإنه أتى كبيرة من كبائر الذنوب؛ لأنه أخل بركن من أركان الإسلام وواجب من واجباته العظام، وفرق بين من ترك الصيام وترك الصلاة؛ لأن ترك الصلاة هذا كفر مخرج من الملة؛ أما تارك الصيام، فالصواب في ذلك أنه لا يكفر، لكن كما أسلفنا أنه أتى كبيرة من كبائر الذنوب؛ والزكاة آكد من الصيام ؛ ويدل على عدم كفر تارك الزكاة، لما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في تارك الزكاة : ( ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار) ولو كان كافراً لم ير سبيله إلى الجنة.
    فضيلة الشيخ .أ.د : خالد بن علي المشيقح .
    وقال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى : وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان من غير عذر أنه شرّ من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكّون في إسلامه ، ويظنّون به الزندقة والانحلال . وقال شيخ الإسلام رحمه الله : إذا أفطر في رمضان مستحلا لذلك وهو عالم بتحريمه استحلالا له وجب قتله ، وإن كان فاسقا عوقب عن فطره في رمضان .





    فضائل شهر رمضان وصيامه :
    إن لشهر رمضان وصيامه فضائل جمة جمعتها لك باختصار :
    1- أنه تصفد فيه الشياطين ، وهم مردة الجن .
    2- تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار .
    3- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
    4- وأن فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
    5- فيه ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر .
    6- يعتق الله من يشاء من عباده كل ليلة من ليالي رمضان .
    7- يغفر الله للصائمين في آخر ليلة من رمضان .
    8- والصدقة في رمضان من أفضل الصدقات .
    9- والعمرة في رمضان تعدل حجة .
    10- وإن الصوم أختصه الله لنفسه وهو الذي يجازي به .
    11- وأن من صام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .
    12- وأن في الجنة باباً يقال له الريان لايدخله إلا الصائمون ، إذا دخلوه أغلق لايدخله أحداً غيرهم
    13- وأن الصوم لا عِدل له ، وثوابه عظيم جداً وأجره غير معلوم .
    14- وأن للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه .
    15- وأن الصيام يشفع للعبد يوم القيامة .
    16- وإن الصوم جنة ووقاية من النار .
    17- وأن من صام يوماً أبتغاء وجه الله دخل الجنة
    18- وأن من صام يوما ً في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ، وفي رواية مسيرة مائة عام . فما بالك بصيام يوم من أيام رمضان .
    19- أن الأجور في هذا الشهر الفضيل مضاعفة ، وأن صلاة السنة فيه كالفريضة ، فما بالك بالفريضة نفسها
    20- وأن هناك ثلاث دعوات مستجابة (دعوة الصائم والمظلوم والمسافر) فهنيئاً للصائمين .
    21- وأن الصوم وشهر رمضان وسيلة للتقوى والقرب من الله عز وجل .
    22- وأن الصوم موجب للرحمة والعطف على الفقراء والمساكين ، أنه إذا جاع بطنه ذكرهم .
    23- وأن الصوم يطفئ نار الشهوة ويقهر الطبع ، ويجنب صاحبه عن المعاصي ويهذب النفس عن الهوى .
    24- وأن الناس تشعر كأنها أمة واحدة ، تجتمع على مائدة الإفطار غنيهم وفقيرهم .
    25- وأن صيام رمضان يعدل صيام عشرة أشهر . (رواه أحمد 5/280) وصحيح الترغيب(1/421)





    آداب الصيام :
    1- على المسلم الإكثار من قراءة القرآن والأذكار اليومية في هذا الشهر الفضيل ، والاستكثار من أنواع الخير والعمل الصالح ، لأن الأجور متضاعفة .
    2- أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله عليه من الأقوال والأفعال، فيحفظ لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وفحش القول، ويحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات، ويحفظ أذنه عن الاستماع للحرام، ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم.
    3- ومن الآداب المستحبة أيضاً ، تعجيل الفطور وتأخير السحور ، والعلة في ذلك مخالفة اليهود ، أخرج أبو داود والنسائي وابن ماجه مرفوعاً بلفظ: (لاَ يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِراً ما عَجَّلَ النَّاسُ الْفِطْرَ لأن الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ) .
    4- يجب أن نعلم أن الله لا يريد أن ندع الطعام والشراب فقط ، إنما يريد منا أن ندع قول الزور والعمل به والجهل أيضا َ ، ولهذا يندب للصائم إذا سبَّه أحدٌ وهو صائم أو قاتله فليقل: إني صائم ، ولا يرد عليه؛ لأنه لو ردَّ عليه لردَّ عليه الأول ثم ردَّ عليه ثانياً، فيرد الأول، ثم هكذا يكون الصيام كله سباً ومقاتلة .





    مفسدات (مبطلات) الصوم :
    * المفطّرات ماعدا الحيض والنفاس لا يفطر بها الصائم إلا بشروط ثلاثة :
    1- أن يكون عالماً غير جاهل . 2- ذاكراً غير ناس . 3- مختاراً غير مضطر ولامُكْرَه ، والمفطرات هي :
    1- الردة (كأن يكفر الإنسان أو يترك الصلاة متعمداً أو يسب الدين وغيره) .
    2- الحيض والنفاس .
    3- الأكل والشرب متعمداً .
    4- ما كان بمعنى الأكل أو الشرب، مثل الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب، فأما غير المغذية فلا تفطر .
    5- القيء عمداً .
    6- الجماع : وهو الإيلاج في فرج أصلي سواءٌ دبرا كان أو قبلا، إمرأة كانت أو رجلا أو بهيمة ، وعليهما الكفارة .
    7- إنزال المني متعمدا ً .
    8- قطع النية (كأن ينوي الفطر) .
    9- الجنون .
    10- الموت .





    أخطاء ومخالفات من بعض الصائمين :
    1- من الناس من يهتم بأحكام الصيام من حلال وحرام وينسى أن له آداب يجب العمل به (كعدم السب والغيبة والغش)
    2- الغفلة عن الدعاء قبيل الإفطار ، والانشغال عن متابعة الأذان بالكلام ، بل يجب عليه أن يقول مثل ما يقول المؤذن .
    3- قول بعضهم عند الإفطار : (اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أفْطَرْت) هذا الحديث ضعيف رواه أبو داود(2359) (ضعيف الجامع4349) ،
    والصحيح قول : (ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الاْجْرُ إنْ شَاءَ الله) رواه أبو داود(2358) صححه الألباني في صحيحه (2066)
    4- الاهتمام الزائد في إعداد الفطور ، كأن يزيد عن الحاجة .
    5- ومن الناس من يفطر بعد الانتهاء من الأذان ، فهذا خطأ ، وليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
    6- ومن الخطأ الإفطار على سيجارة بعد سماع الأذان .
    7- ومن الخطأ الإطالة في تناول الإفطار بحيث تفوته صلاة المغرب جماعة في المسجد ، والسنة أن تفطر على تمرات وماء ثم تصلي ، وبعد الصلاة تكمل بقية إفطارك .
    8- إضاعة الوقت ، إما في مشاهدة القنوات الفضائية من أفلام ومسلسلات وفوازير أو قراءة المجلات الهابطة أو سماع الأغاني أو التجمع في الشوارع وغيرها ، والله تبارك وتعالى سيسأل كل إنسان عن وقته فيما أفناه .
    9- ومن الخطأ الإسراف في أكل السحور فيملأ الصائم بطنه بالطعام ، بل يجب عليه أن يأكل بمقدار ، لأن كثرة الأكل تورث الكسل والفتور .
    10- بعض الناس يصلي وتران في اليوم والليلة ، فإنه يوتر مع إمامه في صلاة التراويح ، ويوتر آخر الليل اجتهاداً منه وهذا خطأ .
    11- كثرة الخروج إلى الأسواق في ليالي رمضان خاصة النساء ، وهذا خطأ لا سيما إذا لم يكن لهذا الخروج ضرورة ملحة .
    12- هجر القرآن في رمضان ، يمر عند البعض الشهر كله أو بعضه ولم يتل فيه آية من آيات الله ، وهذا خطأ كبير وغفلة شديدة.
    13- العجلة في قراءة القرآن ، فلا يرتل بل يهذه كهذ الشعر ، فينبغي التأني وعدم الاستعجال والتأثر بما فيه .
    14- منع بعض الآباء أبنائهم من الصيام ، بل يجب عليه أن يحثهم ويشجعهم على الصيام .
    15- إصرار بعض المرضى على الصيام مع المشقة وهذا خطأ ، فإن الله رخص للمريض أن يفطر ويقضي فيما بعد .
    16- إخراج زكاة الفطر إلى الكفار ، وهذا خطأ يقع به كثير من الناس خاصة من لديهم سائق أو خادمة فيدفعون لهم وهذا لا يجوز .
    17- من الناس من يصوم ولا يصلي ، فهذا صومه باطل ، وانه كافر كفراً مخرجاً عن الملة ، فعليه التوبة إلى الله ويشرع في الصلاة وليس عليه قضاء الصوم ولا الصلاة الفائتة لأنه كان كافراً وأصبح الآن مسلماً .
    18- من الخطأ تقديم صيام الست من شوال على قضاء صيام رمضان ، فليبادر المسلم على صيام الفرض الواجب عليه أولا
    كالقضاء على صيام السنة ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ. كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) رواه مسلم
    19- بعض النساء يخرجن إلى الأسواق متبرجات متعطرات ، وهذا خطأ عظيم .
    20- بعض النساء يصلين التراويح في المسجد ولا يلتزمن بالوقوف في الصف ، وربما صلت بنفسها خلف الصف ، فهذا خطأ ، وعلى هذا فإذا صلت خلف الصف وكان هناك مكان متسع لها أمامها بطلت الصلاة ، والصف الأول خير لها من الثاني .





    الأيام المنهي عن صيامها :
    1- النهي عن صيام يومي العيدين : وهو اليوم الأول من أيام عيد الفطر والأضحى ، سواء أكان الصوم فرضاً أم تطوعاً .
    2- النهي عن صوم أيام التشريق : وهي الأيام الثلاثة التي تلي عيد النحر (الأضحى) ، وأجاز أصحاب الشافعي صيام أيام التشريق فيما له سبب ، من نذر أو كفارة أو قضاء ، أما ما لا سبب له فلا يجوز .
    3- النهي عن صيام يوم الجمعة منفرداً : ذهب الجمهور إلى أن النهي للكراهة لا للتحريم إلا إذا صام يوماً قبله أو يوماً بعده أو وافق عادة له ، أو كان يوم عرفة أو عاشوراء ، فإنه حينئذ لا يكره صيامه .
    4- النهي عن إفراد يوم السبت بصيام : لابد من صيام يوم قبله أو بعده ، أي بربط يوم معه ، وذلك مخالفة للمشركين .
    5- النهي عن صوم يوم الشك : وهو اليوم الذي قبل رمضان بيوم ، لا يعرف غداً رمضان أم لا .
    6- النهي عن صوم الدهر: يحرم صيام السنة كلها ، بما فيها الأيام التي نهى الشارع عن صيامها .
    (فقط في صيام النفل) .
    7- النهي عن صيام المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه : أي لا تصوم المرأة إلا بإذن زوجها .
    8- النهي عن وصال الصوم : وهو وصل الصوم متابعة بعضه بعضاً (اليوم الأول باليوم الثاني والثالث) دون فطر أو سحور .




    30 نصيحة في شهر رمضان المبارك :
    1- التوبة من الذنوب .
    2- حفظ السمع والبصر واللسان عن المحرمات .
    3- المحافظة على السنن والنوافل .
    4-المحافظة على صلاة الجماعة للفروض الخمسة في المسجد .
    5- الحرص على شهود الأذان، وتكبيرة الإحرام مع الإمام ،والوقوف في الصفوف الأولى .
    6- المحافظة على صلاة التراويح .
    7- المحافظة على قيام الليل .
    8- قراءة جزء من القرآن - يومياً .
    9- حفظ بعض آيات القرآن يوميا ً .
    10- حفظ حديث شريف أو أكثر يومياً .
    11- صلة الرحم ومشاركة المسلمين أحوالهم .
    12- إفطار صائم كل يوم .
    13- ذكر الله وتسبيحه في كل وقت ، مع المحافظة على أذكار الصباح والمساء .
    14- تقديم صدقة لمسكين أو فقير أو محتاج كل يوم .
    15- المحافظة على صلاة الضحى .
    16- صلاة ركعتين بعد كل وضوء .
    17- حضور دروس العلم .
    18- تعلم باب في الفقه كل يوم .
    19- قراءة مختصر في السيرة النبوية والعقيدة .
    20- محاولة إصلاح ذات البين .
    21- الدعاء عند الإفطار .
    22- الكرم والبذل والسخاء ومساعدة الآخرين .
    23- الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
    24- نصرة المسلمين المجاهدين في كل مكان .
    25- تعجيل الفطور وتأخير السحور .
    26- بر الوالدين والأقربين والدعاء لهما ، الأحياء منهم والأموات .
    27- اعتكاف العشر الأواخر من الشهر ، واغتنام لياليها والاجتهاد فيها بالعبادة .
    28- أداء العمرة ، فعمرة في رمضان تعدل حجة .
    29- المحافظة على أداء صلاة العيد .
    30- صيام الأيام الستة من شوال .


    أقسام الصيام :
    فرض وتطوع :
    صيام الفرض :
    1- صوم رمضان.
    2- صوم الكفارات .
    3- صوم النذر .

    صيام التطوع :
    1- صيام ستة أيام من شوال .
    2 – صوم عشر ذي الحجة وتأكيد يوم عرفة لغير الحاج .
    3- صيام المحرم ، وتأكيد صوم عاشوراء ويوما قبلها ويوما بعدها.
    4 - صيام أكثر شعبان .
    5- صوم الأشهر الحرم.
    6- صوم يومي الأثنين والخميس .
    7- صيام ثلاثة أيام من كل شهر (أيام البيض) .
    8- صيام يوم وفطر يوم (صيام نبينا داوود عليه السلام) .




    الحلقة الأولى ...


    س: ما الحكم عندما تتعارض الفتاوى في رمضان؟

    ج:قد يقع عامّة الناس في الحرج والبلبلة عندما يسمعون الفتاوى المتعارضة، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالمفطرات في رمضان، لذا لا بد من التأكيد على أنّ اختلاف الفقهاء هو في الأمور غير الأساسية، وهو اختلاف فيه توسعة على الناس ورحمة، وهو مقصد من مقاصد الشارع الحكيم. وحتى يطمئن الصائم نقول له: عندما يكون المفتي من أهل العلم والتقوى فيمكنك أن تعمل بفتواه من غير حرج . وفي حالة التعارض بين فتاوى العلماء المُعتبرين يمكنك أن تأخذ بأيٍّ منها من غير حرج، وصيامك صحيح بإجماع العلماء. فلو أفتاك أحدهم، مثلاً، بصحة صيامك في حالة ابتلاع النخامة عمداً، فأخذت بفتواه، وأفتاك آخر ببطلان الصيام، فصيامك صحيح بالإجماع. وما يُقال في الصيام يُقال في غيره من الأحكام.

    س: حكم بلع البلغم والنخامة؟

    ج: الراجح عند العلماء أنّ بلع البلغم والنخامة لا يفسد الصيام حتى لو وصلت إلى الفم ثم ابتلعها. والقول بفساد الصيام في مثل هذه الحالة فيه تشديد على الناس من غير دليل. والأولى في مثل هذه الأمور القول بعدم فساد الصيام حتى يقوم الدليل على خلافه. ولا بأس أن يحتاط الصائم ولكن لا يُحرج نفسه.

    س: ما الحكم فيمن كان يظن أنّ بإمكانه أن يأكل ويشرب حتى نهاية الأذان، هل عليه قضاء؟

    ج: ليس على مثل هؤلاء قضاء، وعليهم في المستقبل أن يمسكوا عن المفطرات بمجرد سماع المؤذّن، أو بمجرد دخول الوقت، حسب علمهم المستند إلى الإمساكيات المتداولة.

    س: صائم أكل وشرب معتقداً أنّ الفجر لم يطلع، أو اعتقد أنّ الشمس قد غربت. فما الحكم؟

    ج: إذا نتج ذلك عن خطأ فصيامه صحيح، ولا قضاء عليه. أمّا إذا شك في طلوع الشمس أو مغيبها وتعمّد ألا يتحقق ثم ظهر أنه أكل أو شرب في نهار رمضان فعليه أن يقضي ذلك اليوم.

    س: إمرأة حامل وأصابها نزيف، فما حكم صيامها؟


    ج: طالما أنها حامل، وطالما أنّ نزول الدّم لم ينتج عن الوضع أو عن إسقاط الجنين المتخلّق فصيامها صحيح. على خلاف دم الحيض أو النفاس.

    س: حكم الميت الذي مات وعليه قضاء أيام لم يصمها؟

    ج: نخرج من ماله الذي تركه مقدار إطعام مسكين عن كل يوم أفطره، وأقلّه مقدار صدقة الفطر عن كل يوم. وإذا لم يترك الميت مالاً فمن البّر به إخراج الفدية عنه ولكن لا يجب. ويمكن أيضاً الصيام عنه لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم:"من مات وعليه صيام صام عنه وليّه". أما المريض الذي توفي قبل أن يشفى، أو قبل أن يتمكن من القضاء أو إخراج الفدية، فلا شيء عليه، وتسقط عنه الفدية وكذلك والقضاء.

    س: حكم استعمال حبوب منع الحيض في رمضان؟

    ج: يجوز استعمال هذه الأدوية بشرط أن لا تكون لها آثار ضارة على صحة المرأة. وهذا الأمر يقرره الأطباء الثقات.

    س: ابتلع الصائم بعض المفطرات عن غير قصد؟


    ج: ابتلاع بعض المفطرات عن غير قصد ولا إرادة لا تفطر الصائم، وكذلك لا يبطل صيام من أُجبر على تناول المفطرات. ولا يبطل صوم من دخل جوفه شيء من رذاذ الماء أو غبار الحصيد أو ما يشابهه طالما أنّ ذلك قد جاء عن غير قصد، ولا تقصير، ولا مبالغة في المضمضة والاستنشاق. وكذلك لا يبطل صيام من ابتلع بقايا الطعام في فمه إذا كان ذلك عن غير قصد وتعمّد. وكذلك لا يبطل صيام من ابتلع ريقه ولو اختلط بشيء من الدم الذي قد يخرج من اللثة الحساسة.

    س: ماذا عن وقت الإمساك في رمضان؟

    ج: الصحيح أنه لا يوجد وقت للإمساك عن الأكل والشرب قبل أذان الفجر، لذا يستطيع الصائم أن يتناول المفطرات حتى أذان الفجر. ويمكن للصائم أن يستند إلى ما يسمّى اليوم بالإمساكيات، التي تحدد وقت أذان الفجر. وليس بالضرورة أن نلتزم بأذان المؤذّن، لأن المؤذن يستند مثلنا إلى التقويم السائد في البلد. فالمرجع إذن هو التقويم المعتمد، ثمّ دقّة الساعة التي نحملها. أمّا الذي لا يستند في صيامه إلى التقويم فلا بد له من سماع أذان المؤذن عند الإفطار مساءً وعند الإمساك فجراً.

    س: ماذا عن الاغتسال في نهار رمضان؟

    ج: الاغتسال في نهار رمضان لا يفطر الصائم. ودخول الماء من الأذن إن حصل لا يبطل الصيام. وإذا سبق شيء من الماء إلى جوفه على الرغم منه فصيامه صحيح، ولا شيء عليه. ولكن عليه أن لا يبالغ في المضمضة. وما يقال في الغسل يقال في السباحة، وعلى وجه الخصوص الشخص المتقن لها، على خلاف غير المتقن.

    س: ماذا عن استخدام العطور للصائم؟

    ج: استعمال الصائم الطيب والعطور جائز، ولا بأس أن يشم الإنسان الروائح الطبيعية. أما المواد المتطايرة ذات الرائحة النفّاذة فلا يجوز للصائم أن يتعمد وضعها بالقرب من أنفه ليستنشقها بقوة.

    س: هل خروج المذي يفطر الصائم؟

    ج: المذي سائل شفّاف يخرج غالباً عند حصول الإثارة الجنسية، وهو يسبق خروج المني. وخروج المذي لا يبطل الصيام، ولكنّه يبطل الوضوء.

    س: ما حكم الرعاف وكذلك التبرّع بالدم ونحوهما في رمضان؟

    ج: دم الرعاف، ودم الاستحاضة، وسحب الدم للتحليل، وكذلك للتبرع للحاجة، كل ذلك لا يُبطل الصيام.
    يـــــــــــتـــــــــــبــــــــــــع ...


    الحلقة الثانية ...


    س: ما حكم تذوّق الطعام للصائم؟

    ج: يجوز تذوّق الطعام إذا لم يبتلعه الصائم، ولا يجوز ذلك إلا للحاجة. وإذا فعله لحاجة فابتلع شيئاً منه عن غير قصد فصومه صحيح.

    س: ما حكم من احتلم في نهار رمضان؟

    ج: الاحتلام في نهار رمضان لا يبطل الصوم، وعلى الصائم الاغتسال من أجل الصلاة. أما الاستمناء فيبطل الصيام.

    س: ما حكم القيء في نهار رمضان؟

    ج: القيء لا يُبطل الصيام. أمّا من تعمّد أن يستقيء، وكان القيء نتيجة فعله وتعمّده، فإن صيامه يبطل. جاء في الحديث الشريف:"من ذرعهُ القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء". إسناده صحيح.


    س: ما حكم التحاميل والحقن الشرجية؟

    ج:لا بأس بالتحاميل وكذلك الحقن الشرجيّة، والأرجح أنها لا تُفسد الصيام .

    س: السفر الذي يجيز الإفطار؟

    ج: لم يصح في تقدير مسافة السفر شيء. ويكفي أن تكون المسافة سفراً في عرف الناس وتقديراتهم. ولا يشترط المشقّة في السفر لجواز الفطر، بل يكفي مطلق ما يسميه الناس سفراً. وأكثر الناس اليوم يفضّلون الصيام في السفر، لأنّ الصيام في رمضان مع الناس أسهل وأمتع، وهو الأولى في نظرنا، إلا أن يشقّ ذلك على المسافر، فيكون الفطر عندها أولى من الصيام.

    س: حكم صيام من لا يصلي؟
    ج:لا تشترط الصلاة لصحة الصيام، ومن يرتكب كبيرة ترك الصلاة يكون بحاجة إلى الصيام لقوله تعالى: "كُتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". وتارك الصلاة في غنى عن أن يضيف إلى كبيرة ترك الصلاة كبيرة أخرى فيترك الصيام. ولا شكّ أنّ فريضة الصيام تسقط عنه، فيصح صيامه فقهياً. أمّا الثّواب فيتفاوت بتفاوت التزام العبد وطاعته لله تعالى.

    س: التدخين والصيام؟

    ج:يُجمع علماء العصر المعتبرين على أنّ التدخين يبطل الصيام، لأنه شهوة من الشهوات. والذي نراه أنّ الأمر أكثر من ذلك؛ فالمدخن يتعمّد إدخال الدخان إلى جوفه لتحقيق نوع من الاكتفاء، تماماً كما يحصل في الطعام عندما يصل في النهاية إلى الدم، فتتغذى به خلايا الجسد. ويرى بعض أهل الاختصاص أنّ الدخان هو فعلاً نوع من الغذاء، بغض النظر عن فائدته أو ضرره.

    س: حكم تقبيل الزوجة للصائم؟

    ج: الأصل جواز ذلك، وقد فعله الرسول، صلى الله عليه وسلم، وهو صائم. أمّا من يعلمُ من نفسه احتمال أن يفسد صومه بالتقبيل فيجب عليه الابتعاد عن ذلك. وأمثال هؤلاء قلة. ويصدق ما نقوله هنا على قبلة المجاملة والرأفة والتعبير عن المحبة. أمّا قبلة الشهوة فيخشى أن تقود إلى إفساد الصيام، فليحذر الذي يجد من نفسه ضعفاً.


    س: رائحة الدخان الناتجة عن مخالطة المدخّنين في الأماكن العامّة (التدخين السلبي)، هل يفسد الصيام؟

    ج: يغلب أن يحصل هذا الأمر عند صيام النوافل، ويندر في رمضان. ومثل هذه الحالات لا تفسد الصيام، لأنّ استنشاق الدّخان يكون عن غير إرادة. وكذلك يصح صيام من يعمل في مطحنة الدقيق، أو عامل الحصادات، وكل من هو في وضع مشابه.

    س: هل يجوز للمرأة الحائض، أو الرجل الجُنُب، أن يقرءا في الكتب الدينية، ككتب التفسير ونحوه؟

    ج: يجوز للحائض وللجُنُب أن يقرءا في الكتب الدينيّة حتى لو تضمنت نصوص قرآنية، وليس لهذه الكتب حكم المصحف.

    س: هل يجوز للإمام في صلاة التراويح أن يقرأ في المصحف؟
    ج: الأصل في صلاة التراويح وغيرها من النوافل أن نقرأ القرآن عن ظهر قلب، ولكن يجوز أيضاً القراءة من المصحف. وقد صحّ جواز ذلك عن عائشة، رضي الله عنها.


    يــــتـــــــبـــــــــــع ...
    التعديل الأخير تم بواسطة لواء السرايا; الساعة 08-10-2007, 05:00 PM.
    أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

    كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
    .....

    لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
    ؟

    الشتم و السباب

  • #2
    بارك الله فيك أخي عاشق السرايا على الموضوع الطيب
    وجزاك الله كل خير

    تعليق


    • #3
      الله يجزيك كل خير اخي ابو المهند علي طرحك الرائع والطيب الله يتقبل منك ويجعله في ميزان حسناتك

      في رعاية الله وحفظه
      إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
      نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
      جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك أخي الحبيب وننتظر البقية
        القناعة كنز لا يفنى

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم

          بسم الله الرحمن الرحيم



          بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
          رابطة أنصار دولة الإسلام وتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد بيت المقدس
          إذا كانت حرية آرائكم لا ضابط لها فلتتسع صدروكم لحرية أفعالنا فالأمر ما ترون لا ما تسمعون ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله صلي الله عليه واله وصحبه وسلم
          من كلمات عاقد لواء الإسلام في هذا العصر.. الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله

          تعليق


          • #6
            الله يجزيك كل خير اخوي عاشق السرايا تقبل الله منك صالح الاعمال وجعله في ميزان حسناتك

            مجهود رائع ومميز يستحق الشكر والتقدير والاحترام

            لك مني كل المودة والمحبة

            في رعاية الله وحفظه
            إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
            نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
            جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك أخي على هذه الفتاوى القيمة لرمضان المبارك
              ألف شكرررررررررررر
              رمضان كريم
              القناعة كنز لا يفنى

              تعليق


              • #8
                مجهود رائع ومميز يستحق الشكر والتقدير والاحترام

                لك مني كل المودة والمحبة

                في رعاية الله وحفظه
                44:4
                التعديل الأخير تم بواسطة حمزة; الساعة 11-09-2007, 01:58 PM.

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك
                  مع تحيات إبن الشهيد نضال الداية
                  رمضان كريم

                  تعليق


                  • #10
                    [flash=http://www.alaqsagate.net/vb]WIDTH=88 HEIGHT=44[/flash]

                    تعليق


                    • #11
                      الحلقة الثالثة ...


                      س: صيام النوافل لمن عليه قضاء فريضة.؟

                      ج: الأولى أن يقوم الإنسان بقضاء ما فاته من صيام الفريضة، وبعد الانتهاء من ذلك يصوم ما شاء من النوافل. ويصح من الناحية الفقهية أن يصوم الإنسان نافلة وعليه شيء من صيام الفريضة، ولكنّ ذلك ينافي ما يُسمى بفقه الأولويّات. وننصح دائماً بالمسارعة إلى قضاء الفوائت لأنها دَين في الذمة، يؤاخذ المسلم إذا فرّط في أدائه.


                      س: هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً، وإخراجها من أوائل أيام رمضان ؟

                      ج: يجوز إخراج صدقة الفطر نقداً، وما عليه الناس في بلادنا من إخراجها نقداً هو الأصلح للفقير. وكذلك يجوز إخراجها في أي يوم من أيام رمضان، والمهم أن يخرجها قبل صلاة عيد الفطر.


                      س: النفساء التي تطهر قبل الأربعين، هل تصوم؟

                      ج: إذا طهرت النفساء بانقطاع الدّم فإنها تصوم وتصلي. أمّا إذا استمر نزول الدّم بعد الولادة فيجب عليها ترك الصلاة والصيام حتى الأربعين. وبعد الأربعين تصوم وتصلي حتى لو استمر نزول الدّم. وعليه فإنّ الأربعين يوماً هي أقصى مدة لوجوب ترك الصلاة والصيام للنفساء التي لم تطهر قبل ذلك.


                      س: طهرت إمرأة من الحيض، وبعد أيّام رأت صُفرة وكدرة، فما حكم صيامها؟

                      ج: صيامها صحيح، ولكن عليها أن تتوضأ بعد كل أذان وذلك من أجل الصلاة. وورد عن الصحابيّة أم عطيّة، رضي الله عنها، قولها: "كنا لا نعد الصُّفرة والكدرة بعد الطُهر شيئا".


                      س: هناك من يذهب إلى كراهة صيام ستاً من شوال؟

                      ج: جاء في الحديث الصحيح:" من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدّهر". وينبغي تنبيه الناس إلى أنّ صيامها هو سُنّة وليس بواجب، وأنه يمكن صيامها متتابعة، أو متفرّقة. وهناك من يعتقد أنّ من يصومها في عام تُصبح واجبة عليه بقية عمره، وهذا غير صحيح. ومن صام بعضها لا يجب عليه أن يتمّها ستاً، وإنما ذلك سُنّة. ولا يأثم من يترك صيامها.


                      س: صام في قُطر وأفطر في قُطر آخر، فما الحكم؟

                      ج: يجب على الإنسان أن يصوم مع أهل البلد الذي هو فيها، لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: "الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحّون". وفي حالة انتقال الصائم إلى بلد آخر يُلزم بالإفطار معهم. فإن نقص صيامه عن تسعة وعشرين يوماً لزمه أن يقضي ما نقص.


                      س: الإفطار أيّام الامتحانات؟

                      ج:هذه الحالة ليست من الأعذار المبيحة للإفطار. ولا يجوز إطلاقاً الإفطار في رمضان بحجة أنّ الطالب يبذل مجهوداً ذهنياً. ومعلوم أنّ الغالبية العظمى من الطلبة تصوم ولا تجد في ذلك حرجاً، ولا تجد مشقة شديدة تبيح الإفطار.

                      س: التبرع بالدم هل يفسد الصيام؟

                      ج:التبرّع بالدّم من الأمور التي يثاب عليها المسلم. والأصل ألاّ يتبرّع من يضره التبرع بالدّم. فإن كان الصائم لا يتأثر سلبياً عندما يتبرّع، فيجوز له ذلك، ولا يؤثر في صحة الصيام، وإنما نتحفّظ من جهة الضرر، وهذا يقرره الطبيب .


                      س: استخدام معجون الأسنان، هل يُفسد الصيام؟

                      ج:ذهب بعض العلماء إلى كراهة استخدام السواك بعد الزوال، أي بعد الظهر، ولا دليل لهم على ذلك، وقد قام الدليل على جواز استخدام السواك في أي وقت من نهار الصائم، بل إنّ الصائم يحتاج إلى تنظيف الأسنان أكثر من غير الصائم. ومن المهم أن يعلم الصائم أنّ الفم لا يعتبر من الجوف. ومن هنا يجوز السواك، ويجوز استخدام معجون الأسنان، وتجوز المضمضة، بشرط عدم المبالغة فيها، ومن صور المبالغة الغرغرة التي لا داعي لها.

                      س: المضمضة، الغرغرة، وبخاخ العلاج الموضعي للفم، هل تفسد الصيام؟

                      ج:تجوز المضمضة، والغرغرة، وكذلك استخدام بخاخ العلاج الموضعي للفم، بشرط اجتناب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق، وبشرط عدم المبالغة في هذه الأمور. فإذا سبق شيء منها فدخل الجوف من غير تقصير ولا مبالغة، فالصيام صحيح.

                      س: الإبر العلاجية في الجلد، والعضل، والوريد، هل تفسد الصيام؟

                      ج:الحقن العلاجية الجلديّة، والعضليّة، والوريديّة، لا تفسد الصيام. أمّا السوائل والحقن المغذية، فالأرجح أنها تفسد الصيام.


                      س: يكثر السؤال حول بخّاخ الربو، هل يفسد الصيام؟

                      ج:يمكن للصائم أن يتناول بعض الأدوية وقت السّحور، وهذا يساعده فلا يحتاج إلى استخدام البخّاخ. وإذا حصل أن اضطر إلى استخدام البخّاخ نهاراً فعليه استخدامه، ولا يجوز له شرعاً أن يمتنع عن استخدام البخاخ إن كان ذلك يضره. أمّا بالنسبة لصيامه، فإن أكثرية العلماء المجتمعين في النّدوة الفقهيّة الطبيّة التاسعة، المنعقدة في الدار البيضاء، عام 1997م، قرروا أنّ بخاخ الربو لا يفسد الصيام.



                      س: تأخير غُسل الجنب، والحائض، والنفساء، إلى ما بعد أذان الظهر، هل يفسد الصيام؟

                      ج:يباح للصائم أن يصبح جُنُباً ، وكذلك تأخير الغسل للحائض والنفساء بعد الطّهر، ولا علاقة لذلك بالصيام، لأنّ الاغتسال واجب من أجل الصلاة، وليس من أجل الصيام. أمّا تعمّد الجنابة في نهار رمضان فإنه حرام، ويفسد الصوم، إذا كان الصائم متذكراً لصيامه.


                      س: مرضى السكري، هل يجوز لهم الإفطار في رمضان؟

                      ج:هذه المسألة يُرجع الأمر فيها إلى الطبيب الموثوق. وأهل الاختصاص يقسمون مرضى السكري إلى فئتين: فئة تستطيع الصوم، وأخرى تُمنع من الصوم؛ فمريض السكري الذي أصيب وهو دون الثلاثين من العمر هو ممن لا يستطيعون الصوم، وكذلك المريض الذي يحقن بكمية كبيرة من الأنسولين. ولا يصوم أيضاً المريض المصاب بالسكري غير المستقر، والحامل المصابة بالسكري، وكذلك المريض الذي يعاني من مضاعفات مرض السكر المتقدمة. وما نقوله هنا هو مجرد تعريف عام ويبقى لكل شخص خصوصية. من هنا لا بد من استشارة الطبيب المختص والموثوق.



                      يـــــــــــــــــــتـــــــــــــــــبــــــــــع ...
                      أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

                      كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
                      .....

                      لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
                      ؟

                      الشتم و السباب

                      تعليق


                      • #12
                        الله يجزيك كل خير اخوي عاشق السرايا علي مجهودك الطيب والقيم

                        في رعاية الله وحفظه
                        إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
                        نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
                        جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

                        تعليق


                        • #13
                          الحلقة الرابعة ...


                          س: مريض الاكتئاب هل يصوم؟

                          ج: يقول أهل الاختصاص إنّ مريض الاكتئاب يستطيع أن يصوم شريطة أن يتناول الأدوية المضادّة للاكتئاب بانتظام، حيث تعطى هذه الأدوية في العادة مرة أو مرّتين في اليوم. أمّا مريض الفصام فلا يجوز أن يصوم، لأنّ التوقف عن استعمال الأدوية قد يؤدي إلى نوبات عنف.

                          س: حفر السّن، وقلع الضرس، هل يفسدان الصيام؟

                          ج: يجوز حفر السّن، وقلع الضرس، وما يلزم من البنج، وكل ذلك لا يفسد الصيام إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق. وهذا يعني أنّه لا بد من التحكّم في البلع، فإذا حرص الصائم على عدم نفاذ شيء إلى جوفه، ثم سبق شيء عن غير إرادة منه، فإنه لا يفسد الصيام. وإذا كان البنج يمنع التّحكّم في البلع، وكان لا بد للصائم من الذهاب إلى الطبيب نهاراً، فعندها إن سبق شيء إلى جوفه لعدم قدرته على التحكم، فلا إثم عليه، ثم يقضي ذلك اليوم بعد رمضان.

                          س: تناول المرأة دواء يؤخر حيضها من أجل الصيام، هل يجوز ذلك؟

                          ج: يصح صيام المرأة التي تناولت دواءً لتأخير الحيض. ولكن عليها أن تتحقق من عدم الإضرار بنفسها، فالمؤاخذة الشرعية من جهة الضرر، وليس من جهة صحة الصيام؛ فالصيام صحيح، ولكن يفضّل أن لا تلجأ المرأة إلى هذه الوسيلة لاحتمال أن تؤدي إلى اضطراب في دورتها الشهرية. ويختلف الأمر في الحج، لأن هناك ضرورة، وهو يحدث لمرّة واحدة لا تتكرر.

                          س: هل يبطل الاستمناء الصيام؟

                          ج: إذا تعمّد الصائم الاستمناء في نهار رمضان فقد بطل صومه، وهو آثم في ذلك، وعليه التوبة والقضاء. أمّا نزول المني بسبب النظر أو السمع، من غير أن يلمس، أو يتعمّد، فإنّ ذلك لا يفسد الصيام. وكذلك لا يَفسد صيام النائم الذي احتلم نهاراً.

                          س: الجماع في نهار رمضان، هل يفسد الصيام؟

                          ج: الجماع بين الزوجين يبطل الصيام، ويوجب الكفّارة، والتي هي صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينا. ولا تجب الكفّارة إلا على من جامع في نهار رمضان متعمّداً، وهو متذكر لصيامه، وهو يعلم أنّ الجماع يحرم على الصائم. وبالتالي لا تجب على الناسي، أو المخطئ، كأن يظن عدم طلوع الفجر. وكذلك لا تجب على من يجهل أنّ الجماع يحرم على الصائم. أمّا الذي يعلم أنّ الجماع حرام ولكنه يجهل الحكم، فتجب عليه الكفّارة. والأصح أنّ الكفّارة تجب على الزوج فقط، ولا تجب على الزوجة، بل عليها أن تستغفر الله، وتقضي ما أفسدته من صيام. والسائد عند أهل العلم أنّ الكفّارة تجب على الترتيب؛ أي صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع يطعم ستين مسكيناً. والذي نراه هنا أنّ الصائم يُخيّر بين الصيام أو الإطعام، ولم تصرّح الأدلة الشرعيّة بوجوب الترتيب.

                          س: النيّة في الصيام، ما المقصود بها؟

                          ج: من المهم أن يعلم الناس أنّ المقصود بالنيّة هو العزم على الصيام، ولا يطلب من الصائم أن يتلفظ بالنيّة. وعليه فلا إشكال اليوم، لأنّ جميع الناس لديهم هذا العزم طوال شهر رمضان. ولكن يكون الإشكال في حالة نوم المسلم قبل أن يتحقق من ثبوت شهر رمضان، فيطلع الفجر قبل أن يعقد النية على صيام الفريضة. ويكون الإشكال أيضاً في الحالات التي يُباح فيها الإفطار؛ كالمرض، والسفر، ... فإذا أفطر المسافر بعض أيام سفره، ثم قرر أن يصوم بعد طلوع فجر يومٍ من الأيام، فإن صيامه عندها لا يُجزئ عن رمضان، لأنّه لم يُبيّت العزم قبل طلوع الفجر. وكذلك المريض الذي أفطر أياماً من رمضان فطلع عليه صباح يوم فوجد نفسه معافى، فعزم على الصيام، فإن صيامه هذا لا يُجزئ عن رمضان، ولا بد من قضاء ذلك اليوم. ويُلْحَق بهذا كل الحالات المشابهة.


                          س: ما حكم ابتلاع النخامة والمخاط أثناء الصيام؟

                          ج: لم يجعل الله علينا في الدين من حرج. وتَشدُّد بعض المُفتين يُحرج الناس، بل إنّ البعض تلاحقه الوسوسة في ذلك حتى يُرْهَق. وهذه من المسائل التي لم يرد فيها ما يدل على بطلان الصيام بابتلاع النخامة أو استنشاق المخاط، ولو كانت تبطل الصيام لَنُقِل ذلك عن الصحابة، رضوان الله عليهم، لأن مثل هذه المسائل تَعُمّ ولا يُعقل أن لا يُنقل في حكمها شيء. وعليه نرى أنّ ابتلاع النخامة لا يفسد الصيام، ومن باب أولى استنشاق المخاط، وإن كنا ننصح ببصق النخامة التي خرجت إلى ظاهر الفم وكانت كبيرة وكثيفة. ولا يليق بالمسلم الصائم أن يكثر من البصاق في محيطه، والأدب يُلزمه بأن يجعل ذلك في منديل أو نحوه.



                          س: نوى شخص أن يفطر، ولم يتناول شيئاً من المفطرات، هل يفسد صيامه؟

                          ج: إذا راودته نفسه أن يفطر، وتردد في ذلك، ولم يحزم أمره، ثم ما لبث أن قرر أن يستمر في صيامه، فإن صيامه يكون صحيحاً. أمّا الذي قرر وعزم على الإفطار، فقد أبطل صيامه، حتى لو لم يتناول شيئاً من المفطرات.


                          يـــــــتـــــــــبــــــــــــــع .............
                          أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

                          كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
                          .....

                          لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
                          ؟

                          الشتم و السباب

                          تعليق


                          • #14
                            55:5 بارك الله فيك 55:5
                            77:7 مع تحيات إبن الشهيد نضال الداية77:7
                            13:13 رمضان كريم 13:13
                            13:13 كل عام و أنت بخير13:13

                            تعليق


                            • #15
                              الله يجزيك كل خير اخوي ابو المهند علي طرحك الرائع وربنا يكرمك ويتقبل منك

                              في رعاية الله وحفظه

                              وكل عام وانت بخير ورمضان كريم علينا وعليك
                              إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
                              نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
                              جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X